عميد بلدية زليتن: بعض أجهزة الدولة تتعامل مع أزمة المياة الجوفية على أنها أمر روتيني اعتيادي
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
ليبيا – قال مفتاح الحمادي عميد بلدية زليتن إن التقرير مهم ومؤيد لمجموعة من التقارير ووجود العناصر الثقيلة في المياه الجوفية والتي في العادة تستخدم في الزراعة، مشيراً إلى أنه تقرير داعم لمطالبات المدينة من سنوات أنه يجب تجديد شبكات الصرف الصحي القائمة وللأسف هناك مجموعة من التقارير الأخرى لا تعنى بالمياه الجوفية فقط بل حتى بالهواء والغبار في زليتن.
عميد بلدية زليتن أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إلى أن هناك تقارير كالمؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الموارد المائية لكن التقرير التي لدى النائب العام كان مفصل أكثر وفيه توضيحات أكثر وتفاصيل واضحة والتقرير صدر.
وتابع: “كيفية معالجة هذه الأمور والشراكة مع البلدية والجهات التي في الصورة وكيفية الضغط على الحكومات للحد من التلوث الآن زليتن ملوثة وكل شيء فيها ملوث وتحتاج لمعالجة وتنسيق جهود أكبر والتقرير سيكون داعم لنا في مطالبنا أمام مجلس الوزراء وعودة الاعمار والحياة”.
وأكد على أن الخطوة التي ستعمل عليها البلدية هي تجديد مياه الصرف الصحي وسيختلف الأمر الآن بعد ظهور النتائج وهو ليس حل جذري لكنه سيؤثر في الموقف ويثبت أن هناك خبراء ليبيين كلفوا من النائب العام وعملوا دراسات وهذا يؤيد موقف المجلس البلدي الذي طالب بتجديد شبكة مياه الصرف الصحي وحل انتشار العشوائيات في زليتن بشكل كبير وهذا يؤثر سلباً على الحوض السطحي لزليتن وما يدخل للمياه أكثر مما يستفاد منه.
ولفت إلى أن المشاكل كثيرة وتحتاج لوقفة وميزانيات وفي هذه الأزمة بعض أجهزة الدولة تتعامل مع الموضوع كأنه أمر روتيني ، مبيناً أنه المجلس يتعامل مع الموضوع بحلول فورية والآن أصبح التلوث في المياه فوق سطح الارض والمستنقعات موجوده للآن والسيء بالأمر أن درجة الحرارة تسبب انتشار الحشرات.
كما بيّن أن زليتن تعاني من التهميش واشكالية في حتى توزيع المشاريع والأزمة تم التعامل معها وكأنها عادية وللآن خط المياه لم يتم توقيع عقده حتى يبدأ المقاول بالعمل، مشيراً إلى مطالبتهم بتجديد المرافق المتكاملة على الأقل وهو مشروع كبير ويحتاج مبالغ كبيرة.
وشدد على أن المدينة نعاني من قلة العدالة في توزيع الميزانيات، منوهاً إلى أن آخر اجتماع مع رئيس الحكومة كان فيه جديه منه للتعامل مع الأزمة وأصدر تعليمات مباشرة وواضحة لتجديد الشبكات، موضحاً أنهم بانظار الحلول التي يصممها المكتب الاستشاري الانجليزي الذي تم التوقيع معه من قبل الجهاز.
كما استطرد خلال حديثة: “مشكلتنا ليست في المنظمات والجهات التي دارت زيارات وتقارير نحن الآن في أزمة، ومشكلتنا في الحلول وتصميمها للمعالجة، تحتاج لتصميم حلول سريعة نحن في ازمة وحتى وزارة الزراعة وعدتنا بزيارة المدينة لمعالجة الأزمة. الأزمة في زليتن أخذت اربع مسارات تعويض المواطنين وتم اصدار قرار واللجنة اشتغلت ووزير الاسكان والمرافق اشتغل واللجنة قامت عليها وتم تجميع حوالي 1950 ملف وتم إحالته لمجلس الوزراء وتم إحالته لرئاسة الوزراء لتخصيص المبلغ وللآن لا يوجد عندي علم أن هناك مبالغ تم تخصيصها لكن الاجراءات الادارية تسير”.
وبيّن أن المسار الثاني هو الخدمات اليومية التي يقوم بها في البلدية وهي توفير خزانات مياه الشرب للمواطنين الملوثة خزاناتهم، مشيراً إى أن هناك مسارات أخرى كالإصحاح البيئي والرش والبخ ومسار الدراسات والأمور الفنية التي تتولاها اللجنة الفنية العليا.
وأكمل: “لدينا فريق من المهندسين في اللجنة المسار الرابع الحلول المعتمدة في اجتماع 8-5 بحضور رئيس حكومة الوحدة، كلهم فيها بطئ من الأجهزة وننتظر المكتب الاستشاري الانجليزي حتى يصمم لنا الحلول المناسبة. الموضوع متشعب ويحتاج توحيد الجهود فيه. حتى ننفذ شبكات صرف صحي تريد مخططات وهذه أكبر من قدرات البلدية، وزعنا مياه شرب او الاستعمال المنزلي لاحظنا نزول في معدلات النزلات المعوية، كبلدية دورنا نخفف من آثار الأزمة على المواطنين في ظل امكانيات البلدية”.
ونوّه إلى أنه لا يوجد طلبات تسكين جديده وما يطلبه المواطنين العودة لمنازلهم لذلك المجلس يطالب في توحيد الجهود، مؤكداً على أنهم يؤمنون بالخبرات الليبية وقدرتها على العمل بالرغم من أن الأزمة ستأخذ وقت.
وفي الختام أعرب عن تمنياته من تحديد ميزانية للمشروع والتنسيق مع النائب العام ورئيس الحكومة ومصرف ليبيا المركزي للتعامل مع أزمة زليتن ومعالجة مشكلة الصرف الصحي والتركيز على هذه الأمور واستكمال المخططات وانشاء الشبكات والتخفيف عن المواطن.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الصرف الصحی أن هناک إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من أزمة مياه تهدد حياة ملايين اليمنيين
شمسان بوست /متابعات:
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة ندرة المياه في اليمن، حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص عجزًا في الحصول على المياه الكافية لاستخداماتهم الأساسية، بما في ذلك الشرب والاستحمام والطهي، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)
وأشار التقرير إلى أن نقص موارد المياه والصرف الصحي والنظافة يعرض حياة الملايين للخطر، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل انتشار الأمراض، خاصة الإسهال المائي الحاد (الكوليرا) وسوء التغذية
الفئات الأكثر تضررًا
كشف التقرير أن الفئات الأكثر احتياجًا للمياه تشمل:
• 4.1 ملايين فتاة
• 4.3 ملايين فتى
• 3.4 ملايين امرأة
• 3.5 ملايين رجل
• 2.2 مليون نازح داخلي
ضعف التمويل يفاقم الأزمة
رغم خطورة الوضع، فإن مجموعة المياه والصرف الصحي لم تحصل سوى على 7.2% من التمويل المطلوب، حيث تلقت 12.8 مليون دولار فقط من إجمالي 176.9 مليون دولار وفق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025.
دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة
دعا أوتشا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المياه، وتقديم المزيد من الدعم الفوري لتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة.
ويعد اليمن واحدًا من أكثر البلدان معاناة من شح المياه في العالم، حيث من المتوقع أن يكون توفير المياه الصالحة للشرب من أكبر التحديات التي سيواجهها السكان في السنوات القادمة، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.