مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تُطلق النسخة المحدّثة من موقعها الإلكتروني
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن إطلاق موقعها الإلكتروني المحدّث، الذي يطبق معايير نظام التصميم الموحد للمواقع الإلكترونية في الحكومة الاتحادية 2.0 لعام 2024، وتأتي هذه الخطوة ثمرة جهود العاملين في إدارة الدعم التقني في المؤسسة، الذين حرصوا على ابتكار تصاميم متناغمة تنسجم مع أحدث التطورات في هذا المجال، بهدف تسهيل وصول المتعاملين إلى المعلومات والخدمات التي تقدّمها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
ويتميز الموقع الجديد بتصميم متقدّم وواجهة مستخدم سهلة الاستخدام، مما يجعل تجربة التصفح سلسة وممتعة. وقد حصل الموقع على العديد من الجوائز والترشيحات المحلية والدولية، مما يؤكد على جودة وأهمية العمل الذي قامت به الفرق المختصة.
ومن بين أبرز ميزات الموقع الجديد تطبيق التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي التوليدي لدعم أصحاب الهمم، مما يجعله مرجعاً غنياً يوفر خدمات شاملة ومتكاملة لجميع فئات المجتمع
وأكّدت سعادة مباركة إبراهيم، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات بالإنابة، على الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في تعزيز جودة حياة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقاً من إسهام الخدمات الإلكترونية في تسريع العمليات وتحسين تجربة المستخدمين.
وأضافت: “إنّ إطلاق الموقع المحدّث يمثّل نقلة نوعية ومحطة بارزة في مسيرة التحول الرقمي في دولة الإمارات. ونحن فخورون بالإنجازات التي حققناها في هذا المجال، ونعتزم بذل المزيد من الجهود لتحسين الخدمات الإلكترونية وجعلها أكثر تطوراً وسهولة للمواطنين والمقيمين في الدولة. وتعكس النسخة المحدّثة من الموقع التزامنا بتوفير بيئة رقمية متطورة، تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بين أكثر الدول تقدماً في مجال التقنية والابتكار.”
وكانت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية “تدرا” قد أطلقت نظام التصميم الموحّد للمواقع الإلكترونية في الحكومة الاتحادية 2.0 بدعم من اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، بهدف تسهيل وصول المتعاملين إلى المعلومات والخدمات من خلال تصاميم متناغمة وسهلة الاستخدام تلبي احتياجاتهم المختلفة وتنسجم مع أحدث التطورات التكنولوجية. وقد نظّمت الهيئة ورشة عمل لشرح مبادئ النظام الجديد ومرتكزاته وآليات تنفيذه، بمشاركة الجهات الحكومية المعنية، وقدّمت شرحاً وافياً عن العناصر الأساسية للتصميم المرئي والقواعد الضرورية لتحسين سهولة الاستخدام وتجربة المستخدم “UX” على مواقع الجهات الحكومية الاتحادية.
تجدر الإشارة إلى أن الموقع الجديد استقبل أكثر من 10 مليون زيارة حتى تاريخه، وهو خير دليل على مدى نجاحه وانتشاره، مما دفع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية “تدرا” إلى تنظيم ورشة عمل خاصة بحضور جميع الجهات الاتحادية للإضاءة على التصميم الاستثنائي للموقع نظراً لما يقدّمه من نموذج رائد من حيث تطبيق أفضل الممارسات التقنية على مستوى العالم، وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب للارتقاء بمستوى الخدمات الرقمية في الجهات الحكومية الاتحادية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن زايد: الإمارات تقدم للعالم نموذجا ملهما للعطاء الإنساني
أكدت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن "يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، يعد مناسبة سنوية مهمة للاحتفاء بمناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال العمل الإنساني، وتسليط الضوء على مسيرته الملهمة في البذل والعطاء والجود.
