واشنطن بوست: تنافس امرأتين في الانتخابات الرئاسية بالمكسيك حدثً تاريخي
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الأحد، أن تنافس امرأتين في الانتخابات الرئاسية في المكسيك يعتبر حدثًا تاريخيًا؛ ما يسلط الضوء على التقدم الذي أحرزته البلاد في مجال المساواة بالتزامن مع تزايد المخاوف بشأن الضعف العام للمؤسسات الديمقراطية في البلاد.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير لها أوردته عبر موقعها الإلكتروني - أن الانتخابات الرئاسية في المكسيك ذات أهمية بالغة للولايات المتحدة، إذ أن المكسيك الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة وتتشابك القطاعات الرئيسية لاقتصادات البلدين من صناعة السيارات إلى زراعة التوت والأفوكادو فضلا عن كونها معبرا هاما للمهاجرين.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن رئيسة حكومة مكسيكو سيتي سابقًا كلوديا شينباوم التي تبلغ من العمر 61 عامًا تتقدم بقوة فهى تٌدعم من جانب رئيس المكسيك المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أحد أكثر زعماء أمريكا اللاتينية شعبية، وتواجهها المرشحة المكسيكية سوشيتل جالفيز التي تبلغ من العمر 61 عامًا أيضا وهي سيدة أعمال في مجال التكنولوجيا لقد وعدت بتحفيز النمو الاقتصادي والحد من القوة المتزايدة لجماعات الجريمة المنظمة، وتمثل جالفيز ائتلافًا من الأحزاب التقليدية التي كافحت من أجل اللحاق بالقوة الرئيسية في البلاد.
وبدوره، قال رئيس مركز الأبحاث السياسية ميكسيكو إيفالوا لويس روبيو، "إن هذه انتخابات حيوية لأن المرشحين الرئيسيين يمثلان رؤيتين متناقضتين للحكومة ورؤيتين مختلفتين جذريا للعالم".
وانتقدت المُرشحة المكسيكية جالفيز رئيس المكسيك المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لإضعافه مؤسسات مثل الوكالة الانتخابية الفيدرالية وتآكل الضوابط والتوازنات، قائلة "سنجلب الحرية في حين تريد الحكومة الاستبدادية فرض قراراتها".
فيما وعدت المُرشحة شينباوم بتوسيع البرامج الاجتماعية للوبيز أوبرادور كما تعهدت بالحفاظ على معاهدة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية عندما يتم إعادة التفاوض عليها في عام 2026 لكنها تقول إن التغيرات الاقتصادية في العقود الأخيرة خلقت أجور زهيدة.
ومن المقرر أن يختار الناخبون اليوم الأحد أيضًا 500 نائب فيدرالي و128 عضوًا في مجلس الشيوخ وعمدة مدينة مكسيكو وثمانية محافظ وأكثر من 20 ألف مسؤول على مستوى الولاية والمستوى المحلي في المكسيك، قبل أن تبدأ عملية فرز الأصوات ليل اليوم الأحد.
ويتوجه نحو 100 مليون ناخب لهم حق التصويت لمراكز الاقتراع لاختيار الرئيس الجديد بعد ثلاثة أشهر من الحملات الانتخابية الشرسة، لتستمر ولاية الرئيس المنتخب حديثا لمدة 6 سنوات.
ووفقا لـ(واشنطن بوست)، فإن المكسيك على وشك تتولى رئاستها سيدة ما يجعلها تتقدم على الولايات المتحدة في ذلك النحو؛ فالرجل الوحيد في السباق الرئاسي في المكسيك هو خورخي ألفاريز ماينز البالغ من العمر 38 عاما وينتمي لحزب حركة المواطنين الصغير الذي ينتمي لليسار الوسط ويحتل المركز الثالث بفارق كبير في استطلاعات الرأي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن النساء لم تحصل على حق التصويت في الانتخابات الرئاسية حتى عام 1953 أي بعد ثلاثة عقود من نظيراتهن الأمريكيات لكن مع اعتماد قانون المساواة أثناء انتقال المكسيك من دولة الحزب الواحد إلى الديمقراطية، تشغل النساء الآن نصف المقاعد في الكونجرس وما يقرب من ثلث مناصب حكام الولايات ويتوقع أن تشغل منصب الرئاسية أحدهن بدءا من أكتوبر المقبل.
وعلى جانب آخر، لفتت (واشنطن بوست) إلى أن الانتخابات الرئاسية في المكسيك تثير المخاوف بشأن الديمقراطية في البلاد، بينما تصدرت امرأتان السباق الرئاسي، فإن القضية الأكثر إلحاحًا تتعلق بالرئيس المنتهية ولايته لوبيز أوبرادور الذي هز المكسيك بما أسماه التحول الرابع، وهو برنامج يهدف إلى مساعدة الطبقات الدنيا وحماية رموز الفخر الوطني، كما ضاعف الحد الأدنى للأجور وضخ الأموال في شركة النفط الحكومية المثقلة بالديون في المكسيك.
فنجح لوبيز أوبرادور في اجتذاب المكسيكيين العاديين من خلال زياراته للقرى والأحياء الفقيرة، وبذل الجهد والوعد بالأشغال العامة ما أدى لاتضاعف نسبة المكسيكيين الذين أعربوا عن ثقتهم في الحكومة الوطنية خلال خمس سنوات، لتصل إلى 61% العام الماضي، وفقا لمؤسسة جالوب، وهذا ضعف ما هو عليه في الولايات المتحدة؛ فيما تتهمه المعارضة بإعادة خلق ذلك النوع من الرئاسة الإمبراطورية التي حكمت المكسيك معظم فترات القرن العشرين، مما يثير القلق في البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن بوست الانتخابات الرئاسية المكسيك الانتخابات الرئاسیة لوبیز أوبرادور واشنطن بوست فی المکسیک فی البلاد
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: مسؤول استخباراتي يشكك في إنهاء الحرب
أوكرانيا – اختلفت ردود فعل المحللين والخبراء حول إمكانية أن تنهي الهدنة التي اقترحها ترامب حول أوكرانيا المواجهة المستقبلية بين روسيا وأوربا عموما.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن يوجين روم، المسؤول الاستخبارات الأمريكي السابق والخبير في الشؤون الروسية بمؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي قوله: “لا أعتقد أن وقف إطلاق النار، أو حتى الهدنة، أو أي معاهدة ستنهي هذه القصة. إنها مواجهة دائمة جديدة بين روسيا وبقية دول أوروبا”.
وقال محللون آخرون إنهم يعتقدون أن المحادثات قد تسفر عن نتيجة إيجابية إذا أحسنت واشنطن وأوروبا لعب أوراقهما.
وقال إريك سيراميلا وهو مسؤول استخبارات أمريكي سابق وخبير في الشؤون الروسية بمركز “كارنيغي”: “لكي يتوقف بوتين عن القتال، عليه أن يعتقد أنه قادر على الفوز في المفاوضات، إلا أن هذا لا يعني أنه سيفوز. ويكمن مفتاح التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مرض ودائم في وضع ترتيبات أمنية لأوكرانيا تمكنها من إعادة بناء قوتها العسكرية وردع أي هجوم متجدد”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في خطاب له يوم أمس أن موسكو توافق على المقترحات بشأن إنهاء الأعمال القتالية، لكنها تنطلق من مبدأ أن ذلك ينبغي أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد ويزيل أسباب الأزمة، حيث أشار الرئيس إلى أن السؤال المطروح الآن هو “كيف سيتم استغلال فترة وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى وجود تفاصيل دقيقة في مسألة الاتفاقية المؤقتة لوقف إطلاق النار بشأن كيفية مراقبة تصرفات أوكرانيا، وتدفق الأسلحة، والتعبئة، والتعامل مع المقاتلين الأوكرانيين الذين اجتاحوا مقاطعة كورسك وارتكبوا فيها فظائع، وأصبحوا يعانون الآن من حصار خانق، ولم يعد أمامهم سوى خيار الاستسلام أو الموت.
ولفت الرئيس إلى أن أوكرانيا قد تستخدم وقف إطلاق النار المؤقت للتعبئة القسرية وإمدادات الأسلحة لا سيما في مقاطعة كورسك، لذا فمن الضروري تحديد كيفية السيطرة على مثل هذه الأمور.
وشدد الرئيس بوتين على أن روسيا ستتفاوض حول الخطوات التالية لإنهاء الصراع بناء على الوضع “على الأرض”، منوها إلى أن خط التماس يمتد لـ 2000 كيلومتر، وروسيا تحرز تقدما ملموسا على طول خط التماس تقريبا.
المصدر: واشنطن بوست
Previous اختتام مناورات “الحزام الأمني البحري 2025” بين روسيا والصين وإيران Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results