“القيادات الإعلامية العربية الشابة” يواصل فعالياته التثقيفية والتفاعلية في أبوظبي
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
واصل مركز الشباب العربي، للأسبوع الثاني على التوالي، تقديم سلسلة من المحاضرات التثقيفية وورش العمل التفاعلية، ضمن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته السادسة، التي تستمر حتى السادس من شهر يونيو الجاري.
وقدم المحاضرات والورش، مختصون ومسؤولون في مؤسسات إعلامية، لـ 53 شاباً وشابة من 16 دولة عربية.
واستضاف المركز، سعادة جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري في وكالة أنباء الإمارات “وام”، الذي تحدث عن تجربته في قطاع الإعلام والتحديات التي يواجهها العاملون فيه، وقال: “إن التحديات التي يواجهها الإعلاميون الشباب أكبر من غيرها في القطاعات الأخرى، وخاصة في ظل التطورات التقنية”، مشيراً إلى ضرورة أن يسلكوا طريقاً واضحاً يقوم على المرتكزات العلمية والمهنية، بدءاً بالدراسة الأكاديمية مروراً بالتدريب، وصولاً إلى الأهداف.
وسرد سعادته، تجربته المهنية في عالم الإعلام وخاصة في وكالة أنباء الإمارات، مؤكداً أهمية تطوير صناعة المحتوى، وفق ضوابط النشر الإخباري والتحقق من الإشاعات، ولافتا إلى أهمية “صحافة الموبايل” مع ضرورة التفريق بين المحتوى الضار والنافع.
وقال إن التحدي الذي يواجه الشباب، اليوم، هو “التعلم اليومي” الذي يقوم على العمل المستمر والتفكير الصحيح.
من جانبه، تحدث سعادة حمود الجنيبي، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن مشاريع ومبادرات الهيئة حول العالم، ودور الإعلام في تسليط الضوء عليها.
وشدّد على أهمية صناعة المحتوى الخيري والإغاثي في مساعدة الفئات المهمشة والمتضررين، مؤكداً أن الإنسانية توحد العالم رغم اختلافاته، وأن هذه القيمة متجذرة في نهج دولة الإمارات، وداعيا إلى تربية النشء على حب العمل الخيري ومساعدة الآخرين.
واستضاف مركز جامع الشيخ زايد الكبير، ضمن فعاليات البرنامج عدداً من الإعلاميين والمؤثرين الشباب العرب، الذين زاروا قاعات وأروقة المركز، وتعرفوا على دوره المحوري في مد جسور التواصل الحضاري والتقارب بين مختلف ثقافات العالم، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة، كما اطلعوا على ما يزخر به الجامع من جماليات وتفاصيل تعبر عن ثراء العمارة الإسلامية.
وحضر المنتسبون ورشة بعنوان “دور الإعلام في صياغة مفاهيم التسامح والسلام” قدمها سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز، وتطرق خلالها إلى تاريخ الجامع ورسالته النابعة من فكر ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وسلط الضوء على دوره في نشر قيم التسامح والتعايش من خلال المشاريع والمبادرات التي يطلقها، والسلسلات الثقافية التي ينتجها، كما تناولت أثر الإعلام في تعزيز قيم التسامح، وتعزيز اتحاد وتماسك المجتمع.
بدوره تحدث علي آل سلوم، المدير التنفيذي لمجموعة مايسترو للفعاليات، خلال لقاء مع منسبي البرنامج، عن أهمية بناء الهوية وتأثير الخطاب الإعلامي النابع من الإلهام والتجارب الفريدة.
ونظمت أكاديمية سكاي نيوز عربية، ورشتي عمل لمنتسبي البرنامج، في مقر مركز الشباب العربي، قدم الأولى الإعلامي فيصل بن حريز، وتعرف المشاركون خلالها على أساسيات العمل الإخباري والتقديم التلفزيوني، وأهمية التخصص في العمل من خلال الإبداع ومواكبة التطور، بينما قدم الثانية عبدالله أبو دياك، مدرب في الأكاديمية وتناول فيها صناعة المحتوى الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى ضرورة أن تواكب القنوات التلفزيونية التطور الرقمي تحت شعار “الرقمنة أولاً”.
وفي محاضرة بعنوان “أهمية الحديث وقوة الكلمة”، قدم صهيب الفالوجي من منصة “دراية للمتحدثين”، شرحاً حول كيفية مواجهة المشكلات المجتمعية عبر استخدام الكلمة كأداة قوية وفعالة، مشددا على ضرورة امتلاك أعضاء البرنامج مهارات الكلام ولغة الخطاب، خاصة وأن اللغة العربية غنية بمفرداتها واستخداماتها المختلفة.
وقدم مركز الشباب العربي، محاضرة تعريفية عن برنامج “القيادات الشابة في القطاع الثالث”، بعنوان :”صناعة قادة المستقبل للعمل التنموي والإنساني في الوطن العربي”.
وأوضحت نورة الزعابي، مديرة البرنامج، أنه يهدف إلى إعداد وتأهيل الشباب للعمل في القطاع الثالث، والذي يشمل العمل التنموي والإنساني والاستثمار الاجتماعي، ما يسهم في تسريع وتيرة التنمية في المنطقة العربية.
وأشارت إلى أن النسخة الأولى من برنامج “القيادات الشابة في القطاع الثالث” تستهدف 20 شاباً وشابة دون سن 35 عاماً، وستنطلق بالتزامن مع “اليوم العالمي للعمل الإنساني” الذي يصادف 19 أغسطس 2024، موضحة أن البرنامج يتضمن ثلاث مراحل تجمع بين التعليم النظري والتجريبي واكتساب المهارات، بالإضافة إلى التدريب العملي ومحاكاة نماذج واقعية لتعزيز فرص الشباب في تولي مراكز قيادية.
بدورها، أوضحت جواهر بني حماد، مديرة قسم الشراكات ومبادرة رواد الشباب العربي في المركز، خطة الدورة الثالثة من المبادرة التي أطلقت لأول مرة في عام 2018، مشيرة إلى أنها تحتفل بإنجازات الشباب العربي من خلال توفير فرص جديدة للشراكات والعمل المشترك، ما يعزز مساهماتهم في دفع عجلة النمو في الوطن العربي وإلهام الأجيال المقبلة.
ويعد برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، أحد المبادرات الرائدة التي أطلقها مركز الشباب العربي، ويهدف إلى تطوير قيادات إعلامية شابة قادرة على التفاعل مع التحديات الحديثة في مجال الإعلام والتواصل، من خلال توفير تدريب مكثف ومتنوع يشمل محاضرات وورش عمل وزيارات ميدانية، تؤدي إلى تطوير صناعة المحتوى، وبناء الهوية المهنية، من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين، للقاء خبراء ومختصين في المجال الإعلامي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز الشباب العربی صناعة المحتوى من خلال
إقرأ أيضاً:
“روح السعودية” تستعرض استعداداتها لموسم صيف استثنائي خلال مشاركتها في سوق السفر العربي
تنطلق اليوم، مشاركة المملكة العربية السعودية، ممثلةً في الهيئة السعودية للسياحة، في معرض سوق السفر العربي “ATM”، الذي يُقام في مدينة دبي خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 1 مايو 2025.
ويضم الوفد السعودي 51 شريكًا من منظومة السياحة السعودية، يسلطون الأضواء على تسارع نمو القطاع السياحي، والفرص الهائلة للشركاء التجاريين، وأبرز ما يقدمه صيف السعودية من وجهات وتجارب وباقات ومنتجات.
وقال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين: “تُمثل مشاركة المملكة العربية السعودية في سوق السفر العربي لهذا العام فرصة مهمة للتواصل مع شركائنا التجاريين، وإبرام شراكات إستراتيجية جديدة، كما نسعى إلى تسليط الضوء على السعودية كوجهة صيفية فريدة، من خلال أجندة فعاليات غنية، ومناطق جبلية وشواطئ ساحرة، تلبي تطلعات العائلات والمغامرين ومحبي الاستكشاف”.
اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزالان متتاليان بقوة 4 و 3.8 درجة يضربان محافظة سيدي بوزيد التونسية
وأضاف: “استقبلت المملكة حوالي 116 مليون زائر في عام 2024، بزيادة قدرها 6.4% مقارنة بعام 2023، ويسرّنا بهذه المناسبة، أن نُجدّد الدعوة ونرحّب بزوار وجهاتنا الفريدة من مختلف أنحاء العالم، للاستمتاع بالتجارب والمواقع والمعالم السياحية، إلى جانب الحفاوة وكرم الضيافة التي يتميز بها المجتمع السعودي الأصيل”.
يشار إلى أن الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة سيلقي كلمة رئيسة خلال المعرض، تتمحور حول ريادة المملكة ودورها في التحوّل العالمي نحو السفر المبني على “الاتصال والتجربة”، إذ يحتضن جناح “أرض السعودية” العديد من شركاء منظومة السياحة السعودية من وجهات، وفنادق، وشركات طيران، وسفر وسياحة، ومنظمي رحلات، إلى جانب إبراز العروض والبرامج والباقات الصيفية المتميزة للشركاء التجاريين والمستهلكين، مع التأكيد على مكانة المملكة كوجهة سياحية فريدة على مدار العام، والتركيز على الأسواق الرئيسة مثل: الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، والمحيط الهادئ.