يصوت الناخبون الناخبون في المكسيك اليوم الأحد لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وسط توقعات بفوز مرشحة اليسار الحاكم كلوديا شينباوم من حركة التجديد الوطني (مورينا) لتصبح أول أمرأة تتولى الرئاسة في تاريخ البلاد.

وسيصوت الناخبون أيضا لاختيار حكام 9 من ولايات البلاد البالغ عددها 32 ولاية، ويختارون المرشحين لعضوية مجلسي الكونغرس، والآلاف من رؤساء البلديات والمناصب المحلية الأخرى.

في هذا البلد الذي يعد أكبر شريك تجاري عالمي للولايات المتحدة،  لكنه يعاني عنف عصابات المخدرات.

وتفتح صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش  ) وتغلق عند الساعة السادسة مساء. في معظم أنحاء البلاد. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية والجزئية الأولى بحلول الساعة التاسعة مساء، ( بالتوقيت المحلي" بعد إغلاق آخر صناديق الاقتراع في مناطق زمنية مختلفة.

وتم تسجيل نحو 99 مليون ناخب في أكبر انتخابات على الإطلاق في تاريخ ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينيّة بعد البرازيل.

ويوجد نحو 675 ألف مكسيكي يعيشون في الخارج مسجلون للتصويت، لكن في الماضي لم يصوتت منهم سوى نسبة صغيرة. والتصويت ليس إلزاميا في المكسيك، وقد بلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الأخيرة نحو 60%.

وطغى العنف على الحملة الانتخابية التي استغرت 3 أشهر، وقتل 37 مرشحا في سلسلة اغتيالات  آخرها مقتل مرشح لمنصب محلي في ولاية بويبلا بوسط البلاد أول أمس الجمعة خلال تجمع انتخابي.

زوتشيتل غالفيز من بائعة وجبات في الشوارع إلى منافسة على منصب الرئاسة في المكسيك (الأوروبية) منافسة نسائية

والمرشحان الرئيسيان لمنصب الرئاسة من النساء، وينافس كلوديا شينباوم عمدة مدينة مكسيكو كلوديا شينباوم ـ التي وعدت يعد بتعزيز السياسات الشعبوية للزعيم الحاليـ مرشحة المعارضة زوتشيتل غالفيز، يأتي بعدهما مرشح ثالث من حزب أصغر، وهو خورخي ألفاريز ماينز.

ويُنظرإلى الانتخابات هذه الانتخابات باعتبارها استفتاء على سياسة الرئيس لوبيز أوبرادور،الذي ينظر إليه على أنه زعيم شعبوي قام بتوسيع البرامج الاجتماعية، لكنه فشل إلى حد كبير في الحد من عنف العصابات في المكسيك.

ويشغل حزبهامورينا حاليا 23 ولاية من أصل 32 ولاية ويتمتع بأغلبية بسيطة من المقاعد في مجلسي الكونغرس. ويحظر دستور المكسيك إعادة انتخاب الرئيس .

ويأمل حزب مورينا في الحصول على أغلبية الثلثين في الكونغرس المطلوبة لتعديل الدستور لإلغاء وكالات الرقابة التي يقول إنها غير عملية ومهدرة. وتقول المعارضة، التي تخوض الانتخابات في ائتلاف فضفاض، إن ذلك من شأنه أن يعرض المؤسسات الديمقراطية في المكسيك للخطر.

ووعدت شينباوم، التي تتصدر السباق، بمواصلة جميع سياسات الرئيس الشعبوي المنتهية ولايته لوبيز أوبرادور، بما في ذلك معاش تقاعدي شامل لكبار السن وبرنامج يدفع للشباب للتلمذة الصناعية.

أما مرشحة المعارضة للرئاسة زوتشيتل غالفيز، التي كان والدها من السكان الأصليين فارتقت من بائعة وجبات خفيفة شوارع في مسقط رأسها الفقيرة لتأسيس شركات التكنولوجيا الخاصة بها.

وغالفيز هي مرشحة مع ائتلاف من أحزاب المعارضة الرئيسية، وقد غادرت مجلس الشيوخ العام الماضي لتركز غضبها على قرار لوبيز أوبرادور تجنب مواجهة عصابات المخدرات من خلال سياسة "العناق وليس الرصاص". وتعهدت بملاحقة المجرمين بقوة أكبر.

وتشكل أعمال العنف المستمرة التي تمارسها العصابات، فضلاً عن الأداء الاقتصادي المتوسط ​​في المكسيك، القضايا الرئيسية التي تشغل أذهان الناخبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لوبیز أوبرادور فی المکسیک

إقرأ أيضاً:

رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون الجنرال بريس أوليغي أنغيما مساء أمس الاثنين ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 أبريل/نيسان القادم.

وقال أنغيما أمام جمع من أنصاره في العاصمة ليبرفيل إنه قرر الترشح بناء على دراسة متأنية، ومناشدات متكررة تطالبه بذلك.

وكانت لجنة الانتخابات الوطنية قد قررت فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية من يوم 27 فبراير/ شباط الماضي، إلى غاية يوم 8 مارس/آذار الجاري، على أن تعلن لوائح المقبولين في وقت لاحق.

وفي الأول من مارس/آذار الجاري وقعت الأحزاب السياسية في الغابون على ميثاق وطني حول شرف المنافسة في الانتخابات المرتقبة، دعت فيه إلى الابتعاد عن الخطابات القبلية والسب والشتم في حق الخصوم والمنافسين في الساحة.

وقد جاء إعلان الجنرال لترشحه موافقا لتوقعات المراقبين الذين كانوا يعتبرونها مسألة وقت فقط، إذ أن الميثاق الوطني الذي صدر عن الحوار الداخلي سمح للعسكريين بالترشح للانتخابات الرئاسية.

وبينما رحب الغابونيون إلى حد كبير بإطاحة بونغو، كان بعض المحللين يشعرون بالقلق من أن المجلس العسكري سوف يسعى للبقاء في السلطة.

المرشح الأوفر حظا

وكان الجنرال أنغيما واحدا من رموز نظام علي بونغو، قبل أن يقود انقلابا ضده في 30 أغسطس/آب 2023 ويقرر دخول البلاد في مرحلة جديدة سماها الحكم التشاركي.

إعلان

ويعتبر أنغيما من أكثر المرشحين حظوظا، إذ إن النافذين وأصحاب رؤوس الأموال وأعضاء النظام القائم يلتفون حوله، بالإضافة لكونه قائدا للمؤسسة العسكرية التي تتولى تسيير البلاد في الوقت الحالي.

وقد وضعت لجنة الانتخابات شروطا صعبة أمام المتنافسين للسباق الرئاسي، من أبرزها أن يكون المترشح مقيما في الغابون طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، وغير حامل لجنسية دولة أخرى.

ومن شأن هذه الشروط أن تشكل عقبة أمام رموز المعارضة الذين كانون يعيشون خارج البلاد في عهد الرئيس المخلوع علي بونغو مثل السياسي دانييل مينغارا الذي عاد إلى البلاد في أغسطس/آب الماضي بعد أن أمضى 20 عاما في الاغتراب.

ورغم الدعم الذي يحظى به رئيس المرحلة الانتقالية، فإن تسويقه يواجه صعوبات داخلية وأخرى خارجية، إذ تتهمه تقارير محلية بالعمل مع شبكات تهريب المخدرات وتجارة الممنوعات في أميركا الجنوبية، كما أدرجته تقارير أميركية ضمن قائمة المسؤولين الفاسدين، حيث يمتلك عقارات في ضواحي ولاية ميرلاند الأميركية اشتراها نقدا بأكثر من 1.5 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • رئيسة المكسيك تندد برسوم ترامب وتتوعد بالرد
  • رئيسة المكسيك تندد بالرسوم الجمركية الأمريكية وتتوعد بالرد
  • النفط العراقية: حقل جمجمال أكبر وأَنقى حقل غاز في البلاد
  • المكسيك تخطو نحو دعم مغربية الصحراء و زعيم أكبر حزب داعم لمرتزقة البوليساريو يعلن سحب اعترافه بـ”جمهورية الخيام”
  • رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
  • ليبيا: تدفقات هائلة للاجئين السودانيين إلى مدن جنوب البلاد وتوقعات بوصول عشرات الآلاف خلال العام
  • رئيسة المكسيك ردا على ترامب: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التهديدات
  • الزرقاء: الاكتفاء بإجراء الانتخابات التشريعية فقط لا يقود لاستقرار البلاد
  • الزرقاء: لا تراجع عن التزامن بين الانتخابات التشريعية والرئاسية
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب ولاية أواكساكا جنوب غربي المكسيك