واصل مركز الشباب العربي، للأسبوع الثاني على التوالي، تقديم سلسلة من المحاضرات التثقيفية وورش العمل التفاعلية، ضمن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته السادسة، التي تستمر حتى السادس من شهر يونيو الجاري.

وقدم المحاضرات والورش، مختصون ومسؤولون في مؤسسات إعلامية، لـ 53 شاباً وشابة من 16 دولة عربية.

واستضاف المركز، سعادة جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري في وكالة أنباء الإمارات “وام”، الذي تحدث عن تجربته في قطاع الإعلام والتحديات التي يواجهها العاملون فيه، وقال: “إن التحديات التي يواجهها الإعلاميون الشباب أكبر من غيرها في القطاعات الأخرى، وخاصة في ظل التطورات التقنية”، مشيراً إلى ضرورة أن يسلكوا طريقاً واضحاً يقوم على المرتكزات العلمية والمهنية، بدءاً بالدراسة الأكاديمية مروراً بالتدريب، وصولاً إلى الأهداف.

وسرد سعادته، تجربته المهنية في عالم الإعلام وخاصة في وكالة أنباء الإمارات، مؤكداً أهمية تطوير صناعة المحتوى، وفق ضوابط النشر الإخباري والتحقق من الإشاعات، ولافتا إلى أهمية “صحافة الموبايل” مع ضرورة التفريق بين المحتوى الضار والنافع.

وقال إن التحدي الذي يواجه الشباب، اليوم، هو “التعلم اليومي” الذي يقوم على العمل المستمر والتفكير الصحيح.

من جانبه، تحدث سعادة حمود الجنيبي، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن مشاريع ومبادرات الهيئة حول العالم، ودور الإعلام في تسليط الضوء عليها.

وشدّد على أهمية صناعة المحتوى الخيري والإغاثي في مساعدة الفئات المهمشة والمتضررين، مؤكداً أن الإنسانية توحد العالم رغم اختلافاته، وأن هذه القيمة متجذرة في نهج دولة الإمارات، وداعيا إلى تربية النشء على حب العمل الخيري ومساعدة الآخرين.

واستضاف مركز جامع الشيخ زايد الكبير، ضمن فعاليات البرنامج عدداً من الإعلاميين والمؤثرين الشباب العرب، الذين زاروا قاعات وأروقة المركز، وتعرفوا على دوره المحوري في مد جسور التواصل الحضاري والتقارب بين مختلف ثقافات العالم، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة، كما اطلعوا على ما يزخر به الجامع من جماليات وتفاصيل تعبر عن ثراء العمارة الإسلامية.

وحضر المنتسبون ورشة بعنوان “دور الإعلام في صياغة مفاهيم التسامح والسلام” قدمها سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز، وتطرق خلالها إلى تاريخ الجامع ورسالته النابعة من فكر ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وسلط الضوء على دوره في نشر قيم التسامح والتعايش من خلال المشاريع والمبادرات التي يطلقها، والسلسلات الثقافية التي ينتجها، كما تناولت أثر الإعلام في تعزيز قيم التسامح، وتعزيز اتحاد وتماسك المجتمع.

بدوره تحدث علي آل سلوم، المدير التنفيذي لمجموعة مايسترو للفعاليات، خلال لقاء مع منسبي البرنامج، عن أهمية بناء الهوية وتأثير الخطاب الإعلامي النابع من الإلهام والتجارب الفريدة.

ونظمت أكاديمية سكاي نيوز عربية، ورشتي عمل لمنتسبي البرنامج، في مقر مركز الشباب العربي، قدم الأولى الإعلامي فيصل بن حريز، وتعرف المشاركون خلالها على أساسيات العمل الإخباري والتقديم التلفزيوني، وأهمية التخصص في العمل من خلال الإبداع ومواكبة التطور، بينما قدم الثانية عبدالله أبو دياك، مدرب في الأكاديمية وتناول فيها صناعة المحتوى الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى ضرورة أن تواكب القنوات التلفزيونية التطور الرقمي تحت شعار “الرقمنة أولاً”.

وفي محاضرة بعنوان “أهمية الحديث وقوة الكلمة”، قدم صهيب الفالوجي من منصة “دراية للمتحدثين”، شرحاً حول كيفية مواجهة المشكلات المجتمعية عبر استخدام الكلمة كأداة قوية وفعالة، مشددا على ضرورة امتلاك أعضاء البرنامج مهارات الكلام ولغة الخطاب، خاصة وأن اللغة العربية غنية بمفرداتها واستخداماتها المختلفة.

وقدم مركز الشباب العربي، محاضرة تعريفية عن برنامج “القيادات الشابة في القطاع الثالث”، بعنوان :”صناعة قادة المستقبل للعمل التنموي والإنساني في الوطن العربي”.

وأوضحت نورة الزعابي، مديرة البرنامج، أنه يهدف إلى إعداد وتأهيل الشباب للعمل في القطاع الثالث، والذي يشمل العمل التنموي والإنساني والاستثمار الاجتماعي، ما يسهم في تسريع وتيرة التنمية في المنطقة العربية.

وأشارت إلى أن النسخة الأولى من برنامج “القيادات الشابة في القطاع الثالث” تستهدف 20 شاباً وشابة دون سن 35 عاماً، وستنطلق بالتزامن مع “اليوم العالمي للعمل الإنساني” الذي يصادف 19 أغسطس 2024، موضحة أن البرنامج يتضمن ثلاث مراحل تجمع بين التعليم النظري والتجريبي واكتساب المهارات، بالإضافة إلى التدريب العملي ومحاكاة نماذج واقعية لتعزيز فرص الشباب في تولي مراكز قيادية.

