يحرص الكثير من المسلمين على إحياء شعائر عيد الأضحى المبارك، بذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على المحتاجين على حسب القدرة المادية لكل فرد، وتعتبر الرحمة بالحيوان عند الذبح من الشروط الأساسية التي حددتها الشريعة الإسلامية عند تقديم الأضحية، ومع اقتراب عيد الأضحى، يثار تساؤل: هل يجوز تخدير الحيوان قبل ذبحه؟ وهل لذلك تأثير سلبي على لحم الأضحية؟، وهذا ما نتناوله في التقرير التالي.

 

شروط تخدير الأضحية

يجوز تخدير الحيوان قبل ذبحه بوقت قصير إذ كان ستطيع الشخص الذي يتولى عمليه الذبح التحكم به، وفقًا لما قاله الدكتور أشرف عبد العزيز، طبيب بيطري، متابعًا: «هناك شروط لتخدير الحيوان قبل الذبح وهو أن يكون التخدير جزئي، وألا يزيد مقدار المخدر في الدم عن 2 سم حتى لا يضر بالحيوان».

تأثير تخدير الأضحية على الإنسان

وأضاف الطبيب البيطري، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن إعطاء الحيوان للمهدئ أو المخدر يكون بهدف حمايته أثناء الذبح من الشعور بالألم أو العذاب، تماشيًا مع الطريقة الشرعية الصحيحة التي تستوجب عدم تعذيبه أثناء الذبح، مؤكدًا عدم وجود أية مخاطر صحية تعود على الإنسان نتيجة تخدير الأضحية: «بيتبقى شوية رواسب من المهدئ في جسم الأضحية ودي ملهاش أي تأثير على لحم الأضحية ولا الإنسان اللي هياكلها».

وفيما يخص الحكم الديني حول تخدير الأضحية قبل الذبح، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز شرعًا إضعاف مقاومة الحيوان قبل ذبحه سواء كان ذلك بتخديرها تخديرا خفيف أم بصعقها بتيار كهربائي منخفض الضغط، بشرط ألا يؤدي هذا التخدير أو الصعق إلى موتها.

وبعد تخدير الحيوان وتهدئة ثورته، يتم ذبحه بالطريقة الشرعية حسب ما أضافه مفيش الجمهورية، أما إذا أدى المهدئ أو الصعق لموت الحيوان قبل ذبحه فإنه يعتبر ميتة ويحرم أكله.

وهناك عدة أموريستحب فعلها قبل التضحية، أوضحتها دار الإفتاء المصرية، كالتالي:

يربط المضحي الأضحية قبل يوم النحر بأيام لما فيه من الاستعداد لإظهار الرغبة فيها، فيكون له فيه أجر وثواب. أن يسوق المضحي الأضحية إلى مكان الذبح سوقًا جميلًا لا عنيفًا ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» أخرجه مسلم.  إمساك المضحي عن قص شعره وأظفاره من ليلة الأول من ذي الحجة حتى يضحي؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا رَأيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظْفَارِهِ» أخرجه مسلم.  يدعو المضحي فيقول: «اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين». التسمية قبل الذبح، ويستحب التكبير ثلاثًا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء بالقبول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عيد الأضحى ذبح الأضحية الحكم الشرعي

إقرأ أيضاً:

كيف نتحرى ليلة القدر.. أفضل طريقة لاستغلالها بشكل أمثل

ليلة القدر هي إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتُعتبر من أعظم الليالي في الإسلام، حيث أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم، وجعلها خيرًا من ألف شهر. 

تحري هذه الليلة المباركة وإحياؤها بالعبادات والطاعات يُعد فرصة عظيمة للمسلمين لنيل مغفرة الله ورحمته. في هذا التقرير، سنتناول كيفية تحري ليلة القدر واستغلالها بأفضل الطرق.

فضل ليلة القدر

قال الله تعالى في سورة القدر: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ". تُبيّن هذه الآيات الكريمة مكانة ليلة القدر وفضلها العظيم، فهي ليلة مباركة تتنزل فيها الملائكة بالرحمات والبركات، والعمل الصالح فيها خير من عمل ألف شهر فيما سواها.

تحري ليلة القدر

لم يُحدد النبي محمد ﷺ تاريخًا محددًا لليلة القدر، بل حثّ المسلمين على تحريها في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، أي الليالي الفردية (ليلة 21، 23، 25، 27، 29).

 وقد قال ﷺ: "تَحَرَّوْا ليلةَ القدرِ في الوترِ من العشرِ الأواخرِ من رمضانَ". ولذلك، يُستحب للمسلم الاجتهاد في العبادة في جميع ليالي العشر الأواخر لضمان إدراك هذه الليلة المباركة.

قائمة الليالي الوترية 2025.. اغتنمها لتفوز بليلة القدرأفضل الأدعية في الليالي الوترية 2025.. رددها لتفوز بليلة القدرهل موعد ليلة القدر ثابت أم متغير؟.. صحح معلوماتكدعاء ليلة القدر مكتوب .. أحد أسباب العتق من النار

علامات ليلة القدر

وردت في السنة النبوية عدة علامات قد تدل على وقوع ليلة القدر، منها:

طلوع الشمس بلا شعاع: يُروى عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: "وأمارتُها أن تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحتِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها".

اعتدال الجو: تكون ليلة القدر ليلة طَلْقَة، لا حارّة ولا باردة، فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: "ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سَمْحَةٌ، طَلْقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا باردةٌ".

سكينة القلب: يشعر المؤمن في هذه الليلة بطمأنينة وسكينة خاصة، ويجد لذة في العبادة تختلف عن غيرها من الليالي.

كيفية إحياء ليلة القدر

لإحياء ليلة القدر واستغلالها بشكل أمثل، يُستحب للمسلم القيام بالعديد من الأعمال الصالحة، منها:

قيام الليل: يُستحب إحياء ليلة القدر بالصلاة والقيام، فقد قال النبي ﷺ: "مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِه". ويُستحب الإطالة في الصلاة، والركوع، والسجود، مع الخشوع والتدبر.

قراءة القرآن: تُعتبر ليلة القدر مناسبة عظيمة لتلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه، فهو الكتاب الذي أُنزل في هذه الليلة المباركة. يُنصح بقراءة ما تيسر من القرآن، مع محاولة ختمه في هذا الشهر الفضيل.

الدعاء: الدعاء في ليلة القدر مستجاب بإذن الله، ويُستحب الإكثار منه. وقد سألت عائشة رضي الله عنها النبي ﷺ: "يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ، ما أدعو؟ قالَ: تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي". لذا، يُستحب الإلحاح في الدعاء، وطلب العفو والمغفرة، والدعاء بخيري الدنيا والآخرة.

الذكر والاستغفار: الإكثار من ذكر الله تعالى، والتسبيح، والتهليل، والتكبير، والاستغفار، من الأعمال المستحبة في هذه الليلة. فهي تُطهّر القلب، وتُفرّج الكرب، وتفتح أبواب الرزق.

الصدقة: الصدقة في ليلة القدر لها أجر عظيم، ويُستحب للمسلم أن يتصدق بما يستطيع، سواء كان ذلك بالمال، أو الطعام، أو غيره، طلبًا لرضا الله ومغفرته.

صلة الرحم: التواصل مع الأهل والأقارب، وبر الوالدين، وإدخال السرور على قلوبهم، من الأعمال التي يُستحب القيام بها في هذه الليلة المباركة.

العشر الأواخر من رمضان.. متى تبدأ وأهم أعمالهاحكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. كل ما تريد معرفته عن هذه العبادةأفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان.. اغتنم الفرصةثواب صلاة التسابيح في العشر الأواخر من رمضان

التوبة الصادقة: ليلة القدر فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله، والتخلص من الذنوب والمعاصي، والعزم على عدم العودة إليها.

الاعتكاف في العشر الأواخر

من السنن النبوية في العشر الأواخر من رمضان، الاعتكاف في المساجد، تفرغًا للعبادة، وطلبًا لليلة القدر. فقد كان النبي ﷺ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله. والاعتكاف يُعين المسلم على الخلوة بربه، والتفرغ للعبادة، والابتعاد عن

مقالات مشابهة

  • نص المحاضرة الرمضانية الـ 18 للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • عضو مركز الفتوى: الصلاة والتصالح مع الله أساس السعادة والتوازن النفسي
  • كيف نتحرى ليلة القدر.. أفضل طريقة لاستغلالها بشكل أمثل
  • هل عدم إخراج الزكاة دون عذر يؤثر على صحة الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • نهج الحكمة
  • بواسطة هواء الزفير.. علماء روس يكتشفون طريقة جديدة لتشخيص أمراض الرئة
  • عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية: الرزق ليس مجرد مال بل هبة من الله
  • ثورة في عالم المحادثات: ميزة جديدة في واتساب ستغير طريقة تفاعلك مع الدردشات
  • المفتي: رمضان مدرسة إيمانية تزرع الأخلاق المحمدية
  • جريمة مروعة تهز لبنان.. مقتل طفل سوري استدرجه جاره ثم ذبحه