"الجارديان": أطفال غزة يموتون جوعا بسبب الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية من مخاطر المجاعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولاسيما الأطفال في ظل تحول الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة إلى حرب تجويع.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من إيما جراهام هاريسون وكيريم شاليم، أن شبح المجاعة بدأ يلقي بظلاله الكثيفة والثقيلة في أجزاء عديدة من قطاع غزة ولاسيما عند مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع في ظل تقدم القوات الإسرائيلية نحو المدينة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لسكان المدينة الذين باتوا في أشد الحاجة لتلك المساعدات.
وأشار المقال إلى تصريحات أحد كبار المسؤلين الأمريكيين التي يقول فيها إن سوء التغذية الحاد تسبب في مقتل حوالي 30 طفلا فلسطينيا في شمال غزة مؤخرا، إلا أن الوضع الحالي بات أسوء بكثير في ظل استمرار النقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لسكان غزة خاصة المناطق الجنوبية مما أدى إلى انتشار المجاعة في بعض المناطق.
وأبرز المقال تصريحات مسؤل الاتصالات في هيئة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس التي يقول فيها إن الوضع في غزة أصبح كارثيا بالنسبة للأطفال بكل معاني الكلمة، محذرا من أنه في حال الفشل في توفير المواد الطبية والغذائية اللازمة لعلاج سوء التغذية لن تتمكن هيئة اليونيسف من علاج ما يربو على 3،000 طفل في غزة يعانون من سوء التغذية.
وأضاف أن شمال قطاع غزة عانى لعدة شهور من الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية مما تسبب في حرمان سكانه من الغذاء طوال تلك الفترة، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي في القطاع بات من العسير إنفاذ أي مساعدات إنسانية لسكان القطاع والقليل الذي يصل لا يفي باحتياجات جميع سكان القطاع.
وأشارت بيانات الأمم المتحدة، كما نقل المقال، إلى أنه منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في السابع من مايو الماضي تقلص حجم المساعدات التي تصل لسكان غزة بمقدار الثلثين.
وفي نفس السياق، لفت المقال إلى تحذيرات برنامج الغذاء العالمي من أن سكان جنوب القطاع يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية التي أوشكت على النفاد.
وأضاف أن ما يقرب من 20 منظمة إغاثة عالمية حذرت الأسبوع الماضي أن حرمان سكان غزة من الغذاء سوف يتسبب في زيادة معدلات الوفاة من سوء التغذية وانتشار العديد من الأمراض.. وقالت المتحدثة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس "إن معظم الأطفال دون الخامسة في غزة يمضون العديد من الأيام دون طعام".
وفي الختام.. أشار المقال إلى أن نقص الغذاء ليس هو الخطر الوحيد الذي يتعرض له سكان القطاع حيث أنهم يعانون كذلك من الحرمان من المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي مما ينذر بانتشار العديد من الأمراض المعدية والتي تشكل خطورة كبيرة خاصة على الأطفال في وقت أصبحت فيه معظم المرافق الطبية في القطاع خارج الخدمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة سوء التغذية رفح سوء التغذیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
امراة في زمن الحرب تحسب كل "طلقة" عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم (قراءة في تاسيس نيروبي: الاصولية العلمانية" بتاريخ 2 مارس 2025 ميبدأ المقال بالانتقال من الحالة السرمدية "النخب و إدمان الفشل" الى حال الصفوي بعد الحرب "فالصفوي لزيم هاجس تشقق السودان بعد انفصال جنوبه عام 2011 م. فصارت كل صيحة مثل تلك التي في نيروبي عليهم. .و هذا الهاجس المخيم قريب من عبارة سودانية تقول إن كل زوجة مهجسة ما عاشت ب "طلقة" من زوجها"...في تعبير صارخ عن الاصولية الذكورية المتحكمة في مخيلة و افكار البعض....على المدي... و الابدية.. علمانياً كان أو غير علماني.
في زمن الثورة ..لم تخف النساء من الرصاص وصدقت من قالت " الطلقة ما بتكتل ...بكتل سكات الزول" فاسمعت وأوعت...و في زمن الحرب تعيش النساء تحت وطاة المعاناة و تحت هاجس "الطلقة" و التدوين ...و الاغتصاب و الزواج القسري... و النزوح و االجوء....لكنها في المقال ... تعيش تحت هاجس أخر...تجري به الامثال...و تسخر.
اختزل الكاتب كل وجود المرأة السودانية في الزواج و توجسها .ما عاشت- من طلقة من زوجها. نعلم أن الامثلة تُساق للدلالة على معان بليغة ...تحفز على المتابعة لمنهج و عبارات مثل "مدى تمسك شعوبنا (بمن فيهن النساء المتزوجات على ما اعتقد) ... و شوقها الدائم للحرية و الحياة العزيزة الكريمة". الا ان ما كتب في المقال يبرز تناقض الفكرة و المضمون من حيث الشكل و المعنى المقصود من احتدام هاجس الانفصال الذي يضطرم.. ومع مفارقة روح النص المكتوب للواقع بالاستشهاد بالعبارة السودانية التي اشار اليها.. و يصح عليها توصيف ..(.ضعف الطالب و المطلوب).
المقال و منذ أول فقرة يجرد القارئ الحصيف من أي رغبة في متابعة الغرض الذي تصدر المقال و هو استحقاق النقاش " إذ ان اجتماع نيروبي قد صدر عنه مع ذلك ما استحق أن يناقش في حد ذاته لإذكاء عادة الثقافة في سياستنا التي غلبت فيها عادة المعارضة. فتكاثرت التحالفات في بيئة المعارضة حد الإملال و تناسخت الوثائق عنها فلا جديد، أو هكذا خيل لنا".
ذكر الكاتب ان المقال هو بحث في احدى صفاته. هل لاحظ الدكتور عبد الله ضمن بحثه ان المشروع السياسي المشار اليه ضم اكثر من عشرين توقيعاً لم يكن من بينها اسم لأي امرأة سودانية؟ و هل يا تري من بين الذين عناهم المقال بضرورة النقاش حول ما استحق ضمن وثيقتي نيروبي، النساء اللاتي يعشن "مهجسات بطلقة". فيما أري أن الكاتب بحاجة لارجاع النظر في ما يحدث علي الساحة السودانية و ما يحدث في الفضاء السياسي و الاجتماعي و الإغلامي من واقع المشاركة المتميزة للنساء السودانيات في زمن الحرب، محلياً و اقليمياً و عالمياً.
قبل ان أجازف صباح اليوم و أقرأ الجزء الأول من التحذير للدكتور عبد الله علي ابراهيم...قرأت المقال الموجز لرندا عطية في سودانيز اون لاين بتاريخ الأول من مارس 2025 م "و يا زهرة أنا في خطر" ...مقال رائغ من السودان ... لامراة تكتب عن دورها كحافظة للتراث..و قائمة على بابه...و كيف تطوع أدواتها ل "عواسة الحلو مر"... العلامة المميزة لصناعة المرأة السودانية و اختراعها على مر العصور..و طبق الأصل... ذكرت لي لاجئة في احدي دول الجوار كيف انها وجدت ألة جديدة...تشبه ألة عواسة "الحلو مر" ..ملقاة على قارعة الطريق و كان الخظ قد عناها في يومها ذاك و اذا بها تتجلي و تتحدى كل الصعاب لتقوم بعمل "الحلو مر" رغما عن انف الحرب .. في بلد غريب لا يعرف نار الصاج و لا حكمة مشروعية علبة الصلصة .و عرفت ان العُرى في نسائنا ..اللاتي يمتهن الحياة. موثقة ...وان امشاجها في امتنا منذ الازل.
والثامن من مارس يتهادى الينا...نقرأ كل يوم عن فعاليات تذكر بالمرأة و نضالاتها...و" لو بايدي " كنت أرسلت دعوة لكل من عائستي (الأبريه) الى فعالية قاعة البرت هول في لندن يوم 8 مارس 2025 م لمشاركة الماجدات من امثال انجيلا ديفزالفعالية التاريخية... .يدعين للتلاقي سويا.. و .لترقي معها سلم المجد رقيا..و لتذيع الطهر في دنيا الجمال و تشيع النور في سود الليالي.
و ارجو ان لا يستحل الجزء الثاني من المقال...صمت فمي.... في الاشهر الحرم.
ايمان بلدو
eiman_hamza@hotmail.com