بدورها، أوضحت جواهر بني حماد، مديرة قسم الشراكات ومبادرة رواد الشباب العربي في المركز، خطة الدورة الثالثة من المبادرة التي أطلقت لأول مرة في عام 2018، مشيرة إلى أنها تحتفل بإنجازات الشباب العربي من خلال توفير فرص جديدة للشراكات والعمل المشترك، ما يعزز مساهماتهم في دفع عجلة النمو في الوطن العربي وإلهام الأجيال المقبلة.

ويعد برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، أحد المبادرات الرائدة التي أطلقها مركز الشباب العربي، ويهدف إلى تطوير قيادات إعلامية شابة قادرة على التفاعل مع التحديات الحديثة في مجال الإعلام والتواصل، من خلال توفير تدريب مكثف ومتنوع يشمل محاضرات وورش عمل وزيارات ميدانية، تؤدي إلى تطوير صناعة المحتوى، وبناء الهوية المهنية، من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين، للقاء خبراء ومختصين في المجال الإعلامي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مرکز الشباب العربی صناعة المحتوى من خلال

إقرأ أيضاً:

تيك توك تعقد ورشة عمل مختصّة لممثلي وسائل الإعلام في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة الإعلامية

الاقتصاد نيوز - متابعة

 

استكمالاً لسعيها المتواصل لتعزيز الشراكة مع وسائل الإعلام العراقية وتسليط الضوء على دورها في تمكين المجتمعات الرقمية، نظمت تيك توك ورشة عمل مختصّة في بغداد بتاريخ 22 تشرين الثاني - نوفمبر، بحضور نخبة من ممثلي وسائل الإعلام المحليّة وفريق عمل المنصة، وذلك بهدف بناء بيئة رقمية آمنة ومزدهرة تخدم مجتمع تيك توك فى العراق بشكل خاص، وتعزّز التعاون المشترك الذي من شأنه التأكيد على هذه الأهداف وتحقيقها.   تيك توك 101: تعزيز ودعم الإبداع ومن خلال ورشة العمل تحت عنوان تيك توك 101، استعرضت "ملاك جعفر"، مدير التوعية والشراكات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، خلالها رسالة المنصة وقيمها الأساسية، مع التأكيد على دورها في دعم الإبداع والتعبير الحر ضمن بيئة رقمية آمنة، إلى جانب خصائص المنصة وبروتوكولات الأمان، بما في ذلك الميزات المصممة خصيصاً لضمان تجربة استخدام آمنة  .كما اشتملت المواضيع على أساليب دعم إنشاء المحتوى من خلال تعزيز المبادرات التي تسعى لتشجيع صناع المحتوى العراقيين على التعبيرعن أنفسهم بطرق مبتكرة وجذابة.    شملت ورشة العمل، مقدمة عن تيك توك وشرح خصائص المنصة بما فيها من أدوات ووسائل حماية، وتوضيح كيفية إنشاء محتوى تعليمي ترفيهي، بما في ذلك المبادئ الأساسية للسلامة والآمان الرقمي وأفضل الممارسات لحماية المعلومات الشخصية والحفاظ على الخصوصية، علاوة على الأدوات التي توفرها المنصة للحفاظ على سلامة المستخدم.   وفي تعليقها على الحدث، صرحت السيدة "ملاك جعفر" بقولها: "نحرص في تيك توك دائمًا على رفع الوعي حول الثقافة الرقمية، مع الحفاظ على قيم الإبداع والتعبير الحر التي تميز المنصة، وهذا لن يكون ممكناً إلّا من خلال شراكتنا مع الإعلاميين الذين يلعبون دوراً أساسياً في كل القضايا التي تهم مجتمعاتهم، ونطمح إلى بناء جسور من الثقة والشفافية لتعزيز التفاعل المجتمعي الإيجابي بالتوافق مع رؤيتنا العامّة." التزام مستمر بالأمان والشفافية    وتواصل تيك توك العمل على تطوير أدوات السلامة الرقمية الخاصة بها لضمان تجربة استخدام إيجابية وآمنة، ويعكس هذا الحدث التزامها بدعم إنشاء محتوى مبتكر ومسؤول يلبي احتياجات السوق العراقي الفريدة، مع الحفاظ على معايير الأمان العالية. وتجسّد تيك توك رؤيتها في بناء مجتمع عالمي، حيث يستطيع الجميع مشاركة أفكارهم بحرية ضمن بيئة محفزة للإبداع والتفاعل الإيجابي والتعبير عن الذات، وهوية المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • أمير الحدود الشمالية يدشّن برنامج “مختبر تنمية الشباب” على مستوى المملكة
  • “منشآت” تختتم مشاركتها في منتدى المحتوى المحلي
  • تيك توك تعقد ورشة عمل مختصّة لممثلي وسائل الإعلام في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة الإعلامية
  • تكليف 16 من خريجي برنامج القيادات الشابة بمهام معاوني القيادات بوزارة البترول
  • البترول: تكليف 16 من خريجى برنامج القيادات الشابة بمهام معاوني القيادات بالوزارة
  • في وداع دورة ملهمة: مهرجان أجيال السينمائي يختتم فعالياته برسائل أمل واحتفاء بالمواهب الشابة
  • عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته “لمستقبل الإعلام” في الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • ” الإعلام الأمني ” بشرطة أبوظبي يستعرض تجربته الإعلامية في الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • الجامعة القاسمية و”وام” تختتمان مؤتمر “صناعة المحتوى”
  • “مفوضية الانتخابات” تشارك في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة