كتاتيب النيجر.. احتفاء بالقرآن رمزا للهوية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
نيامي- تقول الأسطورة في النيجر إن أمير المسلمين هناك المجاهد عثمان بن فوديو بعث بجنوده إلى "دوغوندوتشي" (بلدية بمنطقة دوسو تبعد حوالي 300 كيلومتر شرقي العاصمة نيامي) وهي إحدى ممالك الهوسا السبع، من أجل دعوة سكانها لترك السحر والشعوذة، والتوجه نحو تعلم القرآن الكريم، لكنهم عادوا أدراجهم عندما جفت الأنهار ونفد زادهم من المياه.
ويقول رواة الأسطورة إن سحرة "دوغوندوتشي" قد حولوا الأنهار لأراضٍ جرداء تماما كما فعلت ملكتهم "سارونيا مانغو" باختفائها عندما قرر الفرنسيون إلحاق أطفال المنطقة بالمدارس الحكومية.
ومرت 100 سنة على اختفاء الملكة، ولم تتحول "دوغوندوتشي" إلى منارة تعليمية، بل ظلت كما في الأسطورة "مدينة السحرة".
"الفقيه" أثناء شرحه للدرس باللغة العربية في أحد الكتاتيب بنيامي (الجزيرة) تأسيس الكتاتيبفي مقابلة سابقة مع الجزيرة نت، تحدثت فاطمة أحمد الأستاذة بمدرسة "فرانكو أراب" والمشرفة على اختبارات الطلبة الأجانب بمكتب جامعة محمد بن سعود بنيامي، قائلة "إن الخليفة عثمان بن فوديو كان أول من أسس نظام الحلقات الدراسية في كل من النيجر ونيجيريا، وإنه اختار علماء القبائل ملوكا لها "فكان لكل ملك مسجد وحلقة دراسية ملحقة ببيته، وهي عبارة عن بهو مخصص لحفظ القرآن ودراسة علومه".
ولقرون، حافظت ممالك الهوسا السبع على تقليد الخليفة المجاهد، بل تطور الأمر إلى أن مُكّن كل طالب أتم حفظ القرآن وأتقن علومه من فتح حلقة دراسية وبناء مسجد عند بيته. وهكذا تكاثر الأئمة العلماء، وزاد عدد المتعلمين، إلى بدايات القرن الماضي حيث شهد تاريخ المنطقة تحولا كبيرا.
وفي حادثة تؤرخ لجهود الاستعمار الفرنسي للقضاء على الكتاتيب، تقول القصة المتواترة في النيجر إن أحد الرؤساء الفرنسيين قام بدعوة شيوخ القبائل وعلمائها ليعرض عليهم أدوية ضد الأوبئة، وعندما جاء الموعد واجتمعوا قام بحرقهم جميعا، مما دفع بقية العلماء للفرار خارج البلاد بعد الحادثة، فيما اختفى البعض ولم يعرف عنه أي خبر، بحسب الأستاذة فاطمة.
وتقول "لم يكتفِ الفرنسيون باستهداف العلماء، بل قاموا بحرق كل الكتاتيب بما فيها من كتب، واليوم نحن لا نملك أي مرجع تاريخي موثوق يؤرخ لتاريخ النيجر العلمي ما قبل الاستعمار. إلا أن هذا التاريخ يحكي عن علماء كالشيخ عثمان بن سمبو الفلاتي من منطقة أزاواغ، والشيخ محمد العابد من منطقة أغاديز، ممن قاوموا إغلاق المدارس القرآنية إلى أن استشهدوا".
وتضيف أن الدولة كانت تعتمد اللغة العربية قبل الاستعمار، أو الهوسا بحروف عربية، حتى في القضاء والمعاملات المالية.
وقد ورد في مرسوم صادر عن ويليا بونتي أحد المستعمرين الفرنسيين بتاريخ الثامن من مايو/أيار 1911؛ متحدثا عن وضع النيجر قبل احتلال الفرنسيين "لقد أثار انتباهي ما يحدث من عراقيل بسبب استعمال اللغة العربية في تحرير الأحكام الصادرة عن القضاة، وفي المراسلات الرسمية، والمعاملات الإدارية".
