كنائس زويلة تحتفل بعيد دخول المسيح أرض مصر
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
يترأس الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، احتفال كنائس زويلة الأثرية في حارة زويلة بحي الجمالية، بذكرى دخول السيد المسيح إلى أرض مصر وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، مساء اليوم، في السابعة مساء، بحضور كبار المسؤولين بوزارة السياحة والآثار، وعدد من الأساقفة والكهنة، وأعضاء مجلس النواب، والإعلاميين، والصحفيين.
كما تشهد الاحتفالية الكشف عن بردية أثرية تعود إلى القرن الرابع الميلادي، والتي تحدد بدقة مسار العائلة المقدسة ومدة إقامتهم في زويلة، التي استمرت ليومين.
تُعتبر كنائس زويلة الأثرية من أقدم الكنائس في القاهرة، ونالت بركة زيارة العائلة المقدسة، وتضم مجموعة من الكنائس والأديرة أولها باسم العذراء حالة الحديد وكنيسة القديس مرقوريوس أبو سيفين التي بناها المعلم إبراهيم الجوهري من القرن الـ18 ويعلوها دير العذراء مريم للراهبات من القرن الـ14 وكنيسة القديس مارجرجس من القرن الـ12 ودير راهبات القديس مارجرجس من القرن 13.
تحركت العائلة المقدسة من منطقة المطرية واتجهت نحو مصر القديمة، عن طريق الخليج المصري قديماً (شارع بورسعيد حالياً ) فمرت على منطقة حارة زويلة.
وبحسب ما ذكرته الكنيسة، تأسست كنيسة السيدة العذراء هذه قبل أن يقوم جوهر الصقلي بتأسيس مدينة القاهرة بحوالي 6 قرون، وكانت أيضا مقرا للكرسي البطريركي ، لـ23 بطريركا متتاليين من سنة 1300 إلى 1660.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد دخول السيد المسيح أرض مصر كنائس زويلة كشف أثري العائلة المقدسة من القرن
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: من عجائب اللغة العربية جمعها بين التعبير الدقيق والتفكير المستقيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان اللغة العربية بجمالها وغناها، ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي حاملة لمعانٍ عميقة تستحق التأمل.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من عجائب هذه اللغة أنها تجمع بين التعبير الدقيق والتفكير المستقيم، كما أنها تؤدي إلى فهم صحيح للنصوص المقدسة، وتعظيم إعجاز القرآن الكريم، وتحفز على الإبداع وعمارة الأرض، وتزكية النفس.
من الجوانب المثيرة للتأمل في سياق الفلسفة اللغوية، الفرق بين اللغة المقدسة وقدسية اللغة.
• اللغة المقدسة تُشير إلى اللغة التي كُتبت بها النصوص الدينية مثل: التوراة بالعبرية، الأناجيل بالسريانية، والـ«فيدا» بالسنسكريتية. أما القرآن الكريم، فقد نزل باللغة العربية، ما أكسبها مكانة خاصة.
• أما قدسية اللغة فهي ليست قداسة في ذات اللغة، بل في علاقتها بالنصوص المقدسة، مما يفرض علينا دراسة خصائصها وقوانينها لفهم النصوص الدينية على نحو صحيح.
علماء اللغة، مثل الجاحظ، أشاروا إلى أن اللغة كائن حي يتطور مع الزمن.
فأسلوب الكلام يختلف من عصرٍ إلى آخر، رغم ثبات قواعد اللغة وجوهرها.
فالذين عاشوا في الجاهلية يتحدثون بطريقة مختلفة عن أهل الإسلام، واللغة تستمر بالتطور مع تغير المجتمعات، مع الحفاظ على جوهرها المقدس في النصوص القرآنية.
هذا التوازن بين تطور اللغة ودورها في الحفاظ على النصوص الدينية يبرز أهمية الاهتمام باللغة العربية ودراستها من مختلف الجوانب، فهي ليست فقط وسيلة للتعبير، بل مفتاح لفهم التراث الديني والثقافي للأمة.
اللغة العربية ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي بوابة التفكير والإبداع والحفاظ على الهوية.