«طرق دبي» تكشف تفاصيل استراتيجية النقل التجاري واللوجستي البري 2030
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
دبي - الخليج
كشف مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، عن تفاصيل استراتيجية النقل التجاري واللوجستي البري في الإمارة 2030، وخريطة الطريق والمشاريع المرتبطة بها، التي اعتمدها المجلس التنفيذي، برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
وتستهدف الاستراتيجية مضاعفة المساهمة المباشرة لقطاع النقل التجاري واللوجستي البري في اقتصاد الإمارة إلى 16.
وأكد الطاير، أن الاستراتيجية الجديدة، تأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز التنافسية العالمية للإمارة باعتبارها مركزاً رائداً للمال والأعمال والاقتصاد، ودعم أجندة دبي الاقتصادية (D33)، الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي باعتبارها واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى تنظيم وحوكمة قطاع النقل التجاري، من خلال: تحديد الفرص التنموية والمبتكرة في قطاع النقل التجاري واللوجستي البري، والتأكد من تضمين أهداف القطاع والتشريعات والسياسات ذات العلاقة، من خلال مجموعة من المشاريع والبرامج القابلة للتنفيذ، إضافة إلى تحديد الفرص الاستثمارية وأوجه الشراكة مع القطاع الخاص.
وقال إنه جرى تطوير استراتيجية النقل التجاري واللوجستي البري، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وشركات القطاع الخاص والموزعين وشركات التجزئة في مجال النقل التجاري، وروعي في إعدادها تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وزيادة القدرة التنافسية لقطاع النقل التجاري، مقارنة بالدول المتقدمة في هذا المجال، لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، هي: فاعلية الكلف؛ وذلك عبر قياس الكلفة الإجمالية لكل كيلومتر، وتبني التكنولوجيا الحديثة في البنية التحتية، ومتوسط عمر الأسطول، وتحقيق الأمن والسلامة، من خلال خفض وفيات الحوادث السنوية للقطاع.
كما أوضح أن الاستراتيجية تسهم في إزالة حواجز ممارسة الأعمال وتبسيط اللوائح والاشتراطات، وتحديث الأسطول إلى مركبات ذات انبعاثات صفرية، وتحسين سلوكيات السائقين وأداء المركبات، من خلال رفع كفاءة وسلامة العمليات التشغيلية للقطاع، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإتاحة تقنيات ذات كلفة معقولة للقطاع، ورفع استعدادات القطاع لتبني التقنيات الحديثة لوسائل النقل المستقبلية بشكل أسرع.
مؤشرات النمو
ويشهد قطاع أنشطة النقل التجارية نمواً اقتصادياً مستمراً، لا سيما مع تسارع النمو في التجارة الإلكترونية في العامين الماضيين، حيث تعد دبي مركزاً رئيسياً لوجستياً للشحن والتوزيع في المنطقة، بلغ إجمالي عدد المركبات التجارية المسجلة 351 ألف مركبة، و9699 شركة، وسجل قطاع النقل التجاري نمواً سنوياً مركّباً بنسبة 34% خلال السنوات الخمس الماضية، وبلغت المساهمة المباشرة لقطاع النقل التجاري واللوجستي في اقتصاد دبي 8.5 مليار درهم في عام 2021، وأسهم قطاع النقل التجاري بنسبة 3% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة عام 2022، كما أسهم في توفير أكثر من 242 ألف فرصة عمل.
17 مشروعاً
وحددت استراتيجية النقل التجاري واللوجستي البري، 17 مشروعاً من شأنها أن تسهم في دعم نمو القطاع والشركات، وزيادة قدرته التنافسية من خلال الأسواق والمنصات الإلكترونية واستخدام البيانات والتكنولوجيا، ودعم نمو الشركات ذات الإمكانات العالية، والتعاون مع قطاع النقل التجاري لتشغيل المركبات الحديثة ذات الأداء الأفضل.
وتضم قائمة المشاريع المخطط تنفيذها في المرحلة المقبلة، تطوير المنصات الإلكترونية الداعمة لقطاع النقل التجاري واللوجستي، وتصاريح القيمة المضافة، وشهادات عدم الممانعة، ومنصة خدمات الشحن الثقيل، وتوفير تقنيات مراقبة سلوكيات السائقين، ومنصة سوق ما بعد البيع، ومنصة تأجير معدات البناء، ومركز بيانات الشحن البري، والتحديثات على أسطول الشاحنات الثقيلة والخفيفة.
إضافة إلى تطبيق تقنية «تاكوغرافات» للشاحنات الثقيلة، وتوفير المركبات ذاتية القيادة وقطر الشاحنات، ومنتدى النقل التجاري والخدمات اللوجستية، والعضوية في الاتحادات الدولية ذات العلاقة، واستحداث اللجنة الوطنية للمركبات الصغيرة.
موائمة الاستراتيجية
وتتواءم الاستراتيجية بشكل مباشر مع 6 من الاستراتيجيات التخصصية الحالية؛ وهي: استراتيجية السلامة المرورية، استراتيجية التنقل ذاتي القيادة، استراتيجية مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي، استراتيجية الأصول، استراتيجية الاستثمار، الاستراتيجية الرقمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طرق دبي من خلال
إقرأ أيضاً:
تدشين الاستراتيجية الشاملة والهوية والتواصل في محافظة ظفار
احتفلت مساء اليوم محافظة ظفار بتدشين الاستراتيجية الشاملة واستراتيجية التواصل وهوية محافظة ظفار والإعلان عن مركز الشباب فرع محافظة ظفار، تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس إدارة البنك المركزي العماني بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة. بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة ومختلف فئات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وقال صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار:تحتفل المحافظة اليوم بتدشين عدد من المشروعات التي عملنا عليها خلال الفترة المنصرمة، والتي تعد لبنات أساسية لحاضرها ومستقبلها ، تلك المشروعات التي شارك في صياغتها ممثلين عن جميع الشركاء، من مؤسسات حكومية وخاصة، والمؤسسات التعليمية والتعليم العالي، ومؤسسات المجتمع المدني ، الشباب المرأة ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم، وذلك ضمانًا للوصول إلى مخرجات تلامس الواقع، قابلة للتطبيق بممكنات حقيقية متوافق عليها من قبل الجميع، بحيث يكون الجميع شريكا ليس في التخطيط فقط، بل في مسؤولية التنفيذ والنجاح، فلكل منا دور، وكل منا مسؤول".
وأوضح صاحب السمو :أن الاستراتيجية تم العمل عليها جاءت استنارةً بالرؤية السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بأهمية تطوير اللامركزية في سلطنة عمان، وتعزيز الإدارة المحلية وتمكين المحافظات، وتمت مراعاة أن تكون انطلاقتها الرئيسة من رؤية عمان ٢٠٤٠، إلى جانب الاستراتيجيات القطاعية المختلفة كالاستراتيجية العمرانية، واستراتيجية التعليم، واستراتيجية الصحة، واستراتيجية السياحة، وشخصت فرق العمل مراكز القوة في تلك الاستراتيجيات ومواطن التطوير فيها، ومحاور الالتقاء فيما بينها؛ بهدف الخروج باستراتيجية شاملة لمحافظة ظفار تضمن الاستفادة القصوى من البرامج والمبادرات التي تتضمنها تلك الاستراتيجيات، والربط فيما بينها؛ للخروج بمبادرات وبرامج ومشاريع أكثر شمولية، تعزيزًا للفائدة وتعظيمًا للأثر.
وأضاف صاحب السمو محافظ ظفار: "كان من المهم صياغة الأدوات والممكنات التي من شأنها ضمان تحقيق الاستراتيجية لأهدافها، ومن أهمها " الهُوية الترويجية لمحافظة ظفار"، مؤكدا أن الهوية ليست " شعار فقط"، فذلك جزء بسيط من المعنى الشامل للهُوية، لذلك كان لا بد من العمل على دراسة علمية متمثلة في بحث علمي متكامل عن محافظة ظفار، بداية من تاريخها التليد مرورًا بحاضرها المشرق وصولًا إلى مستقبلها المنشود. كما ارتأت محافظة ظفار ضرورة تطوير موقعها الإلكتروني ليتوافق مع استراتيجيتها، لذلك تم الانتهاء إلى موقع إلكتروني بواجهة صديقة للمستخدم، يستطيع من خلالها الإبحار والتنقل بين صفحاته بكل يسر وسهولة، كما يمكنه الحصول على مايبحث عنه من معلومات وبيانات وخدمات تتعلق بالمحافظة دون الحاجة إلى التنقل من موقع إلكتروني إلى آخر.
أهداف ومحاور الاستراتيجية
وتهدف الاستراتيجية الشاملة إلى تسريع وتيرة التنمية في محافظة ظفار عبر تحقيق تنمية اقتصادية متكاملة من خلال تحفيز قطاعات السياحة، والموارد الاقتصادية، واللوجستيات. وتعزيز الأمن الغذائي باستدامة الإنتاج وكفاءة الاستهلاك. وتطوير قطاعي الطاقة المتجددة والتعدين. والاستجابة لتغيرات المناخ بخطط للتكيّف والتخفيف. وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة. وحماية البيئة وإدارة التراث الطبيعي والثقافي. وتحسين كفاءة البنية الأساسية ووسائل النقل، وغيرها.
وتغطي السياقات الاستراتيجية أيضًا تنمية الموارد البشرية من خلال بناء رأس مال بشري قادر على قيادة التحول التنموي، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى أنسنة المدن وتوفير جودة حياة عالية للسكان، ودعم الفعاليات الثقافية والمجتمعية، ونشر الوعي البيئي.
منظومة تواصل وهوية متكاملة
تُعزز الاستراتيجية أيضًا الهُوية الترويجية لمحافظة ظفار بما تحويه من إرث وحضارة، وقد تم العمل عليها من خلال بحث علمي متكامل عن المحافظة، منطلقا من ميناء سمهرم التاريخي الذي ربط ظفار بشتى موانيء دول العالم القديم، حيث كانت السفن المحملة باللبان الظفاري تتجه إلى مصر القديمة، وروما، وغيرها من دول العالم، حاملة معها ثقافة عمان ورسالة الإنسان، مرورًا بالعمارة الظفارية المتميزة، وممكنات محافظة ظفار الحضارية من مطار دولي، وميناء عالمي، ومناطق حرة، ومشاريع طاقة وأمن غذائي وغيرها، وصولًا إلى أهمية استقطاب الاستثمارات والمستثمرين من خلال منظومة تواصل تركز على توحيد الجهود الإعلامية للجهات الحكومية والخاصة في المحافظة والتي تضم أكثر من 50 وحدة حكومية ومؤسسة خاصة ساعية إلى تعزيز صورة محافظة ظفار من خلال تسلط الضوء على مكانتها ومميزاتها عبر التفاعل الرقمي مع الشركاء والمجتمع المحلي والدولي، وترويج الميزة التنافسية وتعزيز الاستثمار في المحافظة، إلى جانب توثيق الفعاليات والأنشطة على مدار العام ضمن هوية بصرية متكاملة.
واعتمد إعداد الاستراتيجيات على سلسلة من الحلقات التشاركية مع أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات (الحكومي، والخاص، والمجتمع المدني)، إضافة إلى معامل فنية ومختبرات تخصصية، تضمنت دراسة معيارية لعدد من المدن العالمية الرائدة في التنمية، وتحليل الواقع التنموي في ظفار واستكشاف الفرص، ومواءمة الغايات الاستراتيجية مع توجهات رؤية عمان 2040، وبما يضمن سيرها جنبا إلى جنب في التنفيذ، مع وضع حوكمة متقنة، واضحة الأدوار والمسؤوليات للوصول إلى مخرجات تلامس الواقع، وقابلة للتطبيق، بممكنات حقيقية متوافق عليها من قبل الجميع ، في التخطيط و في مسؤولية التنفيذ والنجاح.
تدشين الهّوية الموسيقية
وشهد الحفل تدشين الهّوية الموسيقية لمحافظة ظفار، في خطوة تعكس المكانة الثقافية والفنية التي تتميز بها المحافظة كإحدى أبرز مناطق الإرث الثقافي والتنوع الفني في سلطنة عمان. وتجسد الهّوية الموسيقية رؤية إبداعية تهدف إلى إحياء التراث الموسيقي الظفاري وتقديمه في قالب معاصر يواكب الأذواق الحديثة، مع الحفاظ على أصالة الموروث وجمالياته. ويُعد هذا المشروع منصة احترافية لتقديم الموسيقى الظفارية على الساحة العالمية، بما يعزز من حضور الهّوية العُمانية في المشهد الثقافي الدولي.
تدشين الموقع الإلكتروني
وتم خلال حفل التدشين الإعلان عن الموقع الإلكتروني لمحافظة ظفار الذي صمم ليتوافق مع استراتيجيتها. موفرا كافة المعلومات التي تتعلق بالمحافظة ليتيح للمستخدم إمكانية الحصول على المعلومات بسهولة ويسر، ويتاح الموقع في نسخته الأولى باللغتين العربية والإنجليزية، والعمل جار على إتاحته بلغات عالمية أخرى.
كما تم خلال الحفل الإعلان عن فرع مركز الشباب بمحافظة ظفار، والذي جاء بلفتة كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد الموقر، وزير الثقافة والرياضة والشباب، ليعمل المركز على المساهمة بشكل إيجابي في تطوير مهارات الشباب وصقل خبراتهم، ليكون الفرع حاضنًا للشباب ومرتكزًا لملتقياتهم.