أنهت إدارة نادي ظفار ملف القضايا التي صدرت فيها أحكام من قبل محكمة الكأس وسددت كل المستحقات المالية الواجب عليها وتم رفع الحضر عن النادي حيث بات بإمكانه التعاقد مع لاعبين جدد في الموسم القادم بعد أن كان النادي قد حُرم من التعاقدات في الموسم المنصرم، ومع انتهاء هذا الملف تترقب جماهير ظفار أن يكسب مجلس إدارة النادي قضية التراخيص المحلية/ الآسيوية في غضون الأيام القادمة.

وكانت قضية اللاعب الإسباني هوجو لوبيز قد شكلت صداعا مزمنا لإدارة النادي طوال الأربع سنوات الماضية وتعود تفاصيلها إلى يوم ٨ أغسطس ٢٠١٧ حيث تم التعاقد مع لوبيز قادما من الجبلين السعودي وتم الاستغناء عنه بعد تعرضه لكسر مضاعف في الساق أثناء مباراة الديربي أبعدته عن الملاعب قرابة الخمسة أشهر إلا أنه عاد وقدم مستوى إيجابيا تمكن من إحراز ١٠ أهداف، ويوم ٢٢ يونيو ٢٠١٨ انتقل للحمرية الإماراتي ثم عاد لظفار يوم ٢٣ يوليو ٢٠١٩ من خلال التوقيع معه ليكون ضمن تشكيلة الفريق، وفي الثاني من مارس ٢٠٢٠ تلقت إدارة ظفار رسالة عبر الاتحاد العماني لكرة القدم، تفيد بأن النادي عليه تسديد 85 ألف يورو، مستحقات للاعب الإسباني هوجو لوبيز. وتقدم لوبيز بشكوى ضد ظفار حينما كان لاعبا موسم 2017/2018، حيث بقيت القضية عالقة، على الرغم من أن إدارة النادي قد تعاقدت معه مجددا وشدد بيان الاتحاد الدولي على منع ظفار من إبرام أي تعاقدات أو تسجيل أي لاعب في صفوفه حتى سداد المبلغ المتوجب خلال 45 يوما كحد أقصى من إبلاغه بالقرار.

ويوم ٤ مارس ٢٠٢٠ أكد رئيس نادي ظفار علي بن أحمد الرواس أن لا صحة لما تم نشره بشأن صدور عقوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم على ناديه بحرمانه من تسجيل أو قيد أي لاعب جديد ما لم يقم النادي بتسديد المبالغ التي عليه للاعبه الإسباني هوجو لوبيز. ولم ينف الرواس أن يكون اللاعب الإسباني الذي لا يزال في صفوف الفريق تقدم بشكوى في الموسم الماضي مطالبا بمستحقاته وفوائدها وقام محامي نادي ظفار الدكتور نصر عزام المعتمد للفيفا بتقديم استئناف وتسلمت إدارة النادي ما يفيد تقليص الفيفا للمبلغ وتحديد المبلغ الذي يجب على النادي دفعه للاعب ولم نستلم حتى الآن حيثيات القرار وبعد استلامه سنقوم باللازم. وذكر رئيس نادي ظفار أن محامي اللاعب الإسباني هو الذي حرص على تصعيد القضية رغم وجود تفاهمات بين النادي والإسباني هيكتور ولا يتوقع أن يصل الأمر لصدور حكم يعاقب النادي بأي عقوبة من قبل الفيفا وسيتم التوصل إلى حل قانوني أو ودي بشأن هذه القضية. ومع الخبر نص الرسالة التي وصلت للنادي في الأيام الماضية من مكتب المحامي وتلخص الجديد في القضية.

وفي ١٥ فبراير ٢٠٢١ صدر قرار الانضباط بعدم منح ظفار للرخصة وأدت أيضا إلى حرمان نادي ظفار من قيد وتسجيل اللاعبين. وقال مجلس إدارة نادي ظفار إنه تم حل قضيته المستعصية والتي استمرت لفترة طويلة والمتعلقة بحقوق اللاعب الإسباني لوبيز الذي رفض أي تسوية في السابق وظل يطالب بكامل حقوقه مع فوائدها ليصل المبلغ لقرابة المائة وعشرين ألف دولار والذي سدده النادي كاملا لكن اتضح فيما بعد أن القضية ما زالت متداوله، وفي 26 يونيو 2023 أصدر الفيفا أحكام جديدة ضد نادي ظفار بحرمانه من التسجيل لثلاث فترات متتالية ودفع مبلغ (٣١٢ ألف دولار) بعد أن خسر قضايا لاعبيه الأجانب وأنه مطالب بأن يدفع (٣١٢ ألف دولار) مع فوائد يومية. ومنعه من تسجيل اللاعبين لمدة (٣ فترات) متتالية ابتداء من الفترة الحالية ولمدة موسم ونصف الموسم.. وهذا القرار يشمل منعه من تسجيل اللاعبين العمانيين والدوليين مع فوائد يومية تفرض على النادي، إضافة إلى تغليظ العقوبة لتتحول إلى (سحب النقاط) من الفريق الكروي وبعدها إنزاله إلى الدرجة الأدنى.

هاجس التراخيص

وكانت إدارة نادي ظفار قد تسلمت يوم ١٤ مايو الماضي رسالة من الاتحاد العماني لكرة القدم تفيد بعدم حصول النادي على الترخيص المحلي / الآسيوي بسبب عدم التزام النادي بالمعيار المالي نظرا لوجود قضايا ماليه صدرت فيها أحكام من محكمة الكأس وقدم نادي ظفار عريضة استئناف على قرار لجنة التراخيص ارفق بها مستندات تدل على حل قضايا لاعبيه الدولية إلا أن لجنة الاستئناف أيدت قرار لجنة التراخيص وأحيل الموضوع للجنة الانضباط لاتخاذ العقوبات المقررة في لائحة التراخيص وفي حالة صدور هذه العقوبات فإن نادي ظفار يحق له التقدم لمحكمة التحكيم الرياضي التي سيكون لها الفصل في النزاع القائم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللاعب الإسبانی إدارة النادی نادی ظفار

إقرأ أيضاً:

اشتعلت حرب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأميركا: من يكسب المعركة؟

يعيش العالم حربًا عالمية باردة في فضاء تكنولوجيا المعلومات، قطباها الولايات المتحدة الأميركية والصين، وسلاحها الرئيسي التفوق في الهيمنة على العالم عبر الذكاء الاصطناعي.

ربما كان إحدى معاركها الكاشفة ما حدث قبل عدة أشهر عندما تمكنت الصين بتكلفة زهيدة لا تزيد عن 5.6 ملايين دولار أن تطلق تطبيق الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"، ليضرب بقوة التطبيقات الأميركية التي كلفت المليارات مثل "شات جي بي تي".

هذا الحدث زلزل العالم، بل بات زلزالًا تكنولوجيًا هزّ عمالقة تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة، حيث إن الفرضية الأميركية تقوم على أن قوة حوسبة الذكاء الاصطناعي الأميركية لا منافس لها، وأن منع الوصول إلى الرقائق الرقمية المتقدمة ومقدمي الخدمات السحابية سيعطي أميركا القدرة على احتواء الصين والحد من قدراتها.

الحقيقة هي أن الصين تتبع المنهج العكسي؛ فهي تبني قدرات متنامية للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، بينما تتحرك الولايات المتحدة نحو أنظمة الذكاء الاصطناعي المغلقة التي يتمّ التحكم فيها بإحكامٍ شديد.

لا يدرك الأميركيون سوى جزء واحد من معادلة الذكاء الاصطناعي؛ فالبيانات لها نفس القدر من الأهمية، إذ أجبرت الولايات المتحدة على تصنيف الدول إلى ثلاثة مستويات:

إعلان موثوق بها وهي 18 دولة ليس من بينها بولندا، وإسرائيل، واليونان وهي من حلفائها. وموثوق بها بدرجة متوسطة. ودول غير موثوق بها كإيران.

هذا التصنيف دفع العديد من الدول إلى الاعتماد على مزوّدي الخدمات السحابية الصينيين، وهي بهذا تخاطر بمنح الصين وصولًا لا مثيل له إلى بيانات هذه الدول، مما يتيح التدريب والتطور المستمر لقدرات الذكاء الاصطناعي الصيني.

في هذا السياق من المهم إدراك أن قوانين الأمن القومي والإنترنت في الصين تمنح حكومة الصين إشرافًا واسعًا على شركات مثل "علي بابا كلاود" و"هواوي كلاود"، مما يعني أن البيانات المخزنة على خوادمها لعملائها متاحة لها، مما يمنح الصين ميزة كبيرة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، فكلما زاد كمّ البيانات زادت قدراته، مما يؤدي إلى تكريس هيمنتها على الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة.

إنّ ارتكاب الولايات المتحدة خطأ فادحًا كلفها الكثير بانشغالها في بناء دفاعات صلبة تجاه الصين في ملعب الذكاء الاصطناعي، ولكنها تفعل العكس حينما تلعب في هذا الملعب دور الهجوم.

فواشنطن انشغلت ببناء جدران صلبة لتقييد وصول الصين إلى قوة الحوسبة (مصطلح يشير إلى الموارد الحسابية المستخدمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي)، في حين أن الصين تتحايل على هذه الحواجز وتطوّر مزايا غير متماثلة إستراتيجيًا مع مثيلتها الأميركية.

أدركت الشركات الصينية أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تتساوى الصين مع الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي عالي الأداء، فركزت على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي عالي الكفاءة وأقل كلفة.

وسعت الصين إلى بناء مواقع مهيمنة في الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، وطوّرت البنية التحتية السحابية والنظم الإيكولوجية للبيانات العالمية.

مكّنت هذه الإستراتيجية الصين من توفير وصول أرخص وغير مقيد إلى خدمات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يمكّنها من الأسواق الناشئة بطرق سيكون من الصعب التخلص منها. هذه ليست مسابقة في الذكاء الاصطناعي، إنّها معركة من أجل السيطرة على البنية التحتية الرقمية العالمية اليوم وفي المستقبل.

إعلان

إنّ قصور أوروبا والولايات المتحدة في قراءة الصين قادم من أن المدرسة الفكرية الغربية تعتقد أن الصين الشيوعية لا يمكنها الابتكار بفاعلية والتفوق على الغرب، في الوقت الذي طوّر فيه الحزب الشيوعي الصيني قدراته على استيعاب التنوع والاختلاف داخل الصين، وصارت الصين على نحو متزايد رائدة في كافة مجالات التكنولوجيا وأكثر استقلالية، لتصبح ندًا ومنافسًا في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، والسيارات الكهربائية، وبطاريات الليثيوم… إلخ.

تعتمد الصين إستراتيجية التنمية طويلة الأمد، يساعدها على هذا سوقُها الضخم الذي يستطيع استيعاب أي منتج، وبالتالي يضمن له الاستمرارية والتطور، ومن ثم التصدير بسعر تنافسي، فضلًا عن أن الصين لا تضع قيودًا على منتجاتها.

إن طموح الصين يهدف إلى كسر الولايات المتحدة وإنزالها عن عرش الاقتصاد الدولي، وفي ظل غياب غربي تهيمن تدريجيًا على العالم، كما هو الحال في أفريقيا.

إن الفرق بين الولايات المتحدة والصين هو الفرق بين السلحفاة والأرنب؛ فالولايات المتحدة تمتلك تقنيات متطورة وابتكارات فريدة لكنها تنقلها للتطبيق في منتجات الأسواق ببطء كالسلحفاة، في حين أن الصين تقفز سريعًا كالأرنب للسوق عبر تطبيقات متعددة.

هذا ما يعطي الصين موقفًا يسمح لها بوضع المعايير الفنية لتكنولوجيا المستقبل، وتشكّل حوكمتها لهذا الفضاء، خاصة في ظل وجود سوق ضخم في الجنوب ودول "البريكس" المتعطشة للتكنولوجيا. هذا ما يجعل المنافسة الجيوسياسية طويلة الأمد بين الصين والولايات المتحدة محل تساؤلات؟

من المتوقع أن تهيمن الصين على 30% من إجمالي الناتج الصناعي العالمي، مع إدراك الصين أن الروبوتات والذكاء الاصطناعي سيعوضانها عن ارتفاع تكلفة اليد العاملة، وهو ما أدركته مع تراجع الكثافة السكانية لصالح الهند التي تعد كبرى دول العالم من حيث تعداد السكان ورخص اليد العاملة.

إعلان

إنّ خطة ترامب "ستار غيت" والتي تقدر تكلفتها بـ500 مليار دولار تشكل محاولة لمواجهة الصعود الصيني، لكن افتقار الولايات المتحدة للقدرات التصنيعية يشكل عقبة كبرى، خاصة أن الصين تطوّر قدراتها التصنيعية مثل مجالات المفاعلات النووية والطاقة المتجددة، في الوقت الذي ركز فيه ترامب على الوقود الأحفوري، علمًا بأن الطاقة النووية والطاقة المتجددة يتزايد اعتمادهما على الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية. من هذا يمكننا أن ندرك وجود مساحات كبيرة تعزز سياسات الصين في استغلال وتنمية قدراتها.

إن ما كان يميز الغرب هو الشراكات البحثية الممتدة عبر دوله، والتي نتج عنها فوائد متبادلة، لكن في ظل شعار ترامب "أميركا أولًا"  سيصبح على حلفائه الأوروبيين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وكندا البحث عن مسار مستقل لضمان استمرار قدراتهم التنافسية والقدرة على التكيف مع المنافسات الشرسة على الصعيد الدولي. إنها حرب باردة على الفضاء الرقمي.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • بعد الموسم الصفري.. إدارة الهلال تناقش مصير جيسوس
  • بـ17 هدفًا.. "الأحمر المدرسي" يكسب الإمارات ويتصدر "البطولة الخليجية"
  • أمريكا تدعم الحظر الإسرائيلي على عمليات الأونروا في غزة
  • اشتعلت حرب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأميركا: من يكسب المعركة؟
  • نادي السيدة العجوز يفقد نجمه التركي يلديز بسبب الإيقاف
  • نادي الأسير الفلسطيني: إدارة سجون إسرائيل تتعمد نقل الأوبئة للأسرى
  • الدولة الأردنية والإسلاميون من التوافق إلى الحظر
  • بدء محاكمة نقيب المعلمين في قضية رشوة شقة المهندسين
  • ريال مدريد يبدأ مرحلة ما بعد أنشيلوتي: كلوب أم ألونسو؟
  • اليوم.. استكمال محاكمة نقيب المعلمين في قضية رشوة شقة المهندسين