فيديو| شاب يواجه ظروف المعيشة ب"كافيه متنقل" في الأقصر

شاب لم يتعد عمره العشرين، يضرب نموذجًا يحتذى به في الكفاح، إذ يقف منتصبًا طوال تسع ساعات يوميًا، يعمل في همة وبحب، ينعكس هذا الإخلاص على مذاق القهوة التي يعدها داخل سيارة بشارع المحطة بوسط مدينة الأقصر، والتي باتت عشق للعابرين وكذلك العاملين بالمؤسسات المجاورة لذات الشارع.

الشاب رمضان كامل، صاحب الـتسعة عشر عامًا، رغم صغر سنه إلا أنه يجيد صناعة كافة المشروبات الساخنة بمذاق أعجب العابرين، والذين أوضحوا للوفد، أن قهوته لها مذاق خاص، فأحدهم أكد أنه مجرد مروره بشارع المحطة، لابد أن يحتسي فنجان قهوة من الشاب رمضان كامل، الذي يعمل على هذا "الكافيه المتنقل"

 صوت القرآن يخرج من السيارة تستند بجوار شجرة خضراء بمنتصف شارع المحطة، وتزخرف الجزء الخلفي للسيارة أضواء ذات إضاءة خفيفة، يصنع الشاب لنفسه جوا هادئًا محاوط بالطمأنينة، وبجوار السيارة مقعدين لاستضافة الزبائن.

بدأ رمضان مشروعه منذ خمسة أشهر، يقول:"اقترحت على صاحب السيارة بدلًا من عدم الاستفادة بها، استغلالها في مشروع كافيه متنقل، وأحضرت الماكينات اللازمة لعمل مشروبات مختلف أنواع القهوة، والمشروبات الساخنة".
وأشار الشاب  إلى أن صاحب السيارة اعتمد عليه فأصبح رمضان هو الذي يدير المشروع ويتكفل باستمرار نجاحه من خلال احضار كافة النكهات من القهوة والسوائل الدافئة؛ تلبية لطالبيها.

وأشار الشاب إلى أن الأقصر رغم انها تعاني من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن للقهوة عشاقها الذين يحتسونها في أي وقت، لافتًا إلى أن نسبة الاقبال تبدأ في الزيادة عقب العصر بعد أن تكسر الشمس حدتها ويبدأ عمله منذ الثالثة عصراً وحتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل.

ووجه نصيحته لمن لايعملون اويقضون أوقاتهم على المقاهي من الشباب أن يفكروا في مشروعات وينفذونها، لأن الظروف المعيشية تزداد صعوبة وتعقيدًا، متمنيًا أن يكبر مشروعه حتى يمكنه مساعدة غيره في إيجاد فرص عمل.

المصدر: بوابة الوفد