تقدمت النائبة الإيرانية السابقة، زهرة إلهيان، بأوراق ترشحها لمنصب رئاسة الجمهورية في إيران، وذلك في تحدٍ للحظر المفروض على ترشح النساء للرئاسة.

بدأت فترة تسجيل المرشحين، الخميس، وتستمر لخمسة أيام، ليقوم مجلس صيانة الدستور بفحص الطلبات بعدها.

وقال أحد مسؤولي الانتخابات للصحفيين، السبت، إن هناك 17 مرشحا سجلوا أسماءهم منذ بدء عملية التسجيل، الخميس، لخوض انتخابات 28 يونيو، وفق رويترز.

واتهم سياسيون معتدلون المجلس المؤلف من 12 عضوا، بإقصاء المرشحين المنافسين للمحافظين الذين من المتوقع أن يهيمنوا على السباق الرئاسي.

من هي؟

وقالت النائبة المحافظة السابقة بالبرلمان الإيراني خلال تقديم أوراق ترشحها، إن شعارها سيكون "حكومة صحية، واقتصاد صحي، ومجتمع صحي".

وكان مجلس صيانة الدستور قد قضى في انتخابات سابقة بأن "القوانين الإسلامية في إيران تمنع المرأة من تولي الرئاسة".

زهره الهیان نماینده سابق مجلس به عنوان اولین نامزد زن در این دوره از انتخابات ریاست جمهوری ثبت نام کرد pic.twitter.com/HU3mrRNWfg

— hadi mohammadi (@m_h_mohammadi) June 1, 2024

وشددت إلهيان، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، السبت، على أن حكومتها "ستتعامل مع الحريات السياسية والاجتماعية على محمل الجد"، مشيرة إلى أنها "ستعتمد على الشباب لإنجاح المهام الحكومية".

وتابعت: "دخلت ساحة الانتخابات بنظرة جديدة تعتمد على تحديد المشاكل وطرح الحلول اللازمة.. أعتقد أنه بمساعدة الشباب، يمكننا خلق العديد من الفرص بالبلاد".

إلهيان طبيبة وعضو سابق في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، وفق ما نقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن المحافظة صاحبة 57 عاما.

وتدعم إلهيان مثل غيرها من المحافظين الإيرانيين، قواعد الحجاب الإلزامية.

وفرضت كندا في مارس، عقوبات عليها بسبب تأييدها لعقوبة الإعدام بحق متظاهرين شاركوا في احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية".

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها أيضًا لنفس السبب.

وذكرت منظمة العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية شنت "حربا شعواء على الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات" على مدى عام 2022.

أحمدي نجاد يترشح لرئاسة إيران خلفا لرئيسي ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي، الأحد، أن الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، سجل ترشحه لانتخابات الرئاسة المزمعة بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي.

وتابعت: "بالرغم من المظاهرات التي استمرت لأشهر ضد قوانين الحجاب الإلزامي في إيران، والتي أشعل فتيلها الاعتقال التعسفي لمهسا أميني ووفاتها في الحجز، أعادت السلطات شرطة الآداب، واتخذت طائفة من التدابير الأخرى التي تحرم النساء والفتيات اللاتي يتحدين الحجاب الإلزامي من حقوقهن".

وردا على تلك العقوبات وبشكل عام العقوبات ضد طهران، قالت إلهيان وفق ما نقلته وكالة مهر الإيرانية: "العقوبات ليس لها تأثير عليهم.. هذه العقوبات أصبحت طبيعية لشعب إيران وليس لها قيمة لشعبنا".

مرشحون آخرون

قال التلفزيون الإيراني الرسمي، الأحد، إن الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، سجل ترشحه لانتخابات الرئاسة.

كما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، السبت، أن القائد السابق في الحرس الثوري وحيد حقانيان، المدرج على قائمة أميركية للعقوبات، ضمن من سجلوا أسماءهم للترشح للرئاسة.

ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وهو من المحافظين البارزين، أيضا من بين المرشحين الذين سجلوا أسماءهم، الجمعة، وكذلك عبد الناصر همتي وهو محافظ سابق للبنك المركزي.

وكان سعيد جليلي، وهو كبير المفاوضين السابق في الملف النووي ومدير مكتب خامنئي لأربع سنوات بدأت قبل عقدين، أول من سجل اسمه لخوض الانتخابات، الخميس، من الشخصيات البارزة من غلاة المحافظين.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية اسم الرئيس المؤقت، محمد مخبر، واعتبرته من المرشحين المحتملين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، رفض ردا عسكريا إسرائيليا كبيرا على الهجوم الإيراني في أبريل، وقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في ذلك الوقت: "إذا نفذت هجوما كبيرا على إيران، فأنت لوحدك".

وقال مساعدون لبايدن كانوا في غرفة العمليات في البيت الأبيض ليلة الهجوم الإيراني إن بايدن قال لنتانياهو عبر الهاتف "اسمح لي أن أكون واضحا تماما... إذا أطلقت هجوما كبيرا على إيران، فأنت وحدك".

وفي ذلك الوقت، رد نتانياهو على بايدن بقوة مشيرا إلى ضرورة الرد بالمثل لردع هجمات مستقبلية، فرد بايدن: "افعل هذا، وسأكون خارج الأمر".

وقالت الصحيفة الأميركية إن بايدن وكبار مسؤولي الأمن القومي ظلوا في غرفة العمليات لساعات لمتابعة الهجوم الإيراني، وتم إبلاغ بايدن في الوقت الفعلي عندما بدأت القوات الأميركية بإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.

وبعد أن انتهى الأمر، وتم إسقاط جميع الصواريخ والمسيرات تقريبا، اتصل بايدن بنتانياهو لإقناعه بعدم التصعيد. وقال بايدن له: "احصل على هذا الفوز"، وفي النهاية، اختار نتانياهو القيام برد صغير على الهجوم.

وشنت إيران هجوما غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل ليل 13-14 أبريل. وجاءت الضربة ردا على قصف القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل بضربة نُسبت إلى إسرائيل وقُتل فيها سبعة عناصر في الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعان.

وآنذاك، قالت إسرائيل إنها اعترضت مع حلفائها تقريبا كل المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي بلغ عددها حوالي 350، متوعدة بأن الهجوم الإيراني لن يمر "دون عقاب".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغالبية الساحقة من الصواريخ والمسيرات تم اعتراضها بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وإن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار طفيفة.

وبعد أقل من أسبوع دوت انفجارات في محافظة أصفهان الإيرانية، وقالت وسائل إعلام أميركية إنها نجمت عن هجوم إسرائيلي رداً على الضربة الإيرانية.

وتتزايد المخاوف حاليا من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان المدعوم من طهران.

مقالات مشابهة

  • خامنئي غير راض عن المشاركة في انتخابات الرئاسة.. "أقل من المتوقع"
  • خامنئي غير راض عن المشاركة في انتخابات الرئاسة.. أقل من المتوقع
  • إيران.. المناظرة الثانية للانتخابات الرئاسية تتحول لساحة خلاف
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • خامنئي ينتقد نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • إيران ستدعم حزب الله عسكرياً إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان
  • إيران تتجه إلى جولة إعادة في الانتخابات بين المرشحين الرئاسيين الإصلاحيين والمحافظين
  • "النووي والعقوبات وحقوق المرأة".. عناوين مناظرة جليلي- بزشكيان للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة
  • بعد الانتخابات.. هذه توقعات أميركا لتوجهات إيران "الجديدة"
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا