أكاديمية البحث العلمي تشارك في اجتماع شبكات الدول العربية للبحوث والتعليم بالمغرب
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
شاركت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الاجتماع السنوي لشبكات الدول العربية للبحوث والتعليم ASREN والذي عُقد في مدينة الرباط بالمغرب، بمشاركة رفيعة المستوى من مُمثلي وزارات التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية، ولفيف من مديري شبكات البحث العلمي والتعليم العربية، من دول (مصر والمغرب، وتونس، وفلسطين، والسودان، والأردن، وجيبوتي، ولبنان، وموريتانيا)، فضلًا عن مشاركة عدد من ممثلي المنظمات الوطنية والإقليمية والعالمية.
وتناول الاجتماع استعراض تطور شبكات البحوث والتعليم القومية لدول المنطقة، وسُبل دعم ربطها في شبكة إقليمية واحدة تربط كافة المؤسسات البحثية والتعليمية بالدول العربية.
وقدم فريق أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عرضًا تقديميًا تناول فيه عرض التطورات الأخيرة على شبكة مصر الموحدة للبحث العلمي والتعليم، والبنية التحتية لها، واستعراض سُبل تنمية التعاون الإقليمي العربي والإفريقي في تطوير خدمات دعم مجتمعات الباحثين والمُتخصصين بتطوير خدمات التعليم في المنطقة، من خلال تطوير منصة للوصول الحر لكافة البحوث والمُخرجات البحثية لدول المنطقة، وذلك من خلال تسليط الضوء على خبرات مصر في منصات الوصول الحر القومية للنشر العلمي والتي أصبحت من كبرى المنصات بالمنطقة العربية، حيث تضم نحو 988 دورية علمية مصرية مُتخصصة والمتاحة دوليًا، والتي حققت عدد مرات تحميل للنصوص الكاملة والذي تجاوز 160 مليون مرة تحميل من كافة دول العالم، فضلًا عن التجربة الفريدة في المنطقة لدعم الوصول الحر محليًا للبحوث والمصادر التعليمية من كُبرى دور النشر العالمية والمتمثلة في مشروع بنك المعرفة المصري.
كما استعرض وفد الأكاديمية بعض المؤشرات الدولية لقياس مُخرجات البحوث كمًا وكيفًا، والتي توضح مدى التأثير الإيجابي لمشروع بنك المعرفة المصري، ومنصات النشر العلمي القومية، ومشروع النشر العلمي الدولي الذي تديره أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وكذا منصات التعلم والتي تم إطلاقها في الأعوام الخمس الماضية ضمن مشروع تطوير التعليم بمصر.
وأشاد الحضور بالنجاح الذي حققته مصر في الآونة الأخيرة لدعم وجود بيئة مُشجعة ومُحفزة على التعلم والبحث العلمي والابتكار، وأكدوا على ضرورة العمل الجماعي واستثمار الخبرات المُكتسبة لدى مصر والتعاون لتطوير وإطلاق منصات للوصول الحر لمصادر البحث العلمي والتعليم إقليميًا، وإتاحتها من خلال شبكة الدول العربية للبحوث والتعليم.
وعلى هامش الاجتماع، عقد الوفد المصري لقاءات ثنائية مع مُمثلي الشبكة الأوروبية للبحوث والتعليم GEANT، لمناقشة مشروع الكابل البحري الجديد MEDUSA والمُخصص لربط دول جنوب البحر المتوسط "شمال إفريقيا" مع دول شمال المتوسط "الدول الأوروبية" في شبكة فائقة السرعة للبحوث والتعليم والمُمولة من بنك الاستثمار الأوروبي، والتي تعُد مصر إحدى الدول المحورية بهذا المشروع، والمُخطط إطلاقه في مطلع عام 2027، وسوف يربط الشبكة القومية المُوحدة للبحث العلمي والتعليم بمصر ببقية الشبكات المُناظرة بكافة دول شمال إفريقيا والدول الأوروبية.
جدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا - الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجية، تربط المؤسسات التعليمية والبحثية بمصر بخطي ربط دوليين متخصصين في ربط شبكات البحوث والتعليم، أحدهما يربط مصر بشبكة البحوث والتعليم الأوروبية GEANT والآخر يربط مصر بشبكة Internet2 بالولايات المتحدة الأمريكية، وهما يمثلان عماد البحث العلمي بمصر ويُسهمان في الربط والتشارك البحثي الدولي بين الباحثين المصريين في كافة الجامعات المصرية ومراكز البحوث ونظرائهم دوليًا، كما يُسهم في التبادل البحثي في مشاريع التشارك البحثي في المجالات البازغة والمُمولة من المؤسسات الدولية، وكذلك في مجالات الفيزياء عالية الطاقة من خلال الربط بمعهد الطاقة النووية الأوروبي CERN وشبكات البحوث والتعليم والتي يُطلق عليها NREN، وهي شبكات مُتخصصة قومية يتم إنشاؤها في كافة دول العالم لربط كافة مراكز البحوث والجامعات والمؤسسات التعليمية، وكذا المدارس الثانوية، والمعامل القومية، والمتاحف في شبكة موحدة فائقة السرعة متخصصة في التشارك البحثي والوصول لمصادر البحوث والتعليم، والعمل التشاركي على التجارب العلمية المتخصصة.
كما تتيح تلك الشبكات تجربة بعض أنظمة وبروتوكولات الربط الشبكي الحديثة وتطويرها والتي قد يتم اعتمادها من قبل مُشغلي الشبكات على كافة الشبكات عالميًا لربط كافة المؤسسات الأخرى، وهو ما لا تمكن تجربته على شبكات الربط الشبكي للمستخدمين من غير الشبكات البحثية، وكذا استحداث خدمات ومنصات لخدمة تشجيع وتهيئة بيئة مُشجعة على البحث العلمي والابتكار.
كما تُساهم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في ربط وتشغيل وإدارة الشبكة الموحدة للبحوث والتعليم بمصر National Research & Education Network - NREN وربطها بشبكات البحوث والتعليم الدولية وربط المراكز البحثية مع الجامعات من خلال ربط كل من الشبكة القومية للمعلومات - أكاديمية البحث العلمي مع شبكة الجامعات المصرية - المجلس الأعلى للجامعات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مدينة الرباط أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا للبحوث والتعلیم العلمی والتعلیم والبحث العلمی الدول العربیة والتعلیم ا من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لـ «الأسبوع»: حققنا قفزات غير مسبوقة في البحث العلمي
«جامعة كفر الشيخ لم تعد مجرد مؤسسة تعليمية، بل أصبحت مركزًا أكاديميًا وبحثيًا عالميًا يسهم في بناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار».. بهذه الكلمات استهل الدكتور إسماعيل إبراهيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث بجامعة كفر الشيخ حديثه لـ«الأسبوع» مشيرًا إلى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وحققت قفزات نوعية غير مسبوقة في قطاع الدراسات العليا والبحث العلمي، وانعكس ذلك في التوسع في البرامج الأكاديمية، واعتماد المعامل البحثية، والتقدم في التصنيفات الدولية، إلى جانب تعزيز التعاون مع المؤسسات الصناعية والمجتمع المدني.
وقال الدكتور إسماعيل إبراهيم: حرصنا خلال الفترة الأخيرة على إحداث تغيير جذري في منظومة الدراسات العليا، برعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، فقمنا باستحداث 15 برنامجًا جديدًا ليصل إجمالي برامج الدراسات العليا إلى 37 برنامجًا، بعدما كانت 22 برنامجًا فقط في عام 2022/2023، وذلك تلبيةً لاحتياجات سوق العمل وتطورات البحث العلمي عالميًا.
واستطرد إبراهيم: لدينا الآن 463 برنامجًا أكاديميًا تغطي جميع التخصصات، ما يعزز قدرة الجامعة على تخريج كوادر علمية مؤهلة تمتلك المهارات اللازمة للمنافسة محليًا ودوليًا. كما لم يقتصر التطوير على الجانب الأكاديمي فقط، بل عملنا على اعتماد معامل بحثية متخصصة تلبي المعايير الدولية، ومنها معمل فسيولوجيا الحاصلات البستانية، والمعمل المركزي لجودة وسلامة الغذاء، والمعمل المركزي للدراسات البيئية، ومعمل الهندسة الوراثية وزراعة الأنسجة، والتي أصبحت مراكز بحثية معتمدة قادرة على تقديم حلول علمية تخدم التنمية المستدامة في مصر."
وحول إسهامات الجامعة في مجال البحث العلمي، أكد الدكتور إسماعيل إبراهيم أنه لا يمكن للجامعة أن تحقق مكانة عالمية دون إنتاج بحث علمي مؤثر، قائلا: «لقد نجحنا في نشر 1180 بحثًا دوليًا في مجلات عالمية محكمة، وهذا لم يكن مجرد رقم، بل هو انعكاس لجهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين في تقديم أبحاث نوعية تساهم في حل مشكلات مجتمعية. كما قمنا بتنفيذ 88 دورة تدريبية عبر المركز الدولي لإدارة الموارد البشرية والتعليم المستمر، استفاد منها 1694 متدربًا، إلى جانب تنظيم 133 دورة في الخدمات الرقمية و127 دورة في التحول الرقمي، استفاد منها عدد كبير من الباحثين، مما أتاح لهم تطوير مهاراتهم التكنولوجية وتعزيز قدراتهم في توظيف التقنيات الحديثة في أبحاثهم».
وفيما يتعلق بربط البحث العلمي بالصناعة، قال الدكتور إسماعيل إبراهيم: «لا يمكن أن يظل البحث العلمي حبيس الأدراج، بل يجب أن يكون له تطبيق عملي ينعكس على المجتمع. لذلك، عملنا على بناء شراكات قوية مع المؤسسات الصناعية، حيث نظمنا 34 مؤتمرًا علميًا، كان أبرزها مؤتمر "الجامعة والصناعة"، والذي أسفر عن توقيع 27 بروتوكول تعاون مع مؤسسات صناعية كبرى، مما يعزز التكامل بين الجامعة وقطاعات الإنتاج، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين لتطبيق أبحاثهم عمليًا».
وأشار إبراهيم إلى التقدم الكبير الذي حققته جامعة كفر الشيخ في التصنيفات الدولية، قائلًا: «عندما نتحدث عن العالمية، فإن الأرقام هي التي تتحدث، فقد جاءت الجامعة ضمن تصنيف شنغهاي لأفضل 500-1000 جامعة عالميًا في سبعة تخصصات علمية، من بينها العلوم البيولوجية، الصيدلة، الهندسة، والطاقة. كما احتلنا مرتبة متقدمة في تصنيف التايمز البريطاني، حيث جاءت الجامعة في الفئة 601-800 عالميًا، والمركز الأول بين الجامعات الحكومية المصرية، إضافة إلى تصنيف QS البريطاني، حيث جاءت الجامعة في الفئة 151-200 عالميًا، والثانية محليًا، فضلًا عن تصنيف Webometrics الإسباني، حيث احتلت الجامعة المركز التاسع محليًا و33 إفريقيًا، وتصنيف Leiden الهولندي، حيث تقدمنا 123 مركزًا عالميًا، واحتلنا المركز 35 إفريقيًا، وأخيرًا تصنيف U.S. News الأمريكي، حيث جاءت الجامعة في المركز 460 عالميًا. هذه النتائج تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، وأن جامعة كفر الشيخ أصبحت بالفعل إحدى الجامعات الرائدة على المستوى الإقليمي والدولي».
وفي إطار التحول الرقمي، قال الدكتور إسماعيل إبراهيم: «نحن نعيش في عصر التكنولوجيا، ولذلك حرصنا على تنفيذ دورات الخدمات الرقمية التي استفاد منها 9471 باحثًا لدرجتي الماجستير والدكتوراه، إلى جانب تدريب 7500 باحث في دورات التحول الرقمي، مما مكنهم من اكتساب المهارات التقنية اللازمة لمواكبة التطورات الحديثة في البحث العلمي والتعليم».
وعن رؤيته المستقبلية، شدد الدكتور إسماعيل إبراهيم على أن الجامعة تضع تحقيق الاعتماد المؤسسي لكلياتها على رأس أولوياتها، موضحًا: "هدفنا ليس فقط تحسين التصنيفات، بل إحداث تغيير حقيقي في العملية التعليمية والبحثية. نحن نعمل على ربط البحث العلمي باحتياجات الدولة والمجتمع، وتفعيل جميع البروتوكولات الموقعة مع الجهات المحلية والدولية، لضمان استدامة التعاون الأكاديمي، وتعظيم الفائدة للطلاب والباحثين. كما أننا ملتزمون بتعزيز الابتكار، ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي تركز على تحقيق تنمية مستدامة من خلال البحث العلمي المتقدم."
واختتم الدكتور إسماعيل إبراهيم حديثه برسالة طموحة قائلاً: «نحن لا نبحث عن الأرقام فقط، بل عن التأثير الحقيقي. إنجازاتنا اليوم هي مجرد محطة في رحلة طويلة نحو التميز. جامعة كفر الشيخ لم تعد تنافس فقط على المستوى المحلي، بل أصبحت لاعبًا أساسيًا على الساحة الدولية، والهدف الأسمى هو أن يصبح كل خريج من جامعتنا علامة فارقة في مجاله، أينما ذهب حول العالم».
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور إسماعيل إبراهيم هو أحد القيادات الأكاديمية البارزة بجامعة كفر الشيخ، وقد شغل منصب عميد كلية الطب البيطري لفترتين متتاليتين، وخلال فترة عمادته، حصلت الكلية على الاعتماد من الهيئة القومية للاعتماد، لتكون أول كلية بالجامعة تحصل على هذا الاعتماد، كما شارك في جميع مشروعات اعتماد الجودة لكليات الجامعة..
اقرأ أيضاًفريق «تسلا» بجامعة كفر الشيخ يفوز بالمركز الأول في مسابقة IEEE CASS SDC العالمية
جامعة كفر الشيخ تتصدر تصنيف التايمز البريطاني للتخصصات الأكاديمية لعام 2025