شاركت مصر، ممثَلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مؤتمر «آفاق العمل الرقمي من الشرق الأوسط وإفريقيا» الذي نظمته الشبكة الدولية للعمل الرقمي، بالتعاون مع مركز إتاحة المعرفة من أجل التنمية بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومنظمة العمل الدولية، ومنصة العمل الرقمية يوم 28 مايو في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وشاركت الوزارة في حلقة نقاشية -خلال المؤتمر- حول "تعزيز الإدماج والعمل اللائق في الوظائف الرقمية" حيث تم مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الجهات الفاعلة المحلية والدولية لإطلاق العنان للعمل اللائق في الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما في مصر.

وسلطت الجلسة الضوء على الجهود المبذولة لتسريع عملية التحول الرقمي في مصر لتصبح مركزًا رقميًا دوليًا ومركزًا للمعلومات وبيانات الأسواق في أفريقيا وآسيا وأوروبا، وكذلك تم تناول عوامل التمكين الرئيسية التي تستثمر فيها الحكومة لتشجيع استيعاب التكنولوجيا من أجل تعزيز الاقتصاد المحلي وتوليد المزيد من فرص العمل، الأمر الذي يتحقق من خلال استراتيجية الوزارة التي ترتكز على بناء القدرات ورعاية الإبداع التكنولوجي وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية لاستيعاب كافة المستجدات في هذا المجال.

كما تم الإشارة إلى الخطوات التي تتخذها وزارة الاتصالات لتعزيز الوصول ودمج كافة فئات المجتمع في الاقتصاد الرقمي من خلال تهيئة كافة أفراد المجتمع للتحول الرقمي بالتوجه نحو استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في كافة مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتحرص الوزارة على إتاحة الفرص للجميع من خلال مبادراتها المجتمعية التي تستهدف تعزيز الإدماج والوصول إلى أدوات التكنولوجيا، مع التركيز بشكل أكبر على النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، لذا أطلقت الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف ربط ذوي القدرات الخاصة مع جهات الأعمال والتدريب والتوظيف من أجل توفير فرص حقيقية للتدريب التوظيف وزيادة فرص هؤلاء الأشخاص في الحصول على وظيفة لائقة يمكن من خلالها تحقيق الدمج الكامل لهم في المجتمع.

وتنفذ الوزارة مشروعات أخرى في عدة مجالات محفزة على تحقيق التأثير الإيجابي للتكنولوجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي لزيادة عوامل النمو والإنتاجية، منها تحسين الرعاية الصحية من خلال المبادرة الرئاسية للتشخيص عن بُعد باستخدام الحلول التكنولوجية.

وتطرقت الجلسة إلى دور مبادرة «المواطنة الرقمية والحماية على الإنترنت» في تعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا والحماية من التهديدات الرقمية، والتأهيل لعملية التحول الرقمي.

وتم استعراض دور مبادرة «قدوة-تك» في تشجيع وتمكين السيدات من اكتساب المهارات باستخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لبناء قدراتهن وتعزيز تمكينهن الاجتماعي والاقتصادي.

وتناولت الجلسة، موضوع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في ابتكار حلول تقنية لمواجهة كافة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وبالتالي تحسين أداء الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات الصحة والتعليم والحوكمة والطاقة والبيئة وغيرها، بالإضافة إلى تحسين اتخاذ القرارات التنفيذية والاستراتيجية.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر "آفاق العمل الرقمي من الشرق الأوسط وأفريقيا" جمع العديد من الخبراء والأكاديميين في مجالات التنمية المستدامة والعمل الرقمي والتحول الرقمي. ووفر المؤتمر منصة فريدة لتقديم الأبحاث المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يوفر فرصًا للباحثين والممارسين للتعامل مع عدة موضوعات، مثل المنصات والأتمتة والعمل بوساطة التكنولوجيا وغيرها.

اقرأ أيضاًلقمان: البنك المركزي أحرز تقدمًا في دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة بالقطاع المصرفي

بنك مصر يخفض الفائدة 2% على أول شريحتي رصيد داخل حساب سوبر كاش الجاري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التحول الرقمي الاقتصاد الرقمي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشرق الأوسط العمل الرقمی الرقمی من من خلال

إقرأ أيضاً:

خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا

في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.

ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of list

ويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.

وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.

إعلان

بالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

تشكيلة دولية جديدة

ويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.

ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.

وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.

ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".

ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تتوقع تقارير تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا بحلول عام 2050، فيما تتأهب تركيا لتكون أحد اللاعبين الصاعدين في القطاع بالمنطقة، بفضل الحقول المحلية المكتشفة وخططها الطموحة للإنتاج. ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز تحت عنوان “منظور 2
  • الحكومة الرقمية تُطلق قياس التحول الرقمي 2025
  • الإمارات تشارك في مؤتمر دولي لمناقشة أزمة المياه العالمية
  • الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • الإمارات تشارك في مؤتمر للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
  • للعام الثاني.. كونتكت ضمن فوربس الشرق الأوسط كأقوى شركة تكنولوجيا مالية لعام 2025
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • «الشارقة الرقمية» تستهدف تعزيز الشراكة المجتمعية
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية