”أوبك+” يقر تمديد مستويات إنتاج النفط الحالية حتى نهاية 2025
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أقر المشاركون، في الاجتماع الوزاري الـ 37 لمنظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها “أوبك+”، تمديد مستوى الإنتاج الإجمالي الحالي من النفط الخام للدول الأعضاء في المنظمة وغير الأعضاء في اتفاقية التعاون وذلك اعتبارا من 1 يناير 2025 حتى 31 ديسمبر 2025.
كما وافقوا على منح دولة الإمارات مستوى إنتاج مرجعي جديد وهو 3.
ويبلغ إجمالي التخفيضات الطوعية التي تتبناها بعض الدول الأعضاء 2.2 مليون برميل يومياً فيما يبلغ إجمالي تخفيضات أعضاء “أوبك+” 5.86 مليون برميل يومياً والتي تم تمديدها حتى نهاية العام المقبل.
وخلال اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، الذي عقد اليوم، تم الاتفاق على تمديد فترة التقييم من قبل المصادر الثلاثة المستقلة حتى نهاية نوفمبر 2025 لاستخدامها كدليل إرشادي لمستويات الإنتاج المرجعية لعام 2026.
وجاءت هذه القرارات اليوم في ضوء التزام الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في إعلان التعاون بتحقيق استقرار سوق النفط واستدامته، وتوفير التوجيه والشفافية على المدى الطويل للسوق، وتماشيا مع النهج المتمثل في الحيطة والاستباقية والذي تم اعتماده من قبل “أوبك+”.
كما تواصل اللجنة تقييم ظروف السوق عن كثب مشيرة إلى استعداد دول “أوبك+” لمعالجة تطورات السوق واستعدادها لاتخاذ تدابير إضافية في أي وقت بناء على التنسيق المتواصل بين أوبك والدول من خارجها.
وأقر المشاركون عقد الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك والدول غير الأعضاء فيها كل ستة أشهر وفقًا للمؤتمر العادي المقرر لمنظمة أوبك.
وأكد المشاركون في الاجتماع مجدداً على أنه سيتم مراقبة مطابقة مستويات الإنتاج مع الأخذ في الاعتبار إنتاج النفط الخام، وذلك باستخدام متوسط المصادر الثانوية السبعة المعتمدة ووفقاً للمنهجية المطبقة على الدول الأعضاء في منظمة أوبك مع التأكيد على أهمية الالتزام بالمطابقة الكاملة وآلية التعويض.
جدير بالذكر أنه من المقرر عقد الاجتماع الوزاري الثامن والثلاثين لأوبك وخارجها في الأول من ديسمبر 2024.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأعضاء فی
إقرأ أيضاً:
ترامب يجتمع بشركات النفط الأمريكية وسط الحرب التجارية
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للاجتماع مع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، بينما يضع خططاً لتعزيز الإنتاج المحلي من الطاقة، في وقت يزداد فيه قلق القطاع بشأن تراجع أسعار النفط وحالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية.
يُعد هذا الاجتماع الأول لترمب مع مجموعة كبيرة من قادة النفط والغاز منذ توليه منصب الرئيس وإنشاء المجلس الوطني لهيمنة الطاقة المستحدث في الولايات المتحدة، الذي يهدف إلى توجيه سياسات القطاع. كشف أشخاص مطلعين على الأمر عن الاجتماع، لكنهم طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأنه لم يُعلن عنه رسمياً.
من المتوقع أن يحضر الاجتماع قادة بعض أكبر شركات النفط في البلاد، بما فيها أعضاء من أكبر مجموعة تجارية في القطاع، معهد البترول الأميركي. كما سيحضر الاجتماع وزير الداخلية دوغ بورغوم، رئيس المجلس الوطني لهيمنة الطاقة في إدارة ترمب، وكريس رايت، وزير الطاقة ونائب رئيس المجلس.
سياسة النفط في الولايات المتحدة
يعتبر هذا الاجتماع، مثل اجتماعات ترامب مع قادة القطاعات الأخرى، فرصة لمناقشة أولويات السياسة مع بداية فترة ولايته الثانية.
كان ترمب قد عقد اجتماعات مشابهة خلال فترته الرئاسية الأولى، بما في ذلك لمناقشة الانهيار الكبير لأسعار النفط نتيجة لوباء كورونا والصراع على حصة بالسوق بين روسيا والسعودية.
يميل ترامب إلى إظهار إعجابه بثروة الولايات المتحدة الأميركية من النفط والغاز، إذ يطلق عليها بشكل متكرر "الذهب السائل"، وقاد زعماء القطاع، بمن فيهم الملياردير هارولد هام من شركة "كونتيننتال ريسورسز" (Continental Resources) وكيلسي وارن من شركة "إنرجي ترانسفير"، حملته الانتخابية خلال 2024.
أطلق ترمب بالفعل سلسلة تغييرات في السياسة تهدف إلى زيادة الطلب على النفط والغاز، بينما يسعى أيضاً إلى جعل إنتاج هذه الوقود الأحفوري أسهل وأقل تكلفة. تعد هذه الجهود جزءاً من حملته الأكبر لـ"تحقيق الهيمنة الأميركية في الطاقة".
رغم ذلك، ربما تتعارض جهود الرئيس لزيادة إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة مع السعي لخفض أسعار الطاقة، وهو تحذير يثيره قادة القطاع بشكل متزايد. أوضح هام أن الأسعار المرتفعة -حوالي 80 دولاراً للبرميل- ضرورية لإطلاق العنان لجزء من الإنتاج.
أسعار النفط وكلفة الإنتاج
يحوم سعر خام غرب تكساس الوسيط، المرجع الأميركي، حول 67 دولاراً للبرميل، ويشهد السعر تراجعاً مرتبط بزيادة الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" والمخاوف من ضعف الطلب في الصين.
قال هارولد هام، الملياردير ورئيس "كونتيننتال ريسورسز"، لتلفزيون بلومبرغ أمس الأول: "هناك العديد من الحقول التي وصلت إلى نقطة يصعب فيها الحفاظ على انخفاض تكلفة الإمدادات. عندما تكون أسعار النفط أقل من 50 دولاراً - المستوى الذي تروج له الإدارة الأميركية- فإنك تصبح تحت النقطة التي ستتمكن عندها مواصلة العمل بمقولة "احفر، يا عزيزي، احفر".
رحب ترمب بانخفاض أسعار النفط وقال إن تقليص تكاليف الطاقة سيخفف الضغط على المستهلكين الأميركيين. وأثناء حملته الانتخابية، تعهد بخفض أسعار الطاقة إلى النصف، وهو هدف طموح يقول المحللون إنه قد يعني أن العديد من المنتجين الأميركيين قد لا يستطيعون تحمل تكاليف الاستمرار في الحفر.
قالت بيثاني ويليامز، المتحدثة باسم معهد البترول الأميركي: "وضعت أجندة الطاقة الخاصة بالرئيس ترمب بلادنا على المسار نحو الهيمنة على الطاقة. نحن نقدر الحصول على فرصة مناقشة كيف أن النفط والغاز الأميركيين يقودان النمو الاقتصادي ويقويان أمننا الوطني ويدعمان المستهلكين، مع الرئيس وفريقه".