خلال الأيام القليلة الماضية شيع الآلاف من أهالي قرية العجميين التابعة لمركز أبشواي في محافظة الفيوم جثمان شهيد رفح عبد الله رمضان البالغ من العمر 22 عاما في مشهد مهيب.

 
وذلك بعدما أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد غريب عبد الحافظ، أن  القوات المسلحة المصرية تجرى تحقيقًا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح مما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين.


وبعد أيام تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة المجند إسلام إبراهيم الذي أصيب في تبادل النيران بمنطقة الشريط الحدودي.
الأمر الذي دفع العديد من الشخصيات العامة والشعيبة بتقديم التعازي للأهالي الشهداء وكان منهم حملة مواطن لدعم مصر.


زيارة حملة مواطن لدعم مصر لأسر الشهداء 

 

زار وفد من حملة مواطن لدعم مصر، أسرة الشهيد عبدالله رمضان، في مسقط رأسه بقرية العجميين بالفيوم، وأسرة الشهيد إسلام إبراهيم، بمسقط رأسه بمنطقة جبلى بمدينة سنهور بالفيوم، وذلك لتقديم واجب العزاء لهم، والشد على أيديهم في مصابهم الجل، وأن يرزقهم الله الثبات الصبر والسلوان ويرح قلوبكم ويتقبل شهيدهم.

صورة جماعية 

ضم الوفد محمد فاروق، المؤسس والمنسق العام لحملة مواطن، أحمد الليموني المنسق العام المساعد لشؤون الإعلام، المهندس مروان قرقورة، عضو الهيئة العليا منسق محافظة البحيرة، والعمدة خالد شريف أبورقيبة، منسق محافظة الفيوم، ومحمد رشاد، عضو الهيئة العليا للحملة، وتهاني البرتقالي، وأحمد صقر، والدكتور عبد الشافي الشيخ، من علماء الأزهر الشريف وعدد من مشايخ وكبار العائلات بمحافظة الفيوم.


ولمس الوفد خلال زيارته لتأدية العزاء والمباركة على فوز أبنهم بالشهادة في سبيل الدفاع عن وطنه، السكينة والرضا بقضاء الله وقدره، متيقنين إنه في مكان أفضل ورغم الحزن على فراقهم إلا أنهم فرحين بما أتاهم الله من كرمه وفضله.


واختتم الوفد زيارته بالدعاء للشهداء وتطييب قلوب أسرهم بكلام من الذكر الحكيم وكلمة عن فضائل الشهداء ألقاها الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر.

أثناء الدعاء 


تصريحات والد الشهيد عبدالله رمضان

قال رمضان عشري، والد الشهيد عبدالله رمضان، إننا نحتسب "عبدالله" عند الله من الشهداء، مشيرًا إلى أنه يوجد عنده ولدان آخرين سيقومون بالالتحاق إلى القوات المسلحة المصرية "لأننا جميعًا فداء مصر".


وروي كيف تلقى خبر استشهاد ابنه قائلا: " أنا  بعمل خارج الفيوم وزوجتي تجلس في المنزل وعندما وقع الحادث  سمعت زوجتي الخبر قالت " ربنا يصبر أهلك" بعدها عملت القرية خبر استشهاد عبدالله ماعدا أنا وزوجتي".


أكمل، تلقيت اتصالًا هاتفيًا من أحد القادة يبلغني أن أبني مصابا ولكن أنا كنت متأكدا أنه استشهد، فذهبت إلى استلام الجثمان وأثناء استلام الجثمان سالت متى استشهد أبني؟ ردود عليه في الساعة الحادية عشرة ردت قولت لا ولكن في الساعة 11.10 أو 11.15 قالوا لماذا تقول ذلك قولت لهم " عشان  لم تطلعت روحه أنا وقعت على الأرض".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهيد رفح رفح الفيوم حملة مواطن

إقرأ أيضاً:

نصرُ الله.. قداسةُ الشهيد وحجمُ المتغير

زياد الحداء

كان له من اسمه النصيب الأكبر فهو الليث الذي نصر الله به الدين والذي قط لم يهزم في حياته، يحذو بذلك حذو جده رسول الله وآل بيته الأطهار، الذين لم يعرف لهم التاريخ انكساراً أَو تراجعاً أمام أي ظالم مهما كانت قوته.

كان حسن الخلق والمكارم لين الجانب وحريصاً على أُمَّـة الإسلام، أبلى فأحسن البلاء كان غيث الرحمة والطمأنينة في زمن الصمت والهزيمة، قابل هزيمة الأُمَّــة وبأس العدوّ بعزيمة القرآن الكريم وصلابة محمد والكرار، وقوة الحق، كان كما اسمه نصر الله الذي لم يغلب في حياته ولم يقبل بالهزيمة، قال فصدق أقواله بالأفعال.

في زمن هزمت فيه الأُمَّــة وقدمت صورة مخزية ومذلة عن الإسلام وتراجعت من الساحة وتركتها لليهود ليتحَرّكوا فيها كيفما يشاؤون، كان نصر الله كالغيث في صحراء أُمَّـة محمد، وقدم شاهداً على أن الإسلام لا يمكن أن يهزم مهما كان الوضع ومهما كانت التحديات بالرغم مما كان يعانيه من قلة ذات اليد وضعف كبير في الإمْكَانات المادية وخلو المشهد من أي موقف عربي مساند.

كان يعيش ظروفاً جعلت كُـلّ الدول العربية حينها ذليلة خاضعة خاشعة للكفر وتسبح من خيفته، لكنه من يحمل في دمه قوة وصلابة وعزيمة “هيهات منا الذلة” فتحَرّك في قيادة الحزب بكل عنفوان وتحقّق على يديه انتصار الأُمَّــة والدين ولم يهزم منذ ذلك اليوم إلى يوم استشهاده.

إنهم من حفظوا ماء وجه الأُمَّــة ومن قدم الشاهد على أن الإسلام لا يقبل الهزمة، إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، بهذه الطريقة تكلم عنهم قائد المسيرة القرآنية المباركة، وليس هو فقط فكل شريف في العالم يعرف ويحب السيد حسن نصر الله وحزب الله ويعتبره رمز الإنسانية والحرية والشرف العظيم.

على مدى سنوات حياته الجهادية المباركة كانت مواقفه كلها مشرفة فهو لم يقبل بالظلم، وسعى إلى مد يد العون إلى كُـلّ مظلوم وبكل قوته ولم ينتظر حتى يوجهه أحد أَو يطلب منه ذلك ولم ينتظر كذلك ثناء أَو شكر من أحد، ونحن في يمن الأنصار لن ننسى موقفه الحر والكبير وقد نصرنا في وقت تركنا كُـلّ العالم ووقف نصر الله ولم يخف من أحد ليقدم لنا يد النصرة، ولن ينسى أبناء اليمن أصداء زئير ليث آل محمد في نصرتهم أبداً ولن يتركوا ذلك دين على رقابهم إن شاء الله، ثم توج حياته بالشهادة في ميدان حرب مع رأس الكفر والطاغوت مدافعاً عن الشعب الفلسطيني المغلوب، في أقدس وأعظم مواقف يسجلها التاريخ، وأعلى المراتب عند الله تعالى.

ولكن بقدر مكانة هذا القائد العظيم ومنزلته وتأثيره المحلى والإقليمي والعالمي تكون الحجّـة أكبر على الأُمَّــة في التحَرّك ومواصلة دربه والسير على نهجه، وإن لم تفعل واختارت القعود والسكوت والخوف فَــإنَّ العاقبة ستكون أشد بكثير وسيأتي دور الجميع، وكل على حسب مسؤوليته، فدماء القادة حجّـة الله على الأمم، ولم يعد هناك أي عذر للتخلف والتقاعس عن مشروع الجهاد في سبيل الله من بعد ذلك إلَّا النفاق الواضح والعياذ بالله.

وبالنسبة للعدو فَــإنَّ قتل القائد لا يمثل انتهاء خطره عليكم وإنما يمثل شعلة أكبر من العزم والتصميم على اجتثاثكم من هذه الأرض العربية ومن بلاد المسلمين، فالغاية ليست في شخصية الشهيد القائد نصر الله ولا سليماني ولا إسماعيل هنية وليست في شخصية أحد؛ فقد مات محمد بن عبدالله الذي هو أعظم بني آدم كافة وسيدهم، بل إن الغاية هي نصر دين الله، هذا الدين الذي لا يفني ولا يمكن لكم أن تغتالوه، كما أن النصر نستمده من الله تعالى وليس من سواه وهو الذي لا يمكن لكم أن تطاله أيديكم التي تتفاخرون أنها تطال كُـلّ أعدائكم ((مَنْ كَانَ عَدُوًّا للهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)) فأنتم أعداء الله الذي لن تستطيع كُـلّ قوتكم أن تقف أمام بأسه ونحن نتحَرّك على هذا الأَسَاس.

وما القائد حسن نصر الله إلَّا أحد أبناء هذه الأُمَّــة التي تحمل هذا المشروع فإنْ قُتل واستشهد لن ننقلب من بعده، ولن نستكين والأيّام ستشهد على ذلك وقد رأينا جميعاً كم من العظماء القادة ارتقوا شهداء فجاء من بعدهم من هم أشد بأساً وعزيمة يواصلون نفس الطريق وعلى نفس الخطى ((وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسرافنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)).

مقالات مشابهة

  • رسالة مجاهدي حزب الله إلى الشهيد حسن نصر الله
  • ابن عم الشهيد عبدالله السبيعي يكشف تفاصيل استشهاده في حريق سوق جدة
  • محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن جثمان الشهيد الأسير وليد دقة
  • نصرُ الله.. قداسةُ الشهيد وحجمُ المتغير
  • في اليوم الـ360 للعدوان الإسرائيلي على غزة.. حصيلة الشهداء ترتفع إلى 41,615 شهيداً
  • استشهاد صحفية يرفع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 174
  • سافيتش برفقة ابنه في المدرسة
  • مواطن تلقى إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منه؟
  • انتشال جثة الشهيد حسن نصر الله من تحت الأنقاض
  • فأس برونزي يروي قصة حضارات قديمة في روسيا قبل 5 آلاف عام