إحدى الطالبات أثناء تعلُّم القرآن في الكتاتيب (الجزيرة) تضييق فرنسيبعد تلك المرحلة، تم فتح المدارس النظامية معتمدة اللغة الفرنسية دون غيرها، ثم أجبِر الأطفال من مختلف القبائل على الالتحاق بالمدارس، لكن المحاولة فشلت في بادئ الأمر.
وتقول فاطمة عن تلك الحقبة "كانوا يطرقون الأبواب بابا بابا لإحصاء عدد الأطفال الموجودين، ليرسلوهم إلى المدارس، وكانت الأمهات يكذبن ويخفين أبناءهن، فلم يكن أحد قد تقبل فكرة التعلم على يد محتل، ناهيك عن الفرنسية التي لا تمت لكل أطياف الشعب بصلة".
مع مرور الوقت، رأت فرنسا أن تغير من طريقتها القمعية لتقنع الأطفال بارتياد المدارس، فأعلنت أن من ينهي المدرسة الابتدائية سيصبح جنديا، ومن سينجح في الإعدادية سيصبح مدرسا للصف الأول والثاني، وهكذا.
نجح الأمر نسبيا، لكن لاحظ الفرنسيون أن كثيرا من الأسر ترسل أبناءها إلى نيجيريا ومصر والسودان لتعلم اللغة العربية المرتبطة بالدين وبتاريخ المجتمع، فأسست مدارس تدعى "فرانكو آراب" تدرس باللغتين العربية والفرنسية، وهي موجودة إلى اليوم في المدن الكبرى، وإن كانت صفوفها التعليمية محدودة.
تلاميذ أثناء انتهاء الحصة الصباحية في ساحة الكتّاب (الجزيرة) عودة بعد اختفاءتنتشر في العاصمة نيامي اليوم مئات الكتاتيب، أو "ماكارانطا" كما تسمى باللغة المحلية. ويقول أهل البلد إنها عادت بعد استقلال النيجر، وإن كانت بشكل مختلف قليلا، إذ أصبح "الفقيه" يأخذ عن كل طالب أربعمائة فرنك سيفا (العملة المحلية) شهريا على الأقل، كما يدفع طلبة الكتاتيب الداخلية 25 ألف فرنك سيفا، مقابل الأكل والشرب والنوم، وتعلم علوم القرآن الكريم.
ولا تعترف الحكومة النيجرية اليوم بسوى شهادة المدارس النظامية، ولا تسمح لخريجي الكتاتيب مهما كانت درجة معرفتهم بالحصول على وظيفة، لأن خريج الكتاتيب لم يتلق دروسا في التربية الجنسية والبدنية ولا يتقن الفرنسية، وهو ما تحرص عليه المناهج الحكومية.
وتؤكد فاطمة "لدينا في نيامي 50 كتّابا داخليا تقريبا، وأزيد من خمسمائة كتّاب عادي، ولا نجد الكتاتيب الداخلية في مدن كطاوة وزيندر وتيفا، إذ يفضل الأهالي هناك إرسال أبنائهم إلى نيجيريا، بينما يهاجر أبناء مدينة أغاديز إلى ليبيا".
تعتبر نيجيريا المحطة الثانية في حياة الخليفة عثمان بن فوديو، وكانت قبل الحدود التي خطها المستعمر الفرنسي جزءا من ممالك الهوسا، وقد اشتهرت كوجهة أولى لتعلم القرآن وعلومه للنيجريين منذ قرون.
وتؤكد فاطمة أن "مناطق ساي وزيندر آزاواغ -التي تمثِّل محطات للعلماء الكبار يومها- كانت ترسل أبناءها إلى كتاتيب نيجيريا ليتعلموا على يد مشايخها، حتى إذا ما عاد الطالب المتخرج أصبح إماما لقريته".
عند تخرج الطالب من الكتاب بإمكانه أن يصبح فقيهًا ويفتح كتّابًا لتدريس الأطفال (الجزيرة) بدون رعاية حكوميةفي لقاء سابق مع الجزيرة نت، تحدث الفقيه مامادو عن بعض العادات المندثرة في المدارس القرآنية. وقال "عندما ظهرت هذه المدارس أيام حكم الخليفة عثمان بن فوديو لدولة سكوتو، كان كل من أتم من التلاميذ حزبَ "سبّح" (من القرآن الكريم) يقيم وليمة داخل الكتّاب، وعندما يصل إلى سورة "الجمعة" حفظا عن ظهر قلب لكل الأحزاب الخمسة فإنه يقيم وليمة أخرى، وهكذا إلى أن يتم ختم القرآن الكريم، إذ تقيم أسرته وليمة في بيته ويكرم كالعريس".
ويضيف أنه تم فتح أول مدرسة قرآنية بعد الاستقلال، سنة 1991 والتي تعنى بتحفيظ الطلاب كتاب الله تعالى في 5 سنوات، واسمها "كتّاب أنصار"، ويؤكد أنه يوجد في النيجر أكثر من مئتي كتاب من هذا النوع حتى عام 2017، وأن حفاظ هذه الكتاتيب هم المشاركون في المسابقات القرآنية العالمية باسم الدولة.
ولا ترعى اليوم أي مؤسسة حكومية الكتاتيب، أو المدرسة القرآنية كما يطلق عليها، لكن أغنياء القبائل يخرجون صدقاتهم لها في المناسبات الدينية. كما أن كثيرا من الجمعيات الخيرية التابعة لدول عربية تتبرع لبناء المساجد في القرى، والتي يتم استغلالها كفضاء لتعليم القرآن وتدريس علومه من طرف الأئمة.
ورغم التاريخ المتقلب الذي عاشته الكتاتيب هناك، فإن غالبية الأسر ما تزال تحافظ على تقليد إرسال أبنائها إلى الكتّاب قبل التحاقهم بالمدارس النظامية، إيمانا منهم بأن "حفظ القرآن في الصغر كالنقش على الحجر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القرآن الکریم اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
300 فعالية ثقافية وفنية بأنحاء الجمهورية احتفاء بأعياد الطفولة
ضمن برنامج احتفالات وزارة الثقافة بعيد الطفولة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظمت وزارة الثقافة، ممثلة في قطاعاتها المنتشرة بأرجاء الجمهورية، أكثر من 300 فعالية ثقافية وفنية متنوعة بالقاهرة وجميع المحافظات ضمن برامج التوعية التثقيفية واكتشاف ودعم الموهوبين، جاءت كالآتي:-
قصور الثقافة
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة أكثر من 200 فعالية ثقافية وفنية متنوعة بالقاهرة وجميع المحافظات ضمن برامج التوعية التثقيفية واكتشاف ودعم الموهوبين، والأنشطة المقدمة لطلبة المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وأنشطة القوافل والمشروع الثقافي للإسكان البديل وغيره من الفعاليات، كما تقيم الهيئة وحتى نهاية الشهر الجاري أكثر من 40 فعالية أخرى.
حيث قدم قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، مع أطفال الخيالة مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، شهدتها مدرسة تحيا مصر، أقيم لقاء بعنوان "كيفية الوقاية من أمراض الشتاء"، أعقب ذلك ورشة تصميم بطاقات مجسمة بعنوان "صحتك بالدنيا"، بجانب ورشة تصميم لوحات بعنوان "السعادة في عيون أطفالنا" باستخدام الكانسون والألوان الفلوماستر، وورشة عمل مجسمات لأشكال من الطبيعة.
واستقبلت مدارس "السيدة زينب الابتدائية، والدكتور طه حسين الابتدائية، والقصر العيني التجريبية" مجموعة من الورش الثقافية والفنية، منها ورشة توعوية تستهدف فكرة الطفولة الآمنة وحماية أطفالنا من التحرش، بجانب ورشة بعنوان "حرفة أجدادنا في ذاكرة الوطن"، من خلال جلسة حوارية عن التراث الثقافي المادي واللامادي وأهمية وطرق الحفاظ عليهما، وخاصة الحرف التقليدية القديمة التي تعتمد على أدوات بسيطة ومهارات الإنسان الفردية و اليدوية
وفى الورش الفنية تم عمل بطاقات مجسمة مزينة بالرسومات باستخدام ألوان الباستيل والورق الملون بعنوان "أطفالنا مسؤوليتنا"، ورشة رسم حر، عمل كروت بأشكال مجسمة باستخدام الصلصال والفوم والكانسون وألوان الباستيل، ورش إبداع للفنون والحرف باستخدام الفوم الجليتر والكرتون لعمل فازة وتزيينها بالورد من الصلصال، ورشة رسم بعنوان "أحلامنا سهل تتحقق"، باستخدام الكانسون وألوان الباستيل والكولاجين مع تزيين رسوماتهم بالفوم الجليتر.
وبمدرسة "بم بم" للتربية الفكرية، تم تدريب الأطفال على الحركات الاستعراضية لعمل فقرة فنية، تلاها ورشة تصنيع مقالم من الفوم الجليتر الملون
كما أقيمت العديد من الأنشطة الإبداعية المتنوعة بمحافظات الجمهورية، وجاءت كالآتي:-
محافظة الغربية
عقد قصر ثقافة المحلة محاضرة توعوية بعنوان "توفير الرعاية للطفل".
وشهد مسرح 23 يوليو بالمحلة، حفلا فنيا بحضور لفيف من أهالي الغربية، وقدمت فرقة أطفال "أوبرا عربي" بقيادة الفنانة رنا بركات، باقة متنوعة من الفقرات الاستعراضية المأخوذة من بعض الأغاني، والمسرحيات، والمسلسلات، والأفلام المصرية، بعد إعادة تجديدها على مستوى التوزيع والموسيقى والاستعراضات، وتقديمها في صورة مسرحية مبسطة، كمحاولة لاسترجاع الذكريات الفنية، وحفاظا على التراث الفني المصري من الاندثار، ومن بينها: توت توت، يتربى في عزو، يا طيور النورس، يا ورد على فل وياسمين، بكيزة وزغلول، في البحر سمكة، بولا بولا، كان في فراشة صغيرة، سينما الأطفال، معلش احنا بنتكلم، واسكتش محدش شايف، ذهب الليل وطلع الفجر.
كما شهد مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، حفلا فنيا، تضمن غرض فنى لفرقة مسرح 23 يوليو للرقص التعبيري، بقيادة الفنان خالد النموري، حيث قدم الأطفال العديد من الرقصات والاستعراضات المصاحبة للموسيقى، ومن بينها: بوابة الحلواني، 3 دقات، في الكتب قرينا، طير بينا يا قلبي، المحروسة، وجيل بيسلم جيل.
عقدت مكتبة ابيار الثقافية بالتعاون مع المعهد الأزهري للبنين محاضرة بعنوان "الطفل رجل المستقبل"، بجانب مواصلة مواقع الفرع الاحتفال بأعياد الطفولة من خلال عقد محاضرات توعوية وورش فنية بمكتبات: محلة أبو علي، والطفل والشباب بشرشابة، وكفر حجازي الثقافية، وقصر ثقافة غزل المحلة، ومكتبة محلة مرحوم
محافظة بورسعيد
شهد مسرح قصر ثقافة بورسعيد، الحفل الفني بعنوان "رسالة سلام"، تضمن عددًا من الفقرات الاستعراضية المبهرة، لفرقة أطفال بورسعيد للفنون الشعبية، بقيادة الكابتن محمد عشري، تضمنت استعراضات مستوحاة من التراث الشعبي البورسعيدي منها: شوفت القمر، جوابي، الألعاب الشعبية، النوبي، هو وهي، والنبي ياغزال، الصياد، الأندلسي، تلاها فاصل من أغاني الطرب المصري أداء الطفلة فيروز.
محافظة الإسماعيلية
شهد المعهد الدينى بالضبعية، ورشة فنية للأطفال، بعنوان "فرحة الأطفال" أقامها بيت ثقافة الضبعية، للاحتفال بأعياد الطفولة، من خلال تدريب الأطفال، لرسم لوحات فنية، معبرة عن فرحة العيد، تهدف لتنمية المواهب الفنية الصغيرة.
ونظمت مكتبة القصاصين الثقافية، بالتعاون مع مدرسة البطل على فهمى الابتدائية، ورشة ثقافية، لمناقشة كتاب في بيتنا طفل عنيد.
محافظة البحر الأحمر
أقام قصر ثقافة الشلاتين احتفالية بحضانة أطفال المستقبل تضمنت تقديم سكتشات مسرحية للتعريف بحقوق الطفل، وفقرات استعراضية متنوعة، واختتمت بتكريم الأطفال المشاركين، بحضور عدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمدينة.
محافظة الوادي الجديد
شهدت مدرسة بلاط الابتدائية احتفالية بمناسبة عيد الطفولة، تضمنت لقاء توعويا بعنوان "التغذية السليمة وعلاقتها بالنمو الصحي"، مع ورشة لتعليم الرسم على الفخار، بجانب عرض فني لفريق كورال أطفال بيت ثقافة بلاط، تضمن باقة من الأغاني الوطنية منها "كل بلاد الدنيا جميلة"، "يا أغلى اسم في الوجود"، و"حلوة بلادي السمرا" بقيادة المايسترو خالد حماد.
محافظة الإسكندرية
شهدت مدينة بشاير الخير (٣-٥)، عددا من الفعاليات الفنية والثقافية، احتفالا بعيد الطفولة، وبمدرسة محمد محمود حربي الابتدائية أقيم لقاء بعنوان "نجوم مضيئة"، أعقبه ورشة حكي، بجانب ذلك قدمت ورشة تصميم لوحة بمناسبة عيد الطفولة باستخدام ورق الكوريشه السوليفان الملون والألوان الفلوماستر، واختتم اليوم بفقرة قراءة واطلاع بالمكتبة المتنقلة، وتوزيع هدايا عينية على الأطفال
محافظة أسيوط
شهد قصر ثقافة أسيوط، احتفالية أعياد الطفولة بحضور ومشاركة طلاب وطالبات المراحل التعليمية بعدد كبير من مدارس التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والأزهري بأسيوط، تضمنت ورشة الرسم على الوجوه، وأخرى للرسم الحر وأشغال الفوم الملون، وورشة للخزف الصلصال والطين الاسواني، بجانب مجموعة من الورش المتخصصة منها ورشة أشغال الخشب، وأخرى للرسم بالنور والظل وورشة مشروع صغير للفنون المكرمية وورش الموسيقى والعزف والغناء، إلى جانب ورشة تكنولوجيا المعلومات بعنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان" بمقر مركز تكنولوجيا المعلومات.
كما شهدت ساحة القصر عرضا مستوحى من مصر القديمة لأطفال مدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية بعنوان "خدوا بالكوا دي مصر المنصورة"، ومجموعة من الأناشيد والابتهالات الدينية لطلاب للمعهد الأزهري للبنين بأسيوط ، وورشة رسم حر مباشر بالساحة، بجانب عرض فني لفريق مواهب كورال أطفال قصر ثقافة أسيوط بقيادة المايسترو محمد عبد الصبور، وعروض عرائس الماريونيت، واختتمت فعاليات الاحتفالية بعرض فني لفريق الأداء الحركي بانتوميم بعنوان "المولد" من إخراج الفنان محمد عبد المجيد ميسرة.
محافظة شمال سيناء
نظم قصر ثقافة العريش، يوما ثقافيا ترفيهيا للأطفال تضمن ورشة فنية لتعليم أساسيات الرسم، تلاها عرض مسرح عرائس، بجانب فقرة اكتشاف مواهب تنفيذ الفنانة إيناس سمير مدير القصر.
وفي بيت ثقافة المساعيد أقيمت ورشة تصميم لوحات فنية بألوان زاهية، بجانب فقرة اكتشاف مواهب في مجال الإلقاء الشعري، تبارى خلالها الأطفال بمجموعة متنوعة من القصائد الوطنية.
المركز القومى لثقافة الطفل
وينظم المركز القومى لثقافة الطفل، التابع للمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أسامة طلعت، مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والورش الفنية طوال شهر نوڤمبر الجاري، بحديقة الفنون بمقر القومي لثقافة الطفل، منها: "عرض العرائس" و"الأراجوز" وعروض "نادي السينما" وندوات ثقافية عن "حقوق الطفل" وورش فنية متنوعة "إعادة تدوير" و "تشكيلات فنية" و"طباعة"، وكذلك بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب حيث تم تقديم عروض الأراجوز وفرقة بنات وبس الاستعراضية وعروض فرقة كروكي لعرائس الماريونت، وصالون في محبة الوطن بالتعاون مع وزارة الأوقاف، بالإضافة لمجموعة متنوعة من ورش الفنون التشكيلية.
كما تم الاحتفال بمتحف طه حسين بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية، بعمل ندوة بعنوان "سر البطولة في حياة طه حسين" وورش "رسم وتلوين" و"تشكيل بالفوم" ومعرض "إصدارات المركز"، كما قامت قوافل "عيالنا" بالتوجه للمستشفيات بالتعاون مع وزارة الصحة، منها مستشفى أطفال بنها التخصصي، ومستشفى السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ومستشفى الفيوم العام بمحافظة الفيوم، وقدمت مجموعة متنوعة من الأنشطة المتنوعة منها عروض فرقة كروكى لعرائس الماريونيت وفقرة المسابقات الثقافية واكتشاف المواهب، وتم توزيع نسخ مجانية كإهداء من أحدث إصدارات المركز القومي لثقافة الطفل للأطفال المشاركين، كما تم البدء في قوافل ثقافية للمدارس ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، منها مدارس أحمد عرابي الثانوية بنات، ومدرسة الشهيد أحمد حمدي.
قطاع الفنون التشكيلية
أقام قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش باليوم العالمي للطفل المعرض الفني "أبناءنا في متاحفنا" بمركز محمود مختار الثقافي، حيث ضم المعرض الذي تحتضنه قاعتي نهضة مصر وإيزيس حصاد الورش الفنية التي نظمتها الإدارة العامة للتنشيط الثقافي، كما تضمن المعرض مجموعة ورش تفاعلية وبرنامجًا تدريبيًا للمنشطين الثقافيين من مختلف المتاحف، وعرض فيديو لأنشطة المتاحف المختلفة بجميع المحافظات، مع إهداء بعض المستنسخات من أعمال المتاحف الفنية للمشاركين بالمعرض لإدخال البهجة على نفوس الأطفال وتشجيعهم على الاستمرار في محبة وممارسة الفن.
صندوق التنمية الثقافية
فيما يقيم صندوق التنمية الثقافية عددًا من الفعاليات للاحتفال بعيد الطفولة على مدار الشهر تنطلق في مختلف مراكز الإبداع الثقافي التابعة له خلال . تشمل الفعاليات أنشطة متعددة تستهدف الأطفال من جميع الفئات العمرية، وتتنوع بين العروض الفنية وورش العمل الإبداعية، بالإضافة إلى ندوات توعية وبرامج ترفيهية مخصصة.
قصر الأمير طاز
يستضيف القصر مجموعة من الفعاليات التي تدمج بين الفن والتعليم، حيث تقدم فرقةكورال"هنغني" عرضًا فنيًا غنائية، إلى جانب ورش فنية وتوعوية لطلبة المدارس ضمن الاحتفالات الوطنية.
مركز طلعت حرب الثقافي
يقدم المركز ورشًا فنية وتنموية تستهدف الأطفال وذوي الهمم، بالإضافة إلى برامج أسبوعية مثل ورش الحرف اليدوية والرسم واليوجا. ويشهد المركز احتفالية مميزة بعيد الطفولة تتضمن عروضًا فنية متنوعة.
بيت العيني - مركز إبداع الطفل
يقدم المركز للأطفال ورشًا تعليمية مبتكرة تشمل إعادة التدوير، التمثيل المسرحي، فنون الاستعراض، والأورجامي، بالإضافة إلى عروض حكي وأنشطة فنية تساهم في تطوير مهاراتهم الإبداعية.
مركز إبداع بيت السحيمي
يحتفي المركز بعيد الطفولة بعروض مسرحية "يومي" وهو عرض مبتكر للأطفال، تشمل دراما غنائية وعروض الأراجوز وخيال الظل، إلى جانب ورش فنية لتعليم فنون العرائس وخيال الظل.
بيت المعمار المصري
يستضيف البيت احتفالية مميزة بعنوان "دمج الأطفال في البيئة المشيدة"، تتيح للأطفال المشاركة في تصميمات إبداعية تهدف إلى تحقيق الاندماج المجتمعي وتعزيز الوعي البيئي.
مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية
يشهد المركز باقة متنوعة من الفعاليات الاسوعية تشمل حفل فني لفرقة"غنيلي" وفريق خيال الظل والاراجوز فنية، وورش تعليمية في الرسم، الباليه، الموسيقى، والغناء، بالإضافة إلى برامج تنمية المهارات للأطفال.
مركز جمال عبد الناصر بالإسكندرية
يقيم المركز أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال تتنوع بين جلسات تحسين مهارات التواصل، وورش الرسم والخط العربي، وبرامج تعزيز القراءة.