جدل في المغرب حول عدم إبراز عقود الزواج في الفنادق
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أثارت توجيهات السلطات الأمنية إلى مجموعة من الفنادق بمختلف مدن المغرب بشأن "التخلي عن مساءلة الوافدين عن عقود الزواج" تساؤلات وإشكاليات حقوقية في الشارع المغربي وخاصة للمتزوجين.
جدل في المغرب إثر تفاقم أزمة إبراز عقد الزواج للإقامة في الفنادقوجاءت هذه التوجيهات بعد تصريحات تمهيدية من وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، حول عدم قانونية مطالبة الوافين على الفنادق والوحدات السياحية بعقود الزواج، معتبرا أنها "مس بالحياة الخاصة".
ومن الإشكاليات الحقوقية تلك التي ترتبط بحالة "إقدام متزوج على مرافقة امرأة غير متزوجة إلى فندق ما، فهل يحق لزوجته متابعته قضائيا بتهمة الخيانة الزوجية بناء على وضعية المبيت التي لم تتم فيها مساءلة الوافدين عن عقد الزواج؟".
وفي الفصل (493) من القانون الجنائي تم التأكيد أن "الجرائم المعاقب عليها في الفصلين (490) و(491) لا تثبت إلا بناء على محضر رسمي يحرره أحد ضباط الشرطة القضائية في حالة التلبس، أو بناء على اعتراف تضمنته مكاتب أو أوراق صادرة عن المتهم أو اعتراف قضائي".
وتأتي هذه التوجيهات في سياق استمرار العمل بالفصلين (490) و(491)، اللذين يجرّمان العلاقات الرضائية، إذا ينص الأول على أن "كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية تكون جريمة الفساد، ويعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة".
وقال المحامي بهيئة الدار البيضاء، سعيد معاش، في تصريحات لموقع "هسبريس" إن "الزوجة لا يمكنها متابعة زوجها إذا رافق سيدة أخرى إلى الفندق بتهمة الخيانة الزوجية، إلا في حالة وجود إثبات كما ينص عليه الفصل (493) من القانون الجنائي".
وأضاف أن "وسائل إثبات الخيانة الزوجية في هذه اللحظة لا تختلف، وتبقى كما هي، لأن الدلائل والإثباتات لا يمكن أن تقف فقط عند حجز غرفة للمبيت، ويجب أن تصل إلى مستوى حالة التلبس".
وأوضح أن "إثبات حدوث خيانة زوجية في الإسلام مثلا يكون عبر الشهود، وفي القانون المغربي الجنائي يكون عبر الفصل (493)"، لافتا إلى أن "حجز مبيت لا يثبت بالضرورة حدوث الخيانة، فقد يحصل هذا دون أن يقوما بأي فعل جنسي".
وأكد أن "الزوجة يمكنها رفع دعوى قضائية ضد الزوج أو العكس صحيح في هذه الحالة، لكن سيتطلب ذلك وسائل إثبات أخرى كما ينص القانون، والمبيت وحده غير كاف".
وأكد المحامي أن "هذه التوجيهات يجب أن ترافق صرامة في منع إحداث أوكار للدعارة في الفنادق".
ورغم أن هذه المسألة لا تهم الزوجة فقط، بل الزوج أيضا، فإن سميرة موحيا، رئيسة فيدرالية رابطة حقوق النساء، قالت: "هذه المخاوف ضئيلة، ولا تظهر أمام هدف تحقيق الحرية الشخصية، وتوفير الحقوق الكاملة بشكل متساو بين الجنسين".
وأضافت موحيا لـ"هسبريس" أن "الخيانة الزوجية توجد حتى خارج الفنادق، ويمكن القيام بها في أي مكان، وليس من الضروري ربطها بنقاش منع طلب عقود الزواج، وحرمان المرأة من حجز المبيت لأسباب غير مفهومة".
وتابعت الحقوقية: "مطالبنا واضحة، وهي منع القيود المفروضة على المرأة في هذا الصدد دون سند قانوني، والخيانة الزوجية توجد بشتى الحالات، والوسائل، ومن يريد ارتكابها سيرتكبها في أي مكان".
وحول "ما إن كان منع طلب عقود الزواج سيشجع على استغلال النساء جنسيا"، شددت موحيا على أن "هذه المخاوف بجانب الخيانة الزوجية ضئيلة، وغير مطروحة بشكل كبير، والأهم هو المساواة، ورفع القيود أيضا عن المرتبطين بعلاقة في المبيت"، مؤكدة أن "معالجة الاستغلال الجنسي تكون بشكل أعمق وأساسا عبر التربية والتعليم".
وكان موقف وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي من شرط إظهار عقد الزواج للإقامة في الفنادق، قد أثار حالة من الجدل في المملكة، حيث اعتبر الأمر غير قانوني، ومجرد تدخل في حياة الناس الخاصة.
المصدر: "هسبريس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة القضائية الخیانة الزوجیة عقود الزواج فی الفنادق
إقرأ أيضاً:
«الدبيبة» يشارك «أصحاب الهمم» فعاليات معرض «لم الشمل»
شارك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أصحاب الهمم، فعاليات معرض “لم الشمل”، الذي نظمته اللجنة البارالمبية الليبية، بالتعاون مع مؤسسة مبدعات ليبيا، احتفالا بعيد الاستقلال.
وفي كلمته، جدد الدبيبة، “التزام الحكومة بدعم أصحاب المهن من ذوي الهمم، وتمكينهم في مختلف نواحي الحياة ومجالات الأعمال، مع توفير السبل لضمان مشاركتهم الفاعلة في بناء الوطن”.
وشدد “على أهمية تهيئة البيئة المناسبة لذوي الهمم، بما يمكنهم من المساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الحدث يعكس الحرص على تعزيز الوحدة الوطنية، والاعتزاز بالتراث الثقافي الليبي”.
هذا “ويهدف المعرض إلى دعم الحرف التراثية وتعزيز دور رواد المشاريع الصغرى والمتوسطة من مختلف مدن ليبيا، من خلال إبراز إبداعات الحرفيين وتقديم نماذج مبتكرة للحرف اليدوية والفنون التقليدية”.
وتخلل الحدث “مجموعة من الفعاليات المميزة، شملت عرض عينات من منتجات الحرف التراثية، وعروضًا توعوية ودعائية، تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تمكين المشاريع المحلية ودورها في النهوض بالاقتصاد الوطني”.
وشارك في الحدث “عدد من أصحاب الهمم والمبدعين من مختلف ربوع ليبيا، حيث قدموا نماذج لأعمالهم التي تعكس مهاراتهم وقدراتهم، إلى جانب إبراز التراث المحلي بمختلف أشكاله”.
شارك رئيس الوزراء، #عبدالحميد_الدبيبة، أصحاب الهمم، فعاليات معرض "لم الشمل"، الذي نظمته اللجنة البارالمبية الليبية،…
تم النشر بواسطة حكومتنا في الثلاثاء، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