تمنى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لو أن "السياسيين في لبنان يشعرون بموهبة الروح القدس، فيتحررون من مصالحهم الخاصة من أجل الخير العام".   كلامُ الراعي جاء خلال القداس الإلهي بمناسبة عيد سيدة الزروع، إذ سأل: "كيف يستطيع أي سياسي القيام بمهمته الخطيرة من دون العودة الى الروح القدس؟ لو فعلوا ذلك لكانوا انتخبوا رئيسا للجمهورية يخلق بيئة نظيفة ويلتزم بالثوابت الوطنية".

  وفي ما خص المناسبة، قال الراعي: "القداس اليوم على نية كرم بو شعيا ونصلي من اجل شفائه وهو في حالة غيبوبة منذ سنة بسبب حادث سير، وعلى نية المزارعين فالأرض تشكل عنصراً جوهرياً من الهوية الوطنية".

وحيا الراعي "جهود مدير عام الزراعة لويس لحود لابقاء المزارع في أرضه"، داعياً "الدولة إلى دعم المزارعين وتعزيز كفاءة الانتاج الزراعي وتحسين التكيف مع التغيّر المناخي"، متمنياً على "اللبنانيين المنتشرين تسويق المونة والصناعات الغذائية لأن ذلك يدخل العملة الصعبة الى لبنان".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شيخ العقل زار كفرسلوان: لوحدة وطنية أبعد من الثنائيات وحوار ينقذ لبنان

اكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، "حاجة لبنان الى مساعدة الدول المؤثرة لارتباطه بقضايا المنطقة، وهذه ليست مسؤولية اللبنانيين وحدهم، كما الحاجة الى الحوار في ما بيننا، لانقاذ لبنان وتحقيق نهضته".  

كلام أبي المنى جاء خلال لقاء روحي اجتماعي في قاعة آل المغربي في بلدة كفرسلوان أقامته عائلات البلدة ومؤسساتها احتفاءً بزيارة شيخ العقل والمشايخ الى البلدة تلبية لدعوة مشايخها للمشاركة في السهرة الدينية فيها. ورافقه وفد من المشايخ ضمنه رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع ومشايخ من المؤسسة وادارتها، ومن أعضاء المجلس المذهبي والمستشارين. وكان في استقباله المجلسان البلدي والاختياري ومؤسسات البلدة ومشايخ وفاعليات واهالٍ من عائلات البلدة.  

وألقى شيخ العقل كلمة، جاء فيها: "يطيب لي أن آتي المرة الثانية والثالثة الى كفرسلوان الغالية والعزيزة على قلوبنا وان كانت القرية البعيدة جغرافيا وكأنها في آخر المدى ولكنها في صميم القلب، نزورها والمشايخ الأفاضل لنبارك لكم العيد ولنؤكد أن أعيادنا تجمعنا كمسلمين ومسيحيين، وفي مضمونها تتجلى معاني الإيمان والمحبة والأخوّة". 

اضاف: "لقاؤنا بكم في القاعة العامة مدعاة فرح وسرور لنا، فعندما نزور قرانا انما لنؤكد على رسالتنا التي توحدنا، وفي كل لقاءاتنا نحمل تلك الرسالة. بالأمس زرنا بكركي والتقينا كرؤساء روحيين مع أمين سر دولة الڤاتيكان، وقد أكدنا ثوابتنا الوطنية و أهمية الوحدة في التنوع التي هي أبعد من الثنائيات مهما تعددت وأفادت نحو الوطنية الارحب، وبالأمس التقينا كذلك في دارة إسلامية عريقة في بيروت مسلمين ومسيحيين لتكريم أحد كبار رجالات الحوار الإسلامي المسيحي وأكدنا معاً رسالة المحبة والرحمة والأخوّة، رسالتنا التوحيدية هي ذاتها ورسالتنا الوطنية رسالة جمع لا فرقة، رسالة مصالحة لا كراهية ووحدة لا تقسيم او تشرذم. انها رسالة الجبل الذي هو قلب لبنان وجبل المصالحات، الذي من خلالها طوينا صفحات الألم والصدام وفتحنا صفحة المحبة والتعاون، وعلى امل ان تستكمل في هذه البلدة والمنطقة. مؤكدين حقيقتنا القائمة وثوابتنا الراسخة في الايمان والقيم والتجذّر بالأرض، ومهما كثرت التحديات سنبقى متمسكين بتلك الثوابت، نربي أجيالنا عليها، لتبقى الهوية مصانة والرابط بين ابنائنا المهاجرين والمهجرين بمستوياتها الايمانية والاخلاقية والوطنية، ومن خلال التربية عليها وتنمية روح الانتماء في الأجيال. لأننا اذا ما ثبتنا على هذا المبادئ نستطيع مواجهة كل الصعوبات. نحن مرتبطون بديننا وبقيمنا وبأرضنا واذاك لا يمكن لاحد ان يزعزع وجودنا ومجتمعنا. نحن كموحدين طائفة جامعة لاحمة ونحن واسطة العقد، حريصون كقيادة روحية وكقيادة سياسية على الا نكون رأس حربة في مواجهة اي طائفة او شريك في هذا الوطن، بل دعاة جمع وتلاحم وبناء".  

وتابع: "في لبنان نحن بحاجة الى مساعدة الدول المؤثرة لأننا مرتبطون بقضايا المنطقة وهذه ليست مسؤولية اللبنانيين وحدهم، ولكننا بحاجة الى الحوار في ما بيننا، لانقاذ لبنان وتحقيق نهضته، ولكي نحافظ على ما ورثناه من الأجداد ونحفظه للاولاد والاحفاد". 

وختم شعراً بأبيات من شعره: "لبنانُ  تاريخنا  والشرق عزتنا والمجد فينا الى هذا الحمى نُسبا إنّا  كتبناه للاحفاد  من زمنٍ بأحرفٍ من دم الأجداد ما نضبا إنّا كتبناه عيشاً واحداً صدحت فيه المآذن والأجراس فاقتربا فنحن من كان للأوطان سيدها ونحن من كان أماً للحمى  وأبا".

 

مقالات مشابهة

  • العريس وبنو العرس.. أجواء من التنسك المفرح بصوم الآباء الرسل
  • بعد تصريحات البطريرك الماروني.. «تلاسن» شيعي- مسيحي في لبنان.. وغياب «الحريري» يهدّد السُنة
  • عودة: ما يحصل يوميا من عنف وتدمير ووحشية يندى له الجبين
  • السيسي في ذكرى 30 يونيو: المصريون أنهوا فترة عصيبة من الفوضى والدمار وساروا على طريق الخير والتقدم
  • مساع بين بكركي والمجلس الشيعي الاعلى.. الخازن عن الراعي: يرفض وصف حزب الله بالارهاب
  • دلق الهوية على النار
  • شيخ العقل زار كفرسلوان: لوحدة وطنية أبعد من الثنائيات وحوار ينقذ لبنان
  • محاولة إحياء سد بسري: الوكيل القانوني يتحرّك والبنك الدولي قال كلمته
  • أبو عمر.. شهيد لسرايا القدس في جنوب لبنان
  • 10 أدعية مستجابة لتحقيق الخير والبركة في العام الهجري الجديد 1446