تغدات بيه قبل مايتعشا بيها.. تفاصيل حرب بين بنعلي والحافيظي انتهت بإعفاء الأخير
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
لم تكن العلاقة بين وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، و المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء عبد الرحيم الحافيظي على ما يرام طوال المدة السابقة.
الوزيرة بنعلي خرجت رابحة من تعيينات المجلس الوزاري الذي انعقد أمس السبت ، و ذلك بعد إعفاء الحافيظي الذي بقي في منصبه ست سنوات.
ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر تعديلا حكوميا يطيح بالوزيرة بنعلي بعد الضجة التي اندلعت بسبب تقرير لجريدة أسترالية حول علاقة مفترضة مع رجل أعمال وملياردير أسترالي، اقترحت ذات الوزيرة على جلالة الملك وفق بلاغ الديوان الملكي، تعيين طارق حمان القادم من الوكالة الوطنية للطاقة المستدامة “مازن”، مديرا عاما للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب؛ خلفا لعبد الرحيم الحافيظي.
و بالعودة الى العلاقة المتوترة بين بنعلي و الحافيظي، فإن الوزيرة كانت توجه في كل مناسبة انتقادات حادة للمكتب الوطني للماء و الكهرباء خاصة في جلسات البرلمان
وعبرت بنعلي في عدد من خرجاتها عن عدم رضاها على مكتب الكهرماء ووصفت طريقة عمله في تعميم الكهرباء بـ “التقليدية”.
ووفق تقارير ، فإن الحافيظي بدوره كان ينتظر إعفاء بنعلي بعد الضجة الأخيرة ، إلا أن الوزيرة “تغدات بيه قبل ما يتعشا بيها”.
وحسب ذات التقارير، فإن حربا كانت تدور بين المسؤولين في الكواليس ووصل صداها إلى جهات عليا كانت لها الكلمة الفيصل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل كانت ثورة ام وهم الواهمين
هل كانت ثورة ام وهم الواهمين:
يقول بعض من خصوم ثورة ديسمبر عنها انها اتت ملونة ومخططة من الغرب.
لا نتفق مع هذا القول ونذكر ان نظام البشير اسقطته انتفاضة وطنية، عضوية، حقيقية خصبتها تضحيات شباب عبروا عن انفسهم وعن تطلعات شعبهم ولم يرتبطوا بأي جهة خارجية.
ونذكر ان الجهات التي تبناها الغرب ايام البشير لم تسقط النظام بل تفاوضت معه للاندراج فيه كشريك صغير تحت غطاء انتخابات ٢٠٢٠ وما عرف بالهبوط الناعم.
ولكن انحرفت الثورة بسبب ان الحشود الشبابية التي اسقطت النظام لم تنجح في انتاج قيادة موحدة فعالة تقود الانتقال.
حينها غيرت مجموعة انتخابات ٢٠٢٠ من جلدها مع انفجار الثورة وورثت نظام البشير لانها كانت الجهة الوحيدة المنظمة ذات العلاقات المتينة مع الخارج.
لذلك فان القراءة الصحيحة هي ان ديسمبر كانت ثورة وطنية خالصة ومجيدة الي يوم سقوط البشير. ولكن تم اختطافها من قبل تحالف بين قوي داخلية وخارجية لاحقا بعد نجاحها. وهذا يعني انها اختطفت ولا يعني انها اتت ملونة ومولودة من رحم الخارج.
لذلك يجب توجيه اللعنات نحو من اختطف الثورة وحرفها عن مسارها ولا يجوز ادانة تطلعات شعب ثار من اجل الكرامة والحرية.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب