تمنى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لو أن "السياسيين في لبنان يشعرون بموهبة الروح القدس، فيتحررون من مصالحهم الخاصة من أجل الخير العام".   كلامُ الراعي جاء خلال القداس الإلهي بمناسبة عيد سيدة الزروع، إذ سأل: "كيف يستطيع أي سياسي القيام بمهمته الخطيرة من دون العودة الى الروح القدس؟ لو فعلوا ذلك لكانوا انتخبوا رئيسا للجمهورية يخلق بيئة نظيفة ويلتزم بالثوابت الوطنية".

  وفي ما خص المناسبة، قال الراعي: "القداس اليوم على نية كرم بو شعيا ونصلي من اجل شفائه وهو في حالة غيبوبة منذ سنة بسبب حادث سير، وعلى نية المزارعين فالأرض تشكل عنصراً جوهرياً من الهوية الوطنية".

وحيا الراعي "جهود مدير عام الزراعة لويس لحود لابقاء المزارع في أرضه"، داعياً "الدولة إلى دعم المزارعين وتعزيز كفاءة الانتاج الزراعي وتحسين التكيف مع التغيّر المناخي"، متمنياً على "اللبنانيين المنتشرين تسويق المونة والصناعات الغذائية لأن ذلك يدخل العملة الصعبة الى لبنان".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنقذ لبنان بالقوة

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت. 
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: نتمنى عودة العلاقات اللبنانية السورية لطبيعتها
  • جنبلاط: نتمنى عودة العلاقات اللبنانية السورية لطبيعتها  
  • سرايا القدس تدعو للنفير العام اليوم لرفع الحصار عن مخيم جنين
  • الراعي في عظة الأحد: نتطلع إلى انتخاب رئيس بعد الفراغ المخزي
  • «ميركل»: ترامب يعرف بالضبط ما يفعله.. وأنصاره اختاروه لحديثه الواضح وقتاله من أجل مصالحهم
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • الراعي عرض والسفيرين البابوي والفرنسي للتطورات
  • السكرتير العام المساعد بأسوان يستمع لمطالب أهالى قرى جرف حسين وبشاير الخير
  • توجه لزيادة مبالغ المعونة الوطنية لبعض الفئات
  • ألهمت الآلاف.. وفاة مراهقة بحالة نادرة تجعلها تكبر أسرع 8 مرات