عبدالله: التدخل الدولي في الأزمة الليبية هو أحد الأسباب الرئيسة المغذية لها
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
ليبيا – قال الأكاديمي، عمر عبدالله، إن التدخل الدولي في الأزمة الليبية هو أحد الأسباب الرئيسة المغذية لها، من خلال وجود أطراف إقليمية ودولية تعبث بالمشهد الليبي، وتمارس دورًا تعطيليًا، عزز من زيادة حدة الاستقطاب السياسي.
عبد الله أشار في حديثه مع “سبوتنيك” إلى أن العامل الخارجي لعب دورًا كبيرًا في زيادة حدة الأزمة الليبية والانقسام السياسي، وظهر ذلك بوضوح شديد من خلال قيام قوى خارجية بتقديم الدعم لتغذية الصراع القائم بين الأطراف الليبية المتنازعة.
ورأى أن التدخل الخارجي في مجريات الأزمة الليبية، وصل تأثيره مبكرًا على استراتيجية البعثة الأممية في ليبيا، وهو ما لخصه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شهر سبتمبر 2013، مشيراً بوضوح إلى أن تضارب المصالح بين القوى السياسية الخارجية والإقليمية يشكل عقبة أمام عمل المؤسسات الانتقالية وعمل بعثة الأمم المتحدة، وتعطيل عملها للانتقال الديمقراطي وحل الأزمة الداخلية في ليبيا.
ولفت إلى أن الدور الأمريكي يأتي في إطار البحث عن مكاسب اقتصادية واستراتيجية له ولحلفائه، دون إبداء أي اهتمام لدعم السلطات في ليبيا، وإعادة بناء وتأهيل المؤسسة العسكرية والأمنية، وكان الدعم الأمريكي يتم في صورة مساعدات فنية بسيطة تقدم على استحياء للبعثة الأممية في ليبيا.
وتابع: “في الآونة الأخيرة أصبح الدور الأمريكي يبرز بشكلٍ واضحٍ خصوصًا بعد دخول روسيا على خط الأزمة الليبية، وهو ما استدعى اهتمام الإدارة الأمريكية بالملف الليبي بعد تجاهل وعدم اهتمام في السابق”.
وشدد على أن تولي الأمريكية ستيفاني خوري قيادة البعثة الأممية في ليبيا بعد استقالة باتيلي، ومصادقة الكونغرس – قبل أيام – على قانون دعم الاستقرار في ليبيا؛ هي خطوات مدروسة المقصود منها سيطرة أمريكا بالكامل على الملف الليبي، وانفرادها به.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأزمة اللیبیة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
منظمة أوتشا الأممية: النزاع في لبنان يصل إلى "نقطة حرجة" مع أكثر من 3000 قتيل مؤكد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن عدد القتلى المحدّث في لبنان -يشمل ذلك عدد الوفيات المسجل منذ 8 أكتوبر 2023، وصل إلى أكثر من 3 آلاف قتيل، مما يمثل نسبة أعلى بمقدار 58% عن ضحايا حرب عام 2006، وكان عددهم 1900 شخص.
وأضافت "أوتشا" أن "ما لا يقل عن 71 شخصا قُتلوا في غارات جوية يوم 1 نوفمبر وحده"، محذرة من أن الصراع وصل إلى "نقطة حرجة". ونتيجة لهذا النزاع، يُقدر بأن نحو 1.3 مليون شخص قد نزحوا داخل لبنان وإلى الدول المجاورة، وذلك بحسب ما جاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة اليوم الأربعاء.
كما حذرت "أوتشا" من تدهور الوضع الإنساني بسبب تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية وأوامر الإجلاء، لا سيما في حارة صيدا جنوب غرب لبنان وبعلبك شرق البلاد.
ووسط غارات جوية إسرائيلية جديدة تم الإبلاغ عنها في غزة ولبنان صباح اليوم الأربعاء، قام العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة بتسليم إمدادات حيوية لعلاج الصدمات إلى مستشفى الحروق المتخصص الوحيد في لبنان.
وفي إطار التضامن مع العاملين في القطاع الصحي بلبنان، أدان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في البلاد الاستهداف المستمر للكوادر الطبية والبنية التحتية، بما في ذلك سيارات الإسعاف التي تتعرض "لخطر كبير".