إعلان الفائزين بمسابقة «أفضل حديقة منزلية منتجة»
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت بلدية دبي عن أسماء الفائزين الثلاثة بمسابقة أفضل حديقة منزلية منتجة في الإمارة، والتي تهدف لنشر ثقافة الزراعة الإنتاجية، وتبنّي مفهوم الاستدامة البيئية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة من المنتجات الغذائية والمحاصيل الزراعية وزيادة الوعي المجتمعي بأحدث الأساليب والتقنيات.
وأطلقت البلدية المسابقة خلال شهر مارس الماضي كإحدى حزم مبادرات برنامج «مزارع دبي»، لدعم المزارعين المواطنين من أصحاب المشاريع المُنتجة، والتشجيع على الزراعة المحلية لزيادة الإنتاج المحلي، وتعزيز الأمن الغذائي، تماشياً مع مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33.
وتعكس المسابقة التزام بلدية دبي بدعم الممارسات المجتمعية التي تشجع المواطنين على الإنتاج الزراعي المحلي المستدام، دعماً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، واستراتيجية الأمن الغذائي لدبي، الهادفة لتعزيز الإنتاج المحلي والحد من الفقد والهدر.
وتميزت الحدائق الفائزة باتباعها أحدث الممارسات والتقنيات المتقدمة والمبتكرة في الزراعة الحديثة والمستدامة.
وفازت حديقة الدكتورة سلطانة عثمان يوسف سليمان، بمنطقة جميرا (1)، بالمركز الأول وجائزة 50 ألف درهم، إضافة إلى تعليق وسام «أفضل حديقة منزلية مُنتجة» أمام واجهتها الأمامية، حيث تنتج الحديقة أصنافاً متنوعة من الخضراوات والفاكهة باستخدام أنظمة الزراعة الهوائية، إضافةً لاستخدام نظام متقدم لتبريد البيوت المحمية، ونظام معالجة المياه وإعادة تدويرها واستخدام البكتيريا الحية لتحسين جَودة مياه الري.
فيما حصدت المركز الثاني، حديقة نعيمة محمد الأميري، بمنطقة القرهود وجائزة 30 ألف درهم، وتميزت الحديقة بتنوعها الحيوي بين الأصناف النباتية والتربية السمكية، حيث تضم نوافير وبحيرة للإنتاج السمكي، كما يُستفاد من المياه بإعادة تدويرها واستخدامها في التسميد وذلك لاحتوائها على عناصر غنية ومفيدة للنباتات، كذلك تحتوي على نظام ريّ متقدم تحت سطح التربة يقلل من هدر المياه، إضافةً لوجود منحل يسهم في تلقيح النباتات وإنتاج العسل.
أما المركز الثالث فكان لحديقة جمال عبدالله المهيري بمنطقة ند الشبا الثانية، وحصد 20 ألف درهم، حيث تتنوع الأنظمة الزراعية المبتكرة التي يستخدمها لإنتاج أصناف زراعية متنوعة من الخضراوات والفاكهة، كما تميزت الحديقة بإنتاج نبات الآزولا، الذي يستخدم كأعلاف للدواجن والمواشي، إضافة إلى نظام الزراعة المائية الذي يسهم في توفير الطاقة.
وبلغ إجمالي عدد المشاركين في المسابقة 109 مشاركين، تأهل 12 متسابقاً إلى المرحلة النهائية التي اُختير منهم 3 فائزين استناداً إلى قائمة من المعايير الفنية والتخصصية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي
إقرأ أيضاً:
حديقة العذاب لأوكتاف ميربو: رواية فضحت وحشية السلطة وكشفت زيف الحضارة
عندما نشر أوكتاف ميربو روايته “حديقة العذاب”عام 1899، أحدثت صدمة في الأوساط الأدبية والسياسية، بأسلوب يجمع بين السخرية السوداء والواقعية الوحشية.
و كشف ميربو عن الوجه القبيح للسلطة والقمع، مستخدمًا صورًا صادمة للعنف والتعذيب كاستعارة للفساد السياسي والمجتمعي.
قصة الرواية: بين الحب والعنفتدور أحداث الرواية حول رجل فرنسي أرستقراطي، يتم نفيه إلى مستعمرة بريطانية في آسيا، ويقع في حب امرأة تدعى كلارا. لكن هذه العلاقة ليست قصة حب تقليدية، بل تتشابك مع متعة كلارا السادية بمشاهدة التعذيب في “حديقة العذاب”، وهي مكان مخصص لإعدام وتعذيب السجناء بطرق وحشية.
ميربو لم يكتب الرواية لمجرد وصف مشاهد العنف، بل استخدمها كأداة رمزية لفضح الأنظمة القمعية والاستعمارية، حيث يُظهر كيف أن القوة المطلقة تؤدي إلى الفساد المطلق، وأن البشر عندما يمتلكون السلطة بدون رقابة يصبحون وحوشًا لا تعرف الرحمة.
الصدمة وردود الفعلعند نشر الرواية، أثارت جدلًا واسعًا بسبب مشاهد التعذيب القاسية والمحتوى الصريح. اعتبرها البعض إدانة قاسية للاستعمار الأوروبي، بينما رأى آخرون أنها عمل منحرف وغير أخلاقي. لكن ما لا يمكن إنكاره هو أن الرواية كانت صرخة تحذير من خطورة القمع السياسي والانحراف الأخلاقي للسلطة.
ميربو والجرأة في النقد السياسيكان أوكتاف ميربو معروفًا بجرأته في انتقاد النظام السياسي الفرنسي، خاصة بعد فضيحة قضية درايفوس، حيث دافع عن الضابط اليهودي ألفريد درايفوس في مواجهة التحيز العنصري والمؤامرات العسكرية. في “حديقة العذاب”، وسّع ميربو نقده ليشمل الأنظمة الاستبدادية حول العالم، وليس فقط فرنسا.
تأثير الرواية على الأدب والسياسة• ألهمت الرواية العديد من الأدباء الذين كتبوا عن الوحشية السياسية، مثل جورج أورويل في 1984وألدوس هكسلي في عالمجديدشجاع.
• شكلت جزءًا من الأدب الساخرالذي يكشف الفساد الاجتماعي والنفاق السياسي.
• استخدمها الفلاسفة والمفكرون لاحقًا في تحليل السلطة والتعذيب كأدوات للقمع.