الاقتصاد نيوز - متابعة

تتجه أرامكو إلى جمع ما يصل إلى 12 مليار دولار من بيع حصة إضافية من أسهمها في السوق السعودية، في ثاني طرح ثانوي هذا العام بالمنطقة، ما يؤشر إلى نشاط هذه النوعية من الطروحات التي تندر في أسواق المنطقة العربية.

تبدأ المملكة العربية السعودية عملية بيع حصة إضافية من شركة "أرامكو" بواقع 1.

545 مليار سهم تمثل حوالي 0.64% من أسهم الشركة المصدرة اليوم الأحد. النطاق السعري لأسهم الطرح يتراوح ما بين 26.7 ريال و29 ريالاً للسهم الواحد، وفق البيان المنشور على موقع السوق المالية السعودية، ما يعني أن الطرح الثانوي قد يجمع ما يصل إلى 11.9 مليار دولار (44.8 مليار ريال سعودي) حال تسعيره عند حده الأقصى.

يعد ذلك ثاني الطروحات الثانوية في المنطقة خلال هذا العام بعد أن باعت "شركة بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) الإماراتية حصة إضافية في وحدة الحفر التابعة لها والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بقيمة 935 مليون دولار، وذلك في طرح ثانوي لنحو 880 مليون سهم شهد إقبالاً كبيراً من قبل المؤسسات الاستثمارية الخليجية والدولية.

وبجانب الطرحين السابقين، اقتصرت الطروحات الثانوية في المنطقة خلال العقد الجاري على 3 طروحات رئيسية، أحدها لشركة "إس تي سي" (STC) في السعودية وجمعت خلالها الشركة نحو 3.2 مليار دولار، وطرح حصة إضافية من "مجموعة تداول" السعودية في 2022 بقيمة 609.7 مليون دولار، وبيع أدنوك الإماراتية لمزيد من الأسهم في وحدتها لبيع الوقود (أدنوك للتوزيع)، وذلك في 2021.

سيولة الأسهم في السوق

الطروحات الثانوية التي يقوم خلالها المساهم الرئيسي ببيع حصة إضافية من أسهمه في السوق، تسهم في زيادة السيولة في السوق، كما أنها تجذب استثمارات جديدة، إذ إن نسبة التداول الحر المرتفعة تؤدي إلى إدراج تلك الشركات على المؤشرات الإقليمية والعالمية التي يتتبعها صناديق الاستثمار العالمية.

وعلى سبيل المثال، قالت شركة "أدنوك للحفر" إن طرح الحصة الإضافية من أسهمها سيؤدي إلى إدراج أسهمها في مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة" خلال المراجع ربع السنوية المقبلة.

قواعد مرتقبة

في نهاية العام الماضي، اقترحت هيئة السوق المالية السعودية إطاراً تنظيمياً للطروحات الثانوية للمساعدة في تعزيز السيولة وزيادة وزن المملكة في مؤشرات الأسواق الناشئة، وفتحت الباب لتلقي الآراء حتى شهر ديسمبر الماضي، لكنها لم تصدر قواعدها بعد.

تجدر الإشارة إلى أن الطروحات الثانوية تتم في السعودية بعد الحصول على إعفاء من الجهة التنظيمية. ومن شأن القواعد الجديدة أن تضفي طابعاً رسمياً عليها، لتشجيع المزيد من مثل هذه الصفقات.

وتسعى الهيئة إلى إقرار تلك الطروحات لزيادة جاذبية السوق للمستثمرين عبر زيادة عدد أسهم الشركات المدرجة القابلة للتداول، وزيادة وزن السوق في مؤشرات الأسواق الناشئة، كما يؤدي ذلك إلى تنوع قاعدة المستثمرين في السوق المالية السعودية، وفق ما ذكرته في وقت سابق.

يتناقض شح الطروحات الثانوية في المنطقة مع الأسواق الأخرى، مثل أوروبا، إذ تشهد الاكتتابات العامة الأولية حالة ركود، لكن المساهمين الرئيسيين جمعوا بالفعل ما يقرب من 38 مليار دولار من بيع حصص إضافية في الشركات المدرجة خلال العام الماضي على سبيل المثال.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دولار فی السوق

إقرأ أيضاً:

خلّفها نظام الأسد.. ما مصير أكثر من 5.6 مليار دولار من المخدرات؟

أبرز القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن المخدرات قد أغرقت الشرق الأوسط خلال العشر سنوات الماضية؛ وذلك مباشرة عقب وصوله إلى دمشق وإلقائه خطاب النصر، بعد العملية الخاطفة، التي اجتاحت البلاد، وأسقطت نظام بشار الأسد.

وقال الشرع، الذي كان يُعرف فيما قبل بلقب "أبو محمد الجولاني" إنّ: "سوريا أصبحت أكبر مصنع للكبتاغون في العالم، واليوم تتطهر سوريا بفضل الله عز وجل". والكبتاغون هو مخدّر يسبب الإدمان يشبه الإمفيتامين؛ وهو غير معروف كثيرا خارج الشرق الأوسط، ويطلق عليه اسم "كوكايين الفقراء".

وكان إنتاجه قد توسّع في سوريا، جرّاء انهيار الاقتصاد إثر الحرب والعقوبات الدولية والنزوح الجماعي للسوريين نحو الخارج. إذ وجدت السلطات في البلدان المجاورة صعوبة في التعامل مع تهريب كميات هائلة من هذه الحبوب، عبر حدودها.

إلى ذلك، تشير كافة الأدلة إلى أن سوريا هي مصدر تجارة الكبتاغون غير القانونية. فيما قيّم البنك الدولي حجمها المالي بما يعادل 5.6 مليار دولار، بشكل سنوي.

إلى ذلك، ساد الاعتقاد بأن العملية ليست من تدبير العصابات الإجرامية، وإنما هي صناعة كان يشرف عليها النظام المخلوع نفسه؛ وذلك بالنظر إلى ضخامة الإنتاج والتوزيع.

تجدر الإشارة إلى أن عدد من الفيديوهات والصور تم تداولها على نطاق واسع، تبرز أكواما من الحبوب عثر عليها فيما يبدو أنها قاعدة جوية سورية أضرمت قوات المعارضة فيها النيران، وأيضا غرفا مليئة بالحبوب يجري تهيئتها وتوضيبها، مخبئة في منتجات صناعية. اعتقد السوريون أنها لأقارب الأسد.


وفي السياق نفسه، كشفت شبكة "بي بي سي" أن المخدر بات منتشرا بين الشباب الأثرياء في بلدان الخليج، مثل السعودية، وانتشر بين الطبقة العاملة في بلدان أخرى مثل الأردن.

وأوضح تقرير لـ"بي بي سي" أنه: "في مصحة لعلاج الإدمان بالعاصمة الأردنية عمان، قال المدمن ياسر: كان عمري 19 عاما عندما بدأت أتعاطى كبتاغون، وبدأت حياتي تنهار، عندما بدأت أخالط من يتعاطون هذا الشيء. تعمل، وتعيش بلا غذاء، فيتدمر جسمك".

وفتح التقرير جُملة من الأسئلة من قبيل: كيف سيتعامل أحمد الشرع والإدارة الجديدة مع العدد الكبير من الناس في سوريا والشرق الأوسط المدمنين على الكبتاغون، إذا وجدوا أنفسهم فجأة دون تموين؟.

وقالت الخبيرة في تهريب المخدرات السورية بمعهد نيولاينز،  كارولين روز: "ما أخشاه هو أنهم سوف يركزون على قطع الإمدادات، دون السعي بالضرورة إلى تقليل الطلب".

وتابعت: المسألة المطروحة على نطاق أوسع هي مدى تأثير فقدان هذه التجارة المربحة على الاقتصاد السوري. وعندما يتم القضاء على القائمين على هذه التجارة، كيف يستطيع الشرع منع مجرمين آخرين من أخذ مكانهم؟، في إشارة إلى أن: تجارة الكبتاغون أدّت إلى اضطرابات في الدول المجاروة الأخرى.

ولكن روز تقول إن الزعماء الجدد مطالبون بتحديد "طرق اقتصادية بديلة لتشجيع السوريين على الانخراط في الاقتصاد الرسمي القانوني"، مردفة: "بينما غادر رؤوس العصابة، فإن الكثير من الذين كانوا يعملون في التصنيع والتهريب لا يزالون داخل البلاد".

إثر ذلك، كانت السعودية قد علّقت لفترة من الزمن استيراد الفواكه والخضراوات من لبنان، لأن السلطات عثرت مرارا على المخدرات في حاويات السلع. فالمهربون يفرغون حبة الرمان من لبها ويضعون مكانه أكياس حبوب الكبتاغون.


وأظهرت "بي بي سي" في خمسة بلدان، بما فيها المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام وتلك التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة. وثائق سرية لقضايا من المحاكم في ألمانيا ولبنان.

وأبرز التقرير: "تمكنّا بذلك من تحديد طرفين أساسيين لهما يد في هذه التجارة هما: عائلة الأسد الموسعة، والقوات المسلحة السورية، خاصة الفيلق الرابع، بقيادة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد".

وأكدت: "كان ماهر الأسد ربما أقوى رجل في سوريا، بعد شقيقه. إذ تعرّض لعقوبات في كثير من الدول الغربية بسبب العنف الذي سلّطه على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، خلال انتفاضة 2011، التي فجرت الحرب الأهلية الدامية". 

وأبرزت: "أصدر القضاء الفرنسي مذكرة قبض ضده وضد شقيقه لاتهامهما بالمسؤولية عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا عام 2013"، مردفة: "باطلاعنا على محادثة على تطبيق واتساب لتاجر كبتاغون مسجون في لبنان، تمكنا من تأكيد ضلوع الفيلق الرابع بقيادة ماهر الأسد، ومساعده غسان بلال في العمليات".


وفي أيار/ مايو 2013، وافقت جامعة الدول العربية على عودة سوريا بعد تعليق عضويتها لـ12 عاما. واعتبر ذلك انجازا دبلوماسيا لنظام الأسد المخلوع. فقد أطلق وعوده بمكافحة تجارة الكبتاغون، لضمان عودته السياسية.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد: اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر يتيح صرف 1.2 مليار دولار
  • إيلام الفيلية.. تصدير بضائع بقيمة مليار دولار إلى العراق خلال 9 أشهر
  • خلّفها نظام الأسد.. ما مصير أكثر من 5.6 مليار دولار من المخدرات؟
  • تحويلات المصريين العاملين في الخارج تقفز إلى 2.9 مليار دولار في تشرين الاول
  • البنك المركزي: ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج إلى 16.3 مليار دولار خلال أول 10 شهور من 2024
  • بتداولات بلغت 3.8 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 34.84 نقطة
  • 23.7 مليار دولار تحويلات المصريين العاملين بالخارج من يناير إلى أكتوبر 2024
  • 24 مليار دولار تعويضات للشركات الأجنبية في كوردستان بعد رد طعن النفط العراقية
  • بتداولات بلغت 4.1 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 43.07 نقطة
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه