أكثر من 11 مليون مشاهدة و40 جهة شريكة لمبادرة أوزن حياتك
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
المناطق_جدة
اختتمت جمعية المودة للتنمية الاسرية مبادرتها التوعوية “أوزن حياتك” والتي أطلقتها بهدف تعزيز الوعي للآباء والأمهات العاملين بأهمية التوازن بين العمل والأسرة وتوعية منظمات القطاع الخاص بأهمية دورهم التكاملي في تحقيق التوزان. تأتي هذه المبادرة ضمن سعي الجمعية في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الأسرة بالتزامن مع اليوم الدولي للأسرة 2024م، واستمرت المبادرة لمدة 5 أيام عبر التواجد من خلال إعلانات الطرق والندوة العلمية بغرفة جدة التجارية لقادة الشركات وموظفي الموارد البشرية لمناقشة افضل الممارسات التي من شأنها أن تساهم في بناء منظمات داعمة للأسرة لتحقيق التوازن بين العمل ومسؤوليات الحياة الأسرية، وكذلك المعارض التوعوية في المولات التجارية والتواجد في الجامعات ومقرات الجهات الحكومية والقطاع الخاص إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي لدعم وصول الرسالة لكافة شرائح الاسرة.
أخبار قد تهمك شقيق المفقود هتان شطا: الاتصال بـ”هتان” لم ينقطع قبل فقدانه 2 يونيو 2024 - 2:48 مساءً أمير الشرقية يهنئ رئيس المؤسسة العامة للري بمنصبه الجديد 2 يونيو 2024 - 2:42 مساءً
هذا وحظيت مواد المبادرة بمتابعة أكثر من 11 مليون مشاهدة من قبل أفراد المجتمع للمواد التوعوية والإعلامية الخاص بالمبادرة عبر قنوات المختلفة، وشارك في دعم انتشار المبادرة 40 جهة من القطاعات الحكومية والخاصة والغير ربحية، منها 4 جهات حكومية، 6 منظمات ومؤسسات خاصة، و30 جهة من القطاع غير الربحي.
نتائج الدراسة البحثية
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المودة المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي أن نتائج الدراسة البحثية التي حصلنا عليها تؤكد على ضرورة تفعيل بيئات عمل تدعم التوازن الأسري، حيث تشير الدراسة أن 80% من العاملين يؤكدون عدم وجود توازن بين العمل والأسرة، بينما يرى 49% أن تحقيق التوازن بين العمل والأسرة ليس من ضمن الأولويات في بيئات عملهم، ويرى 80% من الموظفين أن المهارات الوالدية مفيدة لتطوير العمل في الشركات ورغم ذلك أكد 50% من العاملين أن شركاتهم لا يقدمون فترات إجازة والدية مرنة.
جائزة أفضل بيئة عمل داعمة للأسرة
وأضاف السمنودي أنه في إطار تحفيز المنظمات لجعل بيئات العمل داعمة للأسرة، تسعى المودة لإطلاق جائزة أفضل بيئة عمل داعمة للأسرة، وذلك لتحفيز وبناء شركات صديقة للأسرة من خلال تطبيق معايير أفضل بيئة عمل للأسرة وتبني ممارسات تدعم تحقيق هذا التوازن المنشود، وتوعية موظفي تنمية الموارد البشرية لتصبح مبادرة مجتمعية وطنية ترفع من وعي الشركات بتحقيق التوازن بين العمل والأسرة حيث تستهدف الجائزة تطبيق مجموعة من المعايير لتقيم الشركات مثل معيار العمل المرن، والسياسات الداعمة للأسرة ومستوى رعاية ورفاهية للأسرة إلى جانب مفهوم ثقافة دعم الأسرة داخل المنشأة والذي يساهم في الاستقرار الأسري وتقوية الروابط الأسرية وتحسين جودة حياة الأسرة.
هذا وقد أعرب السمنودي عن مدى شكره الكبير للراعي الرئيسي أوقاف الشيخ محمد الراجحي من خلال رعايتهم للمواد التوعوية للمبادرة، كما وشكر كافة الشركاء الذين ساهموا في نجاح المبادرة ودعم انتشارها. حيث ساهمت أمانة محافظة جدة وشركة العربية في انتشار مواد المبادرة عبر شاشات الطرق في محافظة جدة، وتظافرت جهود العديد من جمعيات التنمية الاسرية في مختلف مناطق المملكة في دعم انتشار مواد المبادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي. مؤكدا أن هذه النتائج الكبيرة لما تحققت دون توحّد الجهود الحكومية والجهات المساهمة في وصول رسالة المبادرة عبر قنواتها المختلفة.
أشار السمنودي أن المودة تقدم الدعم الاستشاري لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة عبر خدمة الاستشارات الهاتفية على الرقم الموحد 920001421 وكذلك توفير برامج تدريبية مجانية مثل برنامج قواعد التوازن بين العمل والأسرة عبر منصة العائلة https://academy.almawaddah.org.sa/
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد2 یونیو 2024 المبادرة عبر
إقرأ أيضاً:
الثقة والتوازن.. ما سر استمتاع الموظفين بالعمل والحياة في الدنمارك؟
في الدنمارك، حيث التوازن بين العمل والحياة يُعتبر أولوية وطنية، تجد البلاد نفسها دائمًا ضمن أفضل خمس دول في العالم في هذا المجال. وبالنسبة لغابريل هوكيس، الموظف في شركة تكنولوجيا بكوبنهاغن، كلمة واحدة تلخص التجربة: "الثقة".
يوضح هوكيس في تقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، "لا يمارس أحد الإدارة التفصيلية عليك (وضعك تحت مراقبة مستمرة والتحكم في التفاصيل)، أو تشعر بالقلق لم قد يحدث لك".
ويضيف أن المديرين في الدنمارك يركزون على نتائج العمل بدلاً من مراقبة ساعات العمل، قائلا: "لا يهتمون بالتأكد من أنك تعمل لثمان أو لتسع ساعات في اليوم، لأنهم يهتمون فقط بما إذا كنت قد أنجزت مشاريعك".
يشير هوكيس إلى أن هذه الطريقة في الإدارة تخلق بيئة عمل ديمقراطية للغاية، حيث لا يشعر الموظفون بوجود تسلسل سلطات صارم. ويضيف: "تحقق طريقة العمل هذه الكثير من الثقة في الدنمارك".
إحصائيات تؤكد التوازن
وفقًا لأحدث الأرقام الدولية الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يعمل 1.1% فقط من العاملين في الدنمارك 50 ساعة أو أكثر في الأسبوع. وهذه النسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي الذي يبلغ 10.2%. بالمقارنة، تصل نسبة العاملين لساعات طويلة في بريطانيا إلى 10.8%، وفي الولايات المتحدة إلى 10.4%.
يسلط مايك ويكنغ، مؤلف كتاب "فن الحياة الدنماركية" ورئيس مؤسسة أبحاث السعادة الدنماركية، الضوء على السياسات التي تعزز هذا التوازن. ويقول: "الدنماركيون سعداء في العمل بالفعل. ويؤكد حوالي 60% منهم على أنهم سيواصلون العمل حتى إذا فازوا باليانصيب وأصبحوا مستقلين ماليًا".
ويشير ويكنغ إلى مجموعة من السياسات التي تُعد نموذجًا للدول الأخرى، مثل الحق في الحصول على إجازة سنوية مدفوعة الأجر لمدة خمسة أسابيع على الأقل في السنة، إضافة إلى العطلات الرسمية.
بحسب التقرير، فإن هذه السياسة تفوق ما هو متاح في العديد من الدول الأخرى، إذ تصل الإجازة مدفوعة الأجر في بريطانيا إلى 5.6 أسابيع لمعظم العاملين، بينما لا تزيد في الولايات المتحدة عن 11 يومًا فقط.
كما تقدم الدنمارك ستة أشهر مدفوعة الأجر كإجازة أمومة وأبوة لكلا الوالدين، وهي فترة طويلة مقارنة بما هو متاح في دول أخرى.
في بريطانيا، يحصل الأب أو الشريك غير الوالد عادة على إجازة أبوة مدفوعة الأجر لمدة أسبوع إلى أسبوعين، بينما في الولايات المتحدة لا توجد سوى إجازة غير مدفوعة الأجر بضمان فيدرالي، باستثناء بعض الولايات مثل كاليفورنيا التي تقدم إجازة مدفوعة الأجر.
الثقافة الجماعية مقابل الفردية
ترى سامانثا ساكسبي، خبيرة الموارد البشرية الأمريكية ومديرة التسويق في الجمعية الوطنية للموارد البشرية في الولايات المتحدة، أن الدنمارك تتمتع بتوازن جيد بين العمل والحياة لأنها "تعطي الأولوية للرفاهية الجماعية".
وتضيف: "على النقيض، فإن الولايات المتحدة شددت لفترة طويلة على الإنجاز والطموح الفردي، وهو ما قاد إلى ظهور ابتكارات هائلة، ولكن في كثير من الأحيان على حساب التوازن بين العمل والحياة".
لكن ساكسبي تشير إلى أن المزيد من الشركات في الولايات المتحدة بدأت في تقليد النموذج الدنماركي والدول الإسكندنافية الأخرى من خلال تقديم مزايا مثل إجازة مدفوعة الأجر غير محدودة، وأيام مخصصة للصحة العقلية، وبرامج التعافي.
وتقول ساكسبي: "الموظفون الذين يحصلون على قسط كافٍ من الراحة ويتمتعون بالتوازن يقدمون أفكارًا جديدة، ومهارات أفضل في حل المشكلات، ومشاركة أكبر. ويبدأ الموظفون في الشعور بالتمكين للحصول على الوقت الذي يحتاجون إليه دون التضحية بالتقدم الوظيفي".
من خلال هذه السياسات والممارسات، تثبت الدنمارك أنها نموذج رائد للدول والشركات التي تسعى لتحسين جودة حياة موظفيها. ويُظهر التركيز على التوازن بين العمل والحياة كيف يمكن للثقة والرفاهية الجماعية أن تسهم في خلق بيئة عمل إنتاجية.