دعمت إعدام متظاهرين.. من هي المرأة التي تحدّت قوانين إيران وترشحت للرئاسة؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تقدمت النائبة الإيرانية السابقة، زهرة إلهيان، بأوراق ترشحها لمنصب رئاسة الجمهورية في إيران، وذلك في تحدٍ للحظر المفروض على ترشح النساء للرئاسة.
بدأت فترة تسجيل المرشحين، الخميس، وتستمر لخمسة أيام، ليقوم مجلس صيانة الدستور بفحص الطلبات بعدها.
وقال أحد مسؤولي الانتخابات للصحفيين، السبت، إن هناك 17 مرشحا سجلوا أسماءهم منذ بدء عملية التسجيل، الخميس، لخوض انتخابات 28 يونيو، وفق رويترز.
واتهم سياسيون معتدلون المجلس المؤلف من 12 عضوا، بإقصاء المرشحين المنافسين للمحافظين الذين من المتوقع أن يهيمنوا على السباق الرئاسي.
من هي؟وقالت النائبة المحافظة السابقة بالبرلمان الإيراني خلال تقديم أوراق ترشحها، إن شعارها سيكون "حكومة صحية، واقتصاد صحي، ومجتمع صحي".
وكان مجلس صيانة الدستور قد قضى في انتخابات سابقة بأن "القوانين الإسلامية في إيران تمنع المرأة من تولي الرئاسة".
زهره الهیان نماینده سابق مجلس به عنوان اولین نامزد زن در این دوره از انتخابات ریاست جمهوری ثبت نام کرد pic.twitter.com/HU3mrRNWfg
— hadi mohammadi (@m_h_mohammadi) June 1, 2024وشددت إلهيان، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، السبت، على أن حكومتها "ستتعامل مع الحريات السياسية والاجتماعية على محمل الجد"، مشيرة إلى أنها "ستعتمد على الشباب لإنجاح المهام الحكومية".
وتابعت: "دخلت ساحة الانتخابات بنظرة جديدة تعتمد على تحديد المشاكل وطرح الحلول اللازمة.. أعتقد أنه بمساعدة الشباب، يمكننا خلق العديد من الفرص بالبلاد".
إلهيان طبيبة وعضو سابق في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، وفق ما نقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن المحافظة صاحبة 57 عاما.
وتدعم إلهيان مثل غيرها من المحافظين الإيرانيين، قواعد الحجاب الإلزامية.
وفرضت كندا في مارس، عقوبات عليها بسبب تأييدها لعقوبة الإعدام بحق متظاهرين شاركوا في احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية".
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها أيضًا لنفس السبب.
وذكرت منظمة العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية شنت "حربا شعواء على الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات" على مدى عام 2022.
وتابعت: "بالرغم من المظاهرات التي استمرت لأشهر ضد قوانين الحجاب الإلزامي في إيران، والتي أشعل فتيلها الاعتقال التعسفي لمهسا أميني ووفاتها في الحجز، أعادت السلطات شرطة الآداب، واتخذت طائفة من التدابير الأخرى التي تحرم النساء والفتيات اللاتي يتحدين الحجاب الإلزامي من حقوقهن".
وردا على تلك العقوبات وبشكل عام العقوبات ضد طهران، قالت إلهيان وفق ما نقلته وكالة مهر الإيرانية: "العقوبات ليس لها تأثير عليهم.. هذه العقوبات أصبحت طبيعية لشعب إيران وليس لها قيمة لشعبنا".
مرشحون آخرونقال التلفزيون الإيراني الرسمي، الأحد، إن الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، سجل ترشحه لانتخابات الرئاسة.
كما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، السبت، أن القائد السابق في الحرس الثوري وحيد حقانيان، المدرج على قائمة أميركية للعقوبات، ضمن من سجلوا أسماءهم للترشح للرئاسة.
ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وهو من المحافظين البارزين، أيضا من بين المرشحين الذين سجلوا أسماءهم، الجمعة، وكذلك عبد الناصر همتي وهو محافظ سابق للبنك المركزي.
وكان سعيد جليلي، وهو كبير المفاوضين السابق في الملف النووي ومدير مكتب خامنئي لأربع سنوات بدأت قبل عقدين، أول من سجل اسمه لخوض الانتخابات، الخميس، من الشخصيات البارزة من غلاة المحافظين.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية اسم الرئيس المؤقت، محمد مخبر، واعتبرته من المرشحين المحتملين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هل يحق لعمدة إسطنبول المعتقل الترشح للرئاسة التركية؟
أنقرة (زمان التركية) – على الرغم من اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات الرئاسية القادمة، فإنه لا يوجد في ذلك عقبة أمام ترشحه للرئاسة وانتخابه.
وينص الدستور التركي على ضرورة حصول المرشح الرئاسي على شهادة جامعية، وعدم إدانته في أي قضية من قبل وتجاوز الأربعين من العمر كي يتمكن من الترشح للرئاسة.
لهذا فإن اعتقال إمام أوغلو لا يمنع ترشحه وانتخابه رئيسا في الوضع الحالي، لأنه لم يصدر حكم قضائي نهائي بحق إمام أوغلو بعد، لكن هناك أزمة أخرى تواجه إمام أوغلو وهي إلغاء شهادته الجامعية.
وأفاد محامي إمام أوغلو فكرت إلكيز، في تصريح لموقع يورونيوز بنسخته التركية أنهم توقعوا إعداد مذكرة الادعاء ورفع الدعوى القضائية ضد إمام أوغلو، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد المدة التي سيستغرقها هذا الأمر.
وفي حال إدانة إمام أوغلو في أي من التهم الموجهة إليه وحظره من العمل السياسي، فلن يستطيع الترشح للرئاسة.
ويستوجب الترشيح الرسمي طرح المجموعة البرلمانية للحزب إمام أوغلو مرشحا عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات الجدول الزمني للانتخابات.
إلغاء شهادة أكرم إمام أوغلو
في الثامن عشر من مارس/آذار الجاري، قررت جامعة إسطنبول إلغاء شهادات 28 خريجا من بينهم إمام أوغلو بحجج “الغياب” و “الخطأ الواضح”.
ومع ذلك، فإن قرار جامعة إسطنبول بإلغاء الشهادة الجامعية لا يمنع إمام أوغلو من أن يصبح مرشحا رئاسيا، إذ قرر إمام أوغلو الطعن أمام المحكمة الإدارية على قرار جامعة إسطنبول. في حال قررت المحكمة الإدارية إلغاء الشهادة الجامعية، يجوز لإمام أوغلو الطعن على هذا القرار.
وإذا أسفرت عملية الطعون هذه عن إلغاء الشهادة الجامعية لإمام أوغلو، فلن يتمكن من الترشح للرئاسة.
هذا وأعلن الفريق القانوني لإمام أوغلو أنه سيتم تقديم طلب إلى المحكمة الدستورية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بحجة انتهاك الحقوق فيما يتعلق بقرار إلغاء الشهادة.
وفي حال حدوث الانتخابات خلال المرحلة القضائية وتقدم إمام أوغلو بطلب للترشح، فإن اللجنة العليا للانتخابات هى من سيبت في إمكانية ترشح إمام أوغلو للرئاسة.
اعتقل عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، صباح التاسع عشر من مارس/ آذار الجاري في إطار تحقيقات “الفساد” و “الإرهاب”.
وفي الثالث والعشرين من الشهر نفسه، قضت محكمة الصلح والجزاء بحبسه وإرساله إلى سجن مرمرة (سيليفري).
وأصدرت المحكمة قرار الحبس في إطار تحقيقات الفساد، بينما رفضت طلب الحبس في إطار تحقيقات الإرهاب.
وفي صباح اليوم نفسه، أجرى حزب الشعب الجمهوري انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة فاز بها المرشح الوحيد المشارك بها ألا وهو إمام أوغلو.
وكان قرار الانتخابات التمهيدية الذي تم اتخاذه في فبراير/ شباط يقتصر على مشاركة أعضاء الحزب، غير أنه عقب اعتقال إمام أوغلو قرر الحزب فتح التصويت أمام المواطنين “بهدف التضامن”.
وحصل إمام أوغلو خلال الانتخابات التمهيدية على نحو 15 مليون صوت.
Tags: أكرم إمام أوغلوالانتخابات الرئاسية التركيةحبس عمدة إسطنبولعمدة إسطنبول