السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي الفاضلة، رحابة صدركم وقوة ردودكم شجعتني اليوم لأتطرق لموضوع قد يتعرض إليه أيا كان.

فما سأقول ليس مشكلة بعينها، بل انشغال عام وشامل، فجميعنا وجدنا أنفسنا فيه، وتقريبا يوما نسمع من قريب أو زميل أو فردا من العائلة أنه تعرض لأذى شخص لم يتوقعه منه.

أي نعم، فأنا والكثيرين سيدتي نعامل الغير بثقة عمياء لنتعرض لضربة في موطن تلك الثقة بالذات، نشعر بعدها بالضعف، ليس لأننا ابتعدنا عن أولئك الأشخاص، بل لأننا أهدرنا الكثير من المشاعر، الكثير من الوقت، والكثير من التضحيات التي كلفتنا أشياء على حساب ذواتنا، ظنا منا أننا سنجني الثمار.

وإذا بها تأتي فاسدة غير صالحة حتى قبل أن يكتمل نضجها، فهل الطيبة صارت عيبا في وقت طغت المصالح والأنانية على المعاملات والعلاقات الإنسانية؟

أريد كلمة تشرح صدري وصدر كل من أثقلت كاهله الخيبات والغدر في الظهر.

أماني من الشرق

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بك حبيبتي، وتأكدي أننا كلنا هنا في خدمتك، فعلى الرحب والسعد.

بالرغم من أنك لم تستفيضي في تفاصيل الموضوع، لكن يبدو أنك موجوعة أو بالأحرى مصدومة من تجربة استنزفت منك الكثير من الأحاسيس. أردت إنسانة مرهقة بلا قوة لمواجهة المزيد، لذا اسمعي مني الآتي:

عزيزتي قد لا تنصفنا الحياة في الكثير من الأوقات، وقد تضعنا بمواقف نقول أنها أكثر من طاقتنا، ولا يمكننا تحملها. لأن طاقتنا أقل فعليا من أن تستوعب تلك الصدمة.

لكن اعلمي أن كل موقف نعتقد أنه صعب يأتي في الوقت المناسب وفي الظرف الأنسب، حتى لو كانت الفترة التي نعيشها متعبة للغاية. لأن في ذلك حكمة إلهية تجعلنا تدرك أن ذلك الموقف الصعب جدا كان ذلك هو توقيته المناسب، أتعلمين لما..؟ ليأتي التغيير الإيجابي.

فأحيانا أحلك المواقف وأصعبها تأتي في أوقات الشدة وفي اللحظات الأكثر حرجا وبعد أن نكون قد لعبنا كل أدوار الطيبة الحنان. لكن والحمد لله دائما الفجر يطلع بعد عتمة من الليل الشديد.

فأنت وأنا والجميع سنعيش لحظات سيئة، ونمرن بتجارب تكلفا ثمنا باهظا، لكن كوني على ثقة تامة أنها تهيئك لتكوني شخصا جديدا، لتضعك في موقف ما كنت تخال نفسك أبدا فيه لولا تلك النكسة.

تكشف لك أشيا بداخلك ومزايا طيبة أنت ذاتك لم تكن تعلم بوجودها فعليا فيك، كأنه اكتشاف خارق سيغير حياتك جذريا نحو الأفضل.

فقط احذري أن تستسلمي وتلقي بذاتك في غيابة الفشل، بل اعتبري كل خيبة هي جب يوسف الذي أتتاه منه الفرج وغير حياته نحو الأفضل بيقين تام أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير.

عزيزتي الأشياء السيئة التي نمر بها هي فعليا أساس الأشياء الجميلة. فكل غلط نرتكبه هو الخط الأول لكل شيء صحيح ولمسار حياة مزهرة بحول الله.

فأبدا لا تحزني ولا ترتدي وشاح الكآبة لأي تجربة ولا أي موقف، لأنها ابتلاءات تختبر قوة إيمانك، فحبذا لو تعود إلى السماء تحمل أجر صبرك.

فكل التحية لك ولكل من صنعت منه التجارب الصعبة شخصا أقوى.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

البرلمان الإيراني يحجب الثقة عن وزير المالية بسبب "العملة"

أقال البرلمان الإيراني الأحد، وزير المالية عبد الناصر همتي بعد بدء إجراءات حجب الثقة عنه بسبب طريقة معالجته أزمة معدل التضخم العالي وتراجع سعر صرف العملة الوطنية. وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي.

وأوضح المصدر أن وزير الشؤون الاقتصادية والمال عبد الناصر همتي خسر التصويت على حجب الثقة عنه، مع تأييد 182 برلمانيا للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة المخصصة لإقالته.

وفي وقت سابق من الأحد، بدأ البرلمان الإيراني جلسة تخللها  تصويت لحجب الثقة عن وزير المالية، بعد الانخفاض الحاد في قيمة العملة الإيرانية الريال.

وفي السوق السوداء الأحد، كان الريال يتداول بأكثر من 920 ألفا في مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024.

ويأتي قرار حجب الثقة عن وزير المالية عبد الناصر همتي، بعد 8 أشهر تقريبا من تشكيل الحكومة في إدارة الرئيس مسعود بزشكيان.

وبموجب الدستور الإيراني، تصبح إقالة الوزير ستكون سارية المفعول على الفور، مع تعيين قائم بأعمال الوزير حتى تختار الحكومة بديلا.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها من الكذب الكثير
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • عبد المحسن سلامة: سأعمل على إعادة الثقة في المهنة.. وأنا ضد الإساءة لأي مرشح
  • البرلمان الإيراني يحجب الثقة عن وزير المالية بسبب "العملة"
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • الثقة النيابية تحصيل حاصل...فهل تستعيد الحكومة ثقة الناس؟
  • جامعة طيبة تقر دورة التربية الوطنية للطالبات وتعتمد الجداول الدراسية في رمضان