الكاميرا الأضخم على الإطلاق.. كيف نُصبت على قمة جبل بتشيلي؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أدى عمل مشترك جمع بين الهندسة المتقنة والتخطيط الدقيق، إلى صناعة الكاميرا الرقمية الخارقة "إل إس إس تي"، وإرسالها من بلد إلى آخر برحلة طويلة ووعرة وبتضاريس مختلفة، لينتهي بها المطاف في مرصد "فيرا سي روبن" أعلى قمة سلسلة جبال "سيرو باشون" على ارتفاع 2682 مترا عن سطح البحر في تشيلي.
واستغرق العمل على صناعة الكاميرا الأكبر في العالم نحو عقدين من الزمان في "مركز المعجل الخطي ستانفورد" بولاية كاليفورنيا الأميركية، للحصول على كاميرا بدقة 3200 ميغابيكسل.
ويبلغ قُطر عدسة الكاميرا العملاقة 1.5 متر، وتزن أكثر من 3 أطنان، وتطلب نقلها إلى مقرها الأخير إجراءات خاصة، لذا سعى مطوروها إلى تغليفها بمواد واقية لحمايتها من الماء والكهرباء الساكنة، ثمّ وضعوها داخل حاوية شحن بطول 6 أمتار مجهزة خصيصا بعزل ومشابك آمنة للحفاظ على استقرارها.
ويُذكر أنه في عام 2021، أجرى الفريق اختبارا تجريبيا حاسما بإرسال أجهزة محاكاة ومستشعرات لتجربة عملية النقل، فحصلوا على كافة البيانات الضرورية التي تضمن سلامة وصول الكاميرا عند تنفيذ المهمة لاحقا.
من سهول أميركا إلى جبال تشيلياستهلّت الكاميرا رحلتها الطويلة بالانطلاق من مركز تصنيعها في مدينة "مينلو بارك" -الواقعة على السواحل الغربية الأميركية- إلى سان فراسيسكو، ومن هناك صعدت على متن طائرة بوينغ 747 في رحلة استغرقت 10 ساعات إلى أن هبطت في مطار "أرترو مرينو بينيتز" بالعاصمة التشيلية سانتياغو يوم 15 مايو/أيار الماضي.
وبعدها نُقلت الكاميرا بموكب كبير ضم 9 سيارات لإيصالها بحذر إلى قاعدة "سيرو باتشون" بحلول المساء. وفي اليوم التالي، تكفلت شاحنة مهيأة للصعود على أرضية ترابية متعرجة إلى قمّة السلسلة الجبلية بمسافة تقدر بـ35 كيلومترا، الأمر الذي استغرق نحو 5 ساعات لضمان وصول الكاميرا بسلام أخيرا إلى مقرها.
وأعرب أحد علماء المرصد "كيفن رايل" عن سعادته البالغة، وقال إن هدفهم كان التأكد من نجاح الكاميرا في الوصول إلى الهدف بالشكل المثالي. وتُظهر المستشعرات لمراقبة الصدمات الموضوعة على الكاميرا أنّ الرحلة أجريت بسلاسة.
ووفقا لفيكتور كرابيندام مدير مشروع "مرصد روبن"، فإن تنصيب الكاميرا على قمة الجبل كان العنصر الأخير والأكثر أهمية، وبمجرد الانتهاء من كافة الإجراءات الأخيرة سيكون بمقدور العلماء مراقبة السماء بمنظور مختلف وفهم أعمق للظواهر الفلكية بما في ذلك المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
ومن المقرر بدء عمل الكاميرا في مطلع العام القادم 2025، على أن تُجري مسحا كاملا للسماء الجنوبية من الأرض كل بضع ليال بتقنية يطلق عليها الرصد الإجمالي (السينبوتيكي)، وستشمل حينها نحو 37 مليار جرم سماوي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
موتسيبي يرد على “العالم الآخر” من الرباط : المغرب سينظم أفضل وأنجح نسخ كأس أفريقيا للرجال والسيدات على الإطلاق
زنقة 20. الرباط
أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، اليوم الجمعة بسلا، أن كأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب- 2024) ستكون “النسخة الأفضل والأنجح على الإطلاق” لهذه المسابقة.
وأوضح السيد موتسيبي، في تصريح صحفي عقب وصوله إلى مطار الرباط-سلا، لحضور سحب قرعة كأس أمم إفريقيا للسيدات، مساء اليوم الجمعة، ونهائي عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات، الذي سيقام غدا السبت، أن كرة القدم النسوية الإفريقية “بلغت مستويات عالمية”، مؤكدا أن الجماهير الإفريقية ستحج إلى المملكة المغربية من أجل مشاهدة والاستمتاع بمباريات هذا العرس الكروي الإفريقي.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إن النسختين المقبلتين من كأس أمم إفريقيا، للرجال وللسيدات، اللتان سيحتضنهما المغرب، ستعرفان نسب مشاهدة عالية مقارنة بالنسخ الماضية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن النسخة الماضية من كأس إفريقيا للأمم شاهدها حوالي مليار و400 مليون شخص من مختلف أصقاع العالم، مؤكدا أن نسبة المشاهدة ستكون بدون شك أعلى خلال النسخة المغربية، بالنظر إلى المؤهلات التي تحظى بها المملكة، “البلد المتميز وأحد أفضل الوجهات السياحية في القارة”.
وأشاد المسؤول الكروي الإفريقي، الذي وجد في استقباله رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بجهود الجامعة للنهوض بالكرة المغربية وخدمة كرة القدم الإفريقية، معربا عن السعادة التي تنتابه كلما حل بالمغرب “بلدي الثاني”.
ونوه السيد موتسيبي بمبادرة المملكة المغربية بفتح ملاعبها في وجه المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب لخوض مبارياتها، معربا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة.
من جهة أخرى، أكد السيد موتسيبي أن المنتخب المغربي “دخل التاريخ” ببلوغه نصف نهائي كأس العالم الأخيرة (قطر 2022) لأول مرة في تاريخ كرة القدم بالقارة الإفريقية، مشددا على أن تلك اللحظة مثلت “مصدر فخر لنا جميعا”.
وبخصوص التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، سجل السيد موتسيبي أنه سيمثل “لحظة تاريخية وإنجازا غير مسبوق ومصدر فخر ليس للمغاربة فحسب، وإنما لكل شعوب القارة الإفريقية”.
يذكر أن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات المغرب 2024 سيجمع فريق الجيش الملكي بنظيره (تي بي مازيمبي) من الكونغو الديمقراطية غدا السبت على أرضية ملعب العبدي بالجديدة.