سنن الأضحية.. اعرف ما يستحب فعله لنيل الثواب
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
سنن الأضحية من الأفعال المندوبة التي يستحب للمضحي فعلها، لينال الثواب تأسيا بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تتنوع ما بين سنن تتعلق بالأضحية وسنن تتعلق بالمُضحي، وسنن يستحب فعلها بعد الذبح، ومن تلك السنن أن يذبح المضحي بنفسه ويستقبل القبلة ويدعو بدعاء الذبح المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
سنن الأضحية المتعلقة بالمُضحيقال محمد طه إمام وخطيب بوزارة الأوقاف إن سنن الأضحية تختلف على حسب نوعها فهناك سنن تتعلق بالمُضحي ومنها أنه يسن له أن يذبح أضحيته بنفسه، وإن لم يستطع ذلك يجوز له أن يوكل غيره للذبح، ويستحب للمُضحي أن يشهد الذبيحة، وإن لم يستطع ذلك فيستحب أن يكلف غيره، مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة: قومي فاشهدي أضحيتي.
وأضاف إمام وزارة الأوقاف لـ«الوطن» أن هناك سنن للأضحية تتعلق بالمذبوح، منها أن نوع الأضحية الجائزة تكون من الغنم أو البقر أو الإبل ولا تكون في غير تلك الثلاثة أنواع، حسب ما ذهب إليه أهل العلم، ويفضل أن تكون الأضحية من الغنم، مضيفا أنَ هناك سنن أخرى كوزن الأضحية والذي يستحب أن تكون سمينة تصلح للذبح، مستدلًا أن تلك من شعائر الله حسب قوله تعالي: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
حد السكين من سنن الأضحيةوتابع: من سنن الأضحية الخاصة بالذبيحة أن تحد السكين قبل الذبح لعدم تعذيب الأضحية أثناء الذبح لقول النبي صلي الله عليه وسلم ( فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)، ويستحب أن تكون الأضحية مضطجعة عند الذبح على جانبها الأيسر، متابعا أن ذلك يكون في الغنم أو البقر فقط لأن ذلك أرفق بهم، أما إن كانت الذبيحة من الإبل فإنها تنحر وهي واقفة، هذا ويسن استقبال القِبلة عند الذَبْح، سواءً من الذابح أو الذبيحة.
سنن الأضحية بعد الذبحوذكر أنه يستحب للمضحي بعد الذبح أمور؛ منها: أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة ، ولا يسلخ قبل أن تزهق الروح من جسد الذبيحة ، وأن يأكل منها ويطعم ويدخر؛ لقول الله تعالي: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ حَرَّمْتُ لُحُومَ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ؛ فَكُلُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَادَّخِرُوا مَا شِئْتُمْ» أخرجه أحمد، وسين له أيضًا أن يتصدق من أضحيته لقوله -تعالى-:(وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
الدعاء من سنن الأضحيةوأفاد الإمام والخطيب بالأوقافب أنَّه يستحب للمضحي عند ذبح الأُضْحِيَّة أن يدعو ويقول: اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: «إني وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للذي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صلاتي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ». أخرجه أحمد في مسنده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سنن الاضحية الاضحية عيد الاضحي الاضاحي صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
15 سبب لقراءة أذكار النوم كل ليلة؟
لا شك أن أذكار النوم من العبادات العظيمة التي أوصى بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، إذ تحمل في طياتها العديد من الفضائل والفوائد الروحية والنفسية والجسدية.
فقد وردت العديد من النصوص النبوية التي تدل على حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على قراءتها والمداومة عليها كل ليلة، مما يؤكد عظمتها وأهميتها في حياة المسلم.
ومع ذلك، يغفل عنها كثيرون، رغم أنها تعتبر حصنًا منيعًا للإنسان، تحفظه من الشرور، وتمنحه راحة القلب والطمأنينة.
