الجامع الأزهر يعقد اللقاء الفقهي بلغة الإشارة عن معاني سورتي النصر والكافرون
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع تحت عنوان «تدبر وشرح معاني سورة النصر والكافرون»، وحاضرت فيه منى عاشور الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
لغة الإشارةواستهلت الواعظة الملتقى بقراءة سورتي الكافرون والنصر بلغة الإشارة، مبينة فضلهما، مضيفة أن قراءة القرآن الكريم والتعبد بتلاوته وفهمه وتطبيقه له فضل عظيم، موضحة أن القرآن الكريم لم يكن خاصا بالسامعين فقط، ولكنه رحمة ورسالة عالمية لجميع البشر، وأن الصم وضعاف السمع وإن حرموا نعمة السمع والكلام، إلا أن الله سبحانه وتعالى منحهم حاسة البصر يقرأون بها القرآن الكريم ووهبهم من العقل ما يعينهم على إدراك وفهم معاني الكلمات لو شرحت لهم بطريقة خاصة.
وشرحت عضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة الآيات الكريمات، موضحة أنها تحمل البشرى للنبي صلى الله عليه وسلم بنصر الله - عز وجل - لنبيه وللإسلام والمسلمين، ودخول الناس في دين الله - تعالى - جماعات وأيضا فيها نعي للنبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد حان أجله، لذلك بكى سيدنا أبوبكر الصديق حين سمعها، وفيها أمر الله - تعالى - نبيه بكثرة التسبيح والاستغفار شكرا لله - عز وجل - وختاما لما تبقى من عمره صلى الله عليه وسلم.
سورة الكافرونوتابعت: «مما يستفاد منها أن بعد الضيق الفرج، فعندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم مطارَدا ولقِي ما لقِي من الصعاب وكيف اجتمعت عليه القبائل ثم بعد ذلك تبدل الحال إلى أفضل حال ودخل مكة عزيزا وجاءه الناس أفواجا ليدخلوا الإسلام وفي هذه السورة رسالة بالبشرى لكل مكروب».
ثم تحدثت عن سورة الكافرون وسبب نزولها وشرح معاني السورة الكريمة وتدبر آياتها، كما ذكرت بعض آداب المعاملة الحسنة في الإسلام مع غير المسلمين مثل زيارتهم ومشاركتهم في الأفراح والأتراح ومساعدتهم عند الاحتياج، ولكن لا يجوز خلط ديننا بدينه؛ فمثلا يحرم علي أن نصلي صلاته من باب المجاملة أو غير ذلك، فنحن شركاء في الوطن وفي الإنسانية، أما الدين فنلتزم قول الله عز وجل {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين} قولا وعملا واعتقادا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر سورة الكافرون الملتقى الفقهي لغة الإشارة الأزهر الشريف صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
فضل قراءة سورة يس في النصف من شعبان.. نفحات ربانية من «قلب القرآن»
يظل شهر شعبان من الأشهر المباركة، إذ يتسابق المسلمون فيه إلى الطاعات والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، ويأتي فضل قراءة سورة يس في هذا الشهر الكريم كواحد من العبادات التي وُردت حولها العديد من الأحاديث والأقوال، إذ يُطلق عليها «قلب القرآن» لما تحمله من معاني عظيمة وأسرار روحية تلامس القلوب وتُطمئن النفوس.
فضل قراءة سورة يس في النصف من شعبانوفيما شهدت ليلة النصف من شعبان اهتماما خاصا بقراءة سورة يس، فإن فضلها لا يقتصر على ليلة بعينها، بل يمتد طوال الشهر، إذ يُستحب الإكثار من تلاوتها بنية التوفيق والبركة ودفع البلاء، كما ارتبطت قراءتها بأحوال متعددة، منها الشفاء من الأمراض، والتخفيف عن المحتضرين، وجلب السكينة إلى القلوب.
وأكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن ليالي النصف من شعبان من الليالي المباركة التي اختصها الله بفضل عظيم، حيث تتجلى فيها رحمته ومغفرته لعباده، فقد ثبت في الحديث عن النبي أنه قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟» رواه ابن ماجه .
وليالي شهر شعبان من الليالي العظيمة للدعاء والاستغفار، إذ تُرفع فيها الأعمال إلى الله ويُقدّر فيها الأرزاق والأعمار، حيث أكدت دار الإفتاء أن سورة يس من السور التي وردت بشأنها أحاديث نبوية شريفة، حيث قال النبي: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ الْقُرْآنِ يَس رواه الترمذي، كما نشرت دار الإفتاء أن قراءة سورة يس ثلاث مرات في ليلة النصف من شعبان من الأعمال المستحبة، وقد جرت العادة على قراءتها في المساجد والبيوت وحلقات الذكر بنوايا مختلفة:
المرة الأولى: بنية الوقاية من الآفات والمصائب.
المرة الثانية: بنية طول العمر والتوفيق للطاعة.
المرة الثالثة: بنية الغنى بالله والاستغناء عن الخلق.
وذكر الإمام محمد متولي الشعراوي أن قراءة سورة يس عند المريض لها تأثير عظيم، فقد ورد عن أُبَي بن كعب - رضي الله عنه - أن الملائكة تحضر عند المريض الذي تُقرأ عنده سورة يس، وتقف صفوفًا حتى وفاته، ثم تشهد غسله وتشييعه والصلاة عليه ودفن، كما جاء في بعض الروايات أن جبريل عليه السلام ينزل بكأس من ماء لمن يقرأها وهو مريض، فيشرب شربة لا يظمأ بعدها.
الأدلة من القرآن والسنة على فضل ليلة النصف من شعبانقال الله تعالى في سورة الدخان: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، الدخان: 4، وقد فسّر بعض العلماء هذه الآية بأنها إشارة إلى ليلة النصف من شعبان، حيث تُكتب فيها مقادير السنة القادمة.
كما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ رواه أحمد والترمذي .
الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبانواستكمالا للحديث عن فضل قراءة سورة يس في النصف من شعبان، فإن هناك عدد من الأعمال المستحبة التي يمكن للمسلم أن يفعلها في ليلة النصف من شعبان بشكل خاص، وليالي شهر شعبان بشكل عام، ومنها:
1- الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبيأوصى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فيديو بثته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على «يوتيوب» بالإكثار من الاستغفار 100 مرة على الأقل، والصلاة على النبي ﷺ 1000 مرة أو أكثر، وقراءة أحب جزء من القرآن إلى قلبك، وخاصة سورة يس.
وعلى حسب ما ذكره الدكتور عمرو الورداني، أن من أفضل الأعمال في هذه الليلة التوبة الصادقة من الذنوب، ومن الأدعية المستحبة:«اللهم إني أشهدك أني تبت من ذنوبي كلها ما علمت منها وما لم أعلم، فاللهم تقبل توبتي واغسل قلبي واكتبني في ديوان من أحببت يا تواب يا كريم»
3- قيام الليل وصلاة الوترمن المستحب إحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة وقيام الليل، فقد كان الصحابة والتابعون يحرصون على ذلك.
4. الدعاء بانكسار قلبيُستحب في هذه الليلة التوجه إلى الله بالدعاء بخشوع وانكسار، ومن الأدعية المأثورة:«اللهم إنك تنظر إلى قلبي وأنت اللطيف بحالي، أسألك أن تملأ قلبي سكينة وطمأنينة، وأن تجعلني من الراضين بقضائك.