بلومبيرغ: ضغوط على شركات مالية للحصول على ترخيص مقر إقليمي في السعودية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، عن طلب صندوق الثروة السعودي من البنوك العالمية الراغبة في التعامل معه، "إضافة بعض التفاصيل الجديدة إلى الوثائق التي ترسلها، من بينها ما إذا كانت قد حصلت على ترخيص لمقر إقليمي في المملكة".
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الأمر، لم تسمهم، قولهم: "أصبح طلب ترخيص المقر الإقليمي الآن جزءا من إجراءات صندوق الاستثمارات العامة عند التعاقد مع الشركات".
وأضافوا أن "الصندوق لا يُلزم الشركات حاليا بالحصول على ترخيص، لكن مجرد السؤال عن وضعهم التنظيمي يُنظَر إليه على أنه يزيد الضغط عليهم للحصول عليه".
وحسب الوكالة، تظهر هذه الخطوة أن "الحكومة تسعى إلى تعزيز جهودها لإقناع الشركات المالية الدولية لزيادة تواجدها المحلي، فيما قد يكون من الصعب على الشركات التي لا تظهر التزاما كافيا بالتواجد في السعودية، الفوز بصفقات كبيرة".
مصدر: غولدمان ساكس حصل على ترخيص لفتح مقر إقليمي في السعودية أفاد مصدر مطلع رويترز بحصول غولدمان ساكس على ترخيص لتأسيس مقره الإقليمي في الرياض بالسعودية.وفي عام 2021، أقرت السعودية قانون مقرات الشركات الإقليمية، "بهدف تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر وجذب الشركات الدولية لإعادة استثمار جزء من أرباحها المتأتية من تعاونها مع الحكومة، داخل المملكة"، وفق الوكالة، التي ذكرت أنه منذ ذلك الحين تم منح تراخيص لأكثر من 400 شركة.
وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، يهدف إلى "جذب الشركات العالمية لإنشاء مقراتها الإقليمية في المملكة، وجعلها الخيار الأول لهذه الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال تقديم مجموعة من المزايا وخدمات الدعم المتميزة لهم".
ونقلت الوكالة عن وزير الاستثمار، خالد الفالح، في ديسمبر الماضي، قوله إن "منح الحوافز الضريبية للمقرات الإقليمية للشركات العالمية في المملكة، يعد حافزا مهما لجعل السعودية مركزا رئيسا لتلك المقرات الإقليمية في المنطقة، بالإضافة إلى المزايا الأخرى الممنوحة لهذه الشركات مثل؛ متطلبات السعودة المرنة، واستقطاب المديرين التنفيذيين والكفاءات المتميزة للعمل في المقرات الإقليمية".
وقرر مجلس الوزراء السعودي في ديسمبر الماضي، "الموافقة على ضوابط تعاقد الجهات الحكومية مع الشركات التي ليس لها مقر إقليمي بالمملكة"، حسب ما ذكرت "واس".
وفي حين كانت البنوك "تأمل في تفادي تلك القواعد منذ البداية"، فإن "الضغط يزداد صعوبة في مقاومته"، وفق "بلومبيرغ"، خصوصا بعد أن حصلت مجموعة "غولدمان ساكس" على ترخيص، كأول عملاق من "وول ستريت" يتجه لفتح مقر إقليمي في السعودية.
ووفق الوكالة، تثير هذه الإجراءات القلق بين البنوك التي تتعاون بالفعل مع الصندوق السيادي السعودي، الذي يبلغ حجمه نحو 925 مليار دولار، على الرغم من أنه لا يبدو أن المطالب قد أثرت حتى الآن على فرصهم في الفوز بالصفقات.
السعودية تقر ضوابط التعاقد مع شركات "بلا مقر إقليمي" بالمملكة ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء السعودي قرر اليوم الثلاثاء "الموافقة على ضوابط تعاقد الجهات الحكومية مع الشركات التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة والأطراف ذوي العلاقة".وأشارت "بلومبيرغ" إلى "تعقيدات" بالنسبة للبنوك العالمية، و"نقص في التفاصيل" فيما يتعلق بقواعد الحصول على ترخيص لفتح مقر إقليمي في السعودية، معتبرة أن "المثال على ذلك، هو أنه ليس من الواضح كيف ستغير غولدمان ساكس عملياتها في الشرق الأوسط، نتيجة حصولها على ترخيص المقر الإقليمي".
و"يجري أصحاب المصلحة السعوديون، بما في ذلك البنك المركزي وهيئة سوق المال ووزارة الاستثمار، مناقشات في محاولة لتوضيح الموقف فيما يتعلق بكيفية تطبيق القواعد"، حسب ما نقلت الوكالة عن عدة أشخاص مطلعين على الأمر، لم تسمهم.
فيما لم يستجب ممثلو البنك المركزي، وهيئة سوق المال، ووزارة الاستثمار لطلبات التعليق للوكالة.
كما رفض صندوق الاستثمارات العامة السعودي التعليق لـ"بلومبيرغ".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: غولدمان ساکس فی المملکة على ترخیص
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: تعليق الطيران العالمي يترك إسرائيل في عزلة تجارية
قال تقرير لوكالة بلومبيرغ إن إسرائيل تواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين تل أبيب وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي. وتسبب ذلك في الحد من الاجتماعات التجارية، كما أثر سلبا على الشحن الجوي للبضائع.
وأشارت بلومبيرغ إلى أنه من بين 20 شركة طيران كانت تسيطر على سوق الطيران الإسرائيلية قبل الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، توقف الطيران تماما لمعظم الشركات الأجنبية ولم يتبق إلا بعض الشركات الإسرائيلية التي تعمل في مطار بن غوريون المهجور.
ووفقا لسلطات مطار بن غوريون، فقد انخفض عدد الطائرات والركاب من إسرائيل وإليها بنسبة 40% خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورصد تقرير وكالة بلومبيرغ زيادة في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50% إلى 400%.
كما تضاعفت تكاليف الشحن الجوي بنسبة تربو على 250%، مما تسبب في التأثير تأثيرا كبيرا على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.
في المقابل، قالت بلومبيرغ إن شركة طيران العال الإسرائيلية زادت سيطرتها على سوق الطيران في إسرائيل وبلغت 46% من إجمالي الرحلات، حيث كانت أكبر المستفيدين من هذه الأوضاع.
وأضافت أنها حققت أرباحا صافية بلغت 228 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024، أي بزيادة 8 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها عن العام الماضي، لكنها أشارت إلى أن هذه الأرباح جاءت بتكلفة مرتفعة على المستهلكين بسبب غياب الخيارات لديهم.
وأوقفت معظم شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون الإسرائيلي، وأبرزها:
الخطوط الجوية التركية التي أوقفت الرحلات منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مارس/آذار 2025. شركة "كيه إل إم" (KLM) أوقفت رحلاتها حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024. إيزي جيت البريطانية أوقفت رحلاتها حتى 29 مارس/آذار 2025. الخطوط الجوية البريطانية أوقفت رحلاتها حتى نهاية مارس/آذار 2025. كاثي باسيفيك (هونغ كونغ) علقت الرحلات حتى 27 مارس/آذار 2025. أميركان إيرلاينز أوقفت الرحلات حتى مارس/آذار 2025، وشطبت الرحلات من وإلى إسرائيل من موقعها الإلكتروني حتى صيف 2025. شركة دلتا إيرلاينز الأميركية علقت الرحلات من وإلى إسرائيل حتى نهاية مارس/آذار 2025. ريان إير الأيرلندية ألغت جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024، وحذفت إسرائيل من قائمة الحجز الإلكتروني حتى أبريل/نيسان 2025. طيران كندا أوقفت جميع الرحلات من وإلى إسرائيل حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024. ترانسافيا الهولندية علقت تسيير الرحلات من وإلى إسرائيل حتى 31 مارس/آذار 2025. شركة ويز إير المجرية ألغت رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 14 يناير/كانون الثاني 2025. فيولينغ الإسبانية أوقفت جميع رحلات الطيران من وإلى إسرائيل حتى يناير/كانون الثاني 2025.