افتتحت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بنك الجينات والأصول الوراثية للأحياء المائية المصرية بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وهو بنك حيوي ومصدر تجميع الأصول الوراثية بتمويل من أكاديمية البحث العلمي ومقره مركز أبحاث المياه الداخلية والمزارع السمكية التابع للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالقناطر الخيرية في محافظة القليوبية، وهو مجال لم تتطرق له أي جهة بحثية أو حكومية في مصر.

شهد الافتتاح -صباح اليوم- الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية الذي حضر بالنيابة عن الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وصاحبه الدكتور عادل علي أحمد، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ويهدف البنك إلى خلق تكنولوجيا حفظ الأصول الوراثية لأحياء المائية ولاسيما أنواع الأسماك الاقتصادية، وإنشاء أطلس تعريفي دقيق لأحياء المائية المصرية، بالإضافة إلى الاستفادة من المحتوى الوراثي لأحياء المائية في التطبيقات الصناعية والبيئية

ويعد البنك خطوة فاعلة لتنفيذ أحد المشروعات البحثية ضمن نداء الاقتصاد الأزرق بتمويل من الأكاديمية الذي يبلغ 3 ملايين جنيه مصري، لوجود كيان يحافظ على الأصول الوراثية لأسماك والكائنات المائية ذات الأهمية الاقتصادية لسنوات طويلة بعيد عن العوامل البيئية والبشرية، وإنشاء قاعدة بيانات للأنواع القاطنة في البيئة المائية المصرية على أساس البصمة الوراثية بهدف مساعدة أصحاب القرار في رصد وتتبع هذه الأنواع للمحافظة على استدامتها، إلي جانب خلق منظومة الاستفادة من المحتوى الوراثي لأحياء المائية في التطبيقات الصناعية، واعداد جيل من الباحثين فى مجال تحليل وحفظ وتسويق الأصول الوراثية للأحياء المائية، لا سيما تقديم جميع خدمات التحاليل الوراثية المتخصصة لأحياء المائية لكل الهيئات الحكومية والخاصة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد المائیة المصریة الأصول الوراثیة

إقرأ أيضاً:

البحار العماني أحمد بن ماجد يلتقي الملكة حتشبسوت

 

 

◄ هذه العلاقة العميقة بين عُمان ومصر، التي تمتد من عهد الملكة حتشبسوت وصولًا إلى العصر الحديث، تجد اليوم تجسيدًا لها في مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

زائر جناح سلطنة عُمان، ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، يلمسُ منذ الوهلة الأولى عُمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، وهي علاقات مُتجذِّرة ومُتجدِّدة، وهي من أقدم وأعمق الروابط التي نشأت عبر العصور.

هذه العلاقة تعود- كما تشير المصادر العُمانية والمصرية- إلى عهد المصريين القدماء (الفراعنة)؛ حيث تشير هذه المصادر إلى أن الملكة حتشبسوت، التي حكمت مصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، كانت تستورد اللبان العُماني لاستخدامه في معابد الفراعنة؛ بهدف أغراض دينية وعلاجية. وقد كان اللبان العُماني يعد آنذاك من السلع الفاخرة والنادرة التي شكلت جزءًا مهمًا من الحضارة الفرعونية، وتُظهر هذه العلاقة التجارية المبكرة مدى تأثير عُمان على التجارة العالمية في تلك الحقبة. ومع مرور الزمن، استمرت هذه الروابط، وأصبحت عُمان شريكًا تجاريًا وثقافيًا هامًا لمصر، وهو ما تجسد بوضوح في مختلف العصور.

في العصر الإسلامي، يأتي دور الملاح والبحار العُماني المعروف أحمد بن ماجد، أحد أعظم البحارة العرب في العصور الوسطى، الذي ساهم بمهاراته الفائقة في الملاحة البحرية في ربط عُمان بالعالم الخارجي. من خلال رحلاته البحرية، تمكن بن ماجد من تعزيز التجارة البحرية بين عُمان ودول الشرق والغرب بالإضافة إلى الدول الأخرى عبر البحر الأحمر والمحيطات. ويُظهر هذا الترابط بين عُمان ومصر كيف أن البحر ليس فقط طريقًا للتجارة، بل جسرًا ثقافيًا بين الحضارات.

هذه العلاقة العميقة بين عُمان ومصر، التي تمتد من عهد الملكة حتشبسوت وصولًا إلى العصر الحديث، تجد اليوم تجسيدًا لها في مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب. هذه المشاركة تعتبر بمثابة جسر ثقافي يربط بين الماضي والحاضر، حيث قدمت عُمان من خلال جناحها المتميز لمحة عن تاريخها العريق، الذي يمتد عبر آلاف السنين، ويعكس الدور البارز الذي لعبته في التجارة والثقافة على مر العصور.

ومن خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، استطاعت سلطنة عُمان أن تُبرز بشكل واضح هذه الروابط التاريخية والثقافية التي تجمعها بمصر، بداية من اللبان الذي كانت تستورده الملكة حتشبسوت في العصور القديمة، وصولًا إلى حضورها الثقافي اليوم الذي يعكس استمرارية هذا التراث. فقد لفت جناح عُمان الأنظار بتصميمه المتميز الذي يتيح للزوار التعرف على المقتنيات العُمانية القديمة والمخطوطات التي تعود لقرون من الزمن، تمامًا كما كانت عُمان تمثل مركزًا مهمًا للتجارة والثقافة في العصور القديمة.

كما تم عرض الموسوعة العُمانية ومطبوعات وزارة الإعلام ووزارة التراث والسياحة، إلى جانب أنشطة جامعة السلطان قابوس، التي تبرز التطور العلمي والثقافي في السلطنة. أما الضيافة العُمانية فقد كانت حاضرة أيضًا؛ حيث تم إعداد وتوزيع الحلوى العُمانية للزوار، وهي بمثابة امتداد للتقاليد العُمانية العريقة في حسن الضيافة، التي كانت جزءًا من تبادل العلاقات الثقافية والتجارية مع مصر منذ أيام الفراعنة.

وبذلك، يُمكن القول إنَّ مشاركة سلطنة عُمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب تمثل تجسيدًا للعلاقات الثقافية والتجارية المستمرة بين البلدين على مر العصور، وقد استطاعت عُمان من خلال هذا الحدث الثقافي أن توصل رسالة فريدة عن تاريخها الغني، وتربط بين اللبان العُماني الذي كان محط اهتمام الفراعنة والتراث الثقافي الذي يعكسه جناح السلطنة؛ مما يُتيح للزوار فرصة التعرف على عمق تاريخ عُمان وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وفد عسكري كويتي يزور أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة
  • أخنوش يشرف على افتتاح معرض أليوتيس بأكادير وسط مشاركة دولية واسعة
  • المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه لعاطل بتهمة الاتجار في الهيروين بالقناطر الخيرية
  • البحار العماني أحمد بن ماجد يلتقي الملكة حتشبسوت
  • المؤبد لعاطل متهم بالاتجار في مخدر الهيروين بالقناطر الخيرية
  • المؤبد وغرامة نصف مليون جنيها لعاطل لإتجاره في الهيروين بالقناطر الخيرية
  • برلمانية: تطوير الجامعات المصرية يعزز الابتكار ويربط التعليم بسوق العمل
  • جامعة بنها تفوز بتمويل 12 مشروع ببرنامج دعم مشروعات التخرج الممولة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
  • جامعة بنها: فوز 12 مشروع تخرج بتمويل من أكاديمية البحث العلمي
  • 12 مشروع تخرج من جامعة بنها تفوز بتمويل أكاديمية البحث العلمي