"الزراعة": زيادة عدد المنافذ الثابتة لبيع السلع بأسعار تنافسية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
كشف الدكتور سعيد صالح، مستشار وزير الزراعة ومسؤول منافذ البيع بوزارة الزراعة، عن زيادة عدد المنافذ الثابتة إلى 300 منفذ بنهاية العام الجاري لبيع ما يقرب من 200 سلعة في جميع المحافظات بأسعار تنافسية، مشددًا على أنه لا تقل عن مثيلاتها في الأسواق من 20 إلى 50%.
وأوضح "صالح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء يوسف وآية جمال الدين، ببرنامج "8 الصبح"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، أن الدولة حرصت على زيادة عدد المنافذ الثابتة على مستوى الجمهورية، لتوفير السلع للمواطنين بأسعار منخفضة، مؤكدًا أن وزارة الزراعة لديها العديد من مزارع الإنتاج الحيواني على مستوى الجمهورية.
وتابع: "أنشأت نقاط ارتكاز حتى تغطي أكثر حيز على مستوى الجمهورية".
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يزداد إقبال المواطنين على شراء اللحوم والأضاحي، ولكن، قد يواجه بعض المواطنين صعوبة في اختيار الأضحية المناسبة، خاصة مع انتشار ظاهرة "أضاحي الجلالة".
ما هي "أضاحي الجلالة"؟
هي الماشية التي تتغذى على القمامة وروث الحيوانات النافقة، مثل الكلاب والحمير النافقة، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
لماذا تعد "أضاحي الجلالة" خطيرة؟
مخاطر صحية:
الأمراض: تُشكل هذه الأضاحي خطرًا على صحة الإنسان، حيث قد تحمل أمراضًا خطيرة مثل الجمرة الخبيثة ومرض بروسيلات، والتي يمكن أن تنتقل للإنسان من خلال تناول لحمها أو حتى لمسها.
السّموم: قد تحتوي لحوم أضاحي الجلالة على مواد سامة ناتجة عن تناولها للقمامة، مما قد يسبب تسممًا غذائيًا خطيرًا.
مخالفة للشريعة الإسلامية:
شروط الأضحية: تشترط الشريعة الإسلامية أن تكون الأضحية سليمة وخالية من الأمراض والعيب، وأن تتغذى على طعام طيب.
نهى عن أكل الميتة: نهى الإسلام عن أكل الميتة، وأضاحي الجلالة تعتبر ميتة شرعية لعدم حلال طعامها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزراعة الإنتاج الحيواني خطيرة توفير السلع عيد الأضحى المبارك الدكتور سعيد صالح فى الأسواق غير صالحة للاستهلاك شراء اللحوم وزير الزراعة و
إقرأ أيضاً:
ابنتها عادت من الموت.. قصة ملهمة للأم المثالية على مستوى الجمهورية
لم تكن تعلم تلك الفتاة ذات التسعة عشر عامًا، عندما عقدت قرانها عام 1983، أن حياتها ستتحول إلى ملحمة من الصبر والتحدي، بعد أن كانت تعيش حياة أسرية هادئة، وزوجها يعمل خارج المدينة، وهي تتحمل مسؤولية تربية أبنائها الأربعة بحب وتفانٍ، لكن القدر كان يخبئ لها اختبارًا قاسيًا، ليكشف معدنها الأصيل وقوتها التي لا تلين.
مأساة تهز أركان الأسرةففي لحظة فارقة، انقلبت حياة الهام نور ابراهيم محمد رأسًا على عقب، حين تعرض زوجها لحادث مروع أدى إلى كسر في العمود الفقري، تركه مشلولًا كليًا.
ولم تكن تلك المصيبة الوحيدة التي حلت بالعائلة، فقد أصيب ابنها الأكبر بكسور خطيرة في فقرات الظهر، وابنتها الصغرى تعرضت لنزيف داخلي حاد كاد ينهي حياتها، حتى أن الأطباء اعتقدوا أنها فارقت الحياة ووضعوها في ثلاجة الموتى، قبل أن تفاجئهم بتمتمات أعادت لها الحياة.
أمام هذا المشهد القاسي، لم تستسلم الأم، بل كرست حياتها لخدمة زوجها وأبنائها، متنقلة بين المستشفيات، باحثة عن العلاج، ساهرة الليالي، تعتصر الألم لكنها لم تتراجع.
رحل الزوج بعد سنوات من المعاناة، تاركًا إياها وحدها في معركة البقاء، ولكنها اختارت الصمود، وقررت ألا تنهزم.
من الظلام يولد النور
لم يكن الطريق سهلًا، لكن هذه الأم رفضت أن يكون الحزن عنوان حياتها، ورغم الأعباء الثقيلة، أصرت على تعليم أبنائها، وبالفعل تخرجوا جميعًا بمؤهلات عليا؛ فكبرت ابنتها الكبرى لتصبح محامية، والابن الثاني مهندسًا، والثالثة حاصلة على ليسانس حقوق، بينما أصبح ابنها الأصغر متخصصًا في نظم المعلومات.
لم تكتفِ بذلك، بل التحقت بالتعليم المفتوح، متحدية ظروفها الصحية، وحصلت على بكالوريوس التجارة، وكأنها ترسل رسالة لكل من يواجه العقبات بأن الإرادة تصنع المستحيل.
مصائب لا تُثني عزيمتها
ولم تتوقف الابتلاءات عند فقدان الزوج، فذات يوم اجتاحت السيول منزلها، وجرفت معها كل ما امتلكته، حتى أثاثها البسيط، وجهاز ابنتيها الذي كانت قد اشترته بصعوبة.
وكأن القدر أراد اختبارها مجددًا عندما أصيبت ابنتها الصغرى بورم في البطن، مما اضطرها إلى إلغاء زفافها حتى لا تكون عبئًا على خطيبها.
مرة أخرى، وجدت الأم نفسها أمام رحلة جديدة من الألم والقلق، متنقلة بين المدن لتوفير العلاج لابنتها، متجاهلة معاناتها الشخصية التي خلفها الضغط العصبي، الذي أدى إلى ارتفاع ضغط الدم، السكر، وانكماش في حجم الكلى.
لحظة التكريم والانتصار
وعندما تلقت الهام نور ابراهيم محمد 61 عام خبر فوزها بلقب "الأم المثالية" على مستوى البحر الأحمر والجمهورية، لم تتمالك دموعها.
لم يكن التكريم مجرد شهادة أو جائزة، بل كان اعترافًا رسميًا برحلة كفاحها. أبناؤها، الذين تربوا على التضحية، عبروا عن فخرهم بها، مشيرين إلى أنها لم تكن مجرد أم، بل كانت الأب والسند والمعلمة التي علمتهم كيف يواجهون الحياة بشجاعة.
أحد أصدقائها المقربين وصفها بأنها "الأم التي لا تعرف المستحيل"، مضيفًا: "رأيناها تحترق لتضيء درب أبنائها، ورغم كل ما مرت به، لم تفقد إيمانها بأن الغد سيكون أفضل."
رسالة إلى الأمهاتفي حديثها معنا، وجهت رسالة لكل أم قائلة: “لا تستسلمي، فالأم هي قلب الأسرة، إذا انهارت، انهار الجميع.. التربية ليست مجرد طعام وملبس، بل هي صبر وعطاء لا ينضب.. كوني قوية، فربما اليوم صعب، لكن الغد يحمل معه الأمل.”
رحلة هذه الأم لم تكن سهلة، لكنها كانت ملهمة، قصة تُكتب بحروف من نور عن امرأة تحدت كل الصعاب لتصنع من أبنائها أبطالًا، ولتثبت أن العطاء الحقيقي لا يعرف حدودًا.