لندن-سانا

ضاربة عرض الحائط بكل القوانين الدولية والقرارات الصادرة عن محكمتي الجنائية الدولية والعدل الدولية تواصل “إسرائيل” جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وفقا للكاتب البريطاني جوناثان كوك، متحدية التحركات الشعبية والدولية بدعم لا حدود له من الولايات المتحدة التي رسمت لكيان الاحتلال الإسرائيلي خطاً أحمر وهمياً في مدينة رفح لم تلبث الماكينات العسكرية الإسرائيلية وقنابلها إلا أن تجاوزته لتوقع فظائع غير مسبوقة بين المدنيين الأبرياء.

محاولات أعلى محكمتين في العالم وقف الفظائع الإسرائيلية، وإنهاء جرائم الإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال في غزة لم تؤت نتائجها حتى الآن، كما قال كوك، بل حولت “إسرائيل” إلى عدو عنيد يرد بتكثيف الفظائع وارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات والانتقام كما حدث في مجزرة رفح الأسبوع الماضي، في وقت لا تكتفي فيه واشنطن بالوقوف موقف المتفرج بل تستمر بدعم قوات الاحتلال بالأسلحة والقنابل، بما فيها تلك التي استخدمت في المجزرة.

كوك أشار إلى أنه قبل أيام من مطالبة محكمة العدل الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي على رفح بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحركاتها عبر السعي لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يواف غالانت المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها محاولات إبادة سكان غزة من خلال التجويع المخطط له، لكن “إسرائيل” بدأت بإطلاق التهديدات وسارعت واشنطن إلى التأكيد على دعمها لكيان الاحتلال في مواجهة القوانين الدولية.

ورغم حقيقة أن إصدار أي قرار نهائي من قبل محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية حول ارتكاب “إسرائيل” جرائم إبادة في غزة قد يتطلب سنوات طويلة وسيكون بعد فوات الأوان، إلا أن الولايات المتحدة جهزت لأعمال انتقامية ستكون حسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية على غرار العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2020 بعد أن هددت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأفغانستان على التوالي.

كوك أوضح أن المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا واجهت في ذلك الحين تهديدات بالقتل هي وعائلتها، وتعرضت وزوجها للابتزاز والترهيب، في حين كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية الأسبوع الماضي أن “إسرائيل” كانت تدير حرباً سرية على المحكمة الجنائية الدولية منذ فترة ليست بالقصيرة، بدأت منذ أن أصبحت فلسطين المحتلة طرفاً في المحكمة عام 2015، وتكثفت بعد أن بدأت بنسودا تحقيقاً أولياً في جرائم الحرب الإسرائيلية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا وماليزيا تشكّلان “مجموعة لاهاي” لدعم محكمتي العدل والجنائية الدولية 

 

الجديد برس|

 

تعتزم دولتا جنوب أفريقيا وماليزيا إطلاق حملة باسم “مجموعة لاهاي” لحماية وتعزيز أحكام محكمة “العدل الدولية” والمحكمة “الجنائية الدولية” في مواجهة ما وصفته بأنه “تحدّي أوامر” محكمة العدل الدولية ومحاولات الكونغرس الأميركي ضرب المحكمة الجنائية الدولية عن طريق العقوبات.

 

إنّ هدف “مجموعة لاهاي”، المكوّنة من 9 دول هي كولومبيا وبوليفيا وتشيلي والسنغال وناميبيا، هو الدفاع عن مؤسسات وأحكام النظام القانوني الدولي، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

 

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه كلّ من “الجنائية الدولية” و”العدل الدولية” تحدّيات غير مسبوقة لسلطتهما في القضايا المتعلقة بالحروب في غزة وأوكرانيا وتهريب البشر في البحر الأبيض المتوسط.

 

بدوره، قال وزير العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، إن “الحملة تهدف إلى ضمان الامتثال للقانون الدولي وحماية الضعفاء”، مشيراً إلى أنّ “تشكيل مجموعة لاهاي يرسل رسالة واضحة بأنه لا توجد دولة فوق القانون، ولن تمرّ أيّ جريمة من دون عقاب”.

 

وأضافت المجموعة أنّ “التركيز ليس على معاقبة إسرائيل، بل على نهجها تجاه أحكام المحكمة العالمية”، والتي قال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، إنها “تضرب أسس القانون الدولي، الذي يتعيّن على المجتمع الدولي الدفاع عنه”.

 

وتعكس الخطوات التي ستحدّدها المجموعة الغضب المتزايد في الجنوب العالمي إزاء ما يُنظر إليه على أنه “معايير مزدوجة” للقوى الغربية عندما يتعلّق الأمر بالقانون الدولي.

 

مقالات مشابهة

  • برلمانية إيطالية: حكومة ميلوني أعادت “انجيم” لليبيا رغم مذكرة الجنائية الدولية
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • “غرفة الطاقة الإفريقية”: ليبيا مكان مثالي للاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز
  • جنوب أفريقيا وماليزيا تشكّلان “مجموعة لاهاي” لدعم محكمتي العدل والجنائية الدولية 
  • “وزير الموارد البشرية” يلتقي مدير عام منظمة العمل الدولية
  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”
  • إندبندنت: سمعة الجنائية الدولية تتضرر بسبب الافتقار إلى المحاكمات
  • رويترز: المحكمة الجنائية الدولية تطالب إيطاليا بتفسير إعادة نجيم إلى ليبيا
  • من داخل المحكمة.. كيف تدار المحاكمة الجنائية بمشروع القانون الجديد؟
  • النرويج تتحدى إسرائيل وتدعم الأونروا