خلفيات مصادقة المجلس الوزاري على إحداث مناطق واسعة للتصنيع الحربي
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
صادق المجلس الوزاري المنعقد بالبيضاء، السبت، على أربعة مراسيم تهم المجال العسكري من أهمها مشروع مرسوم يقضي بإحداث منطقتين للتسريع الصناعي للدفاع، لتوفير مناطق صناعية لاحتضان الصناعات المتعلقة بمعدات وآليات الدفاع والأمن وأنظمة الأسلحة والذخيرة.
هذا القرار، يأتي مباشرة بعد دخول قانون صناعة الأسلحة في المغرب المتعلق بالعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والذخيرة، حيز التطبيق رسميا، منذ صيف 2021، وأيضا بعد شهور قليلة من كشف عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن المغرب بدأ منذ 2023، إعداد تصور لإحداث مناطق صناعية مختصة في مجال الصناعة الدفاعية، معلنا في وقت سابق أن المغرب خطى خطوات ثابتة نحو تأسيس صناعة دفاعية متطورة، كاشفا أن لديه مجموعة من الطلبات الأجنبية للاستثمار في هذا المجال بها.
بالنسبة، لعبد الرحمان المكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، فإن المغرب ماض في تهيئة مناطق واسعة للصناعة العسكرية تكون قريبة من المدن الكبرى كالدارالبيضاء، ومراكش والقنيطرة، عن طريق الرأسمال الخاص، فمن شأن ذلك أن يوفر مناصب شغل كبيرة.
قبل أن يضيف المكاوي في تصريح لـ »اليوم 24″، أن الملك باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ورئيس أركان الحرب العامة، يولي اهتماما كبيرا بالصناعات الحربية، وما تقرر بالمجلس الوزاري، هو يعكس فقط إرادة فعلية لمنح القطاع الخاص تسهيلات للاستثمار في هذا الشأن.
بحسب تقرير للوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني تقدم به أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج حول الميزانيات الفرعية برسم السنة المالية 2024، فإن المغرب منذ دخول القانون رقم 10.20 المتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة حيز التنفيذ، أصبحت لديه رغبة عسكرية نحو تأسيس صناعة دفاعية متطورة، تتم من خلال الشراكات والاتفاقيات التي أبرمها مع عدد من الدول الرائدة في هذا المجال، بغية تطوير التجهيزات الذاتية للقوات المسلحة.
من منظور لوديي، فمن شأن إرساء المغرب أسس صناعة دفاعية متطورة، أن يلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية والتجارية، والتحقيق التدريجي للاستقلالية في مجال الصناعة الدفاعية، والاستفادة من نقل التكنولوجيا المتطورة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير مناصب شغل جديدة.
وهو التوجه الذي زكاه لنا الخبير المكاوي، حين شدد على رغبة المغرب في تحقيق استقلال عسكري ذاتي وحربي يسعى إلى توفير الذخيرة، وقطاع الغيار في هذا المجال واقتحام تصنيع ناقلات للجو، وتعزيز مكانته في مجالات أخرى كالالتحاق بنادي الفضاء، وتصنيع الطائرات المسيرة سواء عن طريق صناعة عسكرية محلية أو بشراكة أجنبية بالإضافة إلى اقتحامه صناعة الطيران الحربي، والأمر الذي ينتظر أن يتم بشراكة أمريكية وبلجيكية وحتى فرنسية، عن طريق الاهتمام بصناعة بعض الطائرات الحربية النفاثة، المطلوبة عالميا.
بحسب الخبير المكاوي، اهتمام المغرب بهذه الاستثمارات الحربية من طرف القطاع الخاص، يحاكي فيه التجربة الأمريكية والغربية، لأن الاستثمارات العسكرية من اختصاص القطاع الخاص.
خلق مناطق للتصنيع الحربي، وفقا للخبير العسكري، أمر يتوفر فيه على إمكانيات لوجستيكية وتقنية وموارد بشرية، تؤهله لفعل ذلك خاصة مع انطلاق الخدمة العسكرية.
كلمات دلالية التصنيع الحربي المجلس الوزاري المكاوي مصادقة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التصنيع الحربي المجلس الوزاري المكاوي مصادقة فی هذا
إقرأ أيضاً:
الوكلاء المسؤولون عن السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي يعقدون اجتماعا تحضيريا للاجتماع الوزاري التاسع المقرر غدا
عقد الوكلاء المسؤولون عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأحد الاجتماع التحضيري للاجتماع التاسع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون في الكويت المقرر غدا برئاسة وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر محيسن.
