تعهد حزب العمال البريطاني بتقليص عدد المهاجرين، في وقت ترجح استطلاعات الرأي فوز حزبه في الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من يوليو/تموز المقبل.

وقال زعيم الحزب كير ستارمر في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" نشرت اليوم الأحد "سأخفض أرقام الهجرة"، في حين أن المحافظين الذين يحكمون البلاد منذ 14 عاما يضعون هذا الموضوع منذ فترة طويلة في قلب النقاش العام في المملكة المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعذيب وضرب وجرب.. هيئة فلسطينية: إسرائيل تغتال طفولة الأسرى القصّرتعذيب وضرب وجرب.. هيئة فلسطينية: إسرائيل ...list 2 of 2أمنستي تدعو للتحرك لمنع وقوع أعمال وحشية جماعية في الفاشرأمنستي تدعو للتحرك لمنع وقوع أعمال وحشية ...end of list

وبلغ صافي عدد المهاجرين إلى بريطانيا 685 ألف شخص إضافي عام 2023، بحسب الإحصاءات الرسمية، وهو ثاني أعلى مستوى بعد الرقم القياسي المسجل العام السابق (764 ألف شخص).

وأضاف ستارمر "إذا منحتموني الثقة وعهدتم لي بمفاتيح داونينغ ستريت، فسأقطع لكم هذا الوعد: سأسيطر على حدودنا، وأضمن مساعدة الشركات البريطانية على توظيف البريطانيين أولا".

ووفق صحيفة "ذا صن"، يعتزم حزب العمال منع الشركات التي تنتهك قوانين العمل من توظيف عمال من الخارج، والتأكد من أن القطاعات التي تطلب تأشيرات عمل للأجانب تدرّب البريطانيين على هذه الوظائف.

وهذه هي المرة الأولى التي يلتزم فيها كير ستارمر خفض الهجرة إذا وصل إلى السلطة، ويأتي ذلك في ظل تقدم حزبه بنحو 20 نقطة على حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وأكد ستارمر "لن أتهرب من التحدي"، منددا بـ"فشل" المحافظين في الحد من الهجرة رغم وعودهم.

وأضاف "يجب أن يكون لدينا دائما خيار توظيف عامل بريطاني أولا"، في حين أشارت الصحيفة إلى خطر أن تؤدي مثل هذه الوعود إلى "حرب مع الجناح اليساري لحزبه".

في الآن نفسه، أعلن زعيم حزب العمال أنه في حال فوزه سيتخلى فورا عن خطة المحافظين المثيرة للجدل لترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات

إقرأ أيضاً:

حراك الكونغو ضد آبل يكشف الأسرار.. نهب وثروات دامية

نشر موقع "إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على الدعوة القضائية التي رُفعت ضد شركة آبل بتهمة نهب ثروات ومعادن جمهورية الكونغو من خلال استيراد المعادن من ميليشيات متورطة في ارتكاب جرائم عنف وجرائم حرب ضد الشعب الكونغولي.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية قد رفعت دعوى ضد شركة آبل في فرنسا وبلجيكا مدعية أن شركة كوبرتينو تستخدم في صناعة أجهزتها معادن "ملطخة بالدماء" وصلت إليها عن طريق نهب هذا البلد الإفريقي الكبير والمقسّم الذي تمزقه نزاعات وصراعات متعددة.

وبحسب الموقع، فإن من الواضح أن مجموعة آبل وفرعها في كل من فرنسا وبلجيكا على علم تام بأن سلسلة توريد المعادن الخاصة بها تعتمد على انتهاكات منهجية في سلاسل توريد القصدير والتانتالوم والتنغستن.



وتتهم الدعوة شركة آبل باستخدام منتجات منهوبة من الكونغو من قبل ميليشيات ارتكبت جرائم عنف وجرائم حرب، والتي غالباً ما تكون وكلاء بالنيابة عن رواندا.

ومنذ زمن بعيد، اتُّهمت كيغالي بممارسة نفوذها من شرق الكونغو إلى موزمبيق وباستغلال قربها من الدول الغربية لسرقة الموارد من الدول الكبرى المجاورة وغير المستقرة، بحسب التقرير.

وقد ورد في تقرير لمجلة نغريزيا نُشر في نيسان/ أبريل أن الأدلة على هذه الجرائم تأتي مباشرة من بيانات صادرات البلاد، ذلك أنه على الرغم من عدم امتلاك رواندا احتياطات كبيرة من معدن التنتالوم إلا أن 15 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية تبدأ من كيغالي.

وأشارت أيضا إلى أن "الولايات المتحدة تستورد من رواندا 37 بالمئة من إجمالي طلبها ومن كينشاسا 6 بالمئة فقط.، وسبب كون شركة آبل هدفًا للاتهامات هو إجراءات العناية الواجبة الخاصة بها، وحتى تدافع عن نفسها عليها الآن إثبات أنها لم تستخدم بأي شكل من الأشكال "معادن الصراعات".

وأوضح المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية دور قانون دود-فرانك في الولايات المتحدة، الذي يُعتبر خطوةً كبيرة لإصلاح وول ستريت.

وينص القانون في أحد فصوله على إلزام الشركات متعددة الجنسيات بالكشف عن مصادر المواد الخام التي تعتمد عليها. وتتهم الكونغو شركة آبل بأنها غضت الطرف عن وجود معادن "ملطخة بالدماء" ضمن سلسلة توريدها.

وبينما تنتظر هذه القضية أن يتم البت فيها، فإنها تبرز في جميع أحوالها الهشاشة الأبدية للكونغو، الدولة التي يسير فيها عدم الاستقرار الجيوسياسي جنبا إلى جنب مع ثروتها الاقتصادية.

وكانت المشكلة الجيواقتصادية دائماً لعنة المستعمرة البلجيكية السابقة: فقد استُغلت الكونغو، كما أوضحت مجلة أفريكا ريفيستا، من قبل الملك البلجيكي ليوبولد الثاني من أجل احتياطيات المطاط في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.



وبين التقرير، أن أرض الكونغو أصبحت محل تنافس من قبل رأس المال الأنجلو-فرنسي الكبير الساعي وراء النفط والماس، اللذين غذيا صراعات مثل صراع كاتانغا.

وتلى ذلك سباقات الحصول على اليورانيوم والكولتان والمعادن النادرة، التي تعتبر أساسية في صناعة الأجهزة الإلكترونية الحديثة، التي تعتمد جدواها الاقتصادية أيضا على التكلفة المنخفضة للمواد من الكونغو، وكل هذا إلى جانب المعركة على الكوبالت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث انخرطت الولايات المتحدة والصين مع رؤوس أموال سويسرية وإسرائيلية بهدف استخراجه.

وفي الختام، أشار الموقع إلى أن ما يحدث في كونغو هو معركة "الكل ضد الكل" مع وجود بطل حقيقي واحد غائب: أصحاب السيادة على حقوق الموارد وهم أفراد الشعب الكونغولي - الخاسر الأكبر في هذا السباق الوحشي على موارد البلاد المستمر منذ أيام الاستعمار البلجيكي.

مقالات مشابهة

  • غلاسكو تبوح بأسرارها من نافذة المسافر
  • عدد العمال الأجانب في كوريا الجنوبية يتجاوز المليون لأول مرة
  • حراك الكونغو ضد آبل يكشف الأسرار.. نهب وثروات دامية
  • عندما يُفكر الشيطان .. “ستارمر” نموذجا
  • كيف يشيطن حزب المحافظين البريطاني المسلمين ؟
  • قبل شهر من تولي ترامب.. واشنطن تتعهد بخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة
  • ستارمر: نحتاج التحدث مع قادة سوريا الحاليين
  • "واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • قبل رحيله.. بايدن يتعهد بخفض الغازات الدفيئة بأكثر من 60%