فضل أذكار النوم ولماذا أوصى بها النبي؟أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بقراءة أذكار النوم لما لها من فوائد عظيمة، ومن أبرزها:
الحماية من الشياطين: فالمواظبة عليها تجعل الإنسان في معية الله، فلا يقربه شيطان ولا يصيبه أذى.نيل الأجر والثواب: فكلما ذكر الإنسان ربه، زادت حسناته، وتضاعفت أجوره.تقوية الصلة بالله: الذكر قبل النوم يجعل المسلم دائم الاتصال بربه، في كل أوقاته وأحواله.غفران الذنوب: فمن ينام وهو ذاكر لله، يرجو رحمته ومغفرته، يغفر الله له ذنوبه.الحماية من العين والحسد: حيث تحفظ هذه الأذكار الإنسان من الأذى والعين والحسد.شعور الإنسان بالطمأنينة والراحة النفسية: فهي تهدئ القلب وتمنح الإنسان السكينة.نوم هادئ وخالٍ من الأحلام المزعجة: فالذكر يجعل النوم هادئًا وسليمًا، بعيدًا عن الكوابيس.استشعار القرب من الله والاعتماد عليه: فالإنسان يُسلم أموره لله قبل نومه، ويدرك أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله.المحافظة على الإيمان والتقوى: فالذكر يذكر الإنسان بالآخرة، فيبتعد عن المعاصي.الاستيقاظ بنشاط وحيوية: فمن ينام على ذكر الله، يجد بركة في يومه ونشاطًا عند استيقاظه.شفاعة النبي يوم القيامة: فمن التزم بهذه الأذكار اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، نال شفاعته يوم القيامة.النجاة من عذاب القبر: حيث إن ذكر الله يحفظ الإنسان من العذاب والضيق في القبر.تعلم الاتكال على الله والتسليم لأمره: حيث يدرك المسلم أنه لا يعلم إن كان سيصبح في اليوم التالي أم لا، فيُسلم أمره لله.طرد الوساوس والأفكار السلبية: فالذكر يزيل الهموم والقلق، ويجعل الإنسان أكثر اطمئنانًا.التوفيق في الحياة الدنيا والآخرة: فمن ذكر الله، بارك الله له في حياته وأعماله ورزقه.أذكار النوم الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-إليك بعض الأذكار التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يداوم عليها قبل النوم:
أدعية وأذكار من السنة النبويةالدعاء عند النوم:
«بِاسْمِكَ رَبِّـي وَضَعْـتُ جَنْـبي، وَبِكَ أَرْفَعُـه، فَإِنْ أَمْسَـكْتَ نَفْسـي فارْحَـمْها، وَإِنْ أَرْسَلْتَـها فَاحْفَظْـها بِمـا تَحْفَـظُ بِهِ عِبـادَكَ الصّـالِحـين» (رواه البخاري).التسليم لله قبل النوم:
«اللّهُـمَّ أَسْـلَمْتُ نَفْـسي إِلَـيْكَ، وَفَوَّضْـتُ أَمْـري إِلَـيْكَ، وَوَجَّـهْتُ وَجْـهي إِلَـيْكَ، وَأَلْـجَـاْتُ ظَهـري إِلَـيْكَ، رَغْبَـةً وَرَهْـبَةً إِلَـيْكَ، لا مَلْجَـأَ وَلا مَنْـجـا مِنْـكَ إِلاّ إِلَـيْكَ، آمَنْـتُ بِكِتـابِكَ الّـذي أَنْزَلْـتَ وَبِنَبِـيِّـكَ الّـذي أَرْسَلْـتَ» (متفق عليه).التسبيح والتحميد والتكبير:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه قال:«سُبْحَانَ اللَّهِ» (33 مرة).«الْحَمْدُ لِلَّهِ» (33 مرة).«اللَّهُ أَكْبَرُ» (34 مرة) (رواه البخاري ومسلم).المعوذات:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجمع كفيه، وينفث فيهما، ويقرأ:«قل هو الله أحد».«قل أعوذ برب الفلق».«قل أعوذ برب الناس».ثم يمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، ثلاث مرات (رواه البخاري).
آية الكرسي:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَن قرأ آيةَ الكُرسيِّ في ليلةٍ لم يَزَلْ عليه مِنَ اللهِ حافظٌ، ولا يقرَبُه شيطانٌ حتى يُصبِحَ» (رواه البخاري).آخر آيتين من سورة البقرة:
«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ...» إلى آخر السورة.قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» (رواه البخاري ومسلم).الدعاء بالعافية والمغفرة:
«اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ العـافِـيَة».أهمية المداومة على أذكار النومإن المواظبة على أذكار النوم تجعل المسلم في معية الله، فيحفظه الله، ويمنحه الطمأنينة، ويغفر له ذنوبه. كما أنها تذكير مستمر بعظمة الله وقوته، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بالله. فلا ينبغي التفريط فيها أو التغافل عنها، فهي كنز عظيم لكل مسلم.
أذكار النوم ليست مجرد كلمات، بل هي عبادة عظيمة تقوي الإيمان، وتمنح الإنسان شعورًا بالأمان والسكينة، وتحفظه من كل شر. فلنحرص جميعًا على ترديدها كل ليلة، اقتداءً بسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.