قرية جراش.. بلدة مقدسية هجرها الاحتلال عام 1948
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قرية فلسطينية مهجرة منذ عام 1948، تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وقد استولى اليهود على أراضيها خلال حرب 1948، وطردوا سكانها العرب ودمروا بيوتهم.
الموقعتقع قرية جراش (وتسمى أيضا جرش) على السفح الغربي الأدنى لأحد جبال القدس، وتبعد 28 كيلومترا عنها، وتطل بارتفاعها الذي يبلغ 435 مترا فوق سطح البحر على وادي أبو صليح المتجه شمالا ليرفد وادي الصرار.
تنحصر قرية جراش بين رافدي أبو صليح، وهما وادي الدلبة شمالا ووادي المغارة جنوبا. لذا اكتسبت منذ القديم موضعا دفاعيا، مما يسهل عملية الدفاع عنها ويوفر لها الحماية.
وتربطها طريق فرعية ممهدة تمر بقرى سفلى بيت عطاب وعلار بطريق بيت لحم-القدس الرئيسية المعبدة.
كما تربطها طريق ممهدة أخرى بقرية دير أبان، أكثر القرى المجاورة لها. وهي قريبة جدا من خط الحدود الإدارية بين قضاءي القدس والخليل.
قدر عدد السكان عام 1931 بنحو 164 نسمة، ويسكنون في 33 بيتا، وفي عام 1945 بلغ العدد 190 نسمة، ثم ارتفع في عام 1948 بنحو 220 نسمة. وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين بنحو 1350 نسمة.
معالم القريةكانت القرية على السفح الغربي لأحد الجبال، محاطة بأودية من 3 جهات، وفي أواخر القرن الـ19 وصفت القرية بأنّها مبنية على رقعة ناتئة فوق تل، ومنازلها مبنية بالحجارة.
كان سكانها من المسلمين، ولهم فيها مقام الشيخ أحمد، وكانوا يتلقون العلاج والخدمات الإدارية من قرية دير أبان المجاورة.
الاقتصادكانت في القرية دكاكين عدة، إلا إن السكان اعتمدوا على قرية دير أبان المجاورة لتلبية حاجاتهم الأخرى، مثل الخدمات الإدارية والطبية. وكانوا يتزودون بالمياه للاستخدام المنزلي من آبار عدة، ومن نبع مجاور.
وعاش سكان قرية جراش على الزراعة البعلية (التي تعتمد على الأمطار)، وكان السكان يزرعون الحبوب في غور الوادي، وأشجار الزيتون والكروم في المنحدرات.
وكانت الأعشاب والأشجار البرية تغطي مساحات واسعة من سفوح الجبل وقممه، ولا سيما إلى الشرق من القرية، وبلغت مساحة أراضي جرش 3518 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) ولم يكن يملك اليهود منها شيئا.
وقد استخدمت هذه المناطق مرعى للمواشي، ومصدرا لحطب المواقد. وفي 1945/1944، كان ما مجموعه 1355 دونما مخصصا للحبوب، و5 دونمات مروية أو مستخدمة للبساتين.
بین 19 و21 أكتوبر/تشرين الأول 1948، أغارت القوات الإسرائيلية على جراش في سياق عملية "ههار" أي "الجبل" في قضاء القدس.
وكانت القوة الأساسية المشتركة في هذه العملية هي "لواء هرئيل"، ويذكر تاريخ حرب 1948، أن الوحدة المسؤولة عن احتلال جراش كانت الكتيبة السادسة من هذا اللواء.
المستوطنات الإسرائيلية على القريةلا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. والمستعمرة الأقرب إليها هي زانواخ، التي أُسست سنة 1950 على أراضي دير أبان، أما أراضي جراش فهي أحراش ومناظر طبيعة.
تغطي الأعشاب موقع القرية وتتخللّها بقايا المنازل المدمرة وركام المصاطب. وتقع إلى الشّمال الغربي من الموقع أطلال مقبرة.
وتغطي البساتين هضبتين إلى الغرب من الموقع، يفصل بينهما واد وينبت عليهما شجر الخروب والتين واللوز والزيتون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أين تكمن أهمية التعداد السكاني؟.. مختص يجيب
بغداد اليوم - بغداد
علق المختص في الشؤون الاقتصادية ناصر التميمي، اليوم الأربعاء (26 شباط 2025)، على الخطوات التي يجب فعلها ما بعد الإعلان الرسمي للتعداد العام للسكان والمساكن.
وقال التميمي، في حديث لـ "بغداد اليوم، إن "أهمية التعداد العام تكون ما بعد اعلان النسب الرسمية والنهائية، فهذا كشف ما يعاني من العراقيين من فقر وبطالة وكذلك ازمة سكن، إضافة الى ازمة الخدمات من الكهرباء والماء والمجاري وغيرها من نقوصات الحياة".
وأضاف أن "الجهات المسؤولة عليها متابعة تلك النسب والعمل على إيجاد حلول حقيقية لما يعاني من العراقيين منذ سنوات طويلة، ودون ذلك فلا فائدة حقيقية من هذا التعداد، فجيب ان يكون التعداد هو بداية لإيجاد الحلول، وليس فقط اعلان ارقام دون تنفيذ الجهات المسؤولة واجباتها".
وأعلنت وزارة التخطيط العراقية، يوم الاثنين، عن النتائج الأساسية للتعداد العام للسكان، حيث بلغ عدد سكان العراق 46 مليوناً و118 ألف نسمة.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم" أنه "وفقاً لنتائج التعداد، يكون عدد سكان العراق قد شهد ارتفاعاً بمقدار 39 مليوناً و618 ألف نسمة مقارنة مع إحصاء عام 1957 الذي بلغ فيه عدد سكان العراق 6 ملايين و500 ألف نسمة"، مبينة أنه "في 2024، توزع السكان حسب البيئة بواقع 70.17% في الحضر و29.83% في الريف في العراق، و84.57% في الحضر و15.43% في الريف بإقليم كوردستان".