تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية من مخاطر المجاعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولاسيما الأطفال في ظل تحول الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة إلى حرب تجويع.

وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من إيما جراهام هاريسون وكيريم شاليم، أن شبح المجاعة بدأ يلقي بظلاله الكثيفة والثقيلة في أجزاء عديدة من قطاع غزة ولاسيما عند مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع في ظل تقدم القوات الإسرائيلية نحو المدينة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لسكان المدينة الذين باتوا في أشد الحاجة لتلك المساعدات.

وأشار المقال إلى تصريحات أحد كبار المسؤلين الأمريكيين التي يقول فيها إن سوء التغذية الحاد تسبب في مقتل حوالي 30 طفلا فلسطينيا في شمال غزة مؤخرا، إلا أن الوضع الحالي بات أسوء بكثير في ظل استمرار النقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لسكان غزة خاصة المناطق الجنوبية مما أدى إلى انتشار المجاعة في بعض المناطق.

وأبرز المقال تصريحات مسؤل الاتصالات في هيئة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس التي يقول فيها إن الوضع في غزة أصبح كارثيا بالنسبة للأطفال بكل معاني الكلمة، محذرا من أنه في حال الفشل في توفير المواد الطبية والغذائية اللازمة لعلاج سوء التغذية لن تتمكن هيئة اليونيسف من علاج ما يربو على 3،000 طفل في غزة يعانون من سوء التغذية.

وأضاف أن شمال قطاع غزة عانى لعدة شهور من الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية مما تسبب في حرمان سكانه من الغذاء طوال تلك الفترة، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي في القطاع بات من العسير إنفاذ أي مساعدات إنسانية لسكان القطاع والقليل الذي يصل لا يفي باحتياجات جميع سكان القطاع.

وأشارت بيانات الأمم المتحدة، كما نقل المقال، إلى أنه منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في السابع من مايو الماضي تقلص حجم المساعدات التي تصل لسكان غزة بمقدار الثلثين.

وفي نفس السياق، لفت المقال إلى تحذيرات برنامج الغذاء العالمي من أن سكان جنوب القطاع يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية التي أوشكت على النفاد.

وأضاف أن ما يقرب من 20 منظمة إغاثة عالمية حذرت الأسبوع الماضي أن حرمان سكان غزة من الغذاء سوف يتسبب في زيادة معدلات الوفاة من سوء التغذية وانتشار العديد من الأمراض.. وقالت المتحدثة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس "إن معظم الأطفال دون الخامسة في غزة يمضون العديد من الأيام دون طعام".

وفي الختام.. أشار المقال إلى أن نقص الغذاء ليس هو الخطر الوحيد الذي يتعرض له سكان القطاع حيث أنهم يعانون كذلك من الحرمان من المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي مما ينذر بانتشار العديد من الأمراض المعدية والتي تشكل خطورة كبيرة خاصة على الأطفال في وقت أصبحت فيه معظم المرافق الطبية في القطاع خارج الخدمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة سوء التغذية رفح سوء التغذیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب بلا مقال

#كاتب بلا #مقال

#زيد_الطهراوي

انتظروا مقالته الطويلة ؛ الجموع كانت تئن ، و النفوس مصدومة، و الأموات متناثرون ، و الأحياء أصابهم الجوع ، و منهم من أصابه الجنون 

حاول أن يكتب فأحس بالجمود و الوقت يمضي و أمسك قلمه ليسيل ما في قلبه على الورق 

مقالات ذات صلة كرمة العلي .. لا تزعلي 2024/07/03

ابتعد عن تزويق الأحداث و كتب : لم يكن في المكان أحد ، و غابوا جميعا و هبطت مكانهم جثث في كل مكان و غابوا جميعا كأنهم وهم 

فراسلته الصحيفة و قالت : كيف ننشر هذه الكلمات على أنها مقال ؟ فقال : الكاتب هو إنسان ،و لن يستطيع في هذه اللحظة الحرجة أن يكون كاتبا ، و سوف يتمادى في حقيقته كإنسان  

صدرت الصحيفة في موعدها و كان عموده ابيض كأنه الفراغ

و كتبوا تحته جملة : لم يصل المقال من مصدره

قرأها فارتاح قليلا ، و لكنَّه قال : لم يصل المقال و لم تظهر أمام العالم جثثهم راحلون راحلون ، كلهم راحلون ميتون 

راسلته الصحيفة : ننتظر منك مقالا فلا تعتذر 

قال : كيف أُخرج من أعماق الردم مقالاً ؟ كيف أغيب عن بكاء الأبناء و حرقة الآباء و الأمهات ؟ ما أراه هو جوع و تشريد و سحق شامل للبشر و كل الساكتين ظالمون 

قالت الصحيفة : و لكن هناك مقالات ترفع راية التفاؤل فقال الكاتب : كلها مقالات كاذبة ؛ غزة مدينة تحترق وحدها ، و الوقود الذي يؤجج النار هو السكوت المدهش ، و الخنجر المسموم الذي يذبح المدينة و أهلها هو إقناع البشر أن هذه المجازر هي انتصار ، فلا تخدعوا أنفسكم و لا تكذبوا الكذبة و تصدقوها ، إنَّ الصحيفة التي تنشر المقالات السعيدة هي العائق الحقيقي أمام حقن دماء الضعفاء

تغاضت الصحيفة عن الاتهامات و كأنها موافقة عليها 

و قالت : إذا لم ترسل مقالاتك ستكون مفصولا ، قال :  لا بأس فإن غزة تموت أنها تتعرض لأقسى إبادة بشرية و الكون صامت و الصحف صامته

و أخرج الكاتب الكاميرا و صوَّر الجثث التي لا تجد من يدفنها ، و الجثث التي لا تجد من يستخرجها من تحت الأنقاض ، و صوَّر رؤوساً مقطوعة متناثرة لرجال و نساء و أطفال ، و صوَّر كذلك المجاعات و الخيام و المساعدات التي يمنع الأعداء وصولها ؛ و إذا وصلت تعرَّض لها الجشعون ،

و صوَّر صوراً كثيرة عن الدمار و الموت الكثيف ، ثم وجَّه كاميرته نحو الأفق ، و صَّور القذائف التي تنهال دون رحمة و لا هيبة لأحد ، ثم جعل كاميرته تدور في المكان بحثاً عن الإرهابيين الذين يطاردهم الأعداء ؛ فلم يجد إلا الأطفال و النساء و الشيوخ ؛ مقتولين أو أحياء جوعى و معذبين و مصدومين 

و قال الكاتب للصحيفة : هذا هو المقال و لا مقال أصدق منه

مقالات مشابهة

  • الطريق الإجتنابي لمدينة بومرداس يدخل الخدمة
  • الكشف عن خطة استراتيجية للمتطرف سموتريتش تهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية
  • "واشنطن بوست" تسلط الضوء على الفوز الساحق لحزب العمال في الانتخابات العامة ببريطانيا
  • غوتيريش: أطفال غزة يموتون أو يشاهدون والديهم يقتلون
  • غوتيريش: أطفال غزة يموتون ويعانون من إصابات خطيرة وصدمات نفسية
  • غوتيريش: أطفال غزة يموتون أو يشاهدون والديهم يُقتلون
  • جوتيريش: أطفال غزة يموتون أو يشاهدون والديهم يقتلون جراء الهجمات الإسرائيلية
  • 90 % من سكان غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل.. التفاصيل كاملة
  • كاتب بلا مقال
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!