قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن إسرائيل "تغتال طفولة الأسرى القصر" في سجونها، مستندة في ذلك إلى شهادات نقلتها عن محامين.

وذكرت الهيئة في بيان أن الأسرى القصر المحتجزين في سجن مجدو شمالي إسرائيل "يقاومون بأعمارهم الصغيرة وبأجسادهم النحيلة عملية اغتيال طفولتهم من قبل إدارة السجن".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي تدعو للتحرك لمنع وقوع أعمال وحشية جماعية في الفاشرأمنستي تدعو للتحرك لمنع وقوع أعمال وحشية .

..list 2 of 250 خبيرا أمميا ينتقدون غارات إسرائيل "العشوائية" برفح ويدعون لمعاقبتها50 خبيرا أمميا ينتقدون غارات إسرائيل ...end of list

وتابعت أن تلك الإدارة "تتفرد بهم، وتمارس بحقهم سياسات عقابية وانتقامية حاقدة، مبنية على الضرب والتعذيب والتنكيل اليومي".

وتفيد الهيئة -استنادا إلى الشهادات التي جمعتها- بأن 120 قاصرا موجودون في "واقع صعب ومعقد بقسم خاص بالقصر (دون 18 عاما)، غالبيتهم طلبة مدارس، وبينهم 18 من غزة".

ونقلت عن الأسرى قولهم "نعيش في الغرف باكتظاظ كبير، فيتراوح عددنا في الغرفة الواحد بين 9 و14 طفلا، نعاني من انتشار مرض سكابيوس (الجرب)، والذي ظهر بكثافة جراء حرماننا من الاستحمام ومصادرة ملابسنا سوى التي نرتديها، وعدم السماح لنا بامتلاك الصابون والشامبوهات والمنظفات والمعقمات".

وأضافوا أن "العدوى تزداد يوميا، ونحرم من الأدوية والعلاج والنزول للعيادة، علما أنه يوجد حالات بيننا وصل فيها المرض لمراحل متقدمة، وهناك خطر حقيقي يهدد حياتنا"، وفق البيان ذاته.

ونقلت الهيئة عن الأسرى القصر قولهم إن "أعراض المرض تظهر على أجسادنا بشكل مزعج صحيا ونفسيا، والغالبية العظمى منا لا يستطيع النوم، وذلك بسبب الأوجاع والآلام والحكة العفوية والقوية".

وأشاروا إلى "انتشار الجروح والتقرحات، وتفاقم المرض وخطورته مع ارتفاع درجات الحرارة" موضحين أن "الطفل الذي يطلب العلاج يتعرض للضرب والإهانة".

ووفق الهيئة، فإن "الأسرى الأطفال من غزة يحتجزون في غرفتين منفصلتين، ويمنعون من التواصل مع باقي الأطفال، وغالبيتهم يعانون من إصابات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، ناتجة عن الضرب والتعذيب لحظة اعتقالهم".

وأشارت إلى أن "عدد القصر من غزة كان قبل شهرين 34 طفلا، تم نقل من أكمل سن 18 منهم إلى سجون أخرى، وتبقى منهم في مجدو 18 فقط".

وأعربت الهيئة "عن قلقها على حياة الأسرى الأشبال في السجن"، داعية "مؤسسات ولجان حماية الطفولة محليا ودوليا السعي الجاد لوقف هذه الجرائم بحقهم، ووضع حد لتفرد إدارة سجون الاحتلال بهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات

إقرأ أيضاً:

فشل وظيفة إسرائيل كقاعدة متقدمة بعد السابع من أكتوبر

أعراض توجب النظر

* أن الغرب أتى بعدته وعديده لحماية إسرائيل وكانت تنهار نتيجة 7 تشرين الأزل/ أكتوبر بخلفية موروثة خرافية، وهي تعد للغرب دولة وظيفية للحرب في المنطقة وما يفسر هذه الهيستريا والجرائم ضد الإنسانية هو الخوف أن يعيد النظر الغرب في الجدوى من دعمها على حساب مصالحهم.

* أن أمريكا أدخلت جنودا منها أو يحملون جنسيتها في القتال لإبراز تفوق موهوم لم يتحقق.

* أمريكا قدمت أسلحة الإبادة الجماعية لإسرائيل فكانت طرفا في الحرب التي استمرت خمسة عشر شهرا، وكانت عمياء أمام مشاهد جرائم الحرب فلا ترى أبرياء يقتلون

* ترامب بالغ في التصرف كتاجر على حساب موقع الرياسة، وجعل أهليته كرئيس موضع جدل.

* ترامب يمتدح إنجازات إسرائيل اللاإنسانية لمجرد أن يثبت أنها لم تفشل كقاعدة متقدمة في الشرق الأوسط، وهو الهم الأكبر ومظهر غباء الاستراتيجية في التعامل مع دول المنطقة.

* الرعب مسيطر على الصهاينة، معاداة للمخالفين ونظرة عدمية للفلسطينيين.

* بانوراما تسليم الأسرى والثقة الكاملة بالقساميين من الأسرى لا تحتاج تقريب الصورة.

غزة نموذج نظرية من الواقع:

القضية الفلسطينية فاعلة منذ 1948 عندما بدأ التقسيم وكان المهاجرين قد أتو تدريجيا وبأعداد قليلة منذ 1841-1881. وكان نابليون أول من خاطب المشاعر الدينية في جذب اليهود إلى الأرض ثم بدأت عمليات التحايل من القنصليات بتبديل الأسماء من اجل البقاء، لكن في الحاضر أن هنالك محتلا ومقاومة تريد العيش هدفها العيش والحرية في أرضها، بينما المحتل الصهيوني يريد إبادة هذا الشعب وهي فكرة يساعده بها مجموعة المنظمات والعملاء والاتباع للصهيونية وإن لم يكونوا يهودا، مسلمين وكثرة من المسيحيين، لأسباب معتقدات وسرديات دينية، لكن في معركة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والتي تميزت بمبادرة ومباشرة واضحة للمقاومة، واحتجزت أسرى إضافة لما فعلته من أمور عسكرية أخرى وبشكل مفاجئ للعالم، فكان الرد عنيفا مدمرا للبنى التحتية والمساكن فوق ساكنيها ومعظمها عمارات عمودية تتسع لعدة أُسر، فكان قتلا رهيبا وتعويقا وجرحى وبما تسبب بقتل ما يزيد عن 5 في المئة من سكان غزة وجرح ضعف هذا بجروح آلية موت رهيبة أمريكية وما يعنيه هذا، ناهيك عن الأضرار المادية والنفسية وصعوبات العيش لأناس أصلا مساحة عيشهم ضيقة.

أمريكا وبعض الدول الغربية لم تك ترى كم شهداء غزة وتعتبر هذا دفاعا عن النفس وهو أغرب تعبير يطلق على سلوك المحتل ولتبرر دعم وجود هذا الاحتلال فلا تحصل هجرة عكسية كل إلى موطنه في أوروبا، وفي ذات الوقت يبرر وجودها من ناحية استراتيجية كذراع للمصالح غير المشروعة وقاعدة على الأرض للقيام بالعدوان على أي مكان وتكون بعد ذلك سببا للتدخل المباشر، وهم زودوا بالسلاح بظاهر التعاطف والتسامح مع الفعل الصهيوني، لكن الحقيقة هي سعي الصهاينة لتحقيق انتصار يبرر سبب استمرار وجودهم واحتلالهم للأرض.

إلى النهاية لم تعترف أمريكا بأن هذا الكم من الأبرياء قتل عدوانا، وإلى أن أتى تبادل الأسرى لنرى تجاهلا لآلام الفلسطينين، فيعبر رئيسا أمريكا المغادر والقادم عن سرورهما لخروج الأسرى الصهاينة والأمريكيين؛ متجاهلين الأسرى الفلسطينين، متجاهلين الموت والدمار في غزة، ببساطة، بل إن وزير خارجية بايدن يقول إني لم أرَ أي جرائم حرب أو قتلى مدنيين والإحصائية تعد آنذاك نحو 22 ألف شهيد وضعفين من الجرحى الخطرة جراحهم مع قصف المستشفيات، رغم أن المحاكم الدولية أدانت قادة الكيان بجرائم الحرب والإباداة واعترفت بقرارها عدد كبير من الدول وصمت رغم الاعتراف عدد آخر.

الأمريكان كما الإسرائيليون يتمنون لو كان قُضي على الجميع من أجل راحة قاعدتهم المتقدمة في الشرق الأوسط كما يظنون، لم ينصف الأمريكان القسام عندما شاهدوا بانوراما تسليم الأسرى الذي لايمكن وصفه فهو منهج إبداعي تماما.

هل إسرائيل قاعدة متقدمة:

النظام الرأسمالي والدولة الحديثة تحتاج شماعة لتبرير لِمَ الرفاهية التامة لم تأت، بل الجهد والجهد ، عجزت عن استمرا دعم الدولار بالناتج الوطني، فكونت منظومة عسكرية لتحمي المال والصناعات وقتال طواحين الهواء، فلا بد من عدو ليكون دون كيخوتي فارسا قويا يهابه العالم ولا بد من أسلحة فتاكة لتخيف العالم. كل مؤسسة لا بد لها من عمل وإلا قامت هي بالعمل لتبرير وجودها، فالعدو موجود ومكافحة الإرعاب تتحول إلى منظمة ثابتة. والغرب كله كان داعما لإسرائيل بدرجة وأخرى، أوروبا تخشى هجرة معاكسة فيسيطر الصهاينة على أوروبا بشكل كامل وليس بالنفوذ القوي كما هو الآن، وأمريكا اقتصادها وإعلامها وهيكليتها باقية بإيحاءات وقيادة الصهيونية لها كما اتضح جليا، بافتراض الكيان كقاعدة متقدمة لتبرير صيغة العلاقات والأموال والدعم اللامحدود، لكن هذا كله أسقطته عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر. فاجأ ترامب نتنياهو وهو يزعم أنه يعلم قبل هذا بتصريحه، ناسيا أن نتنياهو يعلم الحلم من الكابوس رغم أنه تمسك بالوهم بعد تصريحات ترامب وهذا فقدانٌ للبوصلة، وغيبوبة بائعة اللبن.

ترامب فاقد الثقة بالكيان ومنطق وجود إسرائيل مهتز عنده، لهذا تكلم عن غزة وامتلاكها وتهجير أهلها والترحيل كضربة حظ أو الغجرية قارئة الطالع، وهو يهبط بقيمة أمريكا كأكبر هبوط في داو جونز فالرجل تاجر وليس سياسيا؛ عندما امتدح ابنه لنصحه في الانتخابات وجلب له 36 نقطة على حد زعمه فقال "إنه يعرف السوق". فالتدمير الذي حدث كان هستيريا من فقد رباط جأشه ويريد أن يكون كشمشون وتاريخيا كان شمشون في غزة، وليهدم أعداءه بعقلية متخلفة مستمدة من أساطير.

أوروبا أدركت أن الكيان تجاوزه الزمن، وأمريكا بأسلوب ترامب الذي يشبه نيرون في تاريخها، لكن غباء السياسة الأمريكية أنها وضعت العرب بالتكتيك وأنها وصلت بالاستهانة بهم لدرجة تصدر الأمر وبلا حوارات ثم تريد أن تناقش التفاصيل للمهام المستحيلة، فمن باب أولى أن تتخلى عن استراتيجية الصراعات والعداء ما دامت الدول العربية قابلة لبناء علاقة استراتيجية مع الغرب؛ غير مكلفة ولا خطرة ككيان مستنزفهم.

كلا الطرفين (الكيان والمقاومة) منتصران كل لقيمه، فهنالك من انتصر لإهلاكه الحرث والنسل؛ وهنالك من انتصر بالصمود على تطبيق تعاليم دينه في الأسرى والحرب، فأبلى في الحرب وخدم أسراه وعاملهم بحب الله لدرجة تحول خوفهم وكرههم إلى محبة وثقة، وستبقى نزوات ترامب مشكلة اوربا فلن ينصاع له من حكام العرب من له ذرة من كرامة فطاعة ترامب الحداة موت وهو ينقل النار ليحرق الجميع.

مقالات مشابهة

  • المكتب الاعلامي في هيئة الطيران المدني السوري لـ سانا: بناءً على دعوة رسمية من هيئة الطيران المدني القطرية، قام وفد من الهيئة العامة للطيران المدني للجمهورية العربية السورية بزيارة إلى دولة قطر
  • فشل وظيفة إسرائيل كقاعدة متقدمة بعد السابع من أكتوبر
  • مؤسسات الأسرى تكشف تعذيبًا وامتهانًا متصاعدًا للأسيرات والأسرى
  • نادي الأسير يتهم الاحتلال بتعذيب الأسرى وإذلالهم
  • هيئة شئون المحررين: الأسرى الأشبال يعانون من الضرب الوحشي والبرد والتجويع والمرض
  • 369 أسيراً فلسطينياً ينتزعون حريتهم ويكشفون عن أساليب تعذيب وحشية في سجون الاحتلال
  • فيديو.. آثار تعذيب على سجين فلسطيني أفرجت عنه إسرائيل
  • وصول الأسرى الثلاثة إلى إسرائيل
  • رفض انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية بسبب تواجد إسرائيل
  • هيئة فلسطينية: مصر لعبت دورا تاريخيا في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ورفض التهجير