هآرتس: مشكلة إسرائيل هي مجتمعها المتعفن وليس غانتس
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
انتقدت رافيت هيشت، كاتبة عمود بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، بشدة، ما يدور من خلافات داخل إسرائيل بشأن الحرب المستعرة في قطاع غزة، وتداعياتها على دولة الاحتلال.
وقالت إن الإسرائيليين يمكنهم أن يسخروا من الوزير في مجلس الحرب المصغر بيني غانتس، الذي أنقذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما بدا أنه على وشك السقوط بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
كما بإمكانهم السخرية من انعدام "الحس السياسي" لدى قادة إسرائيل، أو أن يرتابوا في نية غانتس في أن يصبح رئيسا للوزراء.
بيد أن هيشت تعتقد أن الأمور غير ذلك، فقد كتبت في مقالها أن المشكلة ليست في غانتس نفسه، ولا في المهاترات "الغبية" بين قادة المعارضة التي أتاحت لكتلة الليكود الحاكمة أن تتبوأ مركز الصدارة في استطلاعات الرأي رغم حالة الفوضى التي تسود أروقتها.
وتقول في هذا الصدد "عندما يختار مجتمع، أو على الأقل جزء كبير منه، مرة أخرى -كما تعكسه أحدث استطلاعات الرأي- رئيس وزراء اغتصبت نساؤه واختُطف أطفاله، ويقودهم إلى سفك الدماء والعزلة الدبلوماسية والركود الاقتصادي وثقافة الفساد والإجرام والجهل والتخلف، عندما يمد مجتمع أو على الأقل جزء كبير منه يده للتخلي عن الرهائن وأقاربهم ويسمح بأعمال العنف ضدهم"؛ فإن اللوم، عندئذ، لا يقع على غانتس ولا على الوزير في مجلس الحرب غادي آيزنكوت ولا على المظاهرات المناوئة لهم التي تعيد المتطرفين إلى أحضان نتنياهو مرة أخرى".
ولكن أين تكمن المشكلة إذن؟ المشكلة في المجتمع الإسرائيلي نفسه، وفق هيشت التي تعتقد أن كل تلك المظاهر هي "حالة مرضية لمجتمع متعفن يندفع بغباء وجنون نحو غياهب النسيان والهلاك".
وتضيف أنه عندما يؤيد أي شخص يطلق على نفسه لقب "صهيوني" و"يميني حتى النخاع" رئيس الوزراء الذي خسرت إسرائيل في عهده الطويل منطقتين -في حين أن الحرب التي يشنها على غزة لا تحقق أيًّا من أهدافها- لا يمكن تفسير ذلك بأسباب أيديولوجية، على حد تعبير المقال. "إنه مرض عضال لا يُرجى برؤه، وربما يصيب من لا يريد الشفاء منه".
وتخلص إلى أن الحرب قد تكون خاسرة بالفعل، ومن ثم، فإن من الأفضل –برأيها- أن يصرف الإسرائيليون طاقتهم على خطط النجاة بدلا من المضي نحو الغرق في "بحر اليأس"، على حد تعبيرها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مشكلة السودان هي الكوزوفوبيا .. هي أجندة الجنجويد وأسيادهم
(الإرهاب مارسه النظام السابق وليس الشعب) .. حمدوك أمام الجمعية العامة، عندما ظن أنه يتهم النظام السابق ويلطخ “الكيزان” بالوحل، فأثبت الإرهاب على (دولة السودان) التي يمثلها لأن الخلف إذا اتهم السلف يتحمل تبعات التهمة، ويعتبر الاعتراف سيد الأدلة.
قبلها، كان سير القضية في المحكمة له اتجاه مختلف لأن السودان أثبت أنه تعاون وقدم عروضا، وشهد له بذلك الطرف الأمريكي الذي قدم له الفريق الفاتح عروة العرض الذي رفضته إدارة كلنتون، وهي بذلك تتحمل المسئولية لأن السودان تعاون، ويوجد فصل في كتاب عن هذا الأمر بعنوان Losing Bin*Ladin
لكن للأسف، المريض بالكوزوفوبيا لا يميز بين كلامه كمسئول، محسوب الكلام، أو ناشط أو “ورجغة” في مزرعة مع سكرة السلطة.
حتى الآن مشكلة السودان هي الكوزوفوبيا .. هي أجندة الجنجويد وأسيادهم، هي الشيطان الرجيم يمشي على قدمين يبحث عن حلفاء وشركاء وعملاء .. هي ما برر به الملاعين سفك الدم وهتك العرض وسرقة مدن كاملة، لذلك من يستمر في الكوزوفوبيا هو شريك الجنجويد بل هو فاعل أساسي في كل جرائمهم، وسينال عذابه في الدنيا والآخرة باذن الله تعالى.
اللهم العن دعاة الكوزوفوبيا لعنا كبيرا، وافضح كل من ينشر هذه الهواجس ويقتات عليها ويستعين بها في السياسة .. اللهم من واصل في الكوزوفوبيا اقبض على أنفاسه وازهق روحه واجعله منبوذا في التاريخ يستحي أهله من اسمه، اللهم علقه من أقدامه على الملأ عاريا ومفضوحا.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب