قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ الحراك الذي تشهده القاهرة على مدار الأيام الماضية والمقبلة تجاه حل الأزمة الفلسطينية، يعكس مركزية الدور المصري في العمل على دعم الشعب الفلسطيني والحقوق المشروعة، وقف العدوان ونزيف الدم.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الأخبار» المُذاع على فضاية «دي إم سي»، أنّه رغم التحديات العديدة التي تواجها مصر في هذا الصدد خاصة من الجانب الإسرائيلي واستمراره في التصعيد عند معبر رفح وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية، فإنّ مصر مستمرة في جهدها بالشراكة مع الوسطاء لتنشط المفاوضات ودفع الجهود للتوصل إلى اتفاق وذلك في إطار القرارت الأخيرة بعد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الجمعة.

وأشار إلى أنّ الرئيس بايدن وضع مبادئ يمكن أنّ تُمثل منطلق المهمة للتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، وجاء أيضا البيان الثلاثي، المصري الأمريكي القطري، أمس لكي يُلقي الكرة في يد الفصائل الفلسطينية ويد الحكومة الإسرائيلية.

وتابع: «ولأول مرة هناك تحول حقيقي في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية بالإشارة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بعدما فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من الحرب على مدار الشهور الثمانية الماضية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال غزة مقترح بايدن بايدن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: الإمارات تعمل على اتفاق سياسي يدفع مصر لقبول خطة التهجير

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن جهود إماراتية تتعلق ببلورة اتفاق سياسي، لدفع القاهرة بقبول خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولاقت ردود عربية رافضة لا سيما من مصر والأردن.

وقالت الصحيفة إن "أبو ظبي تعمل على بلورة اتفاق سياسي يتناسب مع مطالب القاهرة، كي تقبل بمخطط التهجير"، موضحة أنها تتوسط بين الولايات المتحدة ومصر لإقناع الأخيرة بالقبول بمخطط التهجير مقابل تلقيها دعما ماليا.

ولفتت إلى أن ذلك يندرج ضمن اتفاق سياسي يضمن الحد الأدنى من المطالب المصرية، والمتمثلة في بقاء المقاومة داخل قطاع غزة وعدم تفريغ القطاع بالكامل من سكانه.

التصور الإماراتي
وذكرت أن "التصور الإماراتي يبدو دعاما للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ولكن في حقيقته يهدف إلى تفريغ القطاع بالكامل من مقاتلي المقاومة، إلى جانب وضع تصورات متكاملة تدعم الخطط الإسرائيلية لتحييد غزة، وإيقاف تحولها إلى مركز يهدد الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل".

وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الإماراتي يسعى لدعم مخطط التهجير مقابل الدعم المالي الاستثنائي الذي ستحصل عليه مصر، من أجل تسهيل خروج الفلسطينيين.



ونوهت إلى أنه "تم طرح هذه التفاصيل خلال زيارة أجراها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى القاهرة، فيما تتواصل الاتصالات بين البلدين من أجل إعادة ترتيب الوضع بصورة قد تبدو مقبولة للجانب المصري".

وأوضحت أن "لإمارات تتحدث عن السماح بخروج جميع أفراد المقاومة إلى وجهات ثالثة وليس إلى مصر بالتنسيق مع إسرائيل، وعدم السماح بعودتهم إلى غزة مرة أخرى، إضافة إلى السماح لعائلاتهم من كبار الس بالبقاء في القطاع بحال أرادوا ذلك، على أن تتم إعادة بناء غزة وفق ترتيبات أمنية محددة تطلبها إسرائيل".

دعم إسرائيلي
ولفتت إلى أن تصورات أبو ظبي التي تتضمن استثمارات عدة في غزة تلقى دعما إسرائيليا، وقد نوقشت خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد الأخيرة إلى واشنطن.

وكان مسؤولون أمريكيون ومصريون قد كشفوا في وقت سابق لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الإمارات تضغط على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنسف خطة ما بعد الحرب على قطاع غزة، والتي صاغتها مصر وأقرتها جامعة الدول العربية.

وأشار الموقع إلى أن "ذلك يعكس تزايد التنافس العربي على من يتخذ القرارات في مستقبل حكم قطاع غزة وإعادة إعماره، بالإضافة إلى اختلاف الآراء حول مدى النفوذ الذي ينبغي أن تحتفظ به حركة حماس هناك".



وذكر أن "الضغط الإماراتي يشكل معضلة للقاهرة؛ لأن كلا من الإمارات ومصر تدعم بشكل عام نفس الوسيط الفلسطيني المؤثر في غزة، وهو محمد دحلان، المسؤول السابق في حركة فتح".

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي، أنه "لا يمكن أن تكون الإمارات الدولة الوحيدة التي عارضت خطة جامعة الدول العربية عند الاتفاق عليها، لكنها تعارضها بشدة مع إدارة ترامب".

وتابع: "تستغل الإمارات نفوذها غير المسبوق في البيت الأبيض، لانتقاد الخطة، باعتبارها غير قابلة للتنفيذ، واتهام القاهرة بمنح حماس نفوذا كبيرا".

وقال مسؤول أمريكي ومصري مطلع على الأمر لموقع "ميدل إيست آي"، إن "سفير الإمارات العربية المتحدة القوي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، يضغط على الدائرة المقربة من ترامب والمشرعين الأمريكيين، لإجبار مصر على قبول الفلسطينيين النازحين إليها بشكل قسري".

مقالات مشابهة

  • حماس تطالب بضمانات دولية وعائلات الأسرى الإسرائيليين تشكو النسيان
  • أستاذ علاقات دولية: الدور المصري حجر عثرة أمام مخططات إسرائيل في المنطقة
  • ترامب يهدد إيران بقصف "لم تشهد مثله من قبل"
  • صحيفة: الإمارات تعمل على اتفاق سياسي يجبر مصر على قبول خطة التهجير
  • صحيفة: الإمارات تعمل على اتفاق سياسي يدفع مصر لقبول خطة التهجير
  • صراع مفتوح أم أزمة عابرة؟.. أحمد حجازي يرد بقوة على حسام حسن
  • وزير الخارجية السوري: سنبني علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل
  • مصادر تكشف عن تسريبات حول مفاوضات القاهرة.. هل تشهد
  • تقديم ضمانات دولية واضحة - تفاؤل مصري بهدنة في غزة بعيد الفطر
  • خبير اقتصادي: غياب السياسات النقدية وارتفاع الإنفاق الحكومي وراء تراجع الدينار الليبي