وقال الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إن دولة الإمارات بدعم قيادتها الرشيدة تمضي قدماً في مسيرة الخير والعطاء، وتقدم للعالم نموذجا ملهما للعطاء الإنساني بفضل مبادراتها المستدامة وأياديها البيضاء التي تمتد بالعون للمحتاجين في العالم أجمع.وأضاف أن "يوم زايد للعمل الإنساني" الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام، مناسبة وطنية مهمة للتعبير عن اقتدائنا ووفائنا لنهج قدوتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال العطاء الإنساني والعمل الخيري، حيث علمنا أنه بالخير والعطاء تسمو وتزدهر الأمم.
وتابع: إن دولة الإمارات نجحت على مدار أكثر من 5 عقود في ترسيخ نموذج عالمي فريد للعمل الإنساني المستدام، وما نشهده في الوقت الحالي من زخم متواصل في العمل الإنساني يمثل ترجمة حقيقية لرؤى القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ورعايته للعديد من المبادرات الإنسانية التي تستهدف تخفيف وطأة معاناة الإنسان أينما كان.
واختتم بالقول: "في هذا اليوم العظيم .. أبعث تحية تقدير واعتزاز إلى صناع العمل الإنساني من عاملين في الميدان وإداريين ومتطوعين، فبجهودهم تظل رسالة الخير والعطاء الإنساني موصولة من دولة الإمارات للعالم أجمع". محطة مهمة
من ناحيته، قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، إن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل محطة مهمة في مسيرة الإمارات الإنسانية، حيث تمكنت الدولة من تحقيق نقلات نوعية في تحسين مجالات العمل الخيري والإنساني والإغاثي، لتنتقل به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشاريع تنموية كبرى تسهم في تطوير ورفاه وإسعاد الشعوب والمجتمعات الأقل حظاً.
وأشار الفلاحي إلى أن هذه المناسبة الوطنية تعد فرصة لاستلهام العبر والدروس من إرث المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في مجالات البذل والعطاء، إضافة إلى مضاعفة الجهود من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات والتي أضحت نموذجا متفرداً في العطاء الإنساني العالمي.
وأوضح الفلاحي أن العمل الإنساني أصبح في دولة الإمارات، بفضل فكر "زايد الخير"، والدعم والتوجيه المستمرين من قيادتنا الرشيدة، ثقافة في العمل الحكومي المؤسسي، وعلى المستوى الشعبي، حيث يعتبر العمل الإنساني جزءا لا يتجزأ من النهج الذي صنع مكانة دولتنا، وركيزة أساسية في الشراكة على المستوى الوطني بين القطاعين الحكومي والخاص ومختلف فئات المجتمع.
وبلغ إجمالي قيمة المساعدات المالية التي قدمتها المؤسسة منذ نشأتها في العام 1992 حتى نهاية العام 2024، نحو 1.79 مليار درهم، شملت مساعدات داخل الدولة وخارجها، استفاد منها 188 دولة حول العالم.
وتوزعت تلك المساعدات إلى 50.12% للمساعدات التنموية، و36.75% للمساعدات الخيرية، و13.13% للمساعدات الإنسانية، وتصدرت قطاعات التعليم والصحة والإغاثة كأكثر القطاعات التي استحوذت على أولويات المؤسسة خلال الـعقود الماضية، في حين استأثرت قارتا آسيا وإفريقيا بالنصيب الأكبر من المساعدات باعتبارها الأكثر حاجة لجهود التنمية.
وتمكنت المؤسسة على مدار أكثر من 3 عقود، من مواجهة التحديات الإنسانية المستجدة في عدد من المناطق المتضررة حول العالم؛ وذلك من خلال تبني المبادرات والمشاريع الإغاثية والتنموية التي أسهمت في تحسين جودة الحياة، ورفع المعاناة عن كاهل المتأثرين بالكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب.
وشاركت مؤسسة زايد الإنسانية في عملية "الفارس الشهم 3" التي أطلقتها دولة الإمارات لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة، كما نفذت المؤسسة برنامج "حقيبة الشتاء" لتوزيع 50 ألف حقيبة شتوية إلى 19 دولة حول العالم بمشاركة كوادر المؤسسة والمتطوعين، إضافة إلى البرامج الإغاثية والاستجابة للنداءات الإنسانية لنجدة بعض البلدان من السيول والفيضانات والزلازل والكوارث الطبيعية.
ونجحت المؤسسة خلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2025، في الإعلان عن مشاريع تنموية تمس احتياجات الإنسان في عدد من دول العالم في أكثر القطاعات احتياجاً من تعليم وصحة ورعاية لأصحاب الهمم وغيرها، لتواصل بذلك مسيرتها الإنسانية في تحقيق أهدافها المتمثلة في تخفيف المعاناة عن الشرائح الاجتماعية الضعيفة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.
كما تعمل مؤسسة زايد الإنسانية على إنجاز حزمة من المشاريع الخيرية والإنسانية تستهدف تسريع النهضة التنموية في قارة أفريقيا منها مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في السنغال وتحديداً في العاصمة داكا، حيث يقع المشروع على مساحة 3523 م ويتضمن قسماً للأطفال بسعة 50 سريراً علاجياً، 20 حاضنة وغرفة طوارئ ومختبرا وغرفة عمليات بها 6 أسرة، إضافة إلى قسم الأمومة والذي يتضمن 20 وحدة طبية مزودة بالأجهزة والمعدات و36 غرفة للمرضى.
وفي إقليم زنجبار في جمهورية تنزانيا تعكف المؤسسة على إنجاز عدة مشاريع متزامنة وهي عبارة عن مشروع دار المسنيين ويتضمن 28 غرفة لإقامة المسنين ومبنى إداري وملحقات، وإقامة مجمعات سكنية للمحتاجين، وإقامة مدرسة ماتوبيبو في جزيرة إنغوجا لاستعاب نحو 2000 طالب وطالبة، وإقامة مدرسة فيتنجوجي في جزيرة بيمبا لاستيعاب نحو 870 طالباً، إضافة إلى إقامة مستشفى ماكندوشي في جزيرة إنغوشا على مساحة نحو 2400 متر مربع.
وتجري "مؤسسة زايد الإنسانية" في الوقت الحالي تعاوناً مع مؤسسة نور دبي لتقديم الدعم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية.
وتقدم مؤسسة زايد الإنسانية دعماً لمشروع ترميم وتجهيز مستشفى الإمارات لطب وجراحة العيون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إضافة إلى التشغيل السنوي للمخيمات العلاجية.
كما تدعم "مؤسسة زايد الإنسانية" مؤسسة نور دبي لتنفيذ مشروعها الطموح في جهة سوس ماسة في مدينة أكادير المغربية باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض شبكية العين السكري وعلاجها، وذلك من من خلال تأسيس البنية التحتية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وتمكين الموارد البشرية وتدريب الكوادر البشرية من الأطباء والفنيين الصحيين، إضافة إلى أعمال البحث والتطوير.
وعلى صعيد البرامج التي نفذتها المؤسسة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، فتبرز برامج عدة منها برنامج المساعدات المدرسية، وبرنامج حقيبة الشتاء، إضافة إلى 7 برامج رمضانية هي برنامج المير الرمضاني، وإفطار صائم داخل الدولة، وإفطار صائم خارج الدولة، وبرنامج كسر الصيام، إضافة إلى توزيع السلال الرمضانية وتوزيع القسائم الشرائية على المستحقين وبرنامج كسوة عيد الفطر، ليتخطى بذلك عدد المستفيدين من تلك البرامج الـ 700 ألف مستفيد.
يشار إلى أن المساعدات الخيرية والإنسانية للمؤسسة وصلت حتى الآن إلى أكثر من 188 دولة حول العالم، حيث وسعت المؤسسة مجالات العمل الخيري والإنساني لتشمل الارتقاء بجودة الحياة للمناطق الفقيرة، ورفع العبء عن كاهل المثقلين بالأعباء.