أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بالتعاون مع المؤسسة العربية لإدارة المعرفة، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف تحت عنوان "أمن الأرشیفات في ظل التحول الرقمي والتطور التكنولوجي"، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.

احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف 


أقيمت الاحتفالية صباح اليوم الأحد  بمشاركة وحضور الدكتورة سلوى علي ميلاد، أستاذ الوثائق بقسم المكتبات والوثائق وتقنية المعلومات بآداب القاهرة، والدكتورة رشدية ربيع رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق، والدكتورة نرمين إبراهيم اللبان أستاذ الوثائق والأرشيف المساعد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.


بدأ الاحتفال بالسلام الجمهوري ثم تحدث الدكتور أسامة طلعت، مرحبا بالمتحدثين والحضور، وأعرب عن سعادته باستضافة الدار لهذه الفعالية كما توجه بخالص الشكر والامتنان إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وقائد مسيرة التنمية، وثمن جهوده الحثيثة في بناء الجمهورية الجديدة، كما توجه بالشكر لمعالي الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية لدعمها المستمر والقوي للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية.

ويأتي احتفال دار الكتب والوثائق القومية باليوم العالمي للأرشيف بمشاركة المؤسسة العربية لإدارة المعرفة في إطار الدور التنويري لدار الكتب والوثائق ومازالت الدار تواصل الجهود في مجالات الحفظ والصيانة والإتاحة والرقمنة.  
 

وأكد الدكتور أسامة أن مصر غنية بتراثها وقد خصها الله بآثار شاخصة ومقتنيات نادرة ليس لها مثيل لدرجة تمكن الباحثين من دراسة أى مرحلة من مراحل تاريخها من واقع  الوثائق.  وتشهد مقتنيات دار الكتب والوثائق القومية يشهد بثراء المحتوى الثقافي والتراثي لمصر الحبيبة.

ثم تحدثت الدكتورة وفاء صادق متوجهة بالشكر لوزارة الثقافة ولدار الكتب والوثائق القومية، وتوجهت بالشكر  للدكتور أسامة طلعت على جهوده التي أتت ثمارها في نجاح ملحوظ لدار الكتب والوثائق. كما خصت بالشكر العاملين بدار الوثائق القومية فهم جنود يقومون بعمل جبار في تفان وصمت. 

 

وأكدت على أهمية الوثيقة ودورها ومن هنا جاء الاهتمام بالاحتفال باليوم العالمي للأرشيف.

وتحدثت الدكتورة سلوى علي ميلاد،  التي أبدت سعادتها بالتعاون المستمر مع دار الكتب والوثائق القومية للعام الثاني على التوالي من خلال الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف.
 

أخلاقيات مهنة الأرشيف

 

وتناولت في كلمتها موضوع "أخلاقيات مهنة الأرشيف"، حيث عرفت الأسس الأخلاقية المهنية للعاملين بالأرشيف، وتناولت مهمة أمين الأرشيف وهو يقوم بوظائف متعددة من بينها ترتيب الوثائق حسب الأهمية، والوصف والتصنيف. 
 

وأخلاقيات مهنة الأرشيف تحتوي على عدة مباديء مهمة من أولها عدم التحيز، والإعطاء دون مقابل والتفاني في إتاحة الوثائق. 
ومن أهم الخبرات المطلوبة في الأرشيفي: الإنشاء والاستبعاد حيث تمكنه الخبرة مع الأمانة من اختيار المجموعات الأرشيفية التي سيتم ضمها بمهارة. 

كما يجب على الأرشيفي أن يحيط بمعارف الوقاية والعلاج والترميم لكافة الوسائط الحاملة للوثائق بداية من البردي حتى الأسطوانات المدمجة. وأوصت بمراعاة معايير المدرسة الأسترالية حيث أنها الأكثر إحكاما واحترافية.
 

وركزت الدكتورة سلوى على أهمية الإتاحة، ونصحت الأرشيفيين بأن يعتبروا إتاحة الوثيقة أولوية في التعامل مع الباحثين واستقبالهم بشكل جيد. وأشارت إلى طرق التعامل مع الأرشيف المنهوب في الخارج وكيف يمكننا استكمال مجموعاتنا الأرشيفية.

وتحدثت الدكتورة رشدية ربيع في موضوع "دور الأرشيف القومي في حماية وصون التراث". واستعرضت رؤية دار الوثائق القومية في الحفاظ على التراث الوثائقي، ورسالتها. 
 

نبذة عن دار الوثائق 

وتعتبر دار الوثائق ثاني أرشيف على مستوى العالم، وترجع النشأة الأولى في الدفترخانة عام ١٨٢٨ في عهد محمد علي. 


وكان الهدف منذ البداية الحفاظ على تراث وهوية مصر، وبعد ذلك تم إنشاء دار المحفوظات، وفي أوائل الخمسينيات من القرن الماضي بدأ الشروع في إنشاء دار الوثائق بكورنيش النيل، ومؤخرا تم تفعيل دور دار الوثائق بالفسطاط.

واستعرضت الدكتورة رشدية دور دار الوثائق من خلال الإدارات المختلفة، وأهم الإصدارات التراثية والسلاسل التي تقدمها دار الوثائق مثل الروزنامة وكراسات أرشيفية وغيرها.

  كما أشارت إلى دور الدار المجتمعي في تدريب طلاب أقسام الوثائق والمكتبات في الجامعات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى طلاب أقسام الترميم في كليات الآثار، وتوعية موظفي الدولة بأهمية الوثائق ونشر الوعى الأرشيفي لدى العاملين بالجهاز الإداري بالدولة. 


وتناولت الدكتورة رشدية ربيع، دور ومهام مركز الترميم بدار الوثائق في تسجيل الوثيقة وحالتها عند الضم، ثم مرورها بمعمل البيولوجي لإخضاعها للمعالجة البيولوجية، وعرض الوثائق على معمل الضبط البيئي كخطوة استباقية للحفاظ على حالة الوثيقة وعدم تدهورها، وضبط درجات الحرارة داخل المخازن.

 ومعمل الكيمياء الذي يتكفل بعلاج إصابات الوثيقة، ومعمل الترميم اليدوي، ومعمل حشو الثقوب. 
 

ثم تناولت جهود دار الوثائق في الرقمنة من خلال إدارة تكنولوجيا المعلومات. واستعرضت عمليات تطوير البنية التحتية وتطوير المعامل، والنهوض بالقوى البشرية في دار الوثائق من خلال التدريب المتواصل.

ثم تحدثت الدكتورة نيرمين إبراهيم اللبان، حول موضوع "تأمين الوثائق والأمن السيبراني". 

ويهدف الأمن السيبراني إلى إتاحة الأرشيف مع أقل ضرر من خلال: السرية بمستوياتها المختلفة فهناك وثائق تتاح للتداول اليدوي ولكن ليس للتداول على الإنترنت، التوازن بين الإتاحة والحجب، والنزاهة (عدم التلاعب في الوثائق- المصداقية- الصلاحيات).

 وأشارت إلى أهمية حوكمة الوثائق والحوكمة التكنولوجية لبنية الأرشيف.

 ويوجد اتجاه حديث للاحتفاظ بالبصمة الوراثية DNA للوثائق في قاعدة بيانات لصونها. 
 

وفيما يتعلق بالإتاحة، أشارت الدكتورة نيرمين إلى أهمية الإتاحة الممنهجة المحكومة بقاعدة الشفافية، مع مراعاة ضرورة سرية بعض المعلومات.

وفيما يتعلق بإدارة المخاطر، تحدثت عن مخاطر البيئة التكنولوجية المتنوعة وكيفية حساب المخاطر ووضع خطط لمواجهتها قبل أن تحدث وتشمل التجنب، وقبول المخاطر، والتحويل، والوقاية.

وفي ختام الاحتفالية قدم الدكتور أسامة طلعت شهادات تقدير للدكتورة سلوى علي ميلاد، والدكتورة وفاء صادق والدكتورة نيرمين اللبان. كما تم  تكريم أحمد أبو زيد، وداليا حسن رسمي من موظفي دار الوثائق.

معرض لمستنسخات من وثائق تاريخية
 

أقيم على هامش الاحتفال معرض لمستنسخات من وثائق تاريخية مهمة من بينها خطاب الملك فؤاد بمناسبة حصول مصر على استقلالها بعد تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢م، وشراء دار الكتب والوثائق لمجموعة خطابات نادرة للزعيم مصطفى كامل في عام ١٩٦١، ومرسوم إنشاء الجامعة المصرية، ومرسوم تكريم أسماء شهداء الداخلية المصرية في حادث ٢٥ يناير ١٩٥٢ بمدينة الإسماعيلية. ووثيقة إرساء حجر الأساس لمبنى دار الكتب بكورنيش النيل، وقرار إنشاء ميدالية ٦ أكتوبر  ١٩٧٣ الذي صدر عام ١٩٧٤.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التحول الرقمي دار الكتب والوثائق الاحتفالية رئيس عبد الفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض "الشارقة الدولي للكتاب 2024"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة في النسخة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعدّ تظاهرة ثقافية محلية وعربية ودولية كبرى ينتظرها القراء وصنّاع محتوى الثقافة والنشر، ويقام المعرض في دورته الحالية تحت شعار "هكذا نبدأ".

وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصته التي يعرض فيها أهم إصداراته وأحدثها، وفي مقدمة هذه الإصدارات: كتاب "الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير" لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

وكتاب "أول برميل من الثروة" للدكتورة سلوى النعيمي، وكتاب "العلاقات الإماراتية- المغربية" لسعادة الدكتور سعيد الكتبي، وينسجم هذا الإصدار مع اختيار هيئة الشارقة للكتاب المغرب "ضيف شرف" للدورة الحالية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ذلك إلى جانب الإصدارات المهمة التي تُعنى بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وتوثق سير القادة العظام الذين أسهموا في قيام الدولة وازدهارها، وتضم المنصة أيضاً أعداداً من مجلة ليوا العلمية المحكمة ومجلة المقطع الفصلية.

وعن هذه المشاركة قال عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: لقد اعتدنا على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب كونه ملتقى ثقافات العالم، وانطلاقاً من رسالتنا في هذه المرحلة المتمثلة بإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها فإننا نحرص على تبادل المعرفة والثقافة، ونشارك بعدد كبير من الفعاليات التي تهم الطلبة والباحثين، ويعمل فريق المكتبة الوطنية أيضاً على اغتنام أيام المعرض لاستكمال مجموعاتها من الإصدارات الجديدة.

وأضاف: تتميز مشاركتنا في هذه النسخة من معرض الشارقة الدولي للكتاب بأن الأرشيف والمكتبة الوطنية لم يعد مجرد حاضن للوثائق والسجلات التاريخية فحسب، وإنما أضحى شريكاً في صناعة المحتوى الثقافي، وحريصاً على تغذية مجموعات المكتبة الوطنية بمزيد من الإصدارات المتخصصة التي تتوفر في هذا المعرض الدولي حصرياً.

ودعا مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، رواد المعرض والمشاركين فيه إلى زيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية ليطلعوا على الفعاليات المتنوعة والمتجددة والتي تهم مختلف شرائح المثقفين وفئاتهم.

وتخليدًا للذكرى الـ 50 لأول معرض كتاب في العاصمة أبوظبي عام 1974، خصصت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 ركناً وثقت فيه تاريخ معارض الكتاب في أبوظبي والشارقة والعين، ودورها في دعم مسيرة المعرفة والثقافة المجتمعية، ويعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية في ذلك على ما وثقته النسخ الأرشيفية من صحيفة الاتحاد الصادرة بمناسبات افتتاح الدورات الأولى من المعارض المذكورة.

ويتوج الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته بركن خاص بالدعم اللا محدود والمستمر الذي يلاقيه من القيادة الرشيدة، ويضم هذا الركن صوراً تجمع القادة العظام لدولة الإمارات العربية المتحدة وهم يطلعون على إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية.

وفي المنصة أيضاً ركن خاص للكتب النادرة لأوائل إصدارته منذ تأسيس مكتب الوثائق والدراسات (الأرشيف والمكتبة الوطنية حالياً)، في مقدمتها كتاب بعنوان: "عامان زاهيان في تاريخ إمارة أبوظبي" الصادر في عام 1968م، بالإضافة لأول إصدار للأرشيف والمكتبة الوطنية بعد إعلان قيام الدولة كتاب بعنوان "دولة الإمارات: دراسة تاريخية جغرافية حضارية لتعريف إماراتها وإنجازاتها” الصادر في عام 1972م.

وتتضمن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في "الشارقة الدولي للكتاب2024" فعاليات تعليمية تخصّ الطلبة، وأنشطة متعددة أخرى.

مقالات مشابهة

  • الدكتورة هلا أصلان تحصل على جائزة “تميز” الدولية للمرأة في العمارة والإنشاء
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في «الشارقة للكتاب 2024»
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك باليوم الثاني من أعمال الدورة 12 بالمنتدى الحضري العالمي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض "الشارقة الدولي للكتاب 2024"
  • رئاسة إقليم كوردستان تشارك في مراسم الاحتفال باليوم الوطني الأمريكي في أربيل
  • أدب الرافعي في إصدار جديد لدار الكتب والوثائق القومية
  • الدكتورة نعمة فتحي مديرا للمعهد الفني للتمريض بجامعة عين شمس
  • الدكتورة هالة المتولي وكيلاً لكلية الألسن بجامعة عين شمس
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم العَلَم
  • بيت الصحافة ومؤسسة قرار يحتفلان باليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب