قوات حفظ السلام والتدخل السريع تنتشر بمواقع في شرق الكونغو بعد تقدم متمردي "23 مارس"
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بأن قوات حفظ السلام التابعة لها والتدخل السريع عززت وجودها في بلدة "كانيابايونجا" الواقعة في إقليم "لوبيرو" بمقاطعة كيفو الشمالية (شرق الكونغو الديمقراطية) بعد زحف متمردي حركة "23 مارس" نحو هذه المنطقة.
وأوضحت البعثة - في بيان اليوم /الأحد/ - أن قوات حفظ السلام وقوة التدخل السريع انتشرت في "كانيابايونجا" من أجل دعم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في قتالها لوقف تقدم المتمردين نحو هذه البلدة التي جرى إخلاؤها من سكانها منذ يوم الخميس الماضي بعد احتدام المعارك بين الجيش الكونغولي والمتمردين.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية، لم تسمها، قولها "إن اجتماعا تنسيقيا للعمليات عُقد بين القوات الأممية والجيش الكونغولي"، مشيرة إلى أن الوضع مازال هادئا في "كانيابايونجا".
ومن جهة أخرى، أدى انسحاب (مونوسكو) من مقاطعة كيفو الجنوبية، بناء على طلب من حكومة كينشاسا، إلى تسريح ما لا يقل عن 5000 كونغولي كانوا يعملون لدى البعثة.. وقال ممثل الموظفين الكونغوليين العاملين لدى (مونوسكو) في كيفو الجنوبية فلوريبرت بايونجوا "إن مغادرة البعثة ستؤثر على كثير من الناس، والقرار الذي اتخذته حكومتنا بطلب رحيل بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية سيكون له عواقب بالتأكيد".
جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي أعلن في ديسمبر الماضي قراره سحب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بعد مضي 25 عاما على انتشارها في الأراضي الكونغولية بالرغم من مخاوفه بشأن تصاعد العنف في شرق هذه الدولة.. فيما جرى الاتفاق بين الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية على "خطة فك ارتباط" من ثلاث مراحل؛ تتضمن المرحلة الأولى منها انسحاب جنود وعناصر الشرطة في البعثة الأممية من مقاطعة كيفو الجنوبية بحلول 30 أبريل 2024، على أن ينسحب عناصرها المدنيون في 30 يونيو من العام نفسه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية قوات حفظ السلام الکونغو الدیمقراطیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جماعة إم23 المسلحة في الكونغو لن تشارك بمباحثات السلام.. مدعومة من رواندا
أعلنت حركة إم23 المسلحة التي تحارب حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية في شرق البلاد أنها لن تشارك في "مباحثات السلام" المقرر إجراؤها الثلاثاء في لواندا عاصمة أنغولا، في حين أكدت كينشاسا مشاركتها.
وهذه المحادثات هي الأولى بين كينشاسا (حكومة الكونغو) وإم23 منذ عاودت الحركة حمل السلاح عام 2021 في شرق جمهورية الكونغو، واستولت على مساحات واسعة من الأراضي.
واتهمت الحركة في بيان "مؤسسات دولية معينة" بـ"تقويض جهود السلام عمدا"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي الاثنين على بعض أعضاء الجماعة المسلحة.
ورأت الحركة أن "العقوبات المتعاقبة المفروضة على أعضائنا، بما في ذلك تلك التي تم اعتمادها عشية المناقشات في لواندا، تعرض للخطر الحوار المباشر وتمنع أي تقدم".
ونددت الجماعة المسلحة المناهضة للحكومة باستمرار "الحملة العدائية" من حكومة كينشاسا.
وأكدت أنه "في ظل هذه الظروف، أصبح إجراء المحادثات مستحيلا".
واضافت "نتيجة لذلك لم تعد منظمتنا قادرة على مواصلة مشاركتها في النقاشات" التي ينظمها الرئيس الأنغولي جواو لورنسو وسيط الاتحاد الافريقي في هذا الصراع.
وكانت الجماعة المسلحة، التي "رحبت" في البداية بإعلان المحادثات، أعلنت الاثنين أنها سترسل وفدا من خمسة أشخاص إلى لواندا خلال النهار.
وأكدت جمهورية الكونغو مشاركتها، وعندما سئلت المتحدثة باسم الرئيس فيليكس تشيسكيدي، تينا سلامة، عن إعلان الحركة، قالت لفرانس برس "الوفد الكونغولي يغادر كينشاسا متوجها إلى لواندا. سنلبي دعوة الوساطة الأنغولية".
وصباح الإثنين، فرض الاتحاد الأوروبي سلسلة جديدة من العقوبات ضد اطراف النزاع في شرق جمهورية الكونغو بما في ذلك العديد من قادة حركة إم 23، بينهم زعيمها برتران بيسيموا ومسؤولون في الجيش الرواندي.
ووفقا لخبراء الأمم المتحدة، فإن نحو أربعة آلاف جندي رواندي يدعمون حركة إم23 التي تدعي الدفاع عن مصالح التوتسي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.