تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنا اليوم بنك مصر، الرائد في المدفوعات الالكترونية وEFG Hermes ONE وهي منصة إي اف چي هيرميس، التابعة لشركة إي اف چي القابضة وبنك الاستثمار الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للتداول الإلكتروني في الأوراق المالية – عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة بيتابس مصر، الرائدة في توفير حلول المدفوعات بين الشركات والحاصلة على عدة جوائز في معالجة المدفوعات إلكترونيًا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (MESASA)  لتوفير خاصية تغذية حسابات العملاء النقدية في EFG Hermes ONE عن طريق بطاقات الخصم المباشر لتسهيل إتمام عمليات التداول على الأسهم.

وقد تم توقيع هذه الشراكة الابتكارية، التي ستساهم في إحداث طفرة كبيرة في مجال تكنولوجيا الخدمات المالية في مصر، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من البنك المركزي المصري لقبول بطاقات الخصم المباشر لإتمام معاملات التداول الرقمية.

وتسعى عملية دمج خاصية تغذية حسابات العملاء النقدية في EFG Hermes ONEعن طريق بطاقات الخصم المباشر إلى تمكين العملاء من تعظيم الاستفادة من استخدام بطاقاتهم لإتمام معاملات بيع وشراء الأسهم، وهو ما سيثمر عن تعزيز كفاءة عمليات التداول عبر المنصة. ويأتي إطلاق هذه الخاصية في إطار جهود EFG Hermes ONE لتوفير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المتعلقة بتوفير السيولة النقدية اللازمة لإجراء عمليات التداول بالبورصة وهو ما يعكس التزامها بإعادة صياغة قطاع الخدمات المالية وجهودها المتواصلة لتعزيز الشمول المالي.

وأكد إيهاب درة، رئيس قطاع الفروع والتجزئة المصرفية ببنك مصر، على التزام البنك بالشمول المالي وتقديم حلول مبتكرة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات العملاء المتطورة. وسلط الضوء على التزامهم بالخدمات المصرفية الرقمية كوسيلة لجذب شرائح جديدة من العملاء، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة للشمول المالي. وشدد درة أيضًا على التزام بنك مصر بدمج الخدمات التكنولوجية المتقدمة في جميع المعاملات، مدركًا للدور الحاسم للتكنولوجيا في الحفاظ على مكانته في طليعة القطاع المصرفي في مصر. وأشاد درة بالتعاون الناجح مع EFG Hermes ONE  وبيتابس مصر، مؤكدا على توافقه مع رسالة بنك مصر ورؤية مصر2030.

وقد صرح أحمد والي، رئيس قطاع الوساطة في الأوراق المالية في إي اف چي هيرميس: "نلتزم بتسهيل عملية تداول الأسهم للجميع. وتعد الشراكة مع بيتابس مصر وبنك مصر تأكيداً على ذلك. فمن خلال خاصية تغذية حسابات العملاء النقدية في EFG Hermes ONE عن طريق بطاقات الخصم المباشر لأول مرة في مصر، نقوم بذلك بتبسيط عملية التداول للمستثمرين الطموحين في جميع أنحاء مصر".

وتعليقاً على هذا التعاون، أضافت دينا أنور، مدير إدارة منتجات التحول الرقمي بإي اف چي القابضة: "تعزز هذه الشراكة الإستراتيجية مكانة EFG Hermes ONE كشركة رائدة في مجال التداول الرقمي، فمن خلال تسهيل عملية التداول والوصول إلى الأسواق المالية، تساهم EFG Hermes ONE في خلق بيئة استثمار أكثر شمولاً، وستوفر هذه المبادرة فرصًا جديدة للأفراد وتساهم في تعزيز نمو الاقتصاد المحلي".

وتعليقًا على هذه الشراكة، صرح كريم عيادة، المدير العام لشركة بيتابس مصر، أن الشركة تحرص باستمرار على مواكبة أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا الخدمات المالية لتسهيل قيام العملاء بتنفيذ المعاملات المالية. وأكد عيادة على أن هذه الشراكة بمثابة تأكيد على التزام الشركة بتوفير حلول دفع آمنة ومبتكرة تلبي احتياجات العملاء دائمة التغير بما يتجاوز توقعاتهم، مشيرًا إلى أن الخاصية الجديدة سوف تتيح مزيدًا من المرونة في توفير السيولة النقدية بحساباتهم، وبالتالي تسهيل عملية بيع وشراء الأسهم بجميع مراحلها.

وفي سياق متصل، قال مينا وليم، مدير تطوير الأعمال في بيتابس مصر، إن تعاون الشركة مع بنك مصر ومنصة EFG Hermes ONE هو بمثابة شهادة على التزامها الراسخ بإعادة صياغة مستقبل الخدمات المالية في مصر، فسوف تساهم هذه الشراكة في تسهيل عملية تداول الأسهم في الأسواق المالية، وهو ما سيثمر عن توفير خدمات مالية شاملة لمجموعة كبيرة من المستثمرين. وأكد وليم على أهمية تلك الشراكة في تحقيق هدف الشركة المتمثل في توفير حلول مالية مبتكرة لقاعدة أكبر من العملاء في أنحاء البلاد.

ومن الجدير بالذكر أن منصة EFG Hermes ONE قد حصلت على العديد من الجوائز التقديرية المرموقة نظرًا لتميزها التشغيلي، بما في ذلك جائزة "أفضل منصة تداول" في حفل توزيع جوائز Entrepreneur Leaders in Fintech Awards 2023، وجائزة "أفضل منصة تداول للعام" في حفل توزيع جوائز Entrepreneur Middle East للابتكار التكنولوجي لعام 2023. كما تم منح المنصة لقب "شركة التداول الرقمية لهذا العام" في حفل توزيع جوائز Gulf Business لعام 2022.

وتعد هذه الشراكة هي الأحدث ضمن مجموعة من الشراكات الاستراتيجية التي قامت «بيتابس مصر» بتوقيعها مع مجموعة من كبرى العلامات التجارية الرائدة على الساحتين المحلية والإقليمية، ومن بينها ڤاليو، ووفرها، وبيميس ومنجم ومجموعة فنادق جاز وفنادق شتيجنبرجر وجامعات المعرفة الدولية ومزادات. وقد نجحت شركة «بيتابس مصر» من خلال هذه الاتفاقيات في تقديم تجربة دفع موثوقة وميسرة لكل من التجار والعملاء على حد سواء عبر مختلف المنصات والقنوات الرقمية. وتعد هذه التوسعات والإنجازات التي حققتها الشركة بمثابة تأكيد على الجهود الحثيثة التي تبذلها لتعزيز قطاع الخدمات المالية في مصر والمنطقة بوجه عام.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاوسط وشمال افريقيا البورصة التداول بالبورصة بطاقات الخصم المباشر الخدمات المالیة هذه الشراکة المالیة فی توفیر حلول بیتابس مصر EFG Hermes ONE بنک مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة

شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان محطات متباينة عبر التاريخ، حيث تأرجحت بين الانخراط الدبلوماسي والعقوبات الاقتصادية، وكان السودان دائمًا في موقع حساس داخل الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا والشرق الأوسط. منذ استقلال السودان، تعاملت واشنطن معه وفق اعتبارات الحرب الباردة، فكانت تدعمه حين يكون في المعسكر الغربي، وتضغط عليه حين يميل نحو المعسكر الشرقي أو يتبنى سياسات معادية لمصالحها. خلال السبعينيات، دعمت إدارة نيكسون والرؤساء الجمهوريون الذين جاؤوا بعده نظام جعفر نميري، خاصة بعد أن طرد الأخير الخبراء السوفييت وتحول إلى التحالف مع الغرب، لكن هذا الدعم لم يكن بلا مقابل، فقد جاء مشروطًا بفتح السودان أمام المصالح الأمريكية، سواء في ملفات الاقتصاد أو الأمن الإقليمي.
مع وصول الإسلاميين إلى السلطة عام 1989 بقيادة عمر البشير، دخل السودان في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة بعد استضافته لأسامة بن لادن وجماعات إسلامية أخرى، وهو ما أدى إلى تصنيفه دولة راعية للإرهاب في 1993. العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن عزلت السودان دوليًا، لكنها في ذات الوقت لم تمنع النظام من بناء تحالفات بديلة مع الصين وروسيا وإيران، ما جعل السودان يتحول إلى ساحة مواجهة غير مباشرة بين القوى الكبرى. ومع اشتداد الحرب في جنوب السودان، لعبت الولايات المتحدة دورًا غير مباشر في دعم المتمردين، وهو ما قاد إلى اتفاق السلام في 2005 الذي مهّد لانفصال الجنوب عام 2011. غير أن واشنطن، ورغم دورها الحاسم في تقسيم السودان، لم تفِ بوعودها تجاه الخرطوم، إذ استمر الحصار الاقتصادي لسنوات طويلة بعد الانفصال، ما زاد من تعقيد المشهد الداخلي وأدى إلى أزمات اقتصادية وسياسية عميقة.
خلال فترة حكم دونالد ترامب، تغيرت الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان من المواجهة المباشرة إلى نهج "المقايضة"، حيث تم ربط أي انفتاح أمريكي بمدى استعداد السودان لتقديم تنازلات سياسية وأمنية، وكان أبرز الأمثلة على ذلك اشتراط واشنطن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 2020. هذا النهج عكس طبيعة السياسة الخارجية لإدارة ترامب التي قامت على البراغماتية المطلقة، بعيدًا عن أي التزامات أخلاقية أو ديمقراطية. هذه الواقعية الصارمة قد تعود مجددًا في حال وصول الجمهوريين إلى السلطة مرة أخرى، مما يعني أن تعامل الولايات المتحدة مع السودان سيكون محكومًا باعتبارات المصالح الجيوسياسية وليس بدعم التحول الديمقراطي.
من المرجح أن تعتمد الإدارة الجمهورية القادمة، سواء بقيادة ترامب أو أي بديل آخر، على سياسة المقايضة بدلًا من الدبلوماسية التقليدية. السودان قد يجد نفسه أمام معادلة واضحة: ماذا يمكنه أن يقدم مقابل الدعم الأمريكي؟ في ظل هذه البراغماتية، فإن القوى المدنية التي لا تمتلك أدوات ضغط حقيقية قد يتم تجاهلها، فيما يتم التركيز على الفاعلين العسكريين باعتبارهم الأقدر على فرض الاستقرار، حتى لو كان ذلك على حساب التحول الديمقراطي. كذلك فإن الإدارة الجمهورية قد تستخدم العقوبات بشكل انتقائي، فتضغط على قوات الدعم السريع باعتبارها مرتبطة بروسيا وفاغنر، بينما تغض الطرف عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني إذا كان ذلك يخدم المصالح الأمريكية في الإقليم.
التحالفات الإقليمية ستكون أيضًا محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان، إذ من المتوقع أن تتعامل واشنطن مع الملف السوداني عبر قنوات غير مباشرة، مثل مصر والإمارات، بدلًا من التدخل المباشر. هذه المقاربة قد تؤدي إلى صفقات سرية تعيد ترتيب الأوضاع بما يخدم القوى العسكرية المدعومة من هذه الدول، وهو ما سيجعل أي حل سياسي محتمل بعيدًا عن التوافق الوطني الحقيقي. في سياق أوسع، فإن السودان قد يتحول إلى ورقة ضغط في الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث قد تسعى واشنطن إلى منع موسكو من توسيع نفوذها في البحر الأحمر عبر قاعدة بورتسودان، كما قد تستخدم الأزمة السودانية للضغط على الصين التي تمتلك استثمارات ضخمة في البلاد.
المسألة الأكثر حساسية في العلاقة بين السودان والإدارة الجمهورية القادمة ستكون ملف إسرائيل، إذ أن واشنطن قد تربط أي دعم سياسي أو اقتصادي بمزيد من التنازلات السودانية تجاه تل أبيب، سواء من حيث التعاون الأمني أو الاقتصادي. ترامب، في ولايته الأولى، استخدم سياسة فرض التطبيع كشرط مسبق للدعم، ومن المرجح أن يعود إلى نفس الأسلوب إذا فاز بولاية ثانية. هذه السياسة قد تضع السودان في مأزق داخلي، حيث أن التطبيع ما زال ملفًا خلافيًا في الساحة السودانية، ما يعني أن أي ضغط أمريكي في هذا الاتجاه قد يفاقم التوترات الداخلية.
في النهاية، فإن مستقبل العلاقة بين السودان والولايات المتحدة في ظل الجمهوريين سيتحدد وفق معادلة المصالح البحتة، بعيدًا عن أي التزام بدعم الديمقراطية أو الاستقرار طويل الأمد. واشنطن قد تدعم حلًا عسكريًا سريعًا للأزمة السودانية إذا كان ذلك يخدم مصالحها الإقليمية، لكنها لن تلتزم بمساعدة السودان على بناء نظام سياسي مستدام. كما أن السودان قد يجد نفسه في قلب صراع بين القوى الكبرى، حيث تسعى واشنطن إلى احتوائه ضمن استراتيجيتها لمواجهة النفوذ الروسي والصيني، مما قد يعقد الأزمة أكثر بدلًا من حلها. في ظل هذه التعقيدات، فإن السودان سيكون أمام خيارات صعبة، إما الخضوع للضغوط الخارجية وقبول حلول مفروضة، أو مواجهة سيناريو صراع طويل الأمد يعمّق أزماته السياسية والاقتصادية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • أوغندا توقع اتفاقا مع شركة إماراتية لشراء حصة بمصفاة نفط
  • محمد صلاح ينشر مقطع فيديو مثير للجدل عبر خاصية “الستوري”
  • لبنان والسعودية يناقشان رفع الحظر عن الصادرات وتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • ثلاث دول اسيوية تتفق على إبرام اتفاقية اقتصادية لمواجهة ترامب
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • الأرصاد الجوية: نتوقع سقوط أمطار خفيفة غدا الأحد  
  • جمعية العيون الخيرية تودع 74 ألف ريال في حسابات 113 يتيمًا
  • خد العيدية من ماكينة البنك.. تفاصيل تغذية الـATM بالنقود الجديدة
  • طيران الامارات تعلن عن وظائف شاغرة
  • بورصة الدارالبيضاء تعلق التداول في أسهم اتصالات المغرب