لبنان ٢٤:
2024-10-02@03:27:43 GMT

هل تنجح أميركا في لبنان حيث فشلت فرنسا؟

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

هل تنجح أميركا في لبنان حيث فشلت فرنسا؟

لم تفاجأ أوساط سياسيّة بنتيجة زيارة الموفد الفرنسيّ إلى لبنان جان إيف لودريان، الذي ذهب "خالي الوفاض"، وفشل مرّة جديدة في إحداث خرقٍ سياسيّ في موضوع الإنتخابات الرئاسيّة، فاصطدم بتمسّك "الثنائيّ الشيعيّ" بترشّيح رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة من جهّة، وبرفض المعارضة، وعلى رأسها "القوّات اللبنانيّة" مبدأ الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برّي من جهّة ثانيّة.

    
وفي حين لم تفلح فرنسا في حلّ أزمة الشغور الرئاسيّ، يُعوّل الكثيرون في الداخل على اللقاء المُرتقب الأسبوع المقبل، بين الرئيسين الأميركيّ جو بايدن، والفرنسيّ إيمانويل ماكرون، للتطرّق إلى الملف اللبنانيّ، وخصوصاً الإستحقاق الرئاسيّ.  
وبينما يترقّب السياسيّون في لبنان ما سيصدر عن بايدن وماكرون، بشأن الإستحقاق الرئاسيّ، تُشدّد أوساط سياسيّة مطّلعة على أنّ مشاكل الإدارة الأميركيّة تتخطّى الرئاسة اللبنانيّة، فأوّل معضلة في واشنطن، تتمثّل بضمان فوز الرئيس الحاليّ بولاية جديدة، لأنّ الحرب في غزة أثّرت كثيراً على مستقبله السياسيّ، بسبب دعمه الكبير لرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، وبسبب تقديم المُساعدات والأسلحة إلى الجيش الإسرائيليّ.  
وتؤكّد الأوساط أيضاً، أنّ الملف اللبنانيّ لا يزال من ضمن أولويّات الولايات المتّحدة، لكن الإدارة الأميركيّة تُفرّق بين الإستحقاق الرئاسيّ، وما يجري في الجنوب بين "حزب الله" وإسرائيل. وتوضح الأوساط أنّ تركيز بايدن وفريقه السياسيّ ينصبّ في الوقت الراهن على التهدئة بين الجيش الإسرائيليّ وبين "المقاومة الإسلاميّة"، لذا، يعمل آموس هوكشتاين على وضع لمساته الأخيرة على خطّة الترسيم البرّي التي يُعدّها. وتُشدّد الأوساط عينها، على أنّ هوكشتاين يعتقد أنّه بإعادة الأراضي المحتلّة إلى السيادة اللبنانيّة، يكون قد أعطى مكاسب لـ"الحزب"، الأمر الذي سيدفعه إلى وقف إطلاق النار، بينما ستستطيع الحكومة الإسرائيليّة ارجاع مواطنيها إلى المستوطنات الحدوديّة.  
إذاً، تقول الأوساط السياسيّة المطّلعة إنّ همّ إدارة بايدن هو حماية إسرائيل، وضمان فوزها على "حماس"، من دون القضاء بالضرورة على حركة المقاومة الفلسطينيّة، وإنّما الحدّ من وصول الأسلحة إليها، عبر السيطرة على كافة المعابر في غزة، وخصوصاً في رفح، وعبر إنهاء دورها السياسيّ. كذلك، فإنّ جبهة جنوب لبنان تُشكّل مشكلة للأميركيين، فقد تضرّرت المستعمرات الإسرائيليّة بشكل كبير جراء قصف "حزب الله"، وتأثّر الإقتصاد الإسرائيليّ كثيراً منذ 7 تشرين الأوّل الماضي، وتوقّفت العجلة الإقتصاديّة في المناطق المتاخمة للحدود الجنوبيّة. وعليه، تعتبر الأوساط أنّ إيقاف المعارك في جنوب لبنان من أهمّ النقاط التي سيتناولها الرئيسين الأميركيّ والفرنسيّ خلال إجتماعهما المُرتقب.  
وتتوقّع الأوساط أنّ تستمرّ أميركا بإسناد الملف الرئاسيّ لفرنسا، وبدعم الجهود التي يبذلها لودريان و"اللجنة الخماسيّة" لحلّ أزمة الشغور. وتُتابع الأوساط أنّ السفيرة الأميركيّة لدى لبنان دخلت بدورها بقوّة على خطّ الحلحلة، وهي تعمل مع بقيّة السفراء المعنيين بالإستحقاق الرئاسيّ على الإشارة إلى المشاكل التي تحول دون إجراء الإنتخابات، وتسهيل مهمّة لودريان.  
في المقابل، وبعيداً عن الإنتخابات الرئاسيّة، وعما يجري بين "حزب الله" وإسرائيل، فإنّ إدارة بايدن منشغلة بالحرب الروسيّة – الأوكرانيّة، وبالإنتقال إلى مرحلة جديدة من المُواجهة بين موسكو وكييف، بعد السماح للرئيس فلاديمير زيلينسكي باستخدام الأسلحة الغربيّة لقصف العمق الروسيّ، ما قد يُهدّد بإشعال حربٍ كبيرة في أوروبا، وبدخول بلدان جديدة في النزاع الدائر هناك منذ 24 شباط 2022.

  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المجلس السياسي الأعلى: العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يمر دون رد

يمانيون../
أدان المجلس السياسي الأعلى العدوان الإسرائيلي الغاشم على محافظة الحديدة، والذي استهدف للمرة الثانية المنشآت المدنية بالمحافظة، وهي محطة كهرباء الميناء ومحطة كهرباء الحالي، وخزانات كهرباء العرج وخلف عدد من الشهداء والجرحى.

وقال المجلس السياسي الأعلى في بيان صادر عنه” ومع علمنا أن هذا العدو يدوس فوق القوانين والأعراف الدولية بكل همجية، ولكنهم بهكذا همجية يجعلون أنفسهم أمام ردود لا يطيقونها”.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلادنا واستهدافه لمحطات الكهرباء يهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني وثني الجمهورية اليمنية عن مواقفها المساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة والمحقة، وهو ما لم يتحقق.

وأكد أن “موقفنا في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مبدئي وإيماني وديني، ولن يتوقف أو يتراجع، وأننا مستمرون بمعونة الله وتوفيقه، وأن هذا العدوان لن يمر دون رد”.

ولفت المجلس السياسي الأعلى إلى العدوان الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على مواصلة موقفه ومساندته لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن النفس، وسيكون هذا دافعاً للقوات المسلحة اليمنية، وهي قادرة بعون الله على تأديب هذا الكيان المجرم ولها اليد الطولى لذلك.

ودعا المجلس كافة دول العالم وهيئاته ومنظماته وشعوبه إلى إدانة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجمهورية اليمنية، والذي يؤكد استمرار العدوانية الإسرائيلية بدعم أمريكي للاعتداء على كل شعوب وأحرار العالم دون أي محاسبة أو تبعات.

مقالات مشابهة

  • افحيمة: تصريحات دغيم مضللة وتعطي الرئاسي صلاحيات لا يملكها وفقًا للاتفاق السياسي
  • الاحتلال الإسرائيلي يفشل في اغتيال قيادي فلسطيني بمخيم عين الحلوة اللبناني
  • طالبت إسرائيل بالامتناع عن غزو لبنان..فرنسا: سندعم الجيش اللبناني
  • الرئاسي يُشيد باهتمام فرنسا بالملف السياسي الليبي
  • وزير خارجية فرنسا: ندعم الجيش اللبناني للحفاظ على الوحدة الوطنية (فيديو)
  • ميقاتي يبحث مع وزير خارجية فرنسا تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • بايدن يدعو لتجنب حرب شاملة بالمنطقة ووزير خارجية فرنسا في بيروت
  • وزير خارجية فرنسا يزور بيروت لمناقشة التصعيد الإسرائيلي
  • المجلس السياسي الأعلى: العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يمر دون رد
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ 20 غارة جوية بالجنوب اللبناني