وقال الدكتور محيسن في كلمته إن هذا الاجتماع يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الوثيق بين دول المجلس في مجال السياحة هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولنا كما يأتي تأكيدا على التزامنا المشترك بمواصلة العمل نحو تعزيز التكامل السياحي بين دول المجلس وتطوير برامج ومبادرات من شأنها “إبراز المقومات السياحية الغنية التي تزخر بها منطقتنا”.
وأضاف أن دول المجلس شهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في القطاع السياحي وذلك بفضل السياسات الداعمة والمشاريع النوعية التي أسهمت في تنويع المنتج السياحي وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأشار الى أنه من هذا المنطلق فإن الاجتماع اليوم يمثل فرصة مهمة لمواصلة هذا العمل ومناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الرؤى والأفكار حول التحديات والفرص التي تواجه قطاع السياحة.
وأكد الدكتور محيسن الثقة بأن مداولات الاجتماع اليوم ستثمر عن توصيات ومبادرات بناءة “تسهم في تحقيق تطلعاتنا المشتركة نحو قطاع سياحي أكثر ازدهارا وتنافسية” معربا عن الأمل بأن يواصل هذا الاجتماع دوره الفاعل في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية دول مجلس التعاون في هذا المجال.
وقال الدكتور محيسن ان اجتماع وكلاء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي اليوم والذي يأتي تزامنا مع احتضان الكويت لعاصمة الثقافة والاعلام العربي 2025 يعد مقدمة وتحضيرا لاجتماع وزراء السياحة الخليجيين الذي سيعقد غدا الاثنين برئاسة وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.
وبين أن الاجتماع تناول مجموعة مواضيع أبرزها تبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون في المجال السياحي والنمو الاقتصادي وتنشيط السياحة بين دول مجلس التعاون وايجاد دليل ارشادي للتصنيف الفندقي مشترك بين دول المجلس حيث يتم توحيد المعايير الفندقية ومستوى الخدمة الفندقية.
واضاف ان الاجتماع تطرق ايضا الى موضوع ايجاد رخصة للإرشاد السياحي تتيح العمل في ارشاد السائح الذي سيقوم بزيارة لأي دولة من دول مجلس التعاون خاصة في الاماكن الخاصة في جانب الاثار والمتاحف والمواقع الأثرية.
وذكر انه من النقاط التي تمت مناقشتها التعاون الدولي في المجال السياحي وكيفية استثمار هذا التعاون مع دول الجوار وتنشيط السياحة البينية بين دول المجلس والدول المجاورة مضيفا انه تم ايضا التطرق الى الفعاليات المشتركة التي تقام والية ايجاد وسائل سياحية لجذب السياح الخليجيين لتنشيط
السياحة البينية.
من جهته قال رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون المهندس عبدالله الربعي في كلمته بالاجتماع إن القطاع السياحي في المنطقة الخليجية ليس مجرد قطاع واعد بل داعم حقيقي للتنمية المستدامة ينبض بإمكانيات فريدة يجتمع فيها التنوع الثقافي والجغرافي الذي قل نظيره “إذ أثرت جهودكم المشتركة عن تحقيق انجازات بارزة تظهر حجم الامكانات الكامنة التي تزخر بها دولنا”.
وبين الربعي أنه في عام 2023 بلغ عدد السياح الدوليين الذين استقطبتهم دول المجلس 68 مليون سائح “27 بالمئة منهم من السياحة البينية بين دولنا الخليجية وهو ما يعكس مدى ترابطنا وقدرتنا على تعزيز التكامل الإقليمي”.
ولفت الى أن “الاستراتيجية السياحية الخليجية حققت ارقاما مبهرة تمثل محطات نجاح مشرفة فقد وصلنا الى ما يقارب 53 بالمئة من مستهدفنا للوصول الى 128 مليون سائح دولي بحلول عام 2030 وهو انجاز يعكس تقدمنا على الطريق الصحيح”.
وذكر أن انفاق السياح في دول المجلس تجاوز 110 مليارات دولار خلال عام 2023 ما يقارب 59 بالمئة من مستهدف الانفاق السياحي لعام 2030 الذي يبلغ 188 مليار دولار مؤكدا أن هذه الارقام شواهد على حيوية هذا القطاع وقدرته على الاسهام الفاعل لتنويع مصادر الدخل وتعزيز النمو
الاقتصادي.
وقال الربعي إن هذا الاجتماع فرصة ثمينة في البناء على هذه الانجازات ولصياغة رؤيه متجددة تدفع عجلة السياحة الخليجية نحو افاق ارحب.
وترأس وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام بالتكليف أسامة المخيال وشارك في الاجتماع الوكلاء المسؤولون عن السياحة بدول المجلس.