حكم العمرة لمَن لا تجد مَن يعتني بأطفالها
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
حكم العمرة لمَن لا تجد مَن يعتني بأطفالها سؤال يسأل فيه الكثير من الناس اجابت د ار الافتاء المصرية وقالت ينبغي على المرأة القيام برعاية أولادها والبقاء معهم ما دام لا يوجد مَن يقوم بهذه الرعاية لهم في حال تغيُّبها عنهم؛ وبخاصة مع وجود طفل في سن الرضاع، ويحتاج لمزيد رعاية وعناية خاصة، ولا حرج في تأخير القيام بالعمرة إلى الوقت المناسب الذي تتمكن فيه من السفر وهي مطمئنة على أولادها؛ إذ القيام بشعيرة العمرة غير مقيد بوقت دون وقت، والقيام برعاية الأولاد مقرون ومقيد بحاجتهم لذلك.
أجمع الفقهاء على أن الإحرام للحج -وكذا العمرة- قبل الميقات جائزٌ وصحيحٌ شرعًا، وهو الأفضل لمن يأمن على نفسه من ارتكاب محظورات الإحرام، ويخشى أن يفوته الميقات دون أن يحرم، أما من خشي الوقوع في شيء من محظورات الإحرام إذا قدَّمه عن الميقات، ولا يخشى فوات الميقات دون إحرام؛ فالمستحب في حقه أن يحرم من الميقات.
وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ الْمُتَعَدِّدَةُ بِأَنَّهُ أَحَدُ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ وَدَعَائِمِهِ وَقَوَاعِدِهِ، وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى ذَلِكَ إِجْمَاعًا ضَرُورِيًّا، وَإِنَّمَا يَجِبُ عَلَى الْمُكَلَّفِ فِي الْعُمْرِ مَرَّةً وَاحِدَةً بِالنَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ.
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رحمه الله: حدَّثنا يزيدُ بن هارون: حدَّثنا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ، فَحُجُّوا، فَقَالَ رجلٌ: أكل عامٍ يا رسول الله؟ فسكت، حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قَالَ: ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بِهِ نَحْوَهُ.
وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَعَبْدُالْجَلِيلِ بْنُ حُمَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ –وَاسْمُهُ: يَزِيدُ بْنُ أُمَيَّةَ- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ، فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فقال: لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهَا، وَلَمْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْمَلُوا بِهَا، الْحَجُّ مَرَّةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالْحَاكِمُ، مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ بِهِ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم العمرة الإفتاء المصرية الرعاية الرضاع
إقرأ أيضاً:
مسنة من مغاغة تناشد محافظ المنيا لأداء الحج أو العمرة والمحافظ يستجيب
خلال جولة تفقدية للقوافل الطبية الشاملة المجانية بقرية برطباط التابعة لمركز مغاغة، فوجئ اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بطلب إنساني مؤثر من سيدة مسنة تدعى بدر الصباح عبدالجواد خليل، والتي تجاوزت السبعين من عمرها.
اقتربت السيدة من المحافظ أثناء زيارته للقافلة الطبية، وقالت له بصوت تغلبه العاطفة: "نفسي أطلع حج أو عمرة يا باشا"، في مناشدة صادقة تعكس شوقها لزيارة بيت الله الحرام، بعد سنوات من الانتظار والحلم.
وقد استمع اللواء كدواني إلى طلبها باهتمام بالغ، مؤكدًا أنه استجاب لمطلبها، موجها الجهات المعنية بتجهيز اوراقها لخروجها لاداء العمرة مع على دراسة حالتها وبحث إمكانية تحقيق رغبتها، وذلك ضمن المبادرات الإنسانية التي توليها المحافظة اهتمامًا كبيرًا، خاصة لكبار السن وأصحاب الظروف الخاصة.
وتأتي هذه القوافل الطبية المجانية ضمن جهود الدولة لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين في القرى الأكثر احتياجًا، حيث شملت خدماتها الكشف المجاني في عدة تخصصات وصرف الأدوية بالمجان.
وقد لاقت القافلة استحسان أهالي قرية برطباط، الذين أشادوا بزيارة المحافظ وتفاعله المباشر مع المواطنين، وخاصة موقفه الإنساني مع السيدة بدر الصباح، والذي يعكس روح المسؤولية والاهتمام بالبعد الاجتماعي إلى جانب الخدمات المقدمة.