دبلوماسيان روسيان: السياسة الغربية في العلاقات الدولية مهترئة والواقع سيفرض قوانينه الموضوعية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد الخبير في مركز الدراسات الشرق أوسطية والأفريقية في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، السفير فينيامين بوبوف أن سياسات الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة في العلاقات الدولية مهترئة، وأن الواقع سيفرض قوانينه الموضوعية.
وأوضح بوبوف في تصريح لمراسل سانا في موسكو اليوم أن الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية المفروضة على الشعب السوري ليست بمنأى عن السياسة الغربية التي مارستها الدول الاستعمارية في الماضي، لافتاً إلى أن استعادة سورية مكانتها في فضائها العربي والإقليمي تدل على أن الأوضاع فيها تتحسن، ولن ينجح أولئك الذين يتعاملون معها بالأساليب والأدوات الاستعمارية السابقة في تحقيق غاياتهم.
ولفت بوبوف إلى أن الأغلبية العظمى في العالم قلقون لما يجري في المنطقة، حيث يقوم الأمريكيون بنهب الثروات السورية وتصعيد الأوضاع في المنطقة العربية، مشيراً كذلك إلى أن السياسة الغربية ضد روسيا خرقاء ولا شيء جديداً فيها، كما أن المحاولات الأمريكية لإخضاعها ستفشل.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس قسم دراسات بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جامعة الأبحاث العلمية- المدرسة العليا للاقتصاد في روسيا، السفير أندريه بوكلانوف أن السياسة الأمريكية بشكل عام تعاكس القوانين العالمية الموضوعية، وأنها تجاه سورية تتصف بطابع تشديد الحصار الاقتصادي على الشعب السوري، وتسييس تقديم المساعدات الإنسانية لمناطق دون أخرى، ومحاولة شجب التعامل مع الحكومة الرسمية في دمشق انطلاقاً من مواقف ونوايا خبيثة.
وبشأن التهديدات الغربية لروسيا، قال بوكلانوف: إن الوضع على أرض المعركة يتطور بشكل سريع، وتنهار دفاعات القوات الأوكرانية، وتتقدم الوحدات الروسية على جميع الجبهات، مشيراً إلى مخاوف الرعاة الغربيين من انهيار الدولة الأوكرانية بأكملها والذي لا علاقة مباشرةً له مع نجاحات القوات الروسية على الأرض، موضحاً أن نظام كييف بات غير مقبول من قبل أغلب السكان.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تدفع القوات الأوكرانية مسافة 10 كيلومترات بعيدًا عن ليسيتشانسك
الحرب الروسية الأوكرانية.. قال الخبير العسكري أندريه ماروتشكو، اليوم الخميس الموافق 21 نوفمبر، إن القوات الروسية دفعت القوات الأوكرانية إلى مسافة 10 كيلومترات بعيدا عن ليسيتشانسك في جمهورية لوجانسك الشعبية وخففت من شدة القصف على المدينة.
وقال الخبير العسكري في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "لقد اتخذت قواتنا خطوطا ومواقع جديدة شمال غرب زولوتاريوكا نتيجة للعمليات الناجحة، واضطرت التشكيلات المسلحة الأوكرانية إلى ترك مواقعها والتراجع إلى خطوط الدفاع الثانية والثالثة، وبالتالي، تم دفع المسلحين الأوكرانيين بعيدا بمعدل 10 كيلومترات عن مشارف ليسيتشانسك، مما حرمهم من إمكانية استخدام بعض الأسلحة لقصف البنية التحتية المدنية والمدنيين في المدينة".
وكان ماروتشكو صرح لوكالة تاس في 16 أكتوبر أن المجموعة القتالية الأوكرانية لا تزال متمركزة بالقرب من ثلاث مستوطنات في غرب جمهورية لوغانسك الشعبية: في منطقة سفاتوفو، وغرب كريمينايا، وجنوب غرب ليسيتشانسك.
وقال إن التشكيلات المسلحة الأوكرانية تحتل أقل من 1٪ من أراضي جمهورية لوجانسك الشعبية.
وعلى صعيد آخر قال سومانترا ميترا، المحرر الشهير في مجلة ذا أميركان كونسيرفاتيف، إن تحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن للسماح باستخدام صواريخ أتاكمس لشن هجمات داخل روسيا ينبع من الغضب والحقد وليس الاستراتيجية السياسية.
وأشار ميترا إلى أن "قرار إدارة بايدن يظهر وجود نية لإجبار الرئيس القادم دونالد ترامب على السير في طريق تصعيدي، على الرغم من أن تقييم التهديد لم يتغير في الأشهر القليلة الماضية".
وبحسب المحرر الصحفي الأمريكي، فإن الخطوة التي اتخذتها واشنطن لن تؤدي إلى تحسين وضع كييف، مؤكدا أن المسؤولية عن هذا الصراع تقع بالكامل على عاتق أولئك الذين تجاهلوا الخطوط الحمراء التي وضعتها روسيا بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.