هل يكسب ظفار قضية التراخيص بعد رفع الحظر من الفيفا!
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أنهت إدارة نادي ظفار ملف القضايا التي صدرت فيها أحكام من قبل محكمة الكأس وسددت كل المستحقات المالية الواجب عليها وتم رفع الحضر عن النادي حيث بات بإمكانه التعاقد مع لاعبين جدد في الموسم القادم بعد أن كان النادي قد حُرم من التعاقدات في الموسم المنصرم، ومع انتهاء هذا الملف تترقب جماهير ظفار أن يكسب مجلس إدارة النادي قضية التراخيص المحلية/ الآسيوية في غضون الأيام القادمة.
وكانت قضية اللاعب الإسباني هوجو لوبيز قد شكلت صداعا مزمنا لإدارة النادي طوال الأربع سنوات الماضية وتعود تفاصيلها إلى يوم ٨ أغسطس ٢٠١٧ حيث تم التعاقد مع لوبيز قادما من الجبلين السعودي وتم الاستغناء عنه بعد تعرضه لكسر مضاعف في الساق أثناء مباراة الديربي أبعدته عن الملاعب قرابة الخمسة أشهر إلا أنه عاد وقدم مستوى إيجابيا تمكن من إحراز ١٠ أهداف، ويوم ٢٢ يونيو ٢٠١٨ انتقل للحمرية الإماراتي ثم عاد لظفار يوم ٢٣ يوليو ٢٠١٩ من خلال التوقيع معه ليكون ضمن تشكيلة الفريق، وفي الثاني من مارس ٢٠٢٠ تلقت إدارة ظفار رسالة عبر الاتحاد العماني لكرة القدم، تفيد بأن النادي عليه تسديد 85 ألف يورو، مستحقات للاعب الإسباني هوجو لوبيز. وتقدم لوبيز بشكوى ضد ظفار حينما كان لاعبا موسم 2017/2018، حيث بقيت القضية عالقة، على الرغم من أن إدارة النادي قد تعاقدت معه مجددا وشدد بيان الاتحاد الدولي على منع ظفار من إبرام أي تعاقدات أو تسجيل أي لاعب في صفوفه حتى سداد المبلغ المتوجب خلال 45 يوما كحد أقصى من إبلاغه بالقرار.
ويوم ٤ مارس ٢٠٢٠ أكد رئيس نادي ظفار علي بن أحمد الرواس أن لا صحة لما تم نشره بشأن صدور عقوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم على ناديه بحرمانه من تسجيل أو قيد أي لاعب جديد ما لم يقم النادي بتسديد المبالغ التي عليه للاعبه الإسباني هوجو لوبيز. ولم ينف الرواس أن يكون اللاعب الإسباني الذي لا يزال في صفوف الفريق تقدم بشكوى في الموسم الماضي مطالبا بمستحقاته وفوائدها وقام محامي نادي ظفار الدكتور نصر عزام المعتمد للفيفا بتقديم استئناف وتسلمت إدارة النادي ما يفيد تقليص الفيفا للمبلغ وتحديد المبلغ الذي يجب على النادي دفعه للاعب ولم نستلم حتى الآن حيثيات القرار وبعد استلامه سنقوم باللازم. وذكر رئيس نادي ظفار أن محامي اللاعب الإسباني هو الذي حرص على تصعيد القضية رغم وجود تفاهمات بين النادي والإسباني هيكتور ولا يتوقع أن يصل الأمر لصدور حكم يعاقب النادي بأي عقوبة من قبل الفيفا وسيتم التوصل إلى حل قانوني أو ودي بشأن هذه القضية. ومع الخبر نص الرسالة التي وصلت للنادي في الأيام الماضية من مكتب المحامي وتلخص الجديد في القضية.
وفي ١٥ فبراير ٢٠٢١ صدر قرار الانضباط بعدم منح ظفار للرخصة وأدت أيضا إلى حرمان نادي ظفار من قيد وتسجيل اللاعبين. وقال مجلس إدارة نادي ظفار إنه تم حل قضيته المستعصية والتي استمرت لفترة طويلة والمتعلقة بحقوق اللاعب الإسباني لوبيز الذي رفض أي تسوية في السابق وظل يطالب بكامل حقوقه مع فوائدها ليصل المبلغ لقرابة المائة وعشرين ألف دولار والذي سدده النادي كاملا لكن اتضح فيما بعد أن القضية ما زالت متداوله، وفي 26 يونيو 2023 أصدر الفيفا أحكام جديدة ضد نادي ظفار بحرمانه من التسجيل لثلاث فترات متتالية ودفع مبلغ (٣١٢ ألف دولار) بعد أن خسر قضايا لاعبيه الأجانب وأنه مطالب بأن يدفع (٣١٢ ألف دولار) مع فوائد يومية. ومنعه من تسجيل اللاعبين لمدة (٣ فترات) متتالية ابتداء من الفترة الحالية ولمدة موسم ونصف الموسم.. وهذا القرار يشمل منعه من تسجيل اللاعبين العمانيين والدوليين مع فوائد يومية تفرض على النادي، إضافة إلى تغليظ العقوبة لتتحول إلى (سحب النقاط) من الفريق الكروي وبعدها إنزاله إلى الدرجة الأدنى.
هاجس التراخيص
وكانت إدارة نادي ظفار قد تسلمت يوم ١٤ مايو الماضي رسالة من الاتحاد العماني لكرة القدم تفيد بعدم حصول النادي على الترخيص المحلي / الآسيوي بسبب عدم التزام النادي بالمعيار المالي نظرا لوجود قضايا ماليه صدرت فيها أحكام من محكمة الكأس وقدم نادي ظفار عريضة استئناف على قرار لجنة التراخيص ارفق بها مستندات تدل على حل قضايا لاعبيه الدولية إلا أن لجنة الاستئناف أيدت قرار لجنة التراخيص وأحيل الموضوع للجنة الانضباط لاتخاذ العقوبات المقررة في لائحة التراخيص وفي حالة صدور هذه العقوبات فإن نادي ظفار يحق له التقدم لمحكمة التحكيم الرياضي التي سيكون لها الفصل في النزاع القائم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللاعب الإسبانی إدارة النادی نادی ظفار
إقرأ أيضاً:
الناقد الأدبي في ظل التحولات الراهنة ندوة أدبية في النادي الثقافي
العُمانية/ نظم النادي الثقافي اليوم ندوة بعنوان "الناقد الثقافي في ظل التحولات الراهنة، من التوصيف إلى الاستشراف المستقبلي"، ضمن برنامج مختبر النقد بالنادي بمشاركة الدكتور حميد الحجري والدكتور محمد الشحات، وتقديم الكاتب هلال البادي.
وتطرق المشاركون في الندوة إلى النقد الثقافي باعتباره إضافة مهمة في ميدان النقد الأدبي في الساحتين العربية والغربية، كونه يتعامل مع الأدب باعتباره ظاهرة اجتماعية معقدة تنطوي على أنساق ثقافية تستوجب الكشف والتفكيك بما يسهم في النهوض بالعقل البشري وتوعيته فكريًّا وأدبيًّا.
ووضح المشاركون أن ثمة من يتربص بالنقاد الثقافيين نتيجة الانفعال ومجافاة الموضوعية، والانحيازيات المسبقة، وأن النقد الأدبي في عمومه، يواجه جملة من التحديات التي تحول بينه وبين بروز صوته في خطاب النقد العالمي الذي تهيمن عليه أكاديميات غربية منذ سنوات ومن بينها أن المثقَّف العام يواجه مشكلة العولمة وتنميط الثقافة الإنسانية وغياب الحريّات وأزمة التعليم، كما يواجه الناقد المتخصص تحدّي المنهجية والمرجعية، والهوية وغيرها.
وبيّن المشاركون في الندوة أن على الناقد إذا ما أراد الالتحاق بمستقبل النقد الأدبي والعلوم الإنسانية فعليه الدخول في معترك النقد لمواجهة التغلب على تلك التحديّات وتطويعها نظريًّا وتطبيقيًّا. وطرح المشاركون تساؤلات حول النقد الثقافي العربي وأهمية المعرفة الواسعة بالميادين والمعارف والنظريات المتداولة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مرورًا بالمدارس الفنّية والاتجاهات الأدبية والنقدية وتاريخ الأفكار.
وحاول المشاركون العودة إلى الخلفية الثقافية للناقد العربي المعاصر الذي تشكَّل وعيه في العشرين والثلاثين عامًا الماضية وربطه بالواقع الثقافي الحالي للناقد العربي في ظل تراجع العديد من المبادئ الإنسانية، بما يضمن استئنافَ مشروع التنوير العربي الجديد، كي يقدم النقاد العرب الجدد ما يجعلهم امتدادًا أصيلًا لمشروعات فكرية وعربية.