كاتب بريطاني: “إسرائيل” تتحدى القوانين الدولية بدعم من أمريكا
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
لندن-سانا
ضاربة عرض الحائط بكل القوانين الدولية والقرارات الصادرة عن محكمتي الجنائية الدولية والعدل الدولية تواصل “إسرائيل” جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وفقا للكاتب البريطاني جوناثان كوك، متحدية التحركات الشعبية والدولية بدعم لا حدود له من الولايات المتحدة التي رسمت لكيان الاحتلال الإسرائيلي خطاً أحمر وهمياً في مدينة رفح لم تلبث الماكينات العسكرية الإسرائيلية وقنابلها إلا أن تجاوزته لتوقع فظائع غير مسبوقة بين المدنيين الأبرياء.
محاولات أعلى محكمتين في العالم وقف الفظائع الإسرائيلية، وإنهاء جرائم الإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال في غزة لم تؤت نتائجها حتى الآن، كما قال كوك، بل حولت “إسرائيل” إلى عدو عنيد يرد بتكثيف الفظائع وارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات والانتقام كما حدث في مجزرة رفح الأسبوع الماضي، في وقت لا تكتفي فيه واشنطن بالوقوف موقف المتفرج بل تستمر بدعم قوات الاحتلال بالأسلحة والقنابل، بما فيها تلك التي استخدمت في المجزرة.
كوك أشار إلى أنه قبل أيام من مطالبة محكمة العدل الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي على رفح بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحركاتها عبر السعي لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يواف غالانت المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها محاولات إبادة سكان غزة من خلال التجويع المخطط له، لكن “إسرائيل” بدأت بإطلاق التهديدات وسارعت واشنطن إلى التأكيد على دعمها لكيان الاحتلال في مواجهة القوانين الدولية.
ورغم حقيقة أن إصدار أي قرار نهائي من قبل محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية حول ارتكاب “إسرائيل” جرائم إبادة في غزة قد يتطلب سنوات طويلة وسيكون بعد فوات الأوان، إلا أن الولايات المتحدة جهزت لأعمال انتقامية ستكون حسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية على غرار العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2020 بعد أن هددت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأفغانستان على التوالي.
كوك أوضح أن المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا واجهت في ذلك الحين تهديدات بالقتل هي وعائلتها، وتعرضت وزوجها للابتزاز والترهيب، في حين كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية الأسبوع الماضي أن “إسرائيل” كانت تدير حرباً سرية على المحكمة الجنائية الدولية منذ فترة ليست بالقصيرة، بدأت منذ أن أصبحت فلسطين المحتلة طرفاً في المحكمة عام 2015، وتكثفت بعد أن بدأت بنسودا تحقيقاً أولياً في جرائم الحرب الإسرائيلية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قدمنا أدلة تدين نظام الأسد إلى الجنائية الدولية والعدل الدولية
أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، أنهم مستعدون لتقديم الدعم مهما كان حجمه من أجل حماية السوريين بمن فيهم الأقليات والنساء.
وقالت “المقررة” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، إنه ينبغي على الأمم المتحدة دعم العائلات السورية التي خسرت أبناءها
وتابعت :" قدمنا أدلة تدين نظام الأسد إلى الجنائية الدولية والعدل الدولية"، مضيفة :"نجمع أدلة تخص كثيرا من الشخصيات في نظام الأسد من أجل تحقيق العدالة"
وفي إطار آخر، التقى مسؤول الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني) بوفد أميركي، اليوم الجمعة، في أحد فنادق العاصمة دمشق، لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا من بينها "قانون قيصر" ورفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.
وفي وقات آخر اليوم، دعت وزارة الإعلام السورية الإعلاميين المنشقين عن النظام السوري، بسبب انحيازهم للثورة، خلال فترة نظام الرئيس بشار الأسد، بالعودة لصفوف الإعلام لبناء إعلام حر.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم: "إلى الإعلاميين السوريين الأحرار الذين انشقوا منذ بدايات الثورة عن إعلام النظام، وكان انحيازهم إلى الثورة سببًا في ترك عملهم، ندعوكم للعودة إلى صفوف إعلام سوريا الحرة، والمساهمة في بناء إعلام يعكس تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة".