السودان – أعلن مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، إن القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية الأخرى والمقاومة الشعبية يعتزمون حسم التمرد بشكل نهائي، مؤكدا عدم العودة للتفاوض إلا بالالتزام بمخرجات منبر جدة . ونقلت صحيفة “الراكوبة” عن العطا تهنئته للقوات التي نفذت العملية النوعية ببحري و”التي دمرت جزءا كبيرا من القوة الصلبة للعدو”، مؤكدا أن النصر قريب.

وشدد مساعد القائد العام للجيش السوداني استعداد قواته لشن ضربة شاملة عنيفة ستكون بداية انهيار المليشيات المسلحة في الخرطوم. وكانت “لجان مقاومة مدني” في السودان قد اتهمت قوات الدعم السريع، بمواصلة ارتكاب انتهاكات واسعة على محليات ولاية الجزيرة المختلفة، مخلّفة عشرات القتلى للشهر الخامس على التوالي. ونقلت صحيفة “التغيير” السودانية عن لجان مقاومة مدني، قولها بأن من بين الجرائم المتهمة بها الدعم السريع القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء. يشار إلى أنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة في وسط السودان، دون معارك عسكرية تذكر بعد انسحاب الفرقة الأولى من مدينة مدني إلى تخوم ولاية سنار. أصدرت لجان المقاومة بيانا أوضحت فيه أن قوات الدعم السريع تستخدم قوة السلاح في عمليات نهب منازل وأسواق المواطنين الداخلية، مشيرة إلى أنها على الرغم من انقطاع الاتصالات للشهر الرابع، فإنها ستستمر في إصدار بيانات متتابعة عن الأوضاع الأمنية والإنسانية والمعيشية المتردية التي يعاني منها مواطنو الولاية منذ سيطرة الدعم السريع عليها. وأضاف بيان اللجان أن “طلائع قوات الجيش” تمشط القرى بولاية الجزيرة، وتبث مقاطع الفيديو، ثم تنسحب تاركة المواطنين العُزل في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع، كما طالبت اللجان المواطنين بالتواصل معها عبر بريد الصفحة على “فيس بوك” أو منصة(X) لمزيد من الرصد والتوثيق. يذكر أن العمليات العسكرية التي يشهدها السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، خلفت أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، وفقا للأمم المتحدة. وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية

(رويترز) – قالت مصادر شبه عسكرية وسياسيون داعمون للحكومة الموازية التي تعمل قوات الدعم السريع على تشكيلها في السودان، لرويترز، إن هذه الحكومة تهدف إلى انتزاع الشرعية الدبلوماسية من منافستها التي يقودها الجيش فضلا عن تسهيل الحصول على أسلحة متطورة.

وقد يؤدي هذا التحرك إلى إطالة أمد الحرب المدمرة، التي فقدت فيها قوات الدعم السريع شبه العسكرية السيطرة على أراض خلال الفترة الماضية، وإلى التقسيم الفعلي لثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.

وحافظت الحكومة، التي يقودها الجيش، على اعتراف دولي كبير منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان 2023 رغم اضطرارها للانتقال إلى بورتسودان على البحر الأحمر بسبب القتال.

لكن في محاولة لتحدى هذا الوضع، وقعت قوات الدعم السريع يوم السبت ميثاقا سياسيا في كينيا مع أحزاب سياسية وفصائل مسلحة. وقال الموقعون على الميثاق إن “حكومة السلام والوحدة” ستتشكل في غضون أسابيع من داخل السودان.

وقال سياسيون ومسؤولون من قوات الدعم السريع شاركوا في المحادثات، التي جرت في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، إن حكومتهم ستنتزع الشرعية من جيش قالوا إنه لجأ إلى أساليب مثيرة للانقسام، مثل شن غارات جوية وعرقلة توصيل المساعدات ورفض محادثات السلام.

وقال الهادي إدريس قائد فصيل مسلح يدعم الحكومة الموازية لرويترز “نحن لسنا حكومة موازية أو حكومة منفى، نحن الحكومة الشرعية”.

وذكر السياسي إبراهيم الميرغني، أحد المؤيدين للحكومة المزمعة، أن هذه الحكومة ستلجأ إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات لمنع انخراط الجيش. وقال “الحكومة الجديدة ستطالب بمقعد السودان في الأمم المتحدة وفي كل المنظمات الدولية وسنطالب باستلام كل سفارات السودان في الخارج”.

وأضاف “إذا أمنت بلدك وتوقف نزيف الدم والنزوح واللجوء والإرهاب ووقفت الجماعات الإرهابية سوف تعترف بك دول الجوار”.

   

مقالات مشابهة

  • كيف صمدت مقار الجيش السوداني أمام حصار 21 شهرا؟
  • الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
  • مقتل 10 من الدعم السريع والجيش يتقدم في محاور القتال شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وشمالي الأبيّض
  • قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية
  • السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
  • تصعيد خطير في السودان .. قصف متبادل ومعارك شرسة في الخرطوم والفاشر
  • معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟
  • الجيش السوداني يشن هجومًا عنيفًا على الدعم السريع في “بارا” ويسيطر عليها
  • الجيش يقصف الدعم السريع قرب مطار الخرطوم واحتدام المعارك شرق الفاشر