سودانايل:
2024-07-03@13:07:12 GMT

حرب استهدفت المواطن وتصفية الثورة

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

بقلم: تاج السر عثمان
١
اوضحنا سابقا الدمار الكبير الذي احدثته الحرب التي مضى عليها أكثر من عام، واستهدفت المواطن وتصفية الثورة ، كما في حملة الاعتقالات والتعذيب االتي يقوم بها طرفا الحرب ضد المعارضين، وإعادة قانون الأمن لممارسة القمع والتعذيب للمعارضين، الذي اباح الاعتقال والحجز التعسفي ، ليتم التراجع عن إنجاز الثورة في ان جهاز الامن لجمع المعلومات، مما يتطلب أوسع حملة لإلغاء تلك التعديلات ووقف حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين والتعذيب في سجون الدعم السريع والجيش.


هذا فضلا عن الانتهاكات التي احدثتها الحرب والجرائم ضد الانسانية وإلابادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي ، ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد، ومقتل واصابة وفقدان الالاف من الأشخاص، اضافة لتدمير البنيات التحتية مثل جريمة قصف مصفاة الجيلي الأخيرة التي لها آثارها البيئية والاقتصادية، ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي، مما يهدد حياة ٢٥ مليون سوداني بنقص الغذاء حسب بيانات الأمم المتحدة، اضافة لتوقف التعليم الذي يدخل عامه الثاني، ونقص الخدمات الصحية وانتشار الأمراض، الخ.
٢
جاءت الحرب لتصفية الثورة والاستمرار في نهب ثروات البلاد من المحاور التي تغذي الحرب، ومواصلة للانتهاكات ومجازر ما بعد انقلاب (25) أكتوبر التي هي امتداد لمجازر اللجنة الأمنية بعد انقلابها في 11 أبريل 2019 ،مثل مجزرة فض اعتصام القيادة العامة والولايات التي مازالت تنتظر القصاص العادل للشهداء، اضافة للمجازر الأخري في اطلاق الرصاص علي المظاهرات السلمية كما حدث في الأبيض وغيرها.
فضلا عن مجازر النظام البائد ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية في دارفور التي تتطلب تسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية، التي استمرت بعد الحرب، كما حدث في جرائم الابادة الجماعية في الجنينة ، وزالنجي، نيالا، والابيض، جنوب كردفان، جنوب النيل الأزرق والجزيرة، وما يجري في الفاشر حاليا من انتهاكات، والمضايقات ضد النازحين فى عطبرة واثيوبيا وغيرهما.الخ.
إضافة لمحاولة تحويل الحرب الي عرقية واثنية ، وما تبعها من سلب ونهب واغتصاب للنساء.
٣
بالتالي لا يمكن تكرار التسوية مع طرفي الحرب بحيث يتم الافلات من العقاب الذي يشجع على المزيد من ارتكاب الجرائم والانتهاكات كما حدث في تجربة بعد ثور ديسمبر، وتجارب ما بعد الاستقلال.
فالحرب هي نتاج للآزمة العامة التي نتجت بعد الاستقلال ، ودخول البلاد في الحلقة الجهنمية من الانقلابات العسكرية التي أخذت أكثر من 57 عاما من عمر الاستقلال البالغ أكثرمن 67 عاما، فلم تنعم البلاد بالاستقرار السياسي والاقتصادي والسلام ، اضافة للقمع الوحشي من تلك الأنظمة الديكتاتورية والمدنية ، وما نتج عنها من انتهاكات ومجازر لم يتم فيها المحاسبة. مما يتطلب ترسيخ وتوسيع التحالف القاعدي الجماهيري من اجل:
– وقف الحرب واستعادة الثورة، وتوصيل المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وتجسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت ، وصرف مرتبات العاملين، وتركيز الأسعار مع زيادة الأجور التي تآكلت. ودعم الدولة للوقود والتعليم والصحة والدواء والمزارعين لضمان نجاح الموسم الزراعي ودرء خطر المجاعة.
• الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وضم كل شركات الجيش والأمن والشرطة والأمن والدعم السريع لولاية وزارة المالية.
• المحاسبة وعدم الافلات من العقاب.
• السيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.
• وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الكشف عن مخطط حوثي لضرب قيادات حزب المؤتمر بصنعاء وتصفية المئات من كوادر الحزب

الكشف عن مخطط حوثي لضرب قيادات حزب المؤتمر بصنعاء وتصفية المئات من كوادر الحزب

مقالات مشابهة

  • سيحاصرك الموت غدا!!
  • هل هي ثورة على حكم الإخوان.. أم ثورة مضادة لثورة يناير؟!
  • الحركة الوطنية: بيان 3 يوليو نقطة تحول تاريخية لانتصار إرادة الشعب
  • سيحاصرك الموت غدا !!
  • جيش تشاد يعلن تصفية 70 إرهابيا ينتمون لجماعة "بوكو حرام"
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • أفريكا إنتليجنس: شخصيات رئيسية في نظام البشير انضمت لحميدتي لأسباب مناطقية
  • الكشف عن مخطط حوثي لضرب قيادات حزب المؤتمر بصنعاء وتصفية المئات من كوادر الحزب
  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح