الاتحاد الأوروبي يشكر الرئيس السيسي على جهوده في تحقيق الاستقرار بالمنطقة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أذاع التليفزيون الإيطالي على الهواء، جلسة الاستماع الخاصة التي دعا إليها البرلمان الإيطالي، بسام راضي، سفير مصر في روما، لتقديم شرح متكامل للأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط في ظل حرب غزة، وللتعرف على التقدير المصري، خاصة ما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية لتلك الحرب على مصر والأمن الإقليمي والدولي، وذلك في أعقاب اتفاقية ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي التي وقعت بالقاهرة مؤخرا.
وقدم رئيس لجنة سياسات الاتحاد الأوروبي الشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على ما تقوم به من جهود خارقة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرا إلى أنه على الرغم من إدراكهم لحجم التحديات التي تواجهها مصر، إلا أنهم تعرفوا خلال تلك الجلسة على مزيد من تلك التحديات التى تواجها مصر منفردة والتي لم يكونوا مدركين لها.
جاء ذلك بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إذ قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإيطالي بسام راضي على أنه أفضل من يشرح تلك الأوضاع وتداعياتها الاقتصادية على مصر.
تحديات جسيمةوأكد بسام راضي خلال الجلسة أن مصر تواجه واقعًا عامًا مستديمًا وممتدًا لسنوات من التحديات الجسيمة المتنوعة خارجيًا وداخليًا، مستعرضًا الأوضاع التي تواجهها مصر في محيطها الإقليمي في إطار الظروف السياسية والأمنية والصراعات والأزمات التي تشهدها المنطقة على كل المحاور والاتجاهات الاستراتيجية الجغرافية المحيطة بمصر وامتداد عمقها غرباً وشرقاً وجنوباً، وهو وضع بالغ التعقيد فرضته الأحداث على مصر دون عن أي دولة في العالم، فضلاً عن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار الطاقة والأمن الغذائى، ومن قبلها تداعيات جائحة كورونا التي كبحت جهود التنمية وأبطأتها لمدة عامين، وما فرضه ذلك من ضغوط هائلة على الدولة المصرية، مشددًا أن استقرار مصر في وسط تلك الأزمات مرجعه القيادة القوية والحكيمة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
9 ملايين لاجئ ومهاجروأوضح راضى أن مصر تستضيف نتيجة لهذه الظروف الإقليمية ما يقرب من 9 ملايين لاجئ ومهاجر من مختلف الجنسيات يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية، كما نجحت مصر في منع انطلاق الهجرة غير الشرعية من سواحلها الشمالية إلى أوروبا منذ عام 2016، وجهود مصر في دحر الإرهاب بما يصب في مصلحة منطقة المتوسط بأسرها وليس مصر فقط وكذا الجهود التي تقوم بها مصر على مستوى التحديات الداخلية الاقتصادية والتنموية بالتوازي، لتعزيز حقوق المواطنين في الحياة الكريمة من خلال النهوض بالخدمات الأساسية في كل مناحي الحياة وعلى امتداد الجمهورية.
وشرح راضي الجهود المضنية التي تقوم بها مصر فيما يتعلق بالوساطة ومحاولات احتواء حرب غزة التي أثرت بشكل مباشر على انخفاض أحد الموارد الأساسية للعملة الأجنبية المتمثلة في عائدات قناة السويس بنسبة 50%، بسبب هجمات الحوثى فى البحر الأحمر.
وشدد على أنه من غير المفهوم ماذا ينتظر العالم والمجتمع الدولي للتحرك الحاسم لوقف تلك الحرب والمأساة الإنسانية، وإنقاذ الفلسطنيين من الجحيم المنصب عليهم يوميًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة غزة اللاجئين في مصر سفير مصر في إيطاليا مصر فی
إقرأ أيضاً:
هاني العسال: حديث الرئيس السيسي بقمة العشرين سلط الضوء على التحديات أمام الدول النامية
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، انضمام مصر إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، خلال فعاليات قمة العشرين بالبرازيل، جاء تأكيداً وإيماناً منه بخطورة هذه القضية على مجتمعات الدول النامية، التي تعاني من نقص التمويل الميسر للتنمية، وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية ونقص التمويل ومعضلة الديون في الدول النامية، فضلاً عن عدم الوفاء بمساعدات التنمية الرسمية وتمويل المناخ، وهو ما يزيد من أعباء هذه الدول وسط التحديات العالمية المتلاحقة.
وأضاف "العسال"، أن الرئيس السيسي حرص على كشف مخاطر الوضع بالمنطقة، جراء ما يجري بحق الأبرياء والمدنيين في غزة ولبنان، نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مما يؤكد على أن دعم مصر لنصرة القضية الفلسطينية لم يتغير على مدار التاريخ، فقد جاءت كلمات الرئيس موجزة ومعبرة عندما أكد أنه لا يمكن التحدث عن عدم المساواة دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية التي تجرى بسبب افتقاد العالم للفعل المؤثر لوقفها، كما أنه شدد على ضرورة الوقف الفوري لتلك المأساة اللا إنسانية وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعا معيشية كارثية، بالإضافة إلى وقف التصعيد وتوسع رقعة الصراع.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قمة العشرين تجمع أقوى 20 اقتصاد على المستوى العالمي، لذا فإنها تلعب دورًا هامًا لتكون محرك قوي في ميزان التجارة العالمي والخريطة الاستثمارية العالمية، وهذا ما يجعل مشاركة مصر بها، ذو أهمية كبرى في ظل تبني مصر سياسات اقتصادية أكثر انفتاحاً على الأسواق العالمية، من أجل مضاعفة حجم الصادرات المصرية، التي تعد ركيزة هامة لدعم وتعافي الاقتصاد الوطني في معركة صموده أمام جميع التحديات التي لحقت به، جراء الصراعات الجيوسياسية بالمنطقة والتي ألقت بظلالها عليه وعرقلت مسارات التنمية الاقتصادية.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن وجود مصر في حضرة دول ذات اقتصاديات كبرى، تمثل 80% من إجمالي الإنتاج العالمي، وتملك 75% من حجم التجارة العالمية، من شأنه تعزيز موارد العملة الصعبة، فضلاً عن الحصول على امتيازات، مثل استيراد منتجات بتكلفة منخفضة، والحصول على تمويلات لمشروعات مجتمعية أو تنموية، وكذلك تمكين مصر من الحصول على دعم وتعاون مع المؤسسات المالية الكبرى مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في برامج تنموية لتعزيز اقتصادها ومواجهة التحديات الاقتصادية، فضلا عن تبادل الخبرات في كافة المجالات الاقتصادية والصناعية على الأخص.