بو نجم: رؤساء هذا الدهر يعملون بحكمة الشرّ
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أقامت رابطة كاريتاس لبنان - اقليم المتن الاول - انطلياس، قداسها السنوي في كنيسة سيدة الغابة في بيت شباب، تم خلاله تكريم المساهمين في استمرار رسالة كاريتاس.
ترأس القداس راعي أبرشية انطلياس المارونية المشرف على اعمال كاريتاس المطران انطوان بو نجم عاونه منسق جهاز الاقاليم في كاريتاس رولان مراد وكاهن الرعية الخوري ميراب الحكيم والشدياق جوني معوض، في حضور ممثل رئيس الرابطة الاب ميشال عبود المدير التنفيذي جيلبير زوين، رؤساء اقليم المتن، رئيسة إقليم المتن الاول هدى الريس وأعضاء المكتب والشبيبة، منسق جهاز الشبيبة الدكتور بيتر محفوظ ونائبه شارلي خليل، مسؤولة المكتب الاعلامي في الرابطة الإعلامية ماغي مخلوف، اعلاميين، اهالي رعية بيت شباب، والرعايا المجاورة.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران بو نجم عظة شدد فيها على "حكمة الله التي تدعونا الى تطبيق تعاليم المسيح في حياتنا من خلال المحبة"، وقال: "يأتي قداس كاريتاس اليوم ضمن نشاطات اليوبيل ال 250 لكنيسة سيدة الغابة لنقول ان الروح القدس يعلمنا كل شيء ويذكرنا بكل شيء، فالروح القدس يعلمنا كمسيحيين ان نحفظ وصايا يسوع ونطبقها في حياتنا، لانه من السهل الاتجاه نحو الشر والفساد اذا لم نكن دائما على تواصل مع الروح القدس".
وحذر من" استخدام الذكاء الاصطناعي والابتعاد عن القيم التي علمنا اياها يسوع"، وقال: "علينا ان نعيد النظر في هذا الموضوع لان رؤساء هذا الدهر لا يعملون بحكمة يسوع بل بحكمتهم التي لا تزال مستمرة وتزداد شرا، لذلك يجب ان تكون لدينا الجرأة الا نصلب المسيح معهم بقراراتنا الخاطئة وعدم التزامنا القيم، ويجب ان نعيد النظر ونسأل اذا كنا نصلب يسوع كما يفعل رؤساء هذا الدهر الذين يصنعون الحروب حول العالم ويقتلون الناس ويشردونهم ويجوعونهم".
وشدد بو نجم على "اننا كلنا مسؤولون عن هذا الموضوع، وعلينا أن نرفضه بمواقفنا اليومية وبقراراتنا، فنحن نرفض هذه الحكمة لاننا مؤمنون بالرب ونعمل حسب حكمته، وبذلك نستحق الحياة، والا فسنذهب الى الموت".
وتطرق الى دور كاريتاس "التي تعمل على تخفيف وجع الناس في ظل المآسي التي نعيشها جراء الحروب"، وقال: "الله لا يتركنا وهناك منظمات مثل كاريتاس تعطي للتخفيف عن وجع الناس، فكاريتاس تسير بحكمة الله قدر المستطاع وليس بحكمة هذا الدهر رغم كل التحديات التي تواجهها، لان حتى من يعطينا يفرض علينا شروطه التي لا تصب احيانا لمصلحة المجتمع والناس، في حين ان كاريتاس تعطي بمجانية غير مشروطة".
ودعا بو نجم الى" الصلاة على نية رابطة كاريتاس والمتطوعين فيها الذين يعملون من دون مقابل"، مشددا على ان" لا خلاص للبنان الا بأشخاص يعطون من دون مقابل".
وقبل اعطاء البركة الختامية، كرّم اقليم المتن الاول الداعمين والمساهمين ليستمر الاقليم في رسالته الانسانية.
وكانت الريّس قد رحبت في بداية القداس بالحضور شاكرة للمطران بو نحم ترؤسه القداس، كما شكرت ل"الأيادي البيضاء حبها للانسان وسخاءها الذي يسهم في استمرار رسالة كاريتاس للتخفيف من معاناة المحتاجين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يرقي 5 كهنة لرتبة القمصية خلال ترأسه القداس الإلهي بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، صلاة القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وقد شارك في القداس رؤساء القطاعات الثلاثة بالإسكندرية وهم: الأنبا باڤلي، والأنبا إيلاريون، والأنبا هرمينا لفيف من الأسر وشعب الكنيسة.
وقد شهد القداس ترقية 5 من الكهنةإلى رتبة القمصية وهم: القس فيلوباتير إدوارد، الذي تم سيامته كاهنًا في عام 2004 - القس بولا حليم، الذي تمت سيامته في عام 2005 - القس مرقس ميخائيل، الذي تم سيامته كذلك في عام 2005 - القس بيسنتي عبد المسيح، الذي تم سيامته في عام 1986 ويستمر في خدماته حاليًا في فانكوفر بكندا وقس أرميا ميخائيل وذلك تقديرًا لجهودهم المتميزة في مجالات الخدمة والرعاية الروحية.
ومن جانبه أكد البابا تواضروس خلال الوعظة أن وظيفة الأب الكاهن تستند إلى رمز الصليب، إذ يتحمل مسؤولية عظيمة لا تقتصر على مجرد لقب أو منصب اجتماعي، فمركزه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمسؤوليات سماوية، حيث يذكّرنا بصورة المرأة التي تلد أطفالاً، إذ يسعى الأب الكاهن لإيصال رعيته إلى السماء.
ويطرح الأب الكاهن دائمًا سؤالًا حول عدد الأشخاص الذين ولدتهم روحيًا، وكم منهم تمكن من الوصول إلى السماء. لذا، فإنه يبقى مشغولاً برعاية أبنائه الروحية، حيث تشبه مهمة الكاهن عملية الولادة التي تتضمن مشاعر الحزن، تليها فرحة عميقة عندما يشهد نجاح أبناءه في الإيمان.
أوضح أن رتبة القمصية ليست مجرد علامة على مكانة اجتماعية، بل هي مسؤولية أكبر تتطلب تدبيرًا خاصًا من الأب الكاهن الذي يتولى رعاية شعبه مشيراً إلى أن ترقية الكاهن إلى رتبة القمصية خلال القداس الإلهي تُعتبر حدثًا روحياً بالغ الأهمية، يعكس دعم الكنيسة لجهود الكهنة في خدمة رعيتهم، وذلك وفقًا لتعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لافتا أن رتبة القمصية تُعتبر من رتب القيادة والتدبير، حيث تُشجع الكاهن على الاهتمام بحياته الداخلية وتعزيز القدوة الحسنة والسلوكيات الطيبة كما تدعوه هذه الرتبة إلى خدمة الله، وطاعة الأسقف، ورعاية الشعب.