دعا الوسطاء القطري والمصري والأميركي السبت 01-06-2024 إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) بيانا مشتركا للوسطاء الثلاثة جاء فيه "دعت كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية مجتمعين، بصفتهم وسطاء في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، كلا من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس (الأميركي جو) بايدن في 31 أيار/مايو 2024".

وأضاف الوسطاء الثلاثة أنّ "هذه المبادئ تجمع مطالب جميع الأطراف معا في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم".

وتابعوا أنّ "هذا الاتفاق يقدم خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة".

وتزامن صدور البيان مع اتصالين هاتفيين أجراهما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيريه القطري والمصري.

وشدّد بلينكن في اتصاله مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على "أهمية قبول حماس بالاتفاق بدون تأخير".

وكان الرئيس جو بايدن اعتبر الجمعة أنّ خريطة الطريق التي قُدّمت إلى حماس الخميس عبر قطر، تُمثّل فرصة ينبغي عدم "تفويتها"، مطالباً حركة حماس بقبول الاتّفاق لأنّ "الوقت لانتهاء هذه الحرب قد حان".

ويتألف هذا المقترح "الشامل" من ثلاث مراحل وتمتد مرحلتاه الأولى والثانية على مدى 12 أسبوعا.

وأوضح بايدن أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستّة أسابيع تتضمّن "وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين".

وسيسمح للفلسطينيين بالعودة الى "منازلهم وأحيائهم" في مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك الضارية.

تزامناً، ستتم زيادة كمية المساعدات الانسانية التي تدخل القطاع ورفعها الى حمولة 600 شاحنة يومياً، بينما ستعمل أطراف في المجتمع الدولي على توفير مئات الآلاف من الوحدات السكنية والملاجئ الموقتة.

وبموجب المرحلة الثانية التي تمتد نحو ستة أسابيع كذلك، سينسحب الجنود الإسرائيليون بالكامل من قطاع غزة.

في المقابل، تقوم حماس بإطلاق سراح "كل الرهائن الأحياء الباقين" بما يشمل الجنود، وهي نقطة كانت موضع خلاف مع حماس في مراحل التفاوض السابقة.

وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة واستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بايدن أنه سيعاد بناء المنازل والمدارس والمستشفيات.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تحركات مكثفة لإقرار هدنة في غزة خلال عيد الفطر

حسن الورفلي (غزة، القاهرة، الدوحة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة أوامر إخلاء إجبارية تشمل نصف شمال غزة

انتهى الوسطاء من وضع المسودة الأخيرة المحدثة لاتفاق تمديد وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، تمهيداً لتسليم الطرفين نسخة منقحة من المسودة، وذلك بعد توافق الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة على ضرورة استئناف العملية التفاوضية في أسرع وقت لإقرار هدنة في القطاع خلال عيد الفطر بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد»، جاء ذلك فيما قدمت الولايات المتحدة مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح محتجز أميركي مقابل دعوة ترامب للتهدئة بالقطاع.
وأوضح مصدر خاص لـ«الاتحاد»، أن الوسطاء في مصر وقطر تلقوا إشارات إيجابية من الولايات المتحدة بإمكانية ممارسة واشنطن ضغوطاً على كل الأطراف للقبول بتمديد وقف إطلاق النار، مشيراً إلى حرص إدارة الرئيس ترامب على تمديد المرحلة الأولى والإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء بينهم الأميركي عيدان ألكسندر.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة ستتسلم خلال ساعات النص الكامل للمسودة التي عكف الوسيطان المصري والقطري على كتابتها خلال الأيام الماضية، مرجحاً أن يطالب الرئيس الأميركي بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لإنجاز صفقة لتحرير الرهائن.
وفي السياق، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي، تطورات الجهود المصرية - القطرية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعودة لاتفاق 19 يناير، والذي أدى لوقف النار، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية، أمس، إن الاتصال تناول التنسيق القائم مع الولايات المتحدة، فضلاً عن الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة. كما أكد مسؤول في حركة حماس، أمس، أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تكثّفت في الأيام الأخيرة.
وقال: «نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة».
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام أميركية، نقلاً عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي، بأن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً جديداً لحركة «حماس» عبر وسطاء قطريين يقضي بإطلاق سراح المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر، مقابل بيان من الرئيس دونالد ترامب يدعو فيه للتهدئة في غزة، واستئناف المفاوضات بشأن اتفاق أوسع نطاقاً لوقف إطلاق النار.
ولفت المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون، إلى أن الجانبين توصلا إلى اقتراح يتضمن إطلاق سراح ألكسندر مقابل «بيان إيجابي» يصدره ترامب، من شأنه أن يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لأيام عديدة، واستئناف فوري للمحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق أوسع.

مقالات مشابهة

  • تحركات مكثفة لإقرار هدنة في غزة خلال عيد الفطر
  • الخارجية الأميركية: المساعدات ستتدفق على غزة إذا أطلقت حماس سراح الرهائن
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد
  • وفد أمني مصري يصل الدوحة لاستكمال محادثات هدنة غزة
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا بغزة ومصر تواصل التهدئة
  • نتنياهو يجري مشاورات أمنية وحماس تتهمه بالانقلاب على الاتفاق
  • وسط مراوغات الاحتلال.. القاهرة تسارع الزمن لإنقاذ غزة
  • وسط مراوغات الاحتلال.. القاهرة تسارع الزمن لإنقاذ غزة.. خطة مصرية جديدة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.. حماس توافق على الإفراج عن 5 رهائن أسبوعيًا