الجزيرة:
2024-11-25@17:09:22 GMT

أوريان 21: إسرائيل تفلت من العقاب بتواطؤ فرنسي

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

أوريان 21: إسرائيل تفلت من العقاب بتواطؤ فرنسي

انتقد موقع أوريان 21 ما قال إنه تظاهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتمسك بمواقفه التي ظل يتراجع عنها مع كل انتهاك جديد من جانب إسرائيل في غزة، وقال إن كلماته المنافقة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية المستمرة في رفح، لا يمكن أن توصف إلا بأنها ضعيفة وبعد فوات الأوان، لأن غزة لم تعد فيها منطقة آمنة منذ شهور.

وأوضح الموقع -في مقال مشترك بين رئيسه آلان غريش والصحفية سارا غريرا- أن ماكرون لم ينس "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، ولم يذكر إلا مذنبا وحيدا، قائلا إن (حركة المقاومة الإسلامية) "حماس مسؤولة عن هذا الوضع"، مستفيدا من صادرات الوقاحة الإسرائيلية إلى فرنسا، وتساءل الموقع من الذي يتذكر أن ماكرون أعلن معبر رفح "خط أحمر"؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: هذه أسباب تراجع نتائج حزب مانديلاصحيفة روسية: هذه أسباب تراجع نتائج حزب ...list 2 of 2موقع بريطاني: هل حقا ترغب واشنطن في إنهاء مجازر غزة؟موقع بريطاني: هل حقا ترغب واشنطن في ...end of list

كلمات جوفاء

ونبه المقال إلى أن فرنسا الرسمية متواطئة بكل وضوح مع ما يحدث في غزة، وتوافق على كل الحجج التي تعمل على تبييض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم تتخذ أي إجراءات ملموسة لوقف الهجوم على رفح، وكأن العقوبات الاقتصادية والإجراءات الرمزية لإخفاء العلم والمقاطعة الرياضية عشية الألعاب الأولمبية، لا تصلح إلا مع روسيا.

ولفتا إلى أن الدبلوماسية الفرنسية لم تعلق حتى الآن على أمر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب في رفح، وقالا إن ماكرون، وماكرون وحده انتظر 4 أيام قبل أن يتطرق لأمر المحكمة دون التعليق عليه رغم أنه ملزم لجميع الدول باستثناء إسرائيل التي تتجاهل القانون الدولي والإنساني، وحليفتها الولايات المتحدة وربما فرنسا التي أصبح تواطؤها في الإبادة الجماعية المستمرة غاية في الإحراج، حسب الكاتبين.

وأوضحا ان الخارجية الفرنسية اكتفت ببيان صحفي مليء بالعبارات والكلمات الجوفاء من قبيل "خطورة الوضع" و"السخط"، وكأنها لم تعد تلك الوزارة التي عارضت الغزو الأميركي للعراق، ولا تلك التي قادت أوروبا عام 1980 إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير، وتفاوضت مع منظمة التحرير الفلسطينية التي نددت بها إسرائيل والولايات المتحدة آنذاك باعتبارها "منظمة إرهابية".

حتى كأنها لم تعد عضوا دائما في مجلس الأمن بمساعدتها في نسف مصداقية الوكالات التابعة للأمم المتحدة، كما فعلت مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أعقاب الاتهام الإسرائيلي.

ورأى الموقع أن بضع دعوات متأخرة وتصريحات باهتة ومجرد بيان صحفي كثير الكلام من الخارجية مصحوب بعبارات تشير إلى أن إسرائيل يمكن أن تلاحق بسبب الجرائم التي ارتكبتها قواتها، لا تكفي.

وأوضح أن ما ينتظر من فرنسا هو احتجاجات في مواجهة الحملة التي تشن منذ عقد من الزمن لتشويه سمعة المحكمة وتهديد قادتها، كما كشفت عن ذلك صحيفة +972 الإسرائيلية.

وذكر أوريان 21 بأن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه استقبل بحرارة، قبل أسبوعين تقريبا، نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في باريس، وهو أحد القادة القلائل الذين ذكرتهم محكمة العدل الدولية باعتبارهم أدلوا بتعليقات ترقى إلى مستوى الدعوة إلى الإبادة الجماعية، وقد شكر كاتس نظيره الفرنسي على معارضته الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفضه المساواة بين حماس وإسرائيل.

شريك آمن

وتساءل الموقع ما الذي يمكن أن تفعله فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف عملياتها في قطاع غزة؟ مذكرا بأن الصادرات الإسرائيلية ليست مضطربة، وكذلك تسليم الأسلحة والذخيرة، كما أن تل أبيب ما زالت شريكا أمنيا لباريس، سواء فيما يتعلق بكاميرات المراقبة المجهزة ببرامج التعرف على الوجه التي ستستخدم في الألعاب الأولمبية أو مسيرات المراقبة التي تستخدم للسيطرة على الحدود الجنوبية من أوروبا.

وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، تعارض باريس -حسب الموقع- من يريد تعليق اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، وحتى عندما يحتل طلاب من كلية العلوم السياسية أو المدرسة العليا أو غيرها بشكل سلمي مباني مؤسساتهم للمطالبة بتعليق اتفاقيات التعاون التدريبي مع الجامعات الإسرائيلية، يتم فصلهم واتهامهم خطأً بمعاداة السامية وتعريض مؤسستهم "للنار والدم".

وذكر أوريان 21 بأنه يجب أن نقيس ما أصبحت عليه صورة فرنسا في بلدان الجنوب، وأن نرى السفارة الفرنسية تُرجم بالحجارة، ونسمع صرخات الغضب التي أطلقها المتظاهرون أمام المعهد الفرنسي في تونس، وندرك خيبة أمل الفلسطينيين الذين كرموا بلد شارل ديغول وجاك شيراك في السابق.

وعلى الجبهة الداخلية، خلص الموقع إلى أن الفجوة تتسع كل يوم بين الخطاب الرسمي وجزء من السكان الذين يندفعون إلى الشوارع، مذعورين من هذا التصريح الممنوح لإسرائيل، معبرين عن يأسهم وفزعهم، حتى إن شوارع باريس اختلطت فيها الأعلام الفرنسية مع أعلام فلسطين وجنوب أفريقيا وعلم الكاناك (علم الانفصاليين بكاليدونيا الجديدة)، يحملها مواطنون يرفضون السماح لحكومتهم ورئيسهم بإضفاء الشرعية على ما يقرب من ثمانية أشهر من الإبادة الجماعية باسمهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الإبادة الجماعیة أوریان 21 إلى أن

إقرأ أيضاً:

«المنفي» يستقبل سفير الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا

استقبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، سفير الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا، “مصطفى مهراج”.

وتمحور اللقاء، “حول المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، ودور فرنسا الفاعل للدفع قدماً بالعملية السياسية في ليبيا للوصول إلى حلول ونتائج توافقية تفضي إلى الانتخابات”.

وأكد الرئيس خلال اللقاء، “أن الشعب الليبي قادر على المشاركة والمساهمة وتقرير المصير في الوصول لدولة مستقرة عبر الاستطلاعات والاستفتاءات والانتخابات العامة”.

مقالات مشابهة

  • لبنان يتهم إسرائيل بتصعيد صراعها مع حزب الله لانتزاع تنازلات من بيروت
  • اسرائيل غاضبة وتنتقم من ماكرون في لبنان
  • ازدواجية مفكر فرنسي.. انتقد المحكمة الجنائية مع إسرائيل ودعمها ضد بوتين
  • من ضحايا إلى جناة: هل تتحقق العدالة لنساء السودان؟
  • «المنفي» يستقبل سفير الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا
  • فرنسا تدعو إسرائيل ولبنان إلى اغتنام "فرصة" سانحة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
  • معاريف: إسرائيل تريد استبعاد فرنسا من أي اتفاق في لبنان
  • الكاتب المعروف بوعلام صنصال يفضح النظام الجزائري أمام العالم والرئيس الفرنسي يطالب بمعرفة مصيره
  